بعد 28 انتفاضة التي بدأت في كردستان، حيث ترك الشعب الكردي دون حماية ومكانة، تأججت انتفاضة عظيمة في أربعة أجزاء كردستان بفضل حركة حزب العمال الكردستاني التي تطورت بقيادة القائد عبد الله أوجلان، وأعرب مقاتلو قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار عن مشاعرهم في الذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس حركة حزب العمال الكردستاني، وأشاروا إلى أن حزب العمال الكردستاني اكتسب تطورات عظيمة وأصبح اليوم قوة عظيمة للمقاومة ليست فقط ضد دولة الاحتلال التركي الفاشية، بل ضد كل القوى المهيمنة أيضاً.
في البداية، تحدث المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي، فرات جياكر، عن الذكرى السنوية الـ 45 لحزب العمال الكردستاني، على النحو التالي: "في البداية أهنئ يوم 27 تشرين الثاني يوم انبعاث الشعب الكردي، على القائد عبد الله أوجلان، شهداء الثورة، شعبنا ورفاقنا في السجون، قبل ظهور حزب العمال الكردستاني، كانت القوى المهيمنة تتحلى بتأثيرات كبيرة في كردستان والشرق الأوسط، وقسموا كردستان لأربعة أجزاء، ولم يأخذوا قوة الشعب في الشرق الأوسط في عين الاعتبار، حيث أجج الشعب الكردي 28 انتفاضة ضد ميول الفاشية والاستيعاب عبر التاريخ، ولم يخضع الشعب الكردي قط للعدو وسياسته الاستعبادية، وكان الشعب الكردي يؤمنون بأخوة الشعوب دائماً في شمال، روج آفا، شرق، وجنوب كردستان.
مارست دولة الاحتلال التركي سياسة استيعاب واسعة النطاق ضد وارتكبت الإبادة الجماعية بحقهم، بالطبع، تأججت انتفاضات كثيرة في وجهها، خاصةً في شمال كردستان، حيث حكم على الشعب الكردي بالإبادة وانبعث فيه الروح مجدداً بقيادة القائد عبد الله أوجلان، وأحبطوا جميع مخططات القوات المهيمنة التي كانوا يحاولون تنفيذها عبر الدولة التركية الفاشية، بقوتهم الشعبية الكردية، ووجهوا ضربات قوية للأعداء في أجزاء كردستان الأربعة بفضل وجهة نظر القائد أوجلان وتحاليله الاستراتيجية، ونال الشعب الكردي الذي كان في سبات موته حقوقه الحياتية من الجديد، كما إن حزب العمال الكردستاني قد بدأ بمجموعة صغيرة، لكن هذه المجموعة تعظمت خطوة بخطوة، وفي هذا الصدد، تعظمت المشاعر الوطنية في الشعب الكردي، وبالتالي كثرت الانضمامات إلى حركة حزب العمال الكردستاني خطوة تلو الأخرى، بينما كانت تعتقد دولة الاحتلال التركي بأنها ستقضي على حركة العمال الكردستاني في فترة قصيرة، لكن عكس ذلك، أصبح حزب العمال الكردستاني أكثر قوة في مسيرة مقاومته، والآن يعرف العالم بأسره، القائد أوجلان، حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، وأصبح العمال الكردستاني مصدر الأمل وقوة الحرية لكل الشعوب المضطهدة، الشبيبة والمرأة، ودلالة ذلك هو المشاركة الكبيرة في السنوات الأخيرة للمقاتلين الأمميين من بريطانيا، الدنمارك، ألمانيا وغيرها من الدول العالمية، ويقاوم العديد من الشبان والشابات من العديد من الدول الأوروبية، الذين يؤمنون بقوة الثورة ويقاتلون في سبيل حرية الشعوب المظلومة، داخل صفوف حزب العمال الكردستاني.
المرأة الكردية أصبحت مثالاً يحتذى بها كل نساء العالم
وبدأت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة – ستار، سرهلدان آمانوس، حديثها بتهنئة الذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وقالت: "ولد الشعب الكردي مع تأسيس حزب العمال الكردستاني من الجديد، خاصةً المرأة الكردية اكتسبت القوة والإرادة بمقاومتهن التي أبدينها للمشاركة في حزب العمال الكردستاني، كما إنهن أصبحن اليوم مثالاً عن المقاومة والأمل بالنسبة لجميع نساء العالم، واكتسبت حركتنا للمرأة تطورات عظيمة بفضل الشهيدة آزي، دلال، سارا والآلاف من الشهيدات الرياديات، حركتنا هذه أصبحت قوة قيادية في البداية بالنسبة للمرأة الكردية، كل النساء والشعوب المضطهدة، وفي شخص رفيقتي دربنا سارا وروكن اللتان نفذتا عملية فدائية في العام الماضي، أثبت مرة أخرى قوة المرأة وروحها الفدائية، كما نفذ أيضاً رفيقي دربنا آردال وروجهات ضد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، عملية فدائية عظيمة في قلب دولة الاحتلال التركي ’أنقرة‘، وتشكل فدائية حزب العمال الكردستاني تأثيراً كبيراً على العالم ويثبت حقيقته".