"لنأجج شعلة المقاومة بروح الانتقام للرفيقتين بيشنك وسارا"-تم التحديث

وجهت منسقية جمعيات الشبيبة، دعوة إلى شبيبة كردستان، قالت فيها: "انضموا إلى النضال بروح الانتقام للرفيقتين بيشنك وسارا، وأججوا شعلة المقاومة ضد القطعان الفاشية".

وجاء في نص بيان منسقية جمعيات الشبيبة ما يلي:

"إن حرب الحرية في كردستان هي المثال الأكثر واقعية لهذه الحرب التاريخية، كما وتستمر الحرب لمدة نصف قرن تحت قيادة القائد آبو وحزب العمال الكردستاني من أجل تحرير الشعب المضطهد والشعب الذي تعرض للقمع الأكبر في التاريخ، كما ويبدي أبناء الشعب الكردي مقاومة بطولة وفدائية لا مثيل له ضد أكثر الناس وحشية في التاريخ، ويخوض المناضلون الفدائيون الآبوحيون نضالاً للثورة بحماس وفرح ومحبة، وإن الشيء الذي يجعل حزب العمال الكردستاني مختلفاً عن الآخرين وفريداً من نوعه هو هذه الحقيقة، والذين مكنوا من صمود نضال منقطع النظير من هذا النوع هم شهداؤنا".

واُستذكر في البيان الشهيدتين بيشنك بروسك وسارا هوكر رها، وجاء في نص البيان أيضاً ما يلي:

"على هذا الأساس، نستذكر بكل احترام وامتنان الرائدتين لحركة الشبيبة والمرأة الشابة بيشنك بروسك وسارا هوكر رها، اللتان استشهدتا في 28 تموز عام 2023 بمناطق الدفاع المشروع، كما وننحني احتراماً وإجلالاً لذكراهما، ونعرب عن تعازينا لجميع شعب كردستان والشبيبة ولا سيما للعوائل الأعزاء لشهدائنا.

وخاضت الرفيقة بيشنك نضالاً متواصلاً منذ العام 2010، أي عندما انضمت إلى صفوف ثورة حرية كردستان وحتى استشهادها، وكرّست حياتها لتوعية شبيبة كردستان لمدة 13 عاماً على أساس الخط الآبوجي بهدف نشر أسلوب الحياة الآبوحية وأفكاره إلى شبيبة كردستان، كما وأنها لم تترك أي مكان في كردستان إلا وذهبت إليه، وبدأت الرفيقة بيشنك نضالها من أجل الحرية في شمال كردستان وواصلت نضالها بالأنشطة الثورية في جنوب وشرق وغرب كردستان، ولقد ذهبت إلى الأجزاء الأربعة من كردستان وأصبح لديها جهداً لا مثيل له، وجمعت كردستان المقسمة ووحدتها في شخصيتها، وبهذه الطريقة قضت على الشخصية المتقوقعة والمجزأة التي يحاول العدو فرضها على الكرد، وعاشت وقاومت وحاربت العدو بكامل قواها، وتحركت في سياق الثورة في كل مكان، وحققت النصر في شخصيتها من خلال الإيمان والإدراك والإرادة الحقيقة للآبوجية، وعلى الرغم من إن رفيقتنا كانت مطلوبة من قِبل العدو الفاشي إلا إنها دخلت إلى مدينة المقاومة نصيبين في شمال كردستان في عام 2014 برغبة ثورية كبيرة، وقادت فعاليات الشبيبة الثورية بكل جدارة، وبهدف تحقيق ثورة شمال كردستان، وعلى الرغم من كل أنواع الصعوبات والمخاطر والعقبات، نفذت واجباتها ومسؤولياتها بجهد كبير لتكون جديرة بالقائد أوجلان، كما وحرصت على إظهار حساسيتها في جميع مجالات الثورة وعملت علا تعزيزها والدفاع عنها، ومن خلال أنشطتها في جنوب وشرق كردستان حظيت بمحبة الشبيبة لها ودخلت قلوبهم، كما وكانت لها دور كبير في تنفيذ تطورات مهمة، وفي روج آفا، عملت ليلاً نهاراً بشغف بناء نموذج الحداثة الديمقراطية، بالإضافة إلى العمل بكل ما أوتيت من قوة لتعريف الشبيبة بثقافة وذهنية الثورة.

كانت عشق رفيقتنا بيشنك للجبال مختلفاً تماماً، لقد احتوت شخصيتها عراقة وعظمة جبال كردستان وكان ذلك أكثر وضوحاً في شخصيتها، وعلى الرغم من أنها عاشت في المدن، إلا إنها كانت قادرة على أن تكون جبلية في كل مكان، ومع مبادئ ومعايير الحياة للجبال، كانت تشعر بثقل وهيبة حزب العمال الكردستاني أينما كانت، وإن التجربة والسمو التي تتمتع بها رفيقتنا جعلت رفيقاتها يكنَّ لها الاحترام والمحبة الكبيرين، لقد قبلت رفيقتنا مقاومة جزيرا بوطان من جميع جهاتها، كما ورفضت التعايش مع الأخطاء بالإضافة إلى الوقوف إلى جانب الحقائق حتى النهاية، وكانت دائماً تحمي حلم القتال ضد العدو في مواقع القتال في جبال كردستان الحرة، وكانت تؤمن بأن الحرب البوطانية سوف تتطور من خلال الانتقام من الأعداء والسعي لتكون جديرة بالقائد أوجلان من خلال الوقوف ضد العدو في ساحات المعركة، وقد بذلت رفيقتنا الكثير من الجهد في سبيل ذلك، وبهذا المعنى، كانت تتمتع دائما بروح ثورية وبإصرار قوي، وأمضت حياتها الثورية بالكامل بموقف ونضال متواصل.

ولقد واصلت الرفيقة بيشنك حياتها دائما بحس وشعور بأنها مديّنة للقائد، وقد كانت مرتبطة بالقائد أوجلان بكل إخلاص، ولقد عاشت كل لحظات حياتها في هذا السياق وقاومت كثيراً من أجل تطوير ذلك، وعلى الرغم من الجهود فقد شعرت بالتقصير تجاه القائد بشكل متعمق، كما ووضعت الحرية الجسدية للقائد أوجلان في قلب أنشطتها، وعلى هذا الأساس عاشت ودافعت عن نفسها ورفعت من شأن معايير الحرية لديها وأصبحت رائدة واعية في خط حرية المرأة، وكانت تدرك الرفيقة بيشنك أنه من خلال هزيمة الذهنية الذكورية المهيمنة، فإنها ستحرر نفسها وتقترب من القائد أوجلان أكثر، لقد أبدت رفيقتنا الروح الرفاقية المثالية تجاه رفيقاتها والعداء الشديد تجاه العدو، وأصبحت الرفيقة بيشنك مناضلة قيادية في نضال حرية كردستان بكل هذه الصفات وأصبحت أيضا نموذجاً يُحتذى بها في حركة الشبيبة الكردستانية.

وانضمت رفيقتنا سارا إلى ثورة حرية كردستان في العام 2011، ووُلدت الرفيقة سارا في منطقة ويران شار في رها، ومن المعروف أن رها تمثل في التاريخ قيم الجذور الكردية، وعبرت الرفيقة سارا عن قيم الأرض التي وُلدت فيها عبر شخصيتها، ورغم أن مرسين كان تحت تأثير الاحتلال التركي إلا أنها كانت تتمتع بشخصية نقية وجوهرية ولم تكن من الأشخاص اللواتي تأثرن كثيرا بالعدو، كانت الرفيقة سارة ذات قلب نقي وذهنية نقية ومشاعر صادقة وروح مرحة، ولهذا السبب كانت تتمتع بمكانة هامة بين رفيقاتها، وتجسدت في شخصية رفيقتنا سارا الجوهرة الكردياتية والنضال من أجل الدفاع عن هذا الجوهر الثمين. 

وكانت الرفيقة سارا مرتبطة جداً بقيمها، وبدأت انضمامها في صفوف الكريلا من أجل الانتقام لشقيقها الذي استشهد عام 1992، ولم تتجاهل رفيقتنا أحلام طفولتها وسعت لتحقيقها من خلال محاسبة العدو على أفعاله، لقد كانت نشطة وذكية ضد العدو، وبعد أن تحررت من سجون العدو توجهت إلى جبال كردستان الحرة، وتدربت على أيديولوجية القائد أوجلان بنفسها وقامت بتدريسها، كما كانت تظهر الفكر الآبوحي عن الحياة والعمل والجوهر للمقاتلين الشبيبة، وكان لها فضل كبير في تدريب وتنظيم شبيبة كردستان في مخمور وشرق كردستان، كما وكانت لها تأثير كبير على شبيبة مخمور وشرق كردستان.

وكانت الرفيقة سارة مخلصة للقائد أوجلان والشهداء ولجميع الرفاق والرفيقات، ولم تفكر سوى بالنضال ضد هجمات العدو وحماية القائد والحزب وجميع الرفاق والرفيقات، ومن أجل مواجهة الهجمات التي يتعرض لها القائد أوجلان، قدمت نفسها لتنفيذ أي عمليات فدائية كما وأظهرت أنها مستعدة لأي شيء في أي وقت، ولقد أوصلت شخصيتها الجوهرية إلى مستوى التضحية بالنفس وأثبتت أنها مناضلة قيادية.

ولقد سقى شهداؤنا شجرة حرية كردستان بدمائهم ورفعوا راية المقاومة في القمم ضد الفاشية والإبادة الجماعية، كما وسوف نجعل من شهدائنا إعلاناً لنضالنا، ونعاهد رفيقتينا بيشنك وسارا بأنهما سوف يبقيان أحياء في قلوبنا وعقولنا وسوف ننتصر في حرب الحرية التي نخوضها بالقيادة المعنوية وستُهزم دولة الاحتلال التركي الفاشية أمام الشبيبة الآبوحية الفدائية، وإن القيم والعمل والنضال والتصميم الذي قدمتمها لن تُنسى أبداً في معركة حرية كردستان، كما أنها سوف تحيا في قلوبنا وعقولنا دائما، وعلى العدو الفاشي أن يدرك جيداً أن شبيبة كردستان سوف يحيون بيشنك وسارا في قلوبهم وسوف يدفنون الفاشية، وسوف تعيش الفاشية وقطعانهم القتلة في الجحيم وسوف نطردهم من أرض كردستان المقدسة وسيتعين على الفاشية والاحتلال أن يعيشوا في نار المقاومة، وعلى هذا الأساس، فإن دعوتنا لجميع شبيبة كردستان هو: انضموا إلى النضال بروح الانتقام لرفيقتينا بيشنك وسارا وأججوا شعلة المقاومة ضد القطعان الفاشية!".