أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً بشأن ارتقاء الكريلا شرزان كابار إلى مرتبة الشهادة، جاء في نصه:

"استشهد رفيق دربنا شرزان كابار نتيجة حادث تعرض له في 9 حزيران 2024 بمناطق الدفاع المشروع. 
 

لقد انضم رفيقنا شرزان إلى صفوف النضال من أجل الانتقام للرفاق الشهداء، ومنذ اليوم الأول لانضمامه وحتى لحظة استشهاده، كان مناضلاً آبوجياً مثالياً بشجاعته وإخلاصه لقيّم الحرية ورفاقيته القوية، إن رفيقنا شرزان بدأ نضال الحرية من كوباني، ارتقى بنضاله إلى أعلى مستوى في جبال كردستان، وسنستذكر رفيقنا شرزان دائماً في نضالنا.

وعلى هذا الأساس، نتقدم بتعازينا الحارة لعموم شعبنا الوطني الكردستاني، وفي البداية لعائلة رفيق دربنا شرزان الكريمة، ونجدد عهدنا بإحياء ذكرى شهدائنا في كردستان الحرة.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقنا الشهيد هي:

الاسم الحركي: شرزان كابار

الاسم والنسبة: علاء أورفالي

مكان الولادة: كوباني

اسم الام-الاب: ليلى-حسن

تاريخ ومكان الاستشهاد: 9 حزيران 2024/ مناطق الدفاع المشروع
 

ولد رفيقنا شرزان لعائلة من عشيرة شيخان، في كوباني التي أصبحت بنضالها من أجل الإنسانية، رمزاً للمقاومة لجميع الشعوب المضطهدة، وبسبب وطنية عائلته وولائها لجوهرها الكردياتي، نشأ رفيقنا مرتبطاً بثقافته وتقاليده، وتعرف على نضالنا للحرية منذ أن كان طفلاً، وبعد أن انطلقت ثورة الحرية في روج آفا، أتيحت لرفيقنا الفرصة للقاء بالمناضلين الآبوجيين، وقد تأثر بموقفهم في الحياة وعلاقاتهم الرفاقية، وانضم والده إلى ثورة الحرية في روج آفا، وأدى واجباته الوطنية واستشهد عام 2013، وكان لهذا تأثير كبير على رفيقنا شرزان، ولهذا السبب ركز بشكل أكبر على نضالنا للحرية، ودخل في خضم بحث ليتمكن من الإيفاء بمسؤولية العمل والنضال ضمن الثورة، وفي عام 2014، عندما هاجم مرتزقة داعش كوباني للمرة الثانية بدعم من دولة الإبادة والاحتلال التركي وارتكبوا مجازراً بحق شعبنا، أصبح هذا الأمر سبباً لرفيقنا شرزان ببدء النضال، وبسبب تأثير رفاقنا الذين استشهدوا في مقاومة كوباني التاريخية والعزلة المفروضة على القائد آبو، قرر الانضمام إلى صفوف المقاومة.

وعلى هذا الأساس انضم إلى قوات الحرية عام 2016، ومع التدريب العسكري والأيديولوجي، اتخذ مكانه في خنادق المقاومة خلال فترة قصيرة، وقد ارتقى رفيقنا بنفسه من الناحية العسكرية، وأراد أن ينضم إلى الحملات والعمليات من أجل أن ينتقم لشعبنا من مرتزقة داعش، وعلى هذا الأساس شارك في العديد من الحملات وكدح جاهداً من أجل إنقاذ شعبنا من مرتزقة داعش، وقد دخل رفيقنا شرزان، الذي كان على دراية بالعملية التاريخية لشعبنا وحركتنا، في خضم بحث ليحمل على عاتقه المزيد من الأعباء، وكان يعلم أنه لا يستطيع الإيفاء بمهام العصر بشكل مشرف إلا بعد أن يطور نفسه من الناحيتين الأيديولوجية والعسكرية، ولهذا السبب انضم إلى التدريبات الأيديولوجية والعسكرية، وأصبح رفيقنا شرزان متخصصاً في العديد من الفروع العسكرية، واتخذ من تجاربه العسكرية والتدريبات التي تلقاها، أساساً لخوض نضال أقوى وأعظم.

وذكر رفيقنا شرزان إن حلمه الأكبر هو ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو والعيش في كردستان الحرة، ولهذا كان يعلم أنه يجب عليه خوض نضال عظيم، ونتيجة للتعمق توصل إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن أن ينمو نضاله إلا في جبال كردستان ضمن صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس ذهب إلى جبال كردستان.

لقد تعلم رفيقنا شرزان حياة الكريلا والجبل في فترة زمنية قصيرة من خلال التدريبات التي تلقاها في مناطق الدفاع المشروع، وأراد الذهاب إلى المناطق التي اشتدت فيها الحرب بأسرع ما يمكن والإيفاء بمسؤولياته في هذه العملية، ومع ذلك، كان يؤمن أنه يجب عليه تطوير نفسه بشكل أكبر في تكتيكات كريلا العصر الحديث، ولذلك شارك في التدريب الأيديولوجي والعسكري، وبفضل خبرته وتجاربه العسكرية، أتم هذا التدريب بنجاح، وبفضل فدائيته في هذه العملية، فضلاً عن موقفه في الحياة، أصبح محل احترام بين رفاقه، وتيقن رفيقنا أنه بعلاقة رفاقية قوية يمكنه التغلب على كل المصاعب والعقبات التي تعترضه، ولهذا الهدف شارك تعمقه مع رفاقه، وكان رفيقنا، الذي عمل بفدائية، متقدماً في كل عمل بكدحه العظيم.

واستشهد رفيقنا شرزان في 9 حزيران 2024 إثر حادث مؤسف وأليم، وبشخصيته البسيطة والطبيعية والصادقة ورفاقيته القوية، سيظل دائماً في قلوب رفاقه ونضال الحرية، إن القيادة الحرة وكردستان الحرة كانت الحلم الأكبر لرفيقنا شرزان، ونتعهد بأننا سنناضل بلا توقف إلى أن نحقق هذا الهدف".