وحدات مقاومة شنكال: أينما كان الجواسيس سيتم محاسبتهم

أصدرت وحدات مقاومة شنكال بياناً بخصوص "عملية الانتقام" ضد الجواسيس وذكرت ان الغرض من شبكة الجواسيس هو تدمير قيم المجتمع. وأكدت وحدات مقاومة شنكال انه اينما تواجد الجواسيس سيتم محاسبتهم.

قبل فترة أطلقت وحدات مقاومة شنكال عملية تحت اسم عملية “الانتقام” ضد جواسيس وعملاء الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية المحتلة، وخلال العملية تم إلقاء القبض على العديد من الجواسيس والعملاء الذي اعترفوا بارتكابهم لمجازر بحق المجتمع الإيزيدي.

وحول عملية “الانتقام”، أصدرت اليوم وحدات مقاومة شنكال، بياناً إلى الرأي العام، أكدت فيها على أن الدولة التركية المحتلة  تفعل  بحق المجتمع الإيزيدي ما تفعله مرتزقة داعش ، وجاء في البيان:

"كما هو معلوم، قبل مدة قمنا بأطلاق عملية ثأر للشهداء، ومن خلال هذه العملية قمنا بتعقب بعض العملاء والجواسيس المرتبطين بالاستخبارات التركية واستخبارات الحزب الديمقراطي الكردستاني.

كما نعلم جميعاً بأن أحد الأسباب الرئيسية لتعرضنا كإيزيديين إلى العديد من الإبادات الجماعية هو افتقارنا إلى قوة عسكرية ذاتية منظمة تحمي وتدافع عن وجودنا، وبعد الإبادة الجماعية الأخيرة على يد داعش قمنا باستخلاص الدروس والعبر من تاريخنا ووضعنا حداً لهذه الإبادات من خلال تشكيل وحدات مقاومة شنكال، التي ولدت من رحم الإبادة، وأصبحت الضامن الوحيد والأكبر لعدم تكرار ما حدث في 2014 إلا أن الدولة التركية الفاشية واتباعها لم تتقبل هزيمة داعش، ولذلك دائماً تحاول بشتى الوسائل والطرق تحقيق ما تركه داعش من أهداف وعلى هذا الأساس يقوم باستهداف قواتنا وشعبنا، ولجعلنا كإيزيديين لقمة سهلة والرجوع بنا إلى مربع ما قبل 2014، وترك مجتمعنا بدون قوة وحماية من أجل الوصول إلى غايتهم، وكما تعلمون تقوم الدولة التركية المحتلة بين فترة وأخرى باستهداف منطقتنا بأساليب مختلفة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها، ولخلق فوضى.

منذ سنوات تقوم الدولة التركية المحتلة بأنشطة استخبارية مكثفة وموسعة في المنطقة من خلال إنشائها لشبكات من الجواسيس والعملاء، وهي تسعى عبر هذه الشبكات بضرب قيم مجتمعنا الإيزيدي وإثارة الشكوك والظنون وبالتالي إفراغ الشخصيات من قيمهم وجوهرهم النظيف.

ومن جهة أخرى، تحاول استهداف مقاتلينا وقادتنا وبعض الشخصيات المدنية الأخرى التي تعمل في مؤسسات الإدارة الذاتية، بنفس الوقت الشيء الذي يريد العدو القيام به، زرع عدم التلاحم والإتفاق بين مجتمعنا وزرع العداوة بين عشائرنا، يريد من هذه الألاعيب خلق الفوضى بين أهالينا وزرع عدم الثقة في مجتمعنا، وعدم اتحاد شعبنا مع بعضه البعض، وتقرير مصيرهم حول حياة حرة ديمقراطية، من أجل ذلك على أهالينا وشعبنا أن يكونوا يقظيين، وأن يحاولوا إفراغ هذه الألاعيب من محتواها.

علينا تعزيز الأخوة والاتفاق بين بعضنا البعض وتقوية نضالنا من أجل عدم السماح لدخول الجواسيس إلى مجتمعنا والهجوم على قيمنا المعنوية، الذين قاموا بهذا الأفعال هم المسؤولين الوحيدين عن أفعالهم، الذين تسببوا باستشهاد رفاقنا وأهالينا هم الذين سوف يقومون بدفع الثمن، لذلك فإننا بطرقنا التنظيمية سوف نوقف هذه الشبكات الاستخباراتية التجسسية.

في مواجهة هذه السياسة القذرة والأفعال اللاأخلاقية واللاإنسانية قمنا كوحدات مقاومة شنكال لـ YBŞ ووحدات المرأة في شنكال YJŞ منذ فترة بحملة تعقب للكشف عن هذه الشبكات الاستخباراتية، من خلال جهود جبارة وتعقيب وتحقيق ومتابعة مستمرة لعدد من شبكات الجواسيس والعملاء إلى الوصول إلى العديد من الوثائق والأدلة الدامغة التي تدينهم، ولم يكن أمام هؤلاء إلا الاعتراف بذنوبهم، وقد أعلنا عن بعض النتائج والاعترافات الصادرة عن هؤلاء الجواسيس للرأي العام، ولازالت التحقيقات مستمرة مع بعض منهم وعلى الأدلة التي تم جمعها.

هنا ندعو ونتأمل من جميع شرائح مجتمعنا وأصحاب الضمائر الحية وعلى رأسهم عشائرنا الطيبة التي كانت ولازالت لهم دور ثمين في المجتمع وكان لهم مواقف تستحق الذكر ضد العديد من الإبادات الجماعية، بأن يكون لهم موقف تجاه هذه السياسات القذرة وأن يبعدوا أولادهم عن هذا الاستغلال اللاأخلاقي الذي لن يجلب سوى العار والندم، فيجب أن نتوحد معاً ونقوم بإحباط هذه الألاعيب القذرة، فالعدو يستمتع عندما يشاهد الإيزيديين يتقاتلون مع بعضهم البعض.

فهؤلاء الأشخاص الذين يعملون مع العدو، ليسوا محسوبين على الإيزيدية والإيزيدية منهم بريئة، لأنهم وقعوا في فخ المخابرات التركية القذرة، هؤلاء الذين تم القبض عليهم واعترفوا بكل الأنشطة والأفعال التي قاموا بها، كجمع المعلومات عن مواقعنا ومقاتلينا وقادتنا والشخصيات المدنية في مؤسساتنا وعوائلنا الكريمة….الخ وأرسالها للعدو، مقابل كم دولار، ومن خلالها قاموا بإراقة دماء أهلنا المدنيين ودماء رفاقنا وقادتنا وعلى رأسهم الشهيد الصائم دجوار فقير، والشخصية الوطنية والمتواضعة إبراهيم درويش عبدى والطفل صلاح والذي كان يبلغ من العمر 12 سنة.

نحن كرفاق الشهداء سوف نسير على نهجهم ونتعهد بأخذ ثأرهم وإلحاق أشد العقوبات للذين لهم يد في هذه الأفعال، بنفس الطريقة التي قمنا بأخذ الثأر من الذين قمنا باعتقالهم، هؤلاء الأشخاص الذين هربوا، سوف يأخذون أشد العقوبات ونفس المصير، فلا يحسب الذين هربوا واختبأوا، أنهم نجوا لأن الذين لهم يد في دماء رفاقنا وقادتنا وأهلنا المدنيين، أينما كانوا سوف يدفعون الثمن، وسنحول حياتهم إلى جهنم.

فنحن كوحدات مقاومة شنكال YBŞ ووحدات المرأة في شنكال YJŞ أقسمنا لأهالينا ولشهدائنا بأن نكشف عن الفاعلين والمتورطين في استشهادهم ومحاسبتهم، ونحن وفينا بعهدنا لهم، كما نعهد بأن نضالنا وعملنا سيستمر وبوتيرة أعلى، تجاه من حاول ويحاول زعزعة أمننا واستقرارنا وكل من خان وتلطخت أيديه بدمائنا وأصبح جاسوساً، بأننا سنحاسبه عاجلاً أم أجلاً".