حزب العمّال الكردستاني: شعبنا الكرديّ المقاوم يملأ ساحات النضال باحتفاليات أعياد النوروز

أكّد حزب العمّال الكردستاني PKK أنّ الشعب الكردي في الخارج "لا يجب أن يلتفت للعوائق" أمام احتفاله بعيد النوروز وعليهم ملئ الساحات برموز العيد القومي للكرد وتصعيد وتيرة النضال في إطار حملة "حان وقت الحرّية".

جاء ذلك في بيان أصدرته القيادة العامّة لحزب العمّال الكردستاني PKK، اليوم الخميس (18 آذار)، بمناسبة أعياد نوروز أوضحت فيه أنّ حركة حرّية كردستان والشعب الكردي والقوى الثوريّة يحتفلون بنوروز هذا العام بروح انتصارات "معارك كارى" وبروح حملة "حان وقت الحرّية" وهدفهم تحقيق حرّية القائد عبد الله أوجلان، وأيضاً في إطار الاحتفاليات باليوم العالمي للمرأة "ونبارك القائد أوجلان بحلول عيدنا القومي وأيضاً مقاتلي ومقاتلات الكريلا وجميع شهداء درب الحرّية، إلى جانب استذكارنا لقادتنا الأوائل الذين ضحّوا بأرواحهم لأجل قضيّة شعبنا، في مقدّمتهم مظلوم دوغان".

وأشار البيان إلى أنّ عيد النوروز هو العيد القومي للشعب الكردي "ويعتبر من أقدم أعياد الحرّية وله مكانة خاصّة لدى الكرد. لقد أسّس القائد أوجلان فكر وفلسفة حزب العمّال الكردستاني في نوروز العام 1973 ونفخ روح الحرّية لدى الشعب الكردي. ومظلوم دوغان هزم الفاشية التركيّة في نوروز العام 1982 عندما صرخ ب’المقاومة هي الحياة’ واكتسب لقب كاوا العصر، وبهذه الروح، ناضلت حركة الحرّية ومقاتلو ومقاتلات الكريلا طوال الأعوام الماضية في وجه دولة الاحتلال التركي".

وأضاف البيان "في الوقت الذي نستقبل فيه النوروز، يستمرّ أعداء الشعب الكردي في مخطّطاتهم القذرة، خاصّة في شنكال وروج آفا. يحاولون من جهة أنّ يبنوا تحالفات جديدة ضدّ الكرد، ومن جهة أخرى يواصلون شنّ حروبهم على شعبنا الذي لا يأبه لكلّ التهديدات بفضل إرادة المقاومة والحياة التي اكتسبها من تاريخه النضاليّ الطويل. لقد تمكّن شعبنا الكردي من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي وسيتمكّن من هزيمة كلّ القوى الظلاميّة التي تسعى للقضاء على وجوده على أرضه. وبعد الدرس القاسي الذي تلقّته الفاشية التركيّة بقيادة حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة AKP-MHP في كارى، انتهجت مبدأ الإبادة السياسيّة وشنّ حملة اعتقالات تعسّفية بحقّ النشطاء والسياسيّين الكرد في شمال كردستان، وتعمل على ترهيب المجتمع وخلق حالة الرعب بينه بغية كسر إرادة المقاومة لدى الشعب، الذي يقاوم كلّ هذه الهجمات الشرسة بعنفوان وإرادة صلبة وسيحقّق ما يناضل لأجله بفضل صموده وتضحياته".

ووجّهت القيادة العامّة لحزب العمّال الكردستاني تحذيرات للقوى التي تدعم الفاشية التركيّة في حربها ضدّ الشعب الكردي وقالت: "تستقبل حركة الحرّية نوروز هذا العام والشرق الأوسط يشهد حرباً عالميّة ثالثة، والمتغيّرات السياسيّة باتت واقعاً محتوماً على صعيد المنطقة. من خلال قراءتنا للحرب الدائرة حاليّاً، تتوضّح لنا حقيقة دعم ومساندة بعض القوى الدوليّة لفاشية AKP-MHP المعادية للشعب الكردي والمرتكبة للعديد من المجازر بحقّه، وتلك القوى هي شريك لتركيا في جرائمها، لأنّ لها مصالح تحقّقها من خلال هذه الحرب. نحذّر تلك القوى من مغبّة التمادي في دعم مرتكبي المجازر بحقّ شعبنا ونقول لها إنّها لن تحقّق أيّاً من أهدافها في مخطّطاتها تلك، كما ندعو كافة القوى الديمقراطيّة الثوريّة لتوحيد صفوفها في مواجهة المخطّطات التي تسعى لكسر إرادة الشعوب والتحكّم بمصيرها".

وختم البيان بالتأكيد على "انتصار إرادة الشعب على القوى الفاشيّة وأسيادهم الإمبرياليّين وعبيدهم.. كلّ محاولاتهم في طمس هويّة شعبنا الكردي ستبوء بالفشل كما باءت بالفشل على مرّ التاريخ. شعبنا الكرديّ المقاوم سيواصل نضاله وسيملأ الساحات باحتفالات أعياد النوروز، رمز الحرّية والانتصار على الطغيان. وحملة ’حان وقت الحرّية’ مستمرّة بفكر وفلسفة القائد أوجلان ولن نتخلّى عن نضالنا حتّى تحقيق حرّية القائد وحرّية الشعب وترسيخ مبادئ الديمقراطيّة والعدالة والمساواة في المنطقة".