قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعض الوعود للمزارعين والقرويين قبل بضعة أشهر، وكان من المفترض أن يتم منح 16 خروفاً وكبشاً للقرويين لتشجيع تربية الحيوانات، حيث اتضح أن تلك الأقاويل التي زعم حزب العدالة والتنمية نشرها في منطقة أباخ في مدينة وان، ليست إلا مجرد أكاذيب.

ودعا قائمقام منطقة أباخ، حسن حسنو توركان، المخاتير للحضور إلى مبنى القائمقامية في 16 أيلول الجاري، كما حضر الاجتماع وفد مكون من 3 أشخاص من وزارة الزراعة وتربية الحيوانات التركية، وتحدث القائمقام إلى المخاتيرعن المشروع الذي سيقدمه حزب العدالة والتنمية للقرويين، وبعد عرض تقديمي مطوّل، طلب القائمقام من المخاتير قائمة بأسماء الأشخاص الذين يربون الحيوانات وانتهى الاجتماع.

لا يوجد هكذا مشروع

وبعد اجتماع المخاتير، تم إعداد قائمة بالأسماء في القرى وقدموا هذه القائمة إلى مديرية الزراعة في الناحية، وقالت المديرية إنه "لا يوجد هكذا مشروع ولم يتم إعلامنا بأي معلومات بهذا الخصوص"، وبعد إلحاح المخاتير، اتصل مسؤولو مديرية الزراعة بالوزارة، حيث ذكرت الوزارة أنه لا يوجد لديهم مثل هذا المشروع بالأساس.

لأيام، كان هؤلاء الأشخاص الثلاثة المحتالين في ضيافة القائمقام

وتوجه المخاتير بعد ذلك إلى مكتب القائمقام وتحدثوا عن تجربتهم، وقال القائمقام للمخاتير: "الوفد الذي جاء إلى هنا كان محتالاً، هؤلاء الناس لم يكونوا موظفين لدى الوزارة"، وأكد القائمقام بأن مشروع منح الأغنام قد أُلغي، لكنه سيقدم الدعم لمنح القروض للقرويين.

وذكر القائمقام أنه تعرض للخداع وطلب من القرويين توخي الحذر، كما قال أحد المخاتير للقائمقام: "أولا وقبل كل شيء، أنتم انتبهوا لأنفسكم، فمن تعرض هنا للخِداع هو أنتم وليس نحن، وقد كان هؤلاء الثلاثة المحتالين في ضيافتك لأيام."

المختار: يستهزؤون بنا

وقدم أحد المخاتير معلومات حول الموضوع، وقال: لقد استهزؤوا بنا، ونحن شعرنا بالحرج أيضا أمام القرويين، وأعتقد أنه تم إخطار القائمقام بإيقاف المشروع، لأنه لم يستطع إخبارنا بذلك، بل تحدث عن قصة الاحتيال، وهذا يكشف أن كل أقاويلهم هي مجرد أكاذيب، فهم يتظاهرون على الشاشات بأنهم جيدون ولكن على الأرض لا يوجد أي إجراء، وإذا كان هؤلاء الأشخاص محتالون كما يقولون، فلماذا كان هؤلاء المحتالين في ضيافة القائمقام لأيام؟