فتح مقابر جماعية في شنكال
فُتحت مقابر جماعية في سيبا شيخ خضر، وذكر أهالي شنكال أن الحكومة العراقية لا تكترث للمجتمع الإيزيدي وأرادوا بالتعرف على العظام الموجودة في المقابر الجماعية على الفور ومحاكمة المتورطين في مجازر الإبادة.
فُتحت مقابر جماعية في سيبا شيخ خضر، وذكر أهالي شنكال أن الحكومة العراقية لا تكترث للمجتمع الإيزيدي وأرادوا بالتعرف على العظام الموجودة في المقابر الجماعية على الفور ومحاكمة المتورطين في مجازر الإبادة.
في عام 2014، ارتكب مرتزقة "داعش" مجازراً لا تحصى في كافة أنحاء شنكال وقراها، واختطفوا آلاف النساء، وأودت تلك المجازر بحياة الآلاف من الأشخاص، كما تم بناء العشرات من المقابر الجماعية، وتعتبر سيبا شيخ خضر من الأماكن التي يوجد بها 9 مقابر جماعية.
وبعد 9 سنوات، بدأت الحكومة العراقية يوم أمس بفتح المقابر الجماعية في سيبا شيخ خضر مرة أخرى، ومن المتوقع أن يستمر فتح المقابر لمدة 3 أيام، وشارك الآلاف في فتح المقابر الجماعية، والتي يتم فتحها وفق عادات وتقاليد المجتمع الإيزيدي.
وعثر على أكثر من 60 جثة في المقبرة الأولى التي تم فتحها، وسيتم إرسالها إلى الطب الشرعي في بغداد لإجراء فحوصات الحمض النووي.
وتحدث زعيم المجتمع الإيزيدي في شنكال، نايف داوود، لوكالة فرات للأنباء، حول فتح مقابر جماعية.
وذكر "داوود" إن الحكومة العراقية لا تكترث أبداً بالمجتمع الإيزيدي، وقال: "عثر حتى الآن على أكثر من 90 مقبرة جماعية في شنكال، ورغم مرور 9 سنوات، لم يتم فتح جميع القبور بعد، وحتى الآن، اعترفت أكثر من 13 دولة بمجازر الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين، لكن الحكومة العراقية لم تعترف بذلك بعد، كما أن الذين تسببوا بمجازر الإبادة لم تتم محاكمتهم، نريد من الحكومة العراقية تقديم المتورطين إلى المحاكمة واتخاذ العقوبات اللازمة بحقهم، ونحن، المجتمع الإيزيدي، لن نتخلى عن قضيتنا حتى نحصل على كامل حقوقنا".
وتحدث جميل علي حاجي، الذي دُفن 13 شخصاً من عائلته في المقابر الجماعية، عن عدم اكتراث الدولة العراقية تجاه المجتمع الإيزيدي، قائلاً: "الفرق التي جاءت لفتح المقابر الجماعية قليلة جداً، ولهذا مرت 9 سنوات دون أن يتم فتح المقابر الجماعية بالكامل".
وأفاد جميل علي أنه عُثر على 9 مقابر جماعية في سيبا شيخ خضر حتى الآن، وقال: "نعلم أن أقاربنا موجودون في مقابر جماعية، لأنه عندما ارتكب مرتزقة "داعش" مجازر جماعية هنا، تم تداول صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقال جميل علي إنه في حال إرسال العظام التي عُثر عليها إلى الطب الشرعي لإجراء فحوصات الحمض النووي، فسيستغرق الحصول على النتائج لـ 4-5 أشهر، وقال: "لو إن الفرق المسؤولة أدت عملها على أكمل وجه، لما مر الكثير من الوقت، لكنهم يفعلون وكأنهم يريدون أن تتكرر مجازر الإبادة علينا ونحن لن ننسى أبداً".