قره سو: ينبغي أن تكون مسيرة كمليك جزءاً من النضال الديمقراطي ـ تم التحديث

صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو، أن مسيرة كمليك هي في الوقت نفسه ضد الاستعمار والفاشية المستبدة، وقال: "يتعين على القوى الديمقراطية في تركيا أيضاً أن تكون جزءاً من هذا الأمر، وإلا، فإن المرء لن يؤمن بنضالهم الديمقراطي".

أكد قره سو على أن القوى الديمقراطية في تركيا يجب أن تكون في خضم مسيرة كمليك، وقال بهذا الصدد: "بدون شك، ستقوم الدولة التركية بعرقلتها، وستحاول عرقلتها، فهي سلطة فاشية، ولكن لا يمكن الرضوخ أمام الفاشية، بل يتم خوض النضال وتقديم التضحيات، فبدون التضحية، لا يمكن إسقاط هذه الفاشية".    

وأفاد مصطفى قره سو بأن الأزمة القضائية في تركيا على أنها "لا مثيل لها في العالم"، وأجرى هذا التقييم حول الأزمة القضائية: "إن هذا الأمر في الواقع يدل على الأزمة والفوضى في تركيا، حيث تواجه الفاشية أوقاتاً عصيبة في النضال ضد قوى الديمقراطية والشعب الكردي، لدرجة أنها تصل إلى هذا الوضع، ويعود السبب إلى الوصول لهذا الوضع، هو القلق من أن الكرد سيتفيدون من أبسط حقوقهم الديمقراطية، فلو لم تكن القضية قضية الكرد، ولو لم يتم تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، لما وصل بهم الحال إلى هذا الوضع".     

وتحدث عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو، لفضائية مديا خبر (MedyaHaber) بخصوص العزلة المفروضة، ومسيرة كمليك، والذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني، والحرب الإسرائيلية-الفلسطينية، والأزمة الدستورية والأزمة القضائية في تركيا.   

 

وجاء في المقابلة التي أجريت مع قره سو، ما يلي:  

إن العزلة التي يجري فرضها في إمرالي، يتم تنفيذها بالكامل على أساس سياسة الإبادة الجماعية، فمثلما يتم ممارسة ضغط شديد على الشعب الكردي، يجري تطبيق عزلة قاسية، حيث يُراد قطع صوت الشعب، وتجري المحاولة لإسكات القائد أوجلان، وانطلاقاً من هذا الأساس أيضاً، يتم تطبيق العزلة بحجج ملفقة، ومن هذا الجانب، فإن العزلة هي انعكاس كامل للسياسة المتبعة في تركيا، وينبغي ألا يدرك المرء أن العزلة المفروضة هناك على أنها مجرد عزلة فحسب، وبالنظر إلى هناك، يمكننا أن نفهم ما هي السياسة التي تنتهجها تركيا ضد الشعب الكردي وكذلك ضد القوى الديمقراطية، وفي هذا الصدد، تتقدم العوائل والمحامين بطلبات اللقاء، ولكن لا يُسمح لهم بإجراء اللقاء، حيث لا يوجد أي عذر لإجراء اللقاء، وعذره، هو سياسة الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الشعب الكردي، ونتيجة لسياسات الإبادة الجماعية، سيتم فرض العزلة على القائد وإسكاته، وسيتم بهذه الطريقة تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية على الشعب الكردي، وإن ارتباط حزب العدالة والتنمية بسياسة الإبادة الجماعية والسياسة الكردية أمر واضح وعلني، فهذا ليس لقاءً لمحتجز عادي مع العائلة والمحامين، بل هذه سياسة ممارسة على الكرد، وإنها سياسة يتم تنفيذها ضد قوى الديمقراطية.

وفي مواجهة هذا الأمر، هناك نضال، حيث أن هذا النضال قد بدأ بالأصل مع المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان، وانطلق مع مقاومة "لا يمكنكم حجب شمسنا"، فمنذ ذلك اليوم وحتى اليوم الحالي، يجري خوض نضال ضد المؤامرة وكذلك ضد العزلة المفروضة، وقد تحول هذا النضال إلى نضال من قِبل الشعب الكردي وكذلك القوى الديمقراطية العالمية، لأن السياسة والهجمات التي يتم تنفيذها ضد القائد أوجلان، هي ضد الشعب الكردي وكذلك ضد الإنسانية، فهذه هي الهجمات التي تهدد العالم بأجمعه.

وفي هذا الصدد، وصل نضال الشعب الكردي اليوم إلى مستوى دولي، حيث أن شعوب العالم تتمسك بالقائد، كما أن القوى الديمقراطية والمثقفين والاشتراكيين يتمسكون به، ومن هذا الجانب، يمكننا قول هذا الأمر، إن مقاومة القائد أوجلان والمقاومة الجارية في تركيا ضد الإبادة الجماعية والمؤامرة الممتدة على مدى 25 عاماً، أوصلت اليوم النضال ضد المؤامرة الدولية والنضال ضد العزلة المفروضة إلى مستوى جديد، وأوصلتها إلى نقطة مهمة للغاية، ومن هذا الجانب، فإن النقطة التي وصلنا إليها، هي مهمة للغاية، وإن النضال ضد المؤامرة والنضال الذي تخوضه الشعوب والقوى الديمقراطية في العالم ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان في 10 تشرين الأول، يظهر لنا بوضوح إلى أي مستوى سيصل إليه نضال الشعب الكردي ونضال الحرية للقائد أوجلان في المستقبل.

لقد أصبح نضال الحرية للقائد أوجلان نضالاً أيديولوجياً  

في هذا المستوى، في المكان الذي تطور فيه النضال، لم يعد في الإمكان أن يتم فيه احتجاز القائد أوجلان، فمهما فعلوا، لم يعد بإمكانهم قفل تلك الأبواب، فتلك الأبواب سيتم فتحها، وسيتحرر القائد أوجلان، وبالطبع، إن هذا النضال هو نضال للشعوب في تركيا أيضاً، حيث أن النضال من أجل حرية القائد أوجلان، هو النضال ضد العزلة المفروضة والنضال من أجل ديمقراطية تركيا، ومن هذا الجانب، فإننا في الواقع، نهنأ نضال أصدقائنا وشعبنا، وقد خطوا خطوة مهمة للغاية، ولا يزال في العديد من أنحاء العالم، من قوى الديمقراطية وقوى الحرية والمرأة والشبيبة يشاركون في حملة الحرية للقائد أوجلان ويعملون على توسيع رقعة هذه الحملة، بالتالي، فإنهم لا يخوضون فقط نضال حرية القائد أوجلان؛ بل إنهم في شخص القائد أوجلان يخوضون نضال نشر نموذج القائد في جميع أرجاء العالم ونضال تطوير حرية الشعوب أيضاً، لأنه بمجرد أن تتعرف شعوب العالم على القائد أوجلان، فإنهم سوف يخوضون النضال التحرري بشكل أكبر، والنضال الديمقراطية بشكل أكثر فعالية، وسوف يخوضون النضال الاشتراكي بشكل أقوى.

ومن هذا الجانب، فإن النضال الذي يتم خوضه من أجل حرية القائد أوجلان، قد أصبح نضالاً إيديولوجياً ونضالاً سياسياً ونضالاً لحرية الشعوب، ونضالاً لتحرر المضطهدين ونضالاً لحرية المرأة، فالنموذج الذي تم إحداثه من قِبل القائد أوجلان، لا تعني الكرد فحسب، بل تعني الإنسانية جمعاء، ولذلك، أصبح النضال تحرير القائد نضالاً إنسانياً.       

حقيقةً، إن النضال الذي يتم خوضه منذ 25 عاماً ضد المؤامرة الدولية، والنضال ضد العزلة المفروضة، قد أفرز نتائج مهمة للغاية، ولم يذهب أي نضال تم خوضه حتى الآن سُدى.  

ولقد أفرز النضال التحرري للقائد أوجلان، في الواقع نتائج عظيمة، ربما لا يتم فهمها بشكل جيد في اليوم الحالي، ولكن في كل عام سوف يرى الجميع أن النضال من أجل حرية القائد أوجلان هو خطوة مهمة لخلق الحياة الديمقراطية، ولذلك، سيتم التمسك بشكل أكبر بهذا النضال، ففي السنة القادمة سيكون بشكل متزايد، وانطلاقاً من هذا الأساس، أحيي الذين قاموا بإطلاق الحملة، وأتمنى النجاح لهم جميعاً، ولكل من بذل جهوداً في هذه الحملة.

يتعين على القوى الديمقراطية في تركيا أن تكون حاضرة في مسيرة كمليك

إن مسيرة كمليك هي مسيرة مهمة، كما أن أهميتها كبيرة بالنسبة للشعب الكردي، فالشعب الكردي يتبنى قائده، فالشعب الذي لا يتبنى قائده، لا يمكنه أن يكون حراً، فبدون القائد وبدون تنظيم لا يمكن خوض النضال، حيث أن كل من حركتنا وشعبنا أيضاً يتبنيان القائد منذ 25 عاماً على أعلى المستويات، ولكنها ليست مهمة بالنسبة للكرد فحسب، بل هي مهمة أيضاً بالنسبة لشعوب تركيا والقوى الديمقراطية في تركيا، ولذلك، لا ينبغي على الكرد فقط دعم مسيرة كمليك، بل يجب على القوى الديمقراطية في تركياً أيضاً دعم المسيرة، ويجب أن يكون حاضرين ضمن هذه المسيرة.        

يجب تحطيم كل العقبات

نضال ديمقراطية تركيا لا يمكن خوضه على أكمل الوجه بدون فهم مكانة القائد جيداً، كما إنه لا يمكن إبدائه أيضاً في تركيا دون فهم واقع الكردي، فإذا أراد المرء تبني نضال الحرية من أجل الشعب الكردي وقائده، كيف بإمكانه إبداء النضال في تركيا لأجل تحقيق ديمقراطيتها؟ هل الديمقراطية ممكنة بدون الشعب الكردي؟ سيتم إبادة الكرد، وسيتطور الديمقراطية في تركيا، هذا غير ممكن بتاً، لذلك يجب على الشبيبة والمرأة الكردية المشاركة في مسيرة كمليك من كل المناطق منها المدن الكبرى/ العواصم، إسطنبول، بورصة، إزمير، والمناطق المجاورة لها، يجب أن تتأجج مسيرة كمليك ومشاركتها، كما إنه يجب أن يكون هناك مشاركة واسعة النطاق من المناطق الكردستانية في المسيرة، لذلك ينبغي تحطيم كل العقبات بالتأكيد، لهذا الغرض يجب أن يكون الشعب الكردي عازم ومصمم على تحقيق الحرية. 

إننا نرى إصرار الشعب وعزيمته، يصرحون بأنهم سيسيرون من كل المناطق نحو ناحية كمليك، وفي هذا الصدد يتبناها المجال السياسي الديمقراطي والقوى الديمقراطية ويقولون أيضاً، سنسير، إذاً يجب أن تكون هذه المسيرة جزءاً من النضال من أجل الديمقراطية.

ففي الوقت الراهن، الديمقراطية مقفلة بإحكام، فكيف يمكن أن يتطور الديمقراطية دون كسر هذا القفل؟ وتشكل عائقاً أمام الأنشطة الاحتجاجية، التظاهرات، والاجتماعات، وبالتالي لا يسمح إلا بتنظيم المسيرات والاجتماعات الداعمة لنهجه، ومن هذا الجانب، فإن مسيرة كمليك في الوقت نفسه هي المسيرة الاحتجاجية ضد نهج القمع للإبادة الجماعية والفاشية، ونذكر بأنه كان سيتم تنظيم مسيرة من قبل، لكان كان هناك جائحة الكوفيد وغيرها من الأسباب، وبالتالي تم تأجيلها، لكننا نؤمن هذه المرة بإنه سيتم تبني القائد بالتأكيد، وخاصةً في هذه الفترة المهمة التي انطلقت فيها الحملة العالمية وتطورت على أوسع نطاقها، يجب تقييم مسيرة كمليك على إنها جزءاً من هذه الحملة أيضاً، بالطبع ستعرقلها الدولة التركية وتفعل ما في وسعها لأجل إعاقتها، فهي السلطة الفاشية، لكن لا يتم الخنوع لها ويتم خوض النضال ضدها وسط تقديم تضحيات عظيمة، ذلك لأنه بدون هذه التضحيات لا يمكن إفشال هذه الفاشية، أي بأننا لا نستطيع الخضوع لها، لأن الاستسلام لهذه الفاشية يعني اللاوجود، نحن نؤمن بإن الشبيبة سيتبون القائد وسيشاركون في المسيرة بطريقة قوية، بلا شك، يجب أن تكون القوى الديمقراطية في تركيا أيضاً أن تكون جزءاً من هذا، فإذا لم يهتموا بالنضال من أجل حرية الشعب الكردي والديمقراطية في تركيا على هذا النحو، ففي ذلك الوقت لن يؤمن المرء بنضالهم الذي يخوضونه في سبيل تحقيق ديمقراطية تركيا، نضال الأشخاص غير المهتمين، بالفعل ليس نضالاً ديمقراطياً، فإنهم يخدعون المجتمع، وفي هذا الصدد، إنني أدعو الشعب الكردي وأيضاً أصدقائه، قوى الديمقراطية في تركيا، للمشاركة في هذه المسيرة بقوة.

تم التعرف على حزب العمال الكردستاني دائماً بفضل القائد أوجلان 

إننا نستقبل حلول ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني الذي يصادف 27 تشرين الثاني، وبهذه المناسبة نهنئ عيد حزب القائد أوجلان وشعبنا، عيد ذكرى التأسيس، إننا نحيي القائد أوجلان باحترام، حيث إنه أوصل حزبنا إلى هذه الأيام، ونستذكر جميع الشهداء بكل الامتنان والاحترام، فإن خالق هذا الحزب هو القائد أوجلان، لم يمنع القائد أوجلان أي شخص للانضمام إلى حزبه أو إنه لم يمنح له الفرصة للانضمام، فإنه وثق بنفسه فقط، ورأى بإن الشعب الكردي يواجه الإبادة الجماعية، وقال القائد أوجلان ’كردستان مستعمرة‘، إلى جانب ذلك أيضاً قال، "يهدفون إلى تحويل كردستان إلى منطقة تنتشر فيها القومية التركية" أي إنه قال، فإنهم يرغبون في إبادة الكرد، وخاض مقاومته بهذه الشعور، جميعنا انضممنا إلى القائد أوجلان، إلى فكره ومقاومته التي لا مثيل لها، فعندما كان ينضم المرء إلى فكر القائد أوجلان، وفي الوقت نفسه كان ينضم إلى فكره، أسلوبه، وطرقه، فكان هذا مهم للغاية، فالعلاقات الأولى كانت تبدأ على هذا النحو، فهذا البناء هو أعمال الإرادة، الموقف، والشخصية، ومن هذه الناحية كان يتم احياء حزبنا، حزب العمال الكردستاني، دائماً مع القائد أوجلان، وعرف الشعب حزبنا بحقيقة القائد أوجلان، هذا لأن القائد أوجلان هو من مثل هذا الفكر وخاض مقاومته وفق فكره وآرائه، وتجمعت من حوله المجموعات، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم نشأ ووصل إلى هذه الأيام، ومن هذا الجانب فإن حزب العمال الكردستاني لن يتم التعرف عليه بدون القائد أوجلان، لن يتم التعرف على حزب العمال الكردستاني بدون القائد، من هذا الجانب فإن حزبنا العمال الكردستاني هو حزب القائد وحقيقته، ومن هذه الناحية هناك ارتباط عميق وقوي بين حزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان، لذلك فإنه من غير ممكن أن يقيّم أحدهم حزب العمال الكردستاني من جانب آخر، كان هناك العديد من الأحزاب و المنظمات المختلفة، فانقسمت جميعها وتشتت مع مرور الوقت، وتم جرها إلى الأطراف الأخرى، لكن من غير ممكن أن يكون الوضع مماثل بالنسبة لحزب العمال الكردستاني، ذلك لأن حزب العمال الكردستاني كلل نفسه منذ بداية تأسيسه بشخصية، هوية وروح القائد أوجلان.

القائد موجود في روح وموقف هذا الشعب

من هذه الناحية، وصل القائد اليوم إلى الشعب والعالم بأكمله، وعلى الرغم من أن المؤامرة وقواها حاولوا كثيراً، لكنهم لم يتمكنوا من فصل القائد عن الشعب، حقيقة الشعب التي أنشأتها القيادة تقاوم اليوم، لأن القائد وتأثير والبذور التي زرعها موجودة في روح وموقف هذا الشعب، ومن هذه الناحية، يبقى شعبنا ثابتاً وواقفاً على قدميه على الرغم من كافة الضغوطات، وسيبقى كذلك أيضاً، والآن انتشر نموذج القائد في العالم كله، بمقدورهم مهاجمة حزب العمال الكردستاني بشتى الطرق، بمقدورهم أيضاً ضرب حزب العمال الكردستاني، لكن الروح والموقف والنهج وإرادة النضال لن تُكسر أبداً، ومن غير الممكن أن تُكسر.

الاشتراكية هي خيار وكذلك ضرورة لا بد منها في النضال التحرري الكردي

عندما بدأ القائد أوجلان بهذا النضال، بالطبع بدأ مثل اشتراكي، وعندما بدأ القائد أوجلان بالنضال التحرري للشعب الكردي، بدأ مثل قائد اشتراكي، ووجد هذا الأمر في حقيقة الكرد، فالاشتراكية هي خيار وكذلك ضرورة لا بد منها في النضال التحرري للشعب الكردي، فبدون الاشتراكية، لا يمكن تطوير النضال التحرري في الواقع الكردي، كما أنه في الواقع الكردي، كقومية ليس من الممكن تطوير النضال التحرري في كردستان بإيديولوجيات مختلفة، حيث أن كردستان قد تم تقسيمها لأربعة أجزاء، فالمنطقة التي تحكمها القوى الدولية، هناك الكثير من القوى المتواطئة، حيث أن تنفيذ النضال التحرري لشعب ما في الشرق الأوسط ليس بالأمر السهل، فالمرء يمكنه من خلال المعرفة الاشتراكية وبإخوة الشعوب وبالنضال المشترك للقوى الديمقراطية في الشرق الأوسط تطوير هذا النضال التحرري وكسبه، حيث أن النضال الاشتراكي خارج هذا الأمر وجميع المقاربات خارج الفكر الاجتماعي هو فخ بالنسبة للكرد.   

القائد أوجلان هو أكبر محافظ اجتماعي في تاريخ العالم

في العام 1900، عندك انهارت الاشتراكية الواقية وانتشرت السوفيتية، قال القائد أوجلان: "إن الإصرار على الاشتراكية، هو الإصرار على أن نكون إنسانيين"، لأننا قمنا بالإصرار على الاشتراكية وخضنا النضال التحرري لهذا الشعب، حيث أن خوض النضال بفكر مختلف كان من شأنه أن يضعنا وجهاً لوجه مع الإبادة الجماعية، فعندما وقعت المؤامرة ضد القائد أوجلان، أدرك الحقبة الصحيحة لهذه المؤامرة ووجد المؤامرة على أنها مؤامرة دولية، ووجدها كنتيجة للنضال الرأسمالي والقوى البرجوازية، وقد أجرى القائد أوجلان أبحاثاً بشكل مكثف حول الاشتراكية في إمرالي، ووجد هذا الأمر؛ الاشتراكية هي طريق الخلاص بالنسبة للإنسانية، أي أنه لا يمكن للمرء أن يكون محافظاً اجتماعياً، إذا لم يكن إنساناً، حيث أن القائد هو أكبر محافظ اجتماعي في التاريخ العالمي.    

من واجبنا أن نعرّف الجميع في العالم على أفكار القائد أوجلان

لا يمكن أن تتحقق الاشتراكية بدون حرية المرأة، ومن هذا الجانب، فإن القائد أوجلان يتولى القيادة للاشتراكية، ومن هذا الجانب، فإن المهمة الأساسية أكثر والتي تقع على عاتقنا، هو أن نقوم بتعريف الجميع في العالم بأفكار القائد أوجلان ونشرها، وهذه مهمة هامة، وهذه هي مهمتنا القيادية، وانطلاقاً من هذا الأساس، سيتم نشر نموذج القائد أوجلان القائم على حرية المرأة والبيئة والمجتمع الديمقراطي في العالم.

يجري إيقاف هجمات الدولة التركية من خلال حرب الفرق

كما هو معروف، أنه منذ شباط 2011، تجري حرب كبيرة في مناطق الدفاع المشروع، وقد استخدمت الدولة التركية جميع إمكاناتها القتالية، وإمكانات الجيش وقوتها المادية وقوتها الدولية والمتواطئون معها على المستوى الإقليمي والكرد المتواطئين، وعلى الرغم من محاولاتها الحثيثة منذ ذلك اليوم، إلا أنها لم تحقق النتيجة المرجوة، فهي تخوض حرب طويلة الأمد لهذه الدرجة، إلا أنها لم تحقق النتيجة المرجوة، صحيح، أنها دخلت إلى بعض التلل، إلا أنها لم تتمكن من فرض السيطرة على الأرض، لأنه هناك أنفاقاً بناها الرفاق بجهد كبير على مر السنين، حيث بُنيت هذه الأنفاق بجهود عظيمة، فالكريلا من جهة تخوض الحرب، ومن جهة أخرى، تقوم ببناء الأنفاق، وترد على هجمات الدولة التركية بحرب الفرق المتنقلة، حيث أنها قوة مهمة للمقاومة، وهي أحد أساليب المقاومة، والآن باتوا يقولون بأنه يجري خوض حرب الأنفاق في غزة.         

وقد أوضح الرفيق جمال أيضاً في الأيام الفائتة، كما أن الشعب الكردي بالأصل يخوض حرباً من هذا النوع ضد الدولة التركية، حيث لم يعبر أحد عن استيائه حيال هجمات الدولة التركية بالأسلحة الكيماوية، أما الآن، هناك استياء في العالم، حيث يجري فضح إسرائيل، في حين أن هناك الكثير من الهجمات، إلا أن القوى الدولية والمؤسسات الدولية لا تصدر أي صوت تجاه هذه الهجمات للدولة التركية بالأسلحة الكيماوية.    

القذائف التي أطلقتها الطائرات الحربية التركية... يقولون الآن (إسرائيل) القذائف التي أطلقتها هي بقدر قنبلتين ذريتين، في حين أن الدولة التركية أطلقت عشرة أضعافها على مناطق الدفاع المشروع، فهذه (حرب الإسرائيل-حركة حماس) مستمرة منذ شهر مضى، في حين أن مناطق الدفاع المشروع يجري قصفها بشكل يومي منذ 3 سنوات، ولكن على الرغم من هذا الأمر أيضاً، يجري خوض مقاومة عظيمة، فمن خلال حرب الفرق يتم إيقاف هجمات الدولة التركية.   

وتقوم مناطق الدفاع المشروع بالدفاع عن نفسها، كما أن الشعب في كل مكان أيضاً يقوم بالدفاع عن نفسه، ففي تركيا وفي جميع الأماكن، هناك مقاومة مهمة، فقد حصلت مرة أخرى عمليات مهمة في سرحد منذ فترة قريبة، حيث لم تتمكن الدولة التركية على الرغم من جميع الهجمات من تحقيق النتائج المرجوة، فمنذ عشرات السنوات وهي تنفذ حرب قذرة وتقوم القوى الدولية بدعمها، حيث أن أوروبا تقدم الدعم لها، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم الدعم لها، وكذلك حلف الناتو يقدم الدعم لها، حيث كان حلف الناتو يقول كل يوم، إننا نتفهم حق تركيا في الدفاع عن النفس.     

وقد خلق هذا النضال حقيقة الشعب، وخلقت روحاً للمقاومة، وخلقت حقيقة للمجتمع، ومن هذا الجانب، هناك إنجازات عظيمة لهذه المقاومة، والإنجاز الأكبر أيضاً هو بالأصل المقاومة بذاتها، فحتماً، سوف يدحر نضالنا التحرري سياسات الدولة التركية، وعلى أساس حرية الشعب الكردي، ستتحقق الديمقراطية في كل من تركيا والشرق الأوسط أيضاً.     

الدعوة الموجهة لكل من حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني تعني تطبيع ممارسات الديمقراطي الكردستاني

ليس هناك أي معنى إذا يقول المرء إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بهذا ويفعل بهذه الطريقة، لقد تم الكشف عن كل هذه الممارسات بالدلائل الموثقة، ومن هذا الجانب هناك ضرورة لإظهار الموقف، بعبارة أخرى إنه هناك حاجة لموقف المثقفين الديمقراطيين من أبناء الشعب الكردي، يجب علينا عدم تشويش الأمور، بالتالي إنهم يقولون الدعوة موجهة لكل من حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً، فهذا بمثابة تطبيع ممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني، يجب على المرء الابتعاد عن هذا الأمر، ففي الواقع التقييمات لوحدها لا تكفي بهذا الصدد.

يدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني الدولة التركية من كافة الجوانب، وكان له علاقات مع الدولة التركية في تلك المناطق في الماضي أيضاً، لكن في الوقت الراهن إنه يخلق الفرص الجديدة للدولة التركية، لقد تدخل الديمقراطي الكردستاني هناك في خضم التحركات بهدف تمركز الدولة التركية في المنطقة، ومن هذه الناحية، يجب أن يقال للحزب الديمقراطي الكردستاني كفى، فأولئك الذين يجب أن يقولوا لهم كفى...لقد قلنا ذلك مرات عديدة من قبل، فعندما يذهب إلى ميدان الإعدام يقول كلمة، فليكن هذا درساً لنا، فأنا أذكر هذا لكل الأحزاب الكردية السياسية، وكذلك للمثقفين والفنانين، فإذا لم يقولوا للديمقراطي الكردستاني توقف، فمتى سيقولون ذلك؟ فإذا كان قد كون أحد أطراف أخرى مثل هذه التعاونات، أو يفعل شيئاً من هذا القبيل، ماذا كان سيفعلونه؟ وما هو نوع الموقف الذي كانوا سيبدونه؟ 

ففي اليوم الماضي (الأمس)، ذهب أحد أعداء حزب العمال الكردستاني، شخصاً لا ينتهج شيئاً سوى العدائية تجاه حزب العمال الكردستاني إلى الاجتماع في بريطانيا، حيث أدعى خلال الاجتماع إن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مستولي على ثورة روج آفا، أيها المعتوه! ممن سرقها؟ دخل الشعب بنفسه في خضم التحرك، الكرد هم من يسيطرون على مناطقهم الكردية، وبالتالي قاوموا ضد تنظيم داعش، وتأثر مناطق واسعة بها، يقوم أحد أعضاء الديمقراطي الكردستاني ويدعي، إن حزب الاتحاد الديمقراطي سرق ثورة روج آفا، وفي هذا الصدد يبرر إن هجمات جيش الاحتلال التركي على المنطقة مشروعة، فهذا يظهر الحقائق للعلن، لهذا السبب، لا أود أن أوضح شيئاً أخر بهذا الشأن.

أردوغان يطمس القضية الفلسطينية

والواقع أن الحرب تجري بطريقة قذرة، نعم، ما تفعله حماس غير مقبول، لكن ما تفعله إسرائيل الآن غير إنساني، إنها تدمر كل مكان، دون أن تأخذ بالحسبان وجود النساء والأطفال وكبار السن، هذا غير مقبول، ولا بد أن يقف الناس ضد ذلك، أولئك الذين يعارضون ذلك، أولئك الذين ليس لديهم سجل في مثل هذه الجرائم اللاإنسانية، يمكنهم أن يعارضوا بشكل صحيح وثابت، فمثلاً، تحاول الدولة التركية أن تظهر وكأنها تقف إلى جانب الفلسطينيين، وهي تدعم بالفعل حماس، وبطبيعة الحال، يجب على الناس معارضة مثل هذه الهجمات على الفلسطينيين، لكن دعم الدولة التركية للفلسطينيين يضعف في الواقع دعم الفلسطينيين لنضالهم، لأنها لا تدعم نضال فلسطين، فهذا القاتل الفاشي يظهر نفسه كمؤيد للفلسطينيين، وهذا الوضع بالطبع يضعف النضال الفلسطيني، هل يمكن لدولة تخوض نضالاً مشروعاً مثل فلسطين أن تكون جزءاً من الحكومة الفاشية؟ هل يمكنهم الوقوف جنباً إلى جنب؟ ماذا فعل خلال مقاومة الإدارة الذاتية؟ ألم يهدم كل المدن؟ ألم يحرق الناس أحياء في بودروم؟ ألم يقتل النساء في الشارع؟ ألم يقتل الأطفال؟ ألم يبقي جثامين الأطفال القتلى في الثلاجات، والآن يذهب مثل هذا الشخص ويدعم الفلسطينيين، ألا يقولون أنك تفعل الشيء ذاته الذي تفعله إسرائيل؟ هذا لا يعني دعم فلسطين، بل طمسٌ لقضية فلسطين، وعلى أية حال، فإن الإسرائيليين لم يقولوا قط: "سواء كان طفلاً أو امرأة، فسوف نفعل ما هو ضروري"، لكنهم بالطبع يقتلون الأطفال والنساء أيضاً، لكن ماذا قال أردوغان؟ قال قبل سنوات: "سواء كان طفلاً أو امرأة، فسوف نفعل ما هو ضروري"، وذلك بغضب شديد، ثم قتل النساء والأطفال، كما قتل المئات والآلاف من المدنيين.

وفي هذا الصدد، فلا بد بطبيعة الحال أن يتم كشف حقيقة حكومة حزب العدالة والتنمية هذه بشكل جيد، كانت تذهب وتتحدث مدافعة عن القضية الفلسطينية، ماذا فعلت في روج آفا؟ لقد احتلت عفرين، استشهد 500 مدني، واستشهد الكثير من المقاتلين وانسحبوا من المدينة، ولو لم ينسحبوا لكانت الدولة التركية قد دمرت عفرين بأكملها، هذا مؤكد، وفي هذا الصدد، لا بد من الكشف عن واقع حزب العدالة والتنمية بشكل جيد، تقول إسرائيل: "ما الذي تتحدثون عنه؟ ألم تفعلوا أنتم ذلك" فهل تستطيع إسرائيل أن تقول لأي أحد آخر هذا؟ وهل من الممكن ان يكون دعم هؤلاء الأشخاص القذرين ومجهولي الهوية حقيقياً؟ نعم، شعوب العالم تؤيد ذلك، القوى الديمقراطية تدعم ذلك، لكن دعم حزب العدالة والتنمية لا يهدف في الواقع إلى حماية وجود الشعب وسلامته وحريته، في الواقع، ومن خلال القيام بذلك، يريد الحصول على الدعم من مختلف القوى العربية في الشرق الأوسط من أجل ارتكاب إبادة بحق الكرد في روج آفا أو الشرق الأوسط، إنه يفعل كل هذا من أجل إلحاق الإبادة بالكرد، يجب أن يعرف الجميع هذا، سيهاجم روج آفا بأي شكل من الأشكال ثم يخرج ويقول سنفعل ذلك كما فعلت إسرائيل.

إن حكومة حزب العدالة والتنمية والدولة التركية هما حقيقة هذه الحرب القذرة، ليس هناك مصداقية في كل ما تقوله، الأمر لا يتعلق بالدفاع عن الناس أو الدفاع عن القيم الإنسانية، إن الأمر يتعلق فقط بالحصول على منفعة سياسية، والضغط على الكرد والضغط على القوى الديمقراطية على أساس ذلك.

وزير الداخلية هذا (علي يرلي كايا) ظل في منصبه لمدة 5-6 أشهر، نفذ خلالها عشرين ألف عملية، ولا تشمل هذه العمليات الحرب على مناطق الدفاع المشروع، هذه العمليات التي تنفذها قوات الشرطة والدرك؛ 98% منها تمت ضد المدنيين وأعضاء حزب الشعوب الديمقراطي والشباب والنساء، كما أنه ضغطَ على القرويين.

والمثير في الأمر أنه يتم تنفيذ عشرين ألف عملية؛ وفي اليوم التالي يقول: لقد وضعنا نهاية للإرهاب، كيف انتهى الأمر وأنت تجري 20 ألف عملية في 5-6 أشهر؟ سليمان صويلو كان شرطيا سيئاً، وعلي يرلي كايا هذا تبين أنه شرطي جيد، السبب وراء ظهور علي يرلي كايا هو التغطية على تشكيل العصابات، لقد تم التخطيط لذلك على هذا النحو لإخفاء القمع الذي تتعرض له القوى الديمقراطية والشعب الكردي، كما أصبحت بعض قوى المعارضة أداة لذلك، ينبغي على الناس النظر إلى ذلك بهذه الطريقة، الدولة التركية دولة حرب خاصة، كل ما يفعلونه هو مسألة حرب خاصة، الحرب الخاصة تعني خداع المجتمع، وخداع العالم، وقلب الحقائق رأساً على عقب، الآن أطلقوا سراح أمهات السبت، حسناً، من كان العائق إلى الآن؟ لقد كان أردوغان عقبة، بناءً على تعليمات أردوغان، مُنعت أمهات السبت من النزول إلى الساحات، قال أردوغان: "نحن نصبح أكثر وضوحاً الآن، الأمر ليس بالأمر المهم، اسمحوا لهم بذلك"، إن مقاومة أمهات السبت هي أيضاً جزء من هذا، لأنهم عندما يصرون ينكشفون، لقد أصبحوا مكشوفين لدرجة أنهم لم يعد بإمكانهم التستر على المزيد من القمع.

فلماذا حدث كل ذلك لأمهات السبت؟ لقد حظروا أنشطتهم، وأوصلوا رسالتهم، لقد مارسوا الكثير من سياسات الحرب ضد الشعب الكردي والقوى الديمقراطية، وبغض النظر عن جميع الفعاليات الأخرى، فهم لم يسمحوا حتى لتلك الأنشطة المسالمة، قالوا: "سوف نقمع حتى الفعاليات العادية"، وبذلك خلقوا ضغطاً رادعاً وخوفاً على المجتمع، انظروا ما الذي سنفعله حتى بهم؛ فإذاً ما الذي سيحل بكم، لقد فعلوا ذلك لتخويف المجتمع ومنعهم من النضال، والآن عندما رأوا أن الوضع يزداد وضوحاً دخلوا في هذه الحالة.

إذا لم تفهم قوى اليسار الحرب الخاصة فسوف تتبعها

لا أعتقد أن أحداً يجب أن ينخدع بلعبة الحرب الخاصة هذه، هذه المعارضة تقطع الخصلة التي تملكها، ومن خلال القيام بذلك، فإنهم يقومون بتطبيع الهجمات ضدهم، لقد سمعنا بالفعل ما قاله الرجل على شاشة التلفزيون، بمن ترتبط مديرية أمن أنقرة؟  إنها تتبع لعلي يرلي كايا الذي قال إذا حدثت ثورة مثل 15 تموز فسوف نقتل، هذا هو علي يرلي  كايا، وبهذه الطريقة لا توجد مشكلة فيما يجب فعله مع العصابات، إذا كان سيفعل شيئاً للعصابات، فيجب أن يبدأ بسليمان صويلو، ثم لهم.

لا يمكن للقوى الديمقراطية والقوى اليسارية في تركيا محاربة الفاشية دون فهم الحرب الخاصة للدولة التركية، إنهم بحاجة إلى فهم الحرب الخاصة، والذي لم ينخدع في هذا الشأن، حزب العمال الكردستاني لأنه يفهم الحرب الخاصة، فهو يخوض نضالاً ناجحاً ولا زال مستمراً، وإلا، إذا لم نفهم الحرب الخاصة، لكنا قد خدعنا بها، ولن نتمكن من النضال بفعالية مع أولئك الذين انساقوا وراء هذا الفخ.

سوف يصنعون دستوراً أسوأ

تصدر المحكمة الدستورية قراراً، ولا تمتثل المحكمة العليا لهذا القرار، يصل 100 قرار إلى المحكمة الدستورية الأساسية؛ لكنها لا تقبل ثلثيها، إن فعلت ذلك؛ فإن المحكمة الدستورية ستصبح جزءاً من الحكومة الفاشية وسيتم تذكرها على هذا النحو، ولكيلا يتم التعريف عنها على هذا النحو، فهي تعترض حالة أو حالتين، لكنها تقر في اليوم ذاته مادة أسوأ، تشجع المجتمع على قبول الدعاية كجريمة، وهو شيء معرض للتغيير، يمكن إلقاء أي شخص في السجن مع تلك المادة، إنها محكمة بهذه الصفات.

لكن المحكمة الدستورية ألغت القرار المتعلق بنائب الحزب التركي جان أتالاي، أي أنها أرادت أن يبقى طليقاً، وفي المقابل، اتخذت المحكمة العليا موقفاً شديد القسوة، حتى أنها ألقت باللوم على المحكمة الدستورية وطالبت بمحاكمة أعضائها أيضاً، شيء مثير للاهتمام، شيء لا مثيل له في العالم، هذا يظهر في الواقع الأزمة والفوضى التي تعيشها تركيا، تواجه الفاشية أوقاتا عصيبة في النضال ضد القوى الديمقراطية والشعب الكردي، حتى أنها وصلت إلى هذا الوضع، لو لم يجدوا صعوبة في النضال، لما أظهروا مثل هذا الموقف، ومع ذلك، نحن نعرف أيضاً، كان مدرس الدستور لدينا في المدرسة ممتاز سويسال، وهو شخصية مهمة في تركيا، كان معروفاً ببروفيسور الدستور، القرارات التي اتخذتها المحكمة الدستورية كانت واضحة في الدروس التي أعطاها، وقيل أنه يجب على الجميع الامتثال، حسناً، فلننظر إلى الوضع الآن، كم عدد الجامعات الموجودة في تركيا؟ لا أعلم، هناك مئة قسم للحقوق والعلوم السياسية، كيف يتم إعطاء دروس الدستور؟ هناك ضوابط وملاحظات لهذه الدروس.

كل الأساتذة قالوا هذا؛ القرارات التي تتخذها المحكمة الدستورية نهائية، والغريب أنهم يقولون الآن: لا، القرارات التي أصدرتها المحكمة الدستورية ليست نهائية، لقد وصلت الدولة إلى مثل هذا الوضع، والآن يقول أردوغان أيضاً إن الدستور متناقض، وأن هناك حاجة إلى دستور جديد، أنت لا تنفذ حتى ما تقوله أنه سيء، إذن أنت لا تطبق مادة هذا الدستور التي تسميها سيئة ليس فقط في هذه القضية بل في قضايا أخرى أيضاً، ما هي الحقيقة؟ سوف يصنعون دستوراً أسوأ، سوف يفعلون مثل هذا: عندما وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، قام بتخفيف بعض القوانين من أجل الامتثال للاتحاد الأوروبي وإظهار نفسه كديمقراطي، الآن من المحتمل أن يعكسها مرة أخرى ويجعلها أسوأ، عندما نقول دستور جديد، فإننا نعلم أنهم لن يضعوا دستوراً أكثر ديمقراطية وأكثر حرية من الدستور القديم، ولن يجعله أكثر حرية من دستور 1961 ولا أي دستور آخر.

الخوف الذي سيستفيد منه الكرد

وبهذه الطريقة، ظهر وضع شديد الغرابة، وهذا يكشف في الواقع ماهية الأزمة في تركيا، حيث يتعلق الأمر مرة أخرى بنضال القوى الديمقراطية والشعب الكردي، والسبب الذي يجعلهم في هذا الوضع هو القلق من أن الكرد سوف يستفيدون من أصغر الحقوق الديمقراطية، لو لم تكن المسألة هي القضية الكردية، ولولا سياسة الإبادة الجماعية التي يتم تنفيذها ضد الكرد، لما وصلوا إلى هذا الوضع.

القوى الديمقراطية في تركيا لا تفهم ذلك، إنهم يريدون القضاء على أي أثر للديمقراطية في تركيا بسبب الخوف من استفادة الكرد منها، لأنهم يقولون، إذا حدث ذلك، فإن الكرد سيستفيدون، كانوا يقولون بالفعل؛ ماذا سيحدث إذا أصبح دوران كالكان عضواً في البرلمان؟ ماذا سيحدث لو جاء وأصبح عضواً في البرلمان؟ كيف سيصبح دوران كالكان عضواً في البرلمان؟ هل يوافق عليه المجلس الأعلى للانتخابات؟، لديهم مثل هذا النهج الذي يخدع المجتمع ويخدع العالم، إنهم في حيرة حقاً بشأن ما يجب عليهم فعله الآن، لكن كما قلت: "إنهم لا يرون أسباباً لذلك"، وهذا بالطبع مهم جداً، هذه الأسباب تحتاج إلى أن ينظر إليها، لماذا يفعلون هذا؟ لماذا لا يطلقون سراح عثمان كافالا؟ لأنه إذا حدث شيء جيد، فإن الكرد سوف يستغلونه، لذا فإنهم يفعلون ذلك حتى لا يستغله الكرد، حتى أنهم وضعوا أمهات السبت تحت ضغط كبير، ولكن إذا أظهرنا ذلك، فإن الكرد في أماكن أخرى سوف يستفيدون، وفي هذا الصدد، يجب على كل من يريد النضال من أجل الديمقراطية، ومن يريد النضال من أجل الحرية، أن يرى هذه الحقيقة وأن يناضل من أجل الديمقراطية مع الشعب الكردي، وإلى أن يتطور النضال من أجل الديمقراطية مع الشعب الكردي، لن يكون أحد ديمقراطياً ولن يستطيع النضال من أجل الديمقراطية، وإلا فإنه سوف يخدع نفسه ولن يحصل على نتيجة، لأنه طالما لم يتم حل القضية الكردية وطالما يتم تطبيق سياسة الإبادة ضد الكرد، فإن دكتاتورية الضغط والعنف هذه ستستمر، وبسبب الخوف من أن يستغل الكرد ذلك، فإنهم سيمارسون جميع أنواع الضغوط وينفذون جميع أنواع السياسات المناهضة للديمقراطية، ومن الضروري حقا معرفة هذه الحقيقة، ونكرر مرات عديدة ونؤكد على أهمية ذلك، وعلى هذا الأساس، يحتاج الجميع إلى فهمٍ أفضل لهذا الواقع الفاشي الناشئ وماهية هذا الوضع الغريب.