KCK: سنواصل نضالنا وعلى كافة الصعد لكسر العزلة المفروضة على القائد

استذكرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK في بيانٍ لها, في ذكرى "مؤامرة 9 تشرين الأوّل", شهداء حملة "ليس بإمكانكم إطفاء نور شمسنا" المقاوٍمة, مؤكّدةً على أنّ المؤامرة ستفشل و"ستتحرّر كردستان من الأنظمة الاستبداديّة".

أصدرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً للرأي العام, بمناسبة مرور 20 عاماً على المؤامرة الدوليّة التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان, في 9 تشرين الأوّل من العام 1998 وتسبّبت بخروجه من سوريا, أكّدت فيه على أنّهم "يملكون القوّة والإرادة الكافية لإفشال المؤامرات", واعتبرت أنّ الهجمات المكثّفة التي تشنّها الدولة التركيّة على مناطق عدّة في كردستان "تثبت فشل المخطّط التركي".

وطالب البيان بتصعيد النضال لأجل رفع العزلة عن القائد أوجلان, وعلى كافة المستويات والصعد, مشيراً إلى أنّ الشعب الكردي الذي وقف خلف قيادته "بإمكانه إفشال كافة المؤامرات" التي تحيكها الدولة التركيّة والتي تستهدف وجوده وتحاول النيل من إرادته ونضاله.

وأضاف البيان بالقول: "تعتقل السلطات التركيّة القائد آبو منذ 20 عاماً, وتفرض عليه عزلة مشدّدة, حيث لم يشهد العالم بعمومه تلك العزلة. منذ العام 2011 لا يُسمح لمحاميه بإجراء لقاءات به, وفي 5 نيسان من العام 2015 تمّ السماح لشقيقه بزيارته في المعتقل, ولمرّة واحدة فقط. وهذا يعني أنّ الدولة التركيّة قدكشفت عن وجهها الحقيقي وتضع الأسس لإنشاء دكتاتوريّة في عموم البلاد. وبهذا الإجراء, تحاول الدولة كسر إرادة الشعب الكردي وارتكاب المزيد من الإبادات بحقّه".\

وأوضح البيان أنّ تشديد العزلة على القائد أوجلان من قبل السلطات التركيّة يعود إلى "المقاومة العظيمة التي أبداها الشعب الكردي, وتمسذكه بها", منوّهاً إلى أنّ تلك المقاومة "بدأت منذ اليوم الأوّل للمقاومة ومتسمرّة حتّى الآن", كما ربط بين حملة "ليس بإمكانكم إطفاء نور شمسنا" ونضال الشعب الكردي المتواصل, معاهداً شهداء تلك الحملة على المضي قدماً في دربهم وكفاحهم.

وأشار بيان الرئاسة المشتركة لKCK إلى أنّ "نضال القائد أوجلان لم يكون لأجل الشعب الكردي وحده" بل هو نضال "لأجل تحقيق الديمقراطيّة كلّ شعوب الشرق الأوسط والعالم", فقد كافح ضدّ "الأنظمة السلطويّة المستبدّة, ضدّ العقليّة القمعيّة المتحكّمة بمصائر الشعوب, لقد زرع مفهوم النضال لدى شعوب الشرق الأوسط ليتحرّروا من مستبدّيهم", مضيفاً "القائد آبو فتح الطريق أمام المرأة لتكافح من أجل التحرّر من المفاهيم التي كبّلت حرّيتها, ومن خلال ذلك, دخلت المرأة ساحات النضال من كافة أبوابها".

وأكّد البيان على أنّ المؤامرة التي بدأت قبل عشرين عاماً لم تحقّق النتائج التي كان مدبّروها يتأمّلونها, وتابع بالقول: "لقد أرادوا أن يقطعوا الرابط بين حزب العمّال الكردستاني والشعب الكردي, هذا كان هدفهم, لكنّهم فشلوا بتحقيق ذلك, لأنّ الحزب هو من زرع بذرة النضال والمقاومة لدى الشعب, وما سبب ازدياد الهجمات الأخيرة على مناطق عدّة من كردستان إلّا لأنّهم فشلوا في تحقيق مخطّطاتهم, وباتت الدولة التركيّة الآن في مرحلة صعبة من الناحية السياسيّة, الاقتصاديّة والمجتمعيّة".

كما شدّد البيان على أنّ حركة الحرّية الكردستانيّة لديها من القوة ما يكفي لإفشال المؤامرات والمخطّطات التي تديرها حكومة حزب العدالة والتنمية AKP وحليفتها الحركة القوميّة MHP "هذا التحالف بين الحزبين المعتمد على دعم القوى الخارجية لهما, فمن جهة تدعمها الدولة الألمانيّة اقتصاديّاً وعسكريّاً, ومن جهة أخرى تساندها الولايات المتّحدة الأمريكية, بخاصّة في إدلب, فقط لكي تستمرّ الدولة التركيّة في وجودها الحالي".

وختم بيان الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بالتأكيد على أنّ حرّية الشعب الكردي ستتحقّق من خلال نضاله, موجّهاً النداء ل"كافة أبناء الشعب" ليقوموا بدورهم النضالي و"الالتفاف خلف نهج القائد آبو الذي ينادي بالديمقراطيّة لجميع الشعوب", كما أشار إلى أنّ "حرّية القائد أوجلان تعني تحقيق الديمقراطيّة لتركيا والحرّية لكردستان".