حقي أرمانج: الجيش التركي حالياً في مستنقع ولا يمكنه الخروج منه - تم التحديث

تحدث حقي أرمانج، أحد قادة القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، عن المقاومة في مناطق الدفاع المشروع، وقال: "الجيش التركي حالياً في مستنقع ولا يمكنه الخروج منه".

تحدث حقي أرمانج، أحد قادة القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي (HPG) لراديو صوت الشعب (Dengê Gel)  حول جدول الأعمال.  

أدان حقي أرمانج في بداية حديثه العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وذكر أن العزلة وصلت إلى حد التعذيب، كما وتحدث أرمانج عن أهمية حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي بدأها أصدقاء الكرد في 10 تشرين الأول الماضي، وذكر أيضاً بأنه: "تفصلنا أيام قليلة لدخول العام الجديد، ومنذ مدة دخلنا الذكرى الـــــ 46 لتأسيس حزبنا، في البداية نهنئ القائد آبو والرفاق في السجون وأهلنا وكل الرفاق المناضلين، ونأمل في العام المقبل أن نؤدي واجبنا بشكل أكبر ونردع عدو الإنسانية بالرد الضروري ونحقق انتصارات عظيمة بهذه الطريقة، والآن، يطبق عدو الشعب والهيمنة العالمية وذهنية الدولة القومية بعزلة شديدة للانتقام من القائد آبو، كما ويتم تطوير نظام العزل والتعذيب هذا في شخص القائد آبو ضد الشعب الكردي وشعوب العالم المطالبة للحرية، وفي المقابل خاض القائد آبو نضالاً عظيماً ضد السلطات المهيمنة للشعوب، وحتى في بداية شبابه كان القائد يعي بضرورة تطور روح الرفاقية، لذلك حدثت اليوم تطورات كبيرة في جميع أجزاء كردستان الأربعة، ولذلك حاولت وسعت الدول المهيمنة للمؤامرة الدولية ضد القائد آبو، لقد مرت 26 عاماً على المؤامرة الدولية، ومن المستحيل أن يصادف المرء شيئا كهذا في تاريخ البشرية حيث يُحرم شخص من كافة حقوقه الإنسانية، أي أن صوته يجب أن ينقطع تماماً عن الشعب، وشيئاً كهذا لم يحصل في التاريخ، وفي الوقت الحالي يناضل القائد آبو ضد هذا، ولم يرضخ القائد آبو لهذه العزلة، لقد أظهر القائد موقفاً مقاوماً، وهذا الموقف للقائد آبو في إمرالي أظهر اليوم نهج المقاومة والنضال للشعب الكردي وكوادر حركتنا والجميع في كردستان، نحن نناضل ضد المتآمرين وضد هذه العزلة.

الحملة التي بدأت في 10 تشرين الأول من قبل أصدقاء الكرد، انتشرت في كردستان وشارك فيها الشعب الكردي، وهذه الحملة تتوسع بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، لقد بدأ رفاقنا في السجون إضراباً عن الطعام، أي أنه بهذه الطريقة يتسع على نطاق أوسع، ومن أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية بالوسائل السياسية، فإن شعبنا في نضال مستمر، فهنا ماذا يتوجب علينا فهمه؟ بأن فكر القائد آبو انتشر في جميع أنحاء العالم، وتم قبوله، وفي 10 تشرين الأول تم الإعلان عن الحملة في 74 مركزاً حول العالم، لقد تم الإدلاء بتصريحات، وأقيمت الفعاليات، وبهذه الطريقة أظهروا ارتباطهم الوثيق بالقائد آبو والقضية الكردية، كما واتسعت شعبية هذه الحملة بشكل متزايد، بمعنى آخر، أصبح فكر القائد آبو حول الحداثة الديمقراطية في مواجهة الحداثة الرأسمالية بديلاً لحرية الشعب ومساواته، قد لا يعرف الكثير من الأشخاص القائد جيداً، ولكن بمجرد تم فهم فكر القائد تطور معه الكثير من الدعم من الشعوب العالم، جميع الأشخاص المطالبين للحرية الذين يريدون القتال ضد الظالمين، وجدوا نور الحرية في فكر القائد آبو وساروا على خطاه نحو الحرية، أي أنهم أدركوا أنه عندما يتحرر القائد آبو والشعب الكردي، سوف ينعكس ذلك بالإجاب على جميع شعوب العالم، لذلك هم يشاركون في النضال على هذا الأساس، من المعروف الآن أن كتب القائد آبو يتم البحث عنها وقراءتها وترجمتها في كل مكان، في الواقع لقد تأخرنا وبمعنى آخر، يتوجب علينا أن نتبنى القائد بشكل أكبر مما نحن عليه، وعلى الرغم من أننا تأخرنا في هذا الشأن إلا أننا استطعنا أن نصل لمستوى جيد، والآن كشعب كردي وكوادر مخلصين للقائد آبو، يجب علينا تعميق فهمنا لفكر وفلسفة القائد آبو، نحن مسؤولون عن فهم القائد آبو أكثر وعلينا أن نفعل ذلك عملياً، وهذا هو واجبنا الأساسي الذي لا يجب أن نؤجله، إذا لم يفهم الناس القائد آبو جيداً، فلن يتمكنوا من تطبيق فكره بشكل عملي، عندما نفهم القائد آبو جيداً حينها يمكننا تطبيق فكره من الناحية العملية بشكل ناجح، كما وينبغي لنا أن نكون دائماً في نضال متعدد الأطراف.

الآن لا نتحدث كثيراً عن السنوات الماضية، لأن مركز قيادتنا قام بتقييمات عدة مرات، أي أجرى التقييمات عام بعد عام، لكن في هذا العام، وقع زلزال في كردستان وتركيا منذ بداية العام، لقد فقد الكثير من الناس حياتهم، وفي 6 شباط أعلنت إدارة حركتنا عن تعليق العمليات مبدئياً، وبعدها أدرج الانتخابات على جدول الأعمال، واعتبرت دولة الاحتلال التركي تعليق عملياتنا التي أعلنت عنها حركتنا، فرصة لها، وفي شمال كردستان وجنوب كردستان وفي مناطق الدفاع المشروع، كثف الاحتلال هجماته وزاد في استعداداته، لكن مقاتلي حرية كردستان كانوا صبورين للغاية ولم ينفذوا أي عملية، وفي الآونة الأخيرة أصبح هدف دولة الاحتلال التركي المتمثل في احتلال جنوب كردستان بمثابة خطة استراتيجية، يريد احتلال جنوب كردستان بأكمله، بما في ذلك الموصل وكركوك، وخطته مبنية على هذا المبدأ، القضية ليست قضية حزب العمال الكردستاني، وقد سعت دولة الاحتلال التركي لهذا الجهد الغرض عام 2015، لقد أراد العدو تحقيق النتائج في فترة زمنية قصيرة أي في غضون أشهر قليلة، لكن المقاومة التي أبداها وتصميم مقاتلي الآبوجية لم يسمحوا بتحقيق هدفهم، وعندما حاولت التقدم تكبدت خسائر فادحة، ونحن نستمر بهذه العزيمة إلى يومنا هذا، كما وحاولت دولة الاحتلال التركي خلال العام من توسيع جبهاتها القتالية، لقد اتخذوا بعض المواقع فقط في متينا، لكنهم لم يتمكنوا من التقدم ولو خطوة واحدة على خط منطقة زاب، الجيش التركي وقع في مستنقع ولا يستطيع الخروج منه، وإن انسحبوا فسوف يهانون، والإصرار على البقاء هناك يعطيهم الخسارة أيضاً. بمعنى آخر، هناك بالفعل تأثير سيئ على الجيش التركي المحتل من الناحية النفسية، ونحن نرى هذا في لحظات كثيرة، كما وزادت العمليات الثورية من قلق وارتباك الجيش التركي المحتل، وخلال هذا العام يمكننا أن نقول تم تنفيذ العديد من العمليات الفعالة بتكتيكات قوية، لقد أبد المقاتلين مقاومة كبيرة في أنفاق الحرب، وأظهروا الشجاعة حتى التضحية ضد الأسلحة الكيمياوية المحظورة، كما وتمت قتل المئات والآلاف من جنود الاحتلال التركي، وتم تنفيذ العديد من العمليات النوعية، وفي الآونة الأخيرة تم تنفيذ المزيد من العمليات في مناطق متينا وزاب، كما وتم الإعلان عن عملياتنا النوعية للرأي العام التي تم تنفيذها في تلة أمدية وتلة جارجيلا وتلة أورتي ومتينا، تلقى العدو ضربات قوية وموجعة، لكن المُلفت في الأمر أنه على الرغم من أن الصور تظهر كل شيء بوضح إلا أنهم يخفون خسائرهم، وبالفعل تم نشر العديد من المشاهد والكثير منها لم ينشر بعد وسيتم نشره في الأيام المقبلة، وعلى الرغم من ذلك، لم يظهر العدو سوى القليل من خسائره لكن الحقيقة مختلفة، نحن لا ندعي عن ذلك بالقول وحسب وإنما لدينا مشاهد موثقة تثبت ذلك، العدو يستخدم في الغالب التكنولوجيا التكتيكية ضددنا، وعندما لم يكن لديهم القدرة على المواجهة، يقومون ببناء السياج والخطوط والجدران من حولهم باستخدام التكنولوجيا، بمعنى آخر، من أجل منع نجاح خطة مقاتلي الكريلا  قام العدو بتنفيذ العديد من التكتيكات المختلفة، وعندما تتاح له الفرصة يفعل كل شيء لحماية نفسه بطائرات المراقبة على مدار 24 ساعة وبمساعدة من الكرد الخونة، ورغم كل هذا دخل الرفاق مرة أخرى إلى مركز العدو وألحقوا بهم ضربات قوية واستولوا على مواقعهم وصادروا العديد من معداتهم العسكرية، أي أن العدو أدرك أنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه ضد مقاتلي حرية كردستان أي فدائية الآبوجية، إن العمليات الأخيرة التي قام بها المقاتلون ضدهم أظهرت لنا صحة ذلك، تمركز الرفاق بكل شجاعة على التل واستولوا على جنازاتهم ومعداتهم، كما أن الرفاق لم يتركوا جنازتهم في تلك الأراضي، بل أحضروها معهم، وهذا يدل على أن المقاتل الذي يتمتع بروح التضحية بالنفس، لا يخاف من الجيش التركي المحتل وتقنياته المتطورة، هذه العمليات الأخيرة زرعت خوفاً كبيراً في قلب العدو، والآن النظام الذي طوره الجيش التركي المحتل هو حفر الأرض والاختباء فيها ووضع الأسوار والألغام من حولها، وأصبح العدو يفكر بهذه الطريقة لحماية نفسه، وهناك تكتيكات تعلم لها الكريلا وعلى هذا الأساس تستطيع الوصول إلى مواقعهم، لذلك يمكننا القول أنه سيتم القيام بالمزيد من العمليات في المستقبل، كما ويتم اكتساب الخبرة من خلال العمليات السابقة ومن خلال مقاتلينا الجدد، لقد ازداد في الآونة الأخيرة حدة الغضب لدى مقاتلينا وشعبنا وعلى وجه الخصوص فإن عزل القائد آبو والهجمات على شعبنا والقتل والتعذيب الذي يحصل والحصار الذي يتم تنفيذه على شعبنا واستهداف مكتسبات الكرد، يخلق غضباً كبيراً لدى مقاتلي حرية كردستان، ونحن كقوات الدفاع الشعبي، كيفما ستكون عملياتنا وماذا ينبغي أن يكون موقفنا، وما هي الأساليب والطرق التي يجب أن نطورها ضد العدو في كل لحظة فهنا نستطيع القول بأن الأمور تتضح بصورة أفضل خلال نتائج العمليات التي ننفذها، وبهذا يتم خلق مستوى عالٍ في كل مقاتل، وكلما تعمق الناس في فهم الآبوجية كلما زاد نجاحهم في فعالياتهم، بمعنى آخر تتم الاستعدادات على هذا الأساس في أنفاق الحرب وبين الفرق المتنقلة وفي تدريباتنا الفكرية العسكرية.

في عام 2023، دارت حرب شرسة في شمال كردستان، حيث تقدمت عمليات الجيش التركي على نطاق واسع، كما يقولون بأنفسهم أنهم يجرون آلاف العمليات كل شهر، ولكيلا تترك الدولة التركية حتى مقاتلاً واحداً في الشمال، فقد استغلت كل الفرص المتاحة لها، فهي تستخدم كل طريقة وأسلوب وتريد أن تصل إلى النتائج بهذه الطريقة، وكان هدفهم هو إنهاء الكريلا بشكل كامل في شمال كردستان في شهر تشرين الأول، الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

كان ذلك هدفهم، بالرغم من أنهم أعطوا الوقت لعدم ترك أي شخص في ذكرى تأسيس الجمهورية التركية، فقد بدأوا الهجوم بهذه العقلية، لقد تم تنفيذ العمليات في كافة الاتجاهات، وفي هذه العمليات التي قام بها الجيش التركي في شمال كردستان، استشهد بعض من مقاتلينا، وتم الكشف عن هويات رفاقنا للرأي العام، فقد استشهدت قائدتنا ليلى سورخوين، روجبين، آخين موش، خمكين ملاذ كرت، جانشير ماكو، زوزان والعديد من رفاقنا الكرام وقادتنا، وكما فجر الرفيقان ريدور ودستان نفسيهما بين العدو على خطا زيلان، فقد ظهرت عمليات فدائية كبيرة أخرى، لقد كتب كل شهيد لنا في شمال كردستان تاريخاً بنفسه، لقد أظهروا مقاومة كبيرة لدرجة أنهم وجهوا ضربة للعدو باستشهادهما، لقد أخافا العدو باستشهادهما، لقد جرت العديد من عمليات الاستشهاد بهذه الطريقة. معظمها في شمال كردستان، إن مقاومة 2023 في شمال كردستان هي مقاومة ملحمية، ولا يمكن وصفها ببعض الكلمات، في جميع إيالاتنا، في سرحد، غارزان، ديرسم، آمد، ميردين، بوطان ووان.. لقد نشأت مقاومة كبيرة في كل مكان، لقد أراد العدو استخدام بعض التكتيكات المختلفة وقام بتعزيزها أثناء تقدمه، ما هي هذه التكتيكات؟ التقنية والاستخباراتية، فهو يعطي وزناً أكبر لهذه الجوانب، إنه لا يستطيع إخراج جيشه إلى المنطقة والتفتيش، يعرف ذلك جيداً، لقد لجأ إلى التكنولوجيا من أجل ذلك، يضع تقنياته في الساحات ويركز عليها أكثر، حيثما ظن أنه من الممكن أن يمر الرفاق من هناك أو يذهبوا على هناك؛ فإنه يضع تقنياته هناك أو يستخدمها ضد الشعب عن طريق بعض الجواسيس التي تم شراؤها والتي دخلت خط الخيانة، وفي المكان الذي يكتشفون وجود الرفاق فيه، يريدون بتلك الطريقة مهاجمتهم، إن العدو يشن حرباً لا نهاية لها.

هذا هو الجانب الذي استخدمه العدو أكثر من غيره هذا العام، لقد نفذت بعض العمليات واسعة النطاق، سواء كانت صغيرة أو كبيرة فقد تم ضم بعض المناطق وتفتيشها، إحدى الطرق التي استخدموها منذ عدة سنوات وهذا العام هي الاستيلاء على الأراضي، لقد اتخذت جميع إيالاتنا في شمال كردستان تقريباً مواقع استراتيجية وكان لها تأثير على شعبنا، لقد فعلوا ذلك باسم التعدين وبناء السدود، وقد تم الاستيلاء على بعض الأماكن المرتفعة بهذه الأساليب.

الجانب الآخر الذي يجب أن يفهمه الناس جيداً هو الحرب الخاصة والنفسية، إن العدو يتجه أكثر فأكثر نحو الحرب الخاصة والنفسية، وقد تم تطبيق هذه الطريقة بشكل أعمق خلال عهد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، إنهم يتبعون سياسة نفاق عميقة، الجميع يعلم أن هذا ليس صحيحاً، لكن النفاق مستمر، لقد أصبحوا خبراء في هذا المجال، إنهم في وضع ضعيف وعاجز، لكنهم يظهرون أنهم أقوياء، فمن الناحية الاقتصادية يعاني شعب تركيا من الجوع والمشقة، لكن الأمر يظهر بشكل مختلف وكأن لا شيء قد حدث، ومن الجانب العسكري، يواجه جيشهم الكثير من الصعوبات، في كل يوم يخسر، يتورط ويخرج عن السيطرة، لقد أصبحوا مثل مجموعات من المرتزقة، ما زالوا يقولون "جيشنا أقوى من أي وقت مضى، ونظامنا العسكري قوي"، إنهم يحاولون إظهار أنفسهم أقوياء بهذه الطريقة، كما أنهم يشيدون بنفسهم من حيث التكنولوجيا، والحقيقة هي أن الناس يجب أن يفهموا عكس ما يقولون، هذه هي الحقيقة.

لماذا نقول هذا؟ لأننا نتابع عن كثب الحكومة التركية، نحن أيضاً نراقب مواردهم المالية، كما تتم مراقبة أوضاع أهلنا في شمال كردستان عن كثب، بالإضافة إلى أننا نتبع تكنولوجيا الجيش التركي، هذه الأشياء التي نقولها لا يعترفون هم بها، الدولة التركية تعيش أضعف فتراتها وهي على حافة الفشل، لكنها تظهر نفسها كما لو كانت قوية، يقولون أننا سوف ندمر ونقاتل كل شخص في العالم، إنهم يهددون الجميع، أي أنهم يظهرون أنفسهم بشكل مختلف، لكن في الحقيقة في ميدان النضال فالوضع يختلف، ومن الضروري أن يفهم شعبنا وكوادرنا ورفاقنا والجميع هذه الحقيقة جيداً، إن وضع الدولة التركية الآن على وشك الانهيار، وإن كانت قد تمركزت في بعض الأماكن فهذا لا يدل على قوتها، بالعكس يجب على الناس أن يفهموا أنهم دفنوا أنفسهم، لقد دخل الكثير من الخوف إلى قلوبهم، وعلينا أن نفهم أن القوة ضدهم أصبحت أكبر، وهذا يدل على قوة القوى التي تحاربهم، إنهم ينفذون العديد من العمليات في ديرسم وآمد وميردين وبوطان وسرحد ويعلنون عن ذلك كل شهر، ليس لأنهم أقوياء، ولكن لأنهم خائفون من الرفاق هناك، وعلى الناس أن يعرفوا هذه الحقيقة جيداً، المشاركات أساساً واضحة، فخلال هذا العام، قام الرفاق ببعض العمليات في شمال كردستان، وكان من المتوقع تنفيذ المزيد من العمليات، لأن قوة الرفاق كبيرة جداً، من القادة إلى الرفاق، يمكن لكل منهم التحرك على مستوى واحد، إن رفاق الشمال على هذا المستوى، سيقوم الرفاق بتقييم وضعهم هذا العام، وهم يستطيعون أن ينفذوا عمليات معادية ضد هذه العمليات ومهاجمة العدو والدفاع عن أنفسهم، ومهما حدث من استشهادات، فقد حمى الرفاق أنفسهم ككل، يجب على الناس تقوية أنفسهم أيديولوجياً ضد الحرب والدعاية الخاصة، فالرفاق لا يتأثرون بالحرب الخاصة وهم متفهمون، لذا لا ينبغي لشعبنا أيضاً أن يتأثر بالحرب الخاصة، باختصار، لم تنجح هذه العمليات التي هدفت إلى إبادة وتدمير مقاتلي حرية كردستان وإنجازات شعبنا، إن المقاتلين يواجهون ظروف الشتاء بأنفسهم ويتدربون، وفي النهاية فقد بقيت عمليات العدو دون نتائج.

وفي ساحات مناطق الدفاع المشروع، يدخل المقاتلون منذ عدة سنوات في الحركة خلال فصل الشتاء، وفي الحقيقة، لم نسمح لمقاتلي شمال كردستان أن ينشطوا في فصل الشتاء، فصل الشتاء هو من أجل عملية التدريب، وحتى الآن حمى الرفاق أنفسهم واستقروا، وهذا انتصار، نحن على يقين من أنه من الآن فصاعداً سوف يقترب الرفاق بهذه الحساسية وسيكونون يقظين، وسيكونون أكثر حذراً بشأن الأمن، كما يتمتع الرفاق بخبرة رائعة وهم موجودون في الشمال لسنوات عديدة، كما أنهم على علم بعمليات العدو واتخذوا الإجراءات اللازمة ضده، وفي البداية، لا ينبغي أن تكون هناك نقاط ضعف هنا، يجب على كل رفيق ورفيقة في المعسكر أن يتصرف على مستوى عالٍ من الانضباط، ولا ينبغي له أن يبدي حتى نقصاً صغيراً، يجب أن يشعر كل رفيق بالمسؤولية في هذا الصدد.

قد يقوم العدو بتنفيذ العمليات واستخدام التكنولوجيا ومعرفة مواقع الرفاق من خلال الجواسيس وحتى استخدام كلاب التعقب، يجب أن يكون جميع الرفاق على علم بهذا، لقد قيل هذا من قبل وأنا متأكد من أن الرفاق قد اتخذوا إجراءات بشأن هذا، ولكن أريد أن أذكرهم مرة أخرى، لقد دخلنا الشتاء، فليحمي الرفاق أنفسهم ورفاقهم أينما كانوا، هذه هي توقعات قيادة مقرنا وحركتنا من الرفاق، لا ينبغي أن ينظر الرفاق إلى الأمر من الناحية العاطفية، فسلامة رفاقنا هي قبل كل شيء بالنسبة لنا، ويجب أن يكون هذا معروفاً، يجب على كل إيالة أن تدرس بعناية عدد الرفاق بحسب واقع المعسكر.

الموضوع الآخر هو كيف سيقيم الرفاق هذه العملية؟ إن عملية التقييم ستجري مع التدريب، كشعب كردي، تعلمنا أن نثقف أنفسنا ونثقف بعضنا البعض من القائد آبو، من الضروري تثقيف الذات أكاديمياً ومنهجياً وإحداث التغيير والتحول في الذات، وحتى الآن لم يكن الوضع كذلك، ولهذا السبب، لم تدم الانتفاضات الكردية طويلاً وانهارت، لماذا استمر حزب العمال الكردستاني لفترة طويلة؟ لأن القائد آبو قام بتدريب نفسه أولاً، وبعدها قام بتدريب رفاقه، وبهذه الطريقة، الآلاف والملايين من الشعوب معنا اليوم، نحن نأخذ أساسنا من نظام التدريب الذي أسسه القائد آبو، يجب ألا نخرج فصل الشتاء عن النظام ولا نقدره جيداً، من الضروري أن يقيم المرء ذلك جيداً وان يدرب نفسه، أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يدرب نفسه جيداً من حيث التفكير والتنظيم، إن مقاييسنا كلها هي القائد آبو، ويجب أن نعلم أن النقد والنقد الذاتي لا يجعلان الإنسان صغيراً، لقد نشأ حزب العمال الكردستاني مع النقد والنقد الذاتي، وكلما زادت شجاعة القادة والرفاق في حزب العمال الكردستاني في التعامل مع هذا الأمر، كلما حققوا نتائج أكثر إيجابية، لا ينبغي للرفاق أن يقولوا أن عددنا قليل، يجب على الأشخاص، سواء كانوا شخصين أو 5 أشخاص أو أكثر، إجراء مناقشات قوية حول الوعي الآبوجي وعدم إضاعة لحظة واحدة، هذا مهم جداً، إن ضمان النصر يمر من هنا، إن معيارنا الرئيسي هو القائد آبو، ما الذي كان بحوزة القائد آبو عندما بدأ؟ لم يكن هناك شيء، لم تكن هناك فرص ولم يكن هناك أي رفاق، لقد آمن بنفسه وآمن برفاقه وخلق مثل هذا الاتجاه التاريخي، يجب على رفاقنا الاستعداد للعام المقبل وفقاً لإمكانياتهم، إن أكبر فرصنا هم شهدائنا، ونحن على يقين أنه أينما كان رفاقنا، فلن يهملوا تدريبهم، وسوف يعدون أنفسهم بقوة للعام المقبل، وهذا ما تنتظره منا قيادتنا والقائد آبو من رفاق شمال كردستان.

قد يكون هناك بعض النواقص، لكن يجب ألا ننسى أبداً أننا رفاق، الرفاقية هي قبل كل شيء في حزب العمال الكردستاني، نحن نتغاضى عن عيوب بعضنا البعض على هذا الأساس ونقوي بعضنا البعض، يجب على جميع الرفاق الاقتراب من بعضهم بهذه الطريقة، نحن رفاق بعضنا البعض، لدينا بعض الحقائق، عدونا وحشي ويجب أن نعزز أنفسنا ونكون قادرين على هزيمته، هذا هو هدفنا وسنستعد جيداً على هذا الأساس، يجب أن يكون جميع الرفاق فعالين عند الطلب، وهذا ما نتوقعه من الرفاق.

وخاصة بالنسبة لرفاقنا في شمال كردستان، ومثل قيادتنا، فنحن نتابع رفاقنا بعناية، فكل لحظة يقضيها رفاقنا هناك لها قيمة كبيرة بالنسبة لحرية كردستان، ولهذا السبب قلنا أن رفاقنا مهمون جداً بالنسبة لنا، كل شهادة تحدث تخلق هجوماً كبيراً لدينا، وينبغي لرفاقنا في شمال كردستان أن يعرفوا ذلك، آخر استشهاد لنا كان في كربوران، إنهم يعانون كثيراً مع عمليات الاستشهاد هذه، لقد قام رفاقنا رودي وهركول بعمل رائع، حيث بقي الرفيق رودي في العديد من المناطق، لقد كان أحد أعظم المجدين في حركتنا، فقد شارك في جميع العمليات وعلى أعلى المستويات، و كان استشهاد هؤلاء الرفاق ثقيلاً علينا، لقد كان السفر بالسيارة في هذا الوقت من السنة خطأً كبيراً، بين كربوران ومدياد كانوا يقاتلون ضد العدو وحتى اللحظة الأخيرة وجدوا أنه لا يوجد طريق آخر ولتجنب الوقوع في قبضة العدو قاموا بتفجير قنابلهم في أنفسهم، لقد ظهر في شخص شهيدينا الأخيرين للرفاق كما للأعداء كيف تكون وقفة كريلا شمال كردستان، إن استشهاد هؤلاء الرفاق جعلنا نناضل بقوة أكبر، ويجب علينا أن نمنع هذه الشهادات الآن.

باختصار؛ على الرفاق أن يعلموا انهم ليسوا ملكاً لأنفسهم أو لمنطقة أو لإيالة ما، بل انهم، وكما تفكر حركتنا، مُلكٌ للملايين، لذلك يجب أن يحموا أنفسهم وإظهار الموقف الفدائي في اللحظة المناسبة، مثل ملحمتي رودي وهركول، يجب على المرء اظهار البطولة والفدائية ولو في اللحظات الأخيرة ايضاً، يفخر المرء كونه يملك رفاقاً من هذا النوع، ويفخر المرء كونه لديه القائد آبو وعلى هذا الأساس؛ مرة أخرى، نبارك الذكرى الـ 46 لميلاد حزبنا كما نبارك قدوم العام الجديد 2024 على كافة الرفاق ونتمنى لهم النصر".