أصدرت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني بياناً بمناسبة الذكرى الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني ودعت إلى أن يكون العام الـ 46 لحزب العمال الكردستاني هو عام الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية.
وجاء بيان اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني كما يلي:
"إننا نعيش في الذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس رائد الحرية، حزب العمال الكردستاني، وكحركة وشعب وإنسانية ديمقراطية، ما زلنا نبدأ بخوض النضال في العام الـ 46 بقوة وتصميم على أساس الحملة العالمية للحرية، ونحن على يقين أنه في العام الـ 46 للحزب وفي إطار ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، سنحقق إنجازات عظيمة.
أصبح العام الـ 45 للتأسيس الرسمي عاماً من هذا القبيل للنضال والإنجازات العظيمة
وانطلاقاً من هذا الأساس، نهنئ عيد الحزب، المصادف في يوم الـ 27 من تشرين الثاني يوم التأسيس على القائد أوجلان، جميع رفاق الدرب، شعبنا الوطني وأصدقائنا الثوريين-الديمقراطيين، ونستذكر انطلاقاً من رفيق الدرب حقي قرار إلى شهداء العام الـ 45 الذين أصبحوا رموزاً إلى جانب رفاق ورفيقات الدرب، ليلى وآخين، روجهات وأردال، جميع شهدائنا الأبطال بكل احترام ومحبة وتقدير، وسوف نحارب بقوة أكبر في العام الـ 46 لتأسيس حزب العمال الكردستاني على خط القائد والشهداء ونحقق الانتصار بشكل عظيم.
وكما هو معروف، أن القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني لم ينتفضوا في ظل مقاومة نشطة، واستلموا إمكانيات مقاومة من هذا النوع، بل على العكس من ذلك، لقد انتفضوا في وقتٍ وجوٍ بحيث كانت جميع الانتفاضات الكلاسيكية قد تم هزيمتها، وسُحقت الديناميكيات انطلاقاً من هذا الأساس، وكان الشعب الكردي على وشك الانقراض على أساس الإبادة الجماعية، ففي وضع من هذا القبيل، انتفضوا وتطوروا كحركة تحررية وطنية معاصرة وكحركة للديمقراطية والحرية، وقد تحقق تأسيسه وتطوره بفضل المساعي الخلاقة للقائد عبدالله أوجلان وشجاعة والروح الفدائية العظيمة للشعب الكردي بقيادة المرأة والشبيبة، ولذلك، قضى كل لحظة من لحظاته من خلال نضال عظيم، وقضى كل عام من أعوامه بمقاومة ومعركة أوسع مقارنة بالعام السابق، فقد حقق كل أموره انطلاقاً من التلفظ بعدة عبارات إلى خلق حياة حرة على أساس تقديم الشهداء من خلال التضحيات العظيمة، وأصبح العام الـ 45 للتأسيس الرسمي عاماً من هذا القبيل للنضال والإنجازات.
كل ما يسمى بالوجود والحرية تحقق بفضل نضال القائد آبو وحزب العمال الكردستاني
الجميع بات يعرف هذه الحقيقة الآن ويقبلها وهي أن الشعب الكردي كسر تأثير الإبادة الثقافية من خلال النضال العظيم للقائد آبو وحزب العمال الكردستاني؛ كل ما يسمى بالوجود والحرية تحقق بفضل نضال القائد آبو وحزب العمال الكردستاني. وبنضال نصف قرن، تم القضاء على الكردياتية المُستعبدة التي كانت على وشك الفناء، ونُشأت كردياتية حرة تمتلك القوة والإرادة لدفع أي ثمن في سبيل الحرية، ولم تعد كردستان قلعة التخلف، بل أصبحت كردستان قلعة نضال الحرية من أجل الإنسانية المضطهدة برمتها، وأصبح المجتمع الكردي واعياً ونظم نفسه بأيديولوجية الحرية الآبوجية، وبدأ حرب الحرية الأكثر أهمية وحملاً للمعاني في التاريخ، وأصبحت القيادة الآبوجية على أساس مثل هذا النضال عالمية، وتحول نضال الحرية الكردي إلى ضياء ينير طريق الإنسانية المضطهدة.
القرن الواحد والعشرين تحول إلى قرن حرية المرأة
وقد أوصل نضال العام الخامس والأربعين لحزب العمال الكردستاني كل هذه الأحداث والتطورات إلى أعلى مستوى، كما إن مقاومة الكريلا التاريخية التي تُخاض بقيادة زاب وأفاشين ومتينا، والنضال البطولي لشعبنا في أجزاء كردستان الأربعة وخارج الوطن، ونضال أصدقائنا في كل مجال، وجهت ضربات شديدة لفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وأوصلتها إلى حافة الانهيار، ووصلت مقاومة حرب الشعب الثورية الشاملة، التي بدأت ضد نظام الإبادة والتعذيب والعزلة في إمرالي من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، إلى تلك القوة التي تمكنها من وضع بصمتها على السياسة الإقليمية والعالمية، كما أثرت حركة حرية المرأة الكردستانية، التي بدأت على نهج "المرأة، الحياة، الحرية"، على النساء في جميع أنحاء العالم بنضالها الأيديولوجي والعملي، وجعلت القرن الحادي والعشرين القرن الحقيقي لحرية المرأة، ولعبت حركة الشبيبة الكردية دور الريادة في تطوير حركة شبيبة عالمية تتبنى بديل الحداثة الديمقراطية ضد الحداثة الرأسمالية، وخلقت إرادة تصنع مستقبلها بيدها.
دعوة للمشاركة في حملة الحرية العالمية
إننا نحيي مقاومة الكريلا والشعب والنساء والشبيبة، التي سارت في العام الخامس والأربعين لحزب العمال الكردستاني، من السجون إلى الجبال، ومن أجزاء كردستان الأربعة إلى جميع أنحاء العالم، على خطى مقاومة إمرالي التاريخية، ونتمنى لها النصر والنجاح ونستذكر مرة أخرى شهدائنا الأبطال بكل احترام، وإننا على يقين أن مقاومة الحرية هذه، التي تُخاض على نهج الفدائية، ستكون أقوى أكثر وستتوج بالنصر في العام السادس والأربعين، ونتمنى لها النصر والنجاح على هذا الأساس.
ونبدأ العام السادس والأربعين للحزب على أساس حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي أُعلن عنها في 10 تشرين الأول، لقد أطلق أصدقاؤنا حملة الحرية العالمية، وتبناها شعبنا والإنسانية برمتها، والآن، يتم تنظيم فعاليات من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل القضية الكردية بشكل يومي وفي كل مكان، ويستقبل شعبنا وأصدقاؤنا العام الجديد للحزب من خلال هذه الفعاليات، وتقود النساء والشبيبة حملة الفعاليات هذه التي تقام على المستوى العالمي، وينضم إلى هذه الحملة الديمقراطيون والتحرريون من جميع الألوان والأجناس والجنسيات وكافة فئات المجتمع، لقد بدأ نضال جديد من أجل الديمقراطية والحرية على المستوى العالمي، وفي الوقت نفسه، يُظهر هذا النضال العظيم الذي يخاض من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو والمرتكز على قبول نموذج الديمقراطية والبيئية وحرية المرأة، أن هناك "حركة ديمقراطية عالمية" قد بدأت.
ومن الواضح أن العام السادس والأربعين لحزب العمال الكردستاني سيرتكز على حملة الحرية والفعاليات هذه، ومن الكريلا إلى النساء، ومن الشبيبة إلى مقاومة الشعب، سوف تتحد كافة النضالات في حملة الحرية العالمية هذه، وستناضل حركتنا وشعبنا وأصدقاؤنا ضد الدكتاتورية الفاشية-القاتلة لطيب أردوغان وتحالف الجمهور على أساس هذه الحملة وسينتصرون، مع نضال العام الخامس والأربعين، اهتزت أسس النظام الفاشي-القاتل واختل توازنه، ومع نضال العام السادس والأربعين، سيتم تدمير فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وستكتمل هذه العملية، وعلى هذا الأساس سيتم ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، وفي هذا السياق، ندعو رفاقنا وشعبنا الوطني وأصدقائنا الديمقراطيين الذين بدأوا حملة الحرية العالمية في 10 تشرين الأول، إلى أن يفهموا بشكل صحيح، وأن يكونوا متحدين وأقوياء، وأن يتوجوها بالنصر من خلال الأساليب المتعددة والخلاقة للنضال.
طريقنا واضح ومفتوح ومستقبلنا مشرق
إن هدفنا للعام السادس والأربعين وإصرارنا وإرادتنا للانتصار مبنية على هذا الأساس، وسنضمن الحرية الجسدية للقائد أوجلان ونجلب الحل للقضية الكردية على أساس حملة الحرية العالمية، ولن تتمكن أي قوة أو أي هجمات احتلال وإبادة وظلم وخداع من منعنا لتحقيق ذلك، ولن يسمح شعب كردستان بأن يصبح ضحية للحرب والمصالح الإقليمية والعالمية أبداً مثل شعب غزة، وسيتم خوض نضال قوي ومؤثر في كل مجال ضد ليبرالية الحداثة الرأسمالية، التي تخلق هذا النوع من حروب التعصب الديني والقومي والتمييز الجنسي والعلمانية الإيجابية، وسيتم العمل من أجل توعية وتنظيم الشعوب والمضطهدين وخوض نضال مشترك على نهج الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية، اللتان تستندان على الإدارة الذاتية الديمقراطية، وعلى هذا الأساس سيتم اتباع خط التحالف الاستراتيجي مع نضالات الشعوب والمضطهدين من أجل الديمقراطية والحرية، والاستفادة من كافة أنواع العلاقات التكتيكية.
ويتضح أن طريقنا واضح ومفتوح ومستقبلنا مشرق في العام السادس والأربعين أيضاً، ومن الواضح أيضاً أين وماذا وكيف أن نفعل، ومع حلول العام السادس والأربعين، فلنفهم هذه الحقائق بشكل أكثر دقة وعمقاً، ونتقبل نموذج الحرية الآبوجي أكثر، وننضم إلى حملة الحرية العالمية بقوة ونناضل في كل مجال بأساليب خلاقة، ونحقق النصر للحملة بشكل مؤكد، فلنجعل العام السادس والأربعين لحزب العمال الكردستاني عام الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية.
على هذا الأساس؛ نهنئ مرة أخرى من القلب القائد آبو وجميع رفاقنا وشعبنا وأصدقائنا بيوم 27 تشرين الثاني، عيد تأسيس الحزب؛ وندعو الجميع للاحتفال بيوم تأسيس حزب العمال الكردستاني من خلال فعاليات متعددة وحماسة كبيرة، مع حملة الحرية العالمية.
وأيضاً، بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ندين جميع أشكال ومستويات الهيمنة الذكورية، نحن على يقين بأن مناهضة العنف ضد المرأة ستتعزز وأن ثورة حرية المرأة ستتطور أكثر، وعلى هذا الأساس نقول إنه يجب على الرجال أيضاً المشاركة في الفعاليات مع النساء، وعلى أساس ثورة حرية المرأة، نحيي جميع الفعاليات ونتمنى لهم النصر والنجاح".