تم الإدلاء ببيان أمام مبنى بلدية وان الكبرى، بقيادة حزب الأقاليم الديمقراطية وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب وحركة المرأة الحرة ، احتجاجاً على الاستيلاء على بلدية وان الكبرى، وشاركت في الفعالية المتحدثة باسم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عائشة غول دوغان والعديد من ممثلي الأحزاب السياسية والأهالي، ورفع المشاركون شعارات "يجب طرد الوكيل السارق من كردستان" و"شعب وان هنا، عند إرادته" و"عبد الله زيدان ونسليهان شدال كرامتنا".
تحدث المحامي والرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية في مدينة وان، جمال دمير في الفعالية وقال "أمهات السلام المكرمين، في 11 شباط، حكمت المحكمة الجنائية العليا الخامسة في آمد على الرئيس المشترك لبلدية وان بشكل مخالف للقانون، وهذا فتح الطريق أمام الوكيل، نحن نقول دائما؛ المحكمة التي أصدرت القرار لم تكن محكمة، لقد اتخذوا قرارهم قبل ذلك، لقد وضعوا قناع العدالة على رؤوسهم، في الأساس هم ليسوا قضاة إنهم موظفون لدى الحكومة، ويتخذون قراراتهم بناء على ما تقوله السلطات، ومنذ الحادي عشر من الشهر فصاعداً، ناضل الشعب من أجل إرادته، قال السيد عبدالله زيدان؛ إرادة الإنسان هي كرامته، إرادة شعبنا هي كرامتنا، سوف نحافظ عليها ونحميها في كل مكان وفي كل الأوقات، نرى اليوم بأنَّ الشرطة تم جلبها إلى وان من كل مكان واحتلت المدينة، لقد احتلوا البلدية وهذا مخالف للقانون وللإنسانية، هذا الإجراء ليس قانونياً.
شعبنا لن يستسلم أبدًا
وبالرغم من إنَّ شعبنا والشبيبة يرفعون الشعارات المشروعة إلا أنهم يصفونها على إنها جرم، يتعرض الشبيبة للعنف والتعذيب على يد الشرطة ،ويقول الشبيبة" المقاومة هي الحياة، والوكيل نهب" نحن نقول دائماً وفي كل مكان أن الوكيل نهب والمقاومة حياة.
في هذه المقاومة نرى الشرطة تهاجم الشبيبة وتعذبهم، حتى الآن، اعتقلت الشرطة أكثر من 400 شخص، تعرض أكثر من 90 شخصًا للتعذيب على يد الشرطة، من بينهم حوالي 56 طفلاً و تم اعتقال أكثر من 40 شخصًا وإرسالهم إلى السجن ، وستقوم منظمة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الأنسان التركية وجمعية المحامين من أجل الحرية ونقابة المحامين بمشاركة نتائج هذه الممارسات اللاإنسانية والاعتقالات والعنف الشديد مع الرأي العام، شعبنا لن يستسلم أبدًا وسوف يتمثلون أمام رحمة شعبنا وقريباً، سيأتي ذلك اليوم ،الذي سيتمثل فيه هؤلاء الأشخاص الذين ارتكبوا الظلم إلى عدالة شعبنا".
وتابعت المتحدثة عائشة غول دوغان حديثها "منذ سنة وأنتم تقاومون، أنكم تسطرون أروع الملاحم المقاومة البطولية للتمسك والدفاع عن إرادة الشعب، وهذه ليست خاصة بشعب وان فقط، يجب على أولئك الأشخاص الذين يتحدثون اليوم عن صناديق الاقتراع وشرعية إرادة الشعب أن ينظروا جيداً إلى وان، ينبغي أن ينظروا جيداً إلى هذه المقاومة، نحن كالشعب الكردي رأينا أشياء كثيرة، نحن لا نقول فقط "المقاومة هي الحياة، والوكيل هو نهب" بالنسبة لنا، كانت المقاومة موجودة دائمًا في كل حين و في كل مكان ، إنَّ المبادرة ليست بالأمر السهل ،نريد أن نهيئ لحياة جديدة ونريد أن نحقق المزيد من السلام والوفاق.
ونحن، كالشعب الكردي، نريد أن نكون رواد لهذا الوفاق، كونوا رائدين لهذا السلام الكريم والدائم ،لذلك فأن موقفكم اليوم ليس فقط موقف شعب وان ، يجب على الشعب التركي أن يسمع رسالة شعب وان جيداً، يريدون نهب وان من خلال تعيين الوكلاء، لقد قلنا سابقًا أنَّ هذا التعيين ليس من باب المصادفة، على مر التاريخ كانت سياسات الهيمنة والقمع، وكل سياسات الإنكار والتدمير، الأكثر ممارسةً ضد الشعب الكردي، وتم تطوير كافة وسائل الإنكار والتدمير والنفي والاعتقال ضد الشعب الكردي.
نحن في انتظار دعوة القائد عبدالله أوجلان
إذا كان هناك ظلم في بلد ما، إذا كان هناك سياسة اللاإعتبار اتجاه شعب ما، إذا كان هناك كثيرون مضطهدين، فأنَّ هذا الشعب ليس حراً في هذا البلد، إذا كان الشعب الكردي لا يستطيع أن يعتبر نفسه مواطناً، فإنَّ السبب في ذلك هو سياسات الدولة العدائية.
اليوم نريد أن نرفع أصواتنا ديمقراطياً في هذا الشارع، لقد كنت هنا منذ أيام، لقد تعرضتم للكثير من البرد القارس والرياح والعواصف، ولكنك لم تتوقفوا عن مواصلة النضال مرة أخرى، اليوم نريد أن نوقع اتفاقية جديدة معًا في هذا البلد، نريد أن ننشئ اتفاقية جديدة مع الشعوب والأديان الأخرى، نريد أن نتواصل مع الهويات التي لم يُكن لها أيَّة اعتبار على هذه الأرض حتى الآن، نحن ندعم دعوة السيد عبد الله أوجلان.
لماذا نثق بالسيد عبدالله أوجلان؟ لأننا نعلم و لنا تجارب في ذلك، لقد رأينا ذلك في التاريخ أيضًا، منذ ما لا يقل عن 30 عامًا، يسعى الشعب الكردي والسيد عبد الله أوجلان المحترم إلى حياة دائمة وكريمة، يريدون انتهاء الحرب، يجب حل هذه الحرب بطريقة تجعل هذا الاتفاق الاجتماعي اتفاقاً سنوياً، إنَّ المائة عام التي ضاعت لا ينبغي أن تضيع مرة أخرى، لذلك هذه المرحلة مهمة جدًا و يجب علينا أن نكون معًا ومتحمسين، يجب علينا أن نؤمن بأنفسنا.
لا يجب أن نتوقف عن المقاومة
لا تقللوا من الثقة بأنفسكم ولا يمكنهم كسر إرادتنا بتعينهم الوكلاء، بلدية وان لنا، قبل الانتخابات، قال أهالي مدينة وان إنَّهم سيفوزون بجميع البلديات الـ14، لقد فزتم، حاولت السلطات ذلك ثلاث مرات ولكن دون جدوى، إرادة الشعب فوق كل شيء، إنَّها أعظم قوة، لا يمكن لأي قانون أو عقيدة أن ينكر إرادة الشعب بهذه الشكل، لا ينبغي لنا أن نتخلى عن المقاومة، يجب علينا أن نؤمن بأنفسنا، سنتحمل المزيد من المسؤولية وننظم أنفسنا بشكل أكثر، نحن سندافع عن وجود الشعب.
وقال رئيس الجمهورية اليوم "إن مصداقية صناديق الاقتراع هي كل شيء ويجب حمايتها" لكن صناديق الاقتراع وضعت في مدينة وان والشعب الذي صوت هناك، اليوم يعتبر إرادته مسلوبة، اليوم لم يعد هناك أي حماية لمصداقية شعب مدينة وان، أنتم تنكرون صوت وإرادة الشعب الذي صوت في منطقة كردستان .
لم تشهد أي مدينة في تركيا مثل هذه الإرادة القوية كما شهدتها مدينة وان، هذا هو التاريخ، لقد حشدت الدولة بكل الطرق والأساليب، ولكنها لم تتمكن بعد من الفوز ببلدية وان، نحن نؤمن بأن شعب وان سوف يتمسك بإرادته، إنَّ الذين يريدون الحل عن طريق الاعتقال والعنف ،لا يستطيعون الحل بهذا الشكل في وان، فألاعيبهم السخيفة لن تؤدي إلى نتائج، الشعب الكردي سوف يحبط مخططاتهم بنضاله البطولي.
اليوم ، لا يستطيع أولئك الذين يناضلون من أجل السلام والديمقراطية أن ينظموا أنفسهم بحرية، لا يستطيعون إدارة أنفسهم بحرية، وهذا أمر هو بالنسبة لوطننا ولتركيا، يجب حل هذه القضية، إذا لم يتم حل هذه القضية، فلن نتمكن من منع تعيين الوكلاء والوقوف في طريقهم، سيتم تعيين الوكلاء على كافة المدن في تركيا، يجب على الجميع أن يروا أنفسهم كمدافعين عن حقوق الإنسان، ويتوحدوا ويناضلوا ،نحن نثق بكم."
بعد الانتهاء من الإدلاء بالبيان، توجه الحشد الجماهيري إلى مبنى حزب الأقاليم الديمقراطية في وان، ورفع المشاركون خلال المسيرة شعارات "عبد الله زيدان كرامتنا" و"نسليهان سيدال كرامتنا".