قيّمت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت، العمليات الثورية التي تقوم بها قوات الدفاع الشعبي (HPG) ضد جيش الاحتلال التركي، في برنامج خاص لفضائية مديا خبر.
وقالت هيلين أوميت في بداية حديثها "أحيي مجدداً مقاومة إمرالي التاريخية، لقد دخلنا عاماً جديداً، وبدأنا العام الجديد بحملة مهيبة من أجل حرية القائد آبو وحل القضية الكردية، لذلك أستطيع أن أقول إنه في الشهر الأول من عام 2024 ومع انطلاق الفعاليات من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو في كردستان وتركيا وأجزاء مختلفة من العالم، فشل سياسة نظام الإبادة الجماعية في إمرالي".
وأكدت هيلين أوميت إنه من المهم مواصلة هذه الحملة وتعزيزها وقالت: "في شخص 564 من النشطاء المطالبين بحرية القائد آبو، اقترب المجتمع التركي أكثر من الحل على نموذج الأمة الديمقراطية".
وذكرت أن المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وإنهاء نظام الإبادة الجماعية في إمرالي يعني المطالبة بإرساء الديمقراطية في تركيا.
"لا يمكن للاحتلال البقاء في كردستان"
وقالت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت، إن الذي يحدد جدول أعمال دولة الاحتلال التركي هي الحرب، وتابعت: "وجدول أعمال هذه ليست وليدة اليوم، إننا في مواجهة حرب كبيرة للغاية منذ ما يقرب من 10 سنوات، ومنذ عام 2009 وصاعداً حدث هجوم كبير على مناطق الدفاع المشروع وأرادوا من خلالها القضاء على الكريلا، ومنذ ما يقرب من عام ونحن نؤكد قائلين إن ما يريده الأعداء لن يتحقق ولا يمكن إجبار الكريلا من الخروج من كردستان، وهذا الأمر مستحيل حدوثه وإنه مستحيل اجتماعياً وعلمياً، إن مركزنا الدفاع الشعبي أي قادتنا، أعطوا تحذيرات مهمة في هذا الشأن وقالوا للأعداء: إياكم والاقتراب فهذه كردستان، لقد قالوا هذا بأنفسهم مرات عديدة، ولم تكن هذه بالتأكيد مجرد كلمة أو بيان عندما قالوا "هذه كردستان"، أنتم تحتلون أراضي كردستان، فهل من السهل الاحتلال؟ وأنتم قوة محتلة لهذه التراب، والكريلا هم أبناء هذه التراب، إنهم يدافعون عن كل شبر من أراضيهم، بأي حق تبنون القواعد العسكرية على أرضنا في هذه الجغرافية؟ مهما كانت الحجج كيف يمكنكم البقاء هنا؟ كيف يمكنكم شن مثل هذه الحرب؟ وكل هذا مرفوض من الناحية الاجتماعية.
"دولة الاحتلال التركي تخفي خسائرها عن الرأي العام"
من الصعب الحديث عن موت الأشخاص، إننا نتابع الأخبار، هناك سلطة مهيمنة ولكي تستمر سلطتها، تعاقب أبناء الفقراء والعمال بتجويعهم، ثم ترسلهم للقتال كجنود من أجل المال، رأينا عائلاتهم تعيش تحت الخيام، وبهذه الطريقة تم الاستيلاء على حريتهم، إنه لأمر مؤسف حقاً أن هؤلاء الشبيبة وهؤلاء الأشخاص قد شاركوا في هذه الحرب بغير حق، فهل يدرك هؤلاء الجنود سبب انضمامهم إلى هذه الحرب؟ 80% منهم لا يعلمون بذلك، عليهم أن يدركوا هذه كردستان وأنتم في كردستان تعملون على توحيد المجتمع في تركيا ضد احتلال جغرافية كردستان، حقيقة الحرب لا تظهر للمجتمع التركي ولو بنسبة %1 بل يظهرون الحقائق وفقاً لمصالحهم، وهنا أتساءل لماذا تكبدت دولة الاحتلال التركي كل هذه الخسائر؟ لأن نتائج هذه العملية الثورية فعالة جداً، يقولون فقدوا 9 جنود وإذا قالوا 9 حينها ضيفوا عليه 10 آخرين، نحن كقوة في الحرب ندرك ذلك جيداً ولنفترض أن 10 جنود يموتون أمام أعيننا، لكنهم يقولون مات واحداً، كما ويكشفون في إعلامهم عن خبر مقتل جندياً واحد، لكني لا أريد أن أتحدث كثيراً عن الأرقام، بل أريد أن أقول بأنه دولة الاحتلال التركي وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يتبعون آلية إخفاء الحقائق عن الرأي العام، لماذا تخفي الآن وماذا تريد أن تفعل؟ ما هو الغرض؟ دولة الاحتلال منزعجة للغاية لدرجة أنها تجد صعوبة في إدارة الحرب، إنها تطمح للحصول على دعم دولي".
"جيش الاحتلال لا يستطيع الوقوف في وجه القوة الضاربة للمقاتلين"
وأشارت هيلين أوميت إلى أنه في المستوى الحالي للحرب، لا يستطيع جيش الاحتلال التركي الوقوف في وجه القوة الضاربة للمقاتلين، وقالت: "في الوضع الحالي، فإن التحذيرات التي أطلقها مقاتلونا وقوات الدفاع الشعبي يتم تنفيذها في مناطق الدفاع المشروع، وقالوا للأعداء: "عليكم بالانسحاب" وقالوا أيضاً: "إن لم تنسحبوا، سوف ندمركم، وها نحن نحذركم"، والآن يتم تنفيذ التحذير في مناطق الدفاع المشروع، وجيش الاحتلال لا يستطيع الوقوف في وجه المقاتلين".
وقالت هيلين أوميت إن دولة الاحتلال التركي باتت عالقة في الساحة الدولية، وتحتاج إلى القوة والدعم لخوض الحرب وتابعت "الحرب أيضاً هي مادة للسياسة الداخلية، هكذا تبقى الحرب على جدول الأعمال لاستخدامها ضد المشاكل الاقتصادية في تركيا، ويقولون: هناك حرب ولأننا في حالة حرب، وهذا هو وضعنا".
وذكرت هيلين أوميت أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تفعل ذلك بطريقة تسود فيها صمت المجتمع التركي.
وقالت: "دولة الاحتلال التركي تشن حرباً سرشة للغاية، إنها تشن حرب إبادة جماعية، الكرد يقاتلون من أجل وجودهم ومن أجل الحرية، ويدافعون عن أراضيهم، ولهذا السبب فإن جيش الاحتلال التركي محكوم عليه بالهزيمة".
"حزب العمال الكردستاني لديه القدرة على إدارة هذه الحرب في جميع الظروف"
وقالت هيلين أوميت: "أحيي رفاقنا الذين نفذوا هذه العملية الثورية في وسط الثلوج في الشتاء بإرادتهم الثورية العظيمة، كما يجعلون من المجتمع التركي أن يدركوا حقيقة ما يدور في الحرب، وقد يكون الحرب أمر مؤلم لكنه أمر لا مفر منه في المواجهة، لأن العدو الذي يقف ضدنا لا يفهم لغة مختلفة سوى لغة الحرب، العدو يقوم باحتلال كردستان ويبني قواعده العسكرية في كل جزء من كردستان، إن الوجود التركي في شمال كردستان ليس شرعياً، وأنا هنا لا أتحدث فقط حول تواجده في جنوب كردستان.
وسيستمر نصالنا ضد العدو حتى يصل إلى مستوى الاعتراف بحقوق الشعب الكردي، ويجب على الجميع أن يدركوا ذلك جيداً، وباعتبارنا حزب العمال الكردستاني، لدينا كشعب الفرصة لخوض هذه الحرب تحت أي ظرف كان، لأننا على حق وأصحاب قضية مشروعة ولأننا نقاتل من أجل إثبات الوجود ونطمح إلى الكثير من الحرية."
"على سوريا التحرك والوقوف ضد جرائم الحرب في روج آفا"
ولفتت هيلين أوميت خلال حديثها إلى هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وقالت: "ترتكب دولة الاحتلال التركي جريمة حرب في روج آفا، وأمام أعين العالم، إذا كان هناك مكان اسمه لاهاي وإذا كان هناك محكمة حرب وإذا كانت هناك محكمة دولية عليهم أن يتحركوا حيال ذلك الجرائم، جنوب أفريقيا قدمت دعوة قضائية ضد إسرائيل وإسرائيل الآن تدافع عن نفسها، فإذا كان نظام بشار الأسد، أو النظام السوري يحب بلده قليلاً، وإذا يدرك الدور التي قامت بها تركيا في سوريا وإذا أراد أن يفعل شيئاً حيال ذلك، فيمكنه رفع قضية في لاهاي، لماذا؟ لأن تركيا دخلت سوريا واحتلتها، وعملت على تغيير ديمغرافية المنطقة، لقد هجرت السكان الأصليين لهذه الجغرافيا أي الشعب الكردي، وجلبت بدلاً منهم مرتزقة داعش الإرهابي، كما ولا يزال يدافع عن جماعة الإخوان المسلمين، ويعمل أردوغان كمدير لداعش ومدير لحماس، ونحن نشاهد هذه الأفعال من هنا، يا ترى ألا يرى من يديرون السياسة العالمية هذا؟ أطرح هذا السؤال على الجميع".
هذه الجغرافية لها أبنائها وروج آفا كردستان هي للكرد وهي جغرافية كردية، وهنا ترتكب جرائم بحق الإنسانية وترتكب جرائم الابادة الجماعية، وهنا أريد أن أقول: إذا كان تهجير السكان من مناطقهم في قطاع غزة جريمة بحق الإنسانية فإن تهجير السكان في عفرين وسري كانيه وكري سبي أيضآ جريمة بحق الإنسانية.