أصدرت لجنة علم البيئة التابعة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً بخصوص الزلازل التي حدثت في كردستان.
الدولة مسؤولة عن هذه المجزرة
وجاء في البيان:" في 6 شباط، اهتزت البشرية في كردستان بسبب الزلزال الذي قدرت قوته بـ 7،8 درجة حسب المعطيات الرسمية، المئات من المباني تدمرت، عشرات الآلاف من الأشخاص بقوا تحت أنقاض المباني، بسبب وجود الصعوبات في عمليات الإنقاذ وبسبب التصرفات الكيفية للدولة فإن أعداد الأشخاص الذي فقدوا حياتهم قد ازدادت، ولذلك تزداد أعداد الوفيات مع أعمال إزالة الأنقاض.
بداية، رحمة الله على الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، نتمنى إنقاذ كل من بقي تحت الأنقاض فوراً، ونتقدم بتعازينا لذويهم ولشعبنا.
ولأن الزلازل تحدث خارج إرادتنا وتعرف بإنها كوارث طبيعية، ولكن دمار الأشياء التي بنيت بيد البشر ليست كارثة أبداً، لأن المدن هي من صنع البشر، وقد بنيت بشكل رخيص من أجل خدمة الرأسمالية، بمعنى آخر، المدن هي نتاج عمل البشر ونتاج إرادة البشر، ولذلك فإن الدمار الذي لحق بالمدن بسبب الزلزال، هو وضع يظهر وكأنه مجزرة ما، إنه نتاج عمل البشر كلهم، وهي جريمة ضد البشرية.
الدول التي لا تصنع مبانٍ قوية ضد الزلازل على خطوط الصدع، هي مسؤولة بشكل مباشر ورئيسي عن هذا الدمار، وهذه المجزرة، لأنهم يرون عملية بناء المدينة كعملية إيجار ويعطون الأولوية لعملية الإيجار هذه على حساب البناء الآمن وعلى حساب الحياة.
الإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية (AKP) دمرت كل جوانب الحياة في البلاد بسلطتها الممتدة منذ 20 سنة، أعادت تحويله إلى مكان خرساني واسند وجوده أيضاً على هذا الإيجار، ولذلك فإن المسؤول والمتسبب الرئيسي عن محصلات الدمار والمجازر الذي نتج عن الزلزال في كردستان وتركيا، هي الإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) برئاسة رجب طيب اردوغان ونظامه الاستعماري والاستبدادي.
صرف أموال صندوق الكوارث على حرب الإبادة
بالمعلومات عن الزلازل، من الممكن أن اردوغان الفاشي قد قال في قصره "إن هذا أيضاً نعمة من الله"، لأن اردوغان الفاشي ومجموعة اللصوص حوله بدون أن يصلوا الى مكان حدوث الزلزال، أعلنوا أن الزلزال هي كارثة على المستوى الرابع، بمعنى آخر، طلبوا المساعدات المادية الدولية.
لأنه قام بصرف أموال صندوق الكوارث الذي جمعه في خزينة الدولة، على حرب الاستعمار والابادة ضد شعب كردستان، بسبب اقتصادهم المتهالك، يعرفون عن الزلزال بأنه "نعمة من الله" وبدأوا بإنشاء صندوق للزلزال على حساب جثث الضحايا.
لا تتوقعوا شيء من الحكومة الفاشية بل طوروا دعمكم ومساعدتكم للمجتمع
في البداية على الحركات البيئية ومنظمات المجتمع المدني رؤية هذه الحقيقة عن كثب، والتصرف وفقاً لها، وأن يعالجوا آلامهم وجراحهم بالدعم الاجتماعي دون أن يتوقعوا أي شيء من الحكومة الفاشية، ندعو شعبنا وأنصار الإنسانية لتلبية نداء وصرخة طلبات المساعدة والعون للمتضررين".
وقالت اللجنة في نهاية بيانها: "اليوم هو يوم التصرف معاً، وهو اليوم الذي يقدم فيه الدعم في أعلى مستوياته، وبهذه الطريقة سنتحرك ونتصرف معاً في كل مجالات"