قوات الدفاع الشعبي: رفيقاتنا ناضلن بفدائية- تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي HPG عن سجل ثلاثة من مقاتلاتها، وقالت: "رفيقاتنا ديرن، آدار ودجلة، اللواتي أصبحن أملاً للنساء والشعوب بنضالهن، وكقياديات رائدات في وحدات المرأة الحرة  YJA Star في آمد، أصبحن قدوة في المسيرة الفدائية".

أعلن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي ‏(‏HPG‏) ‏خلال بيان عن استشهاد ثلاثة من مقاتلاتها في وحدات المرأة الحرة -ستار وهذا نص البيان:

" إن رفيقاتنا ديرن، آدار ودجلة، اللواتي كن مرتبطات بشدة بأيديولوجية الحرية للقائد أوجلان وتوجهن إلى جبال كردستان وجعلن قلوبهن حصناً منيعاً من أجل حرية المرأة وشعبنا، وقاتلن ببطولة حتى أنفاسهن الأخيرة ضد جيش الاحتلال التركي، وفي 20 أيلول 2022 ارتقين إلى مرتبة الشهادة دون تردد بثقافة المقاومة في حزبنا.

وفي هذه المرحلة، عندما تشن أكثر الهجمات الوحشية في التاريخ ضد النساء والشعوب المقاومة، فإن نساء كردستان، اللواتي أنرن وعيهن بفكر القائد أوجلان وتدفقن إلى صفوف النضال، يقدمن الرد اللازم على هذه الهجمات بأشرف مقاومة، حيث أصبحت مقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA Star، اللواتي يقاتلن في قمم جبال كردستان لجعل القرن الحادي والعشرين قرن النساء ومقاومة الشعوب من خلال محاربة عقلية الدولة القومية التي تريد استمرار السلطة التي يهيمن عليها الذكور من خلال استعباد النساء، مصدر الإلهام والقوة للمرأة في جميع أنحاء العالم.

أصبحت رفيقاتنا ديرن، آدار ودجلة أملاً للنساء والشعوب بنضالهن، وكقياديات رائدات في وحدات المرأة الحرة YJA Star في آمد، أصبحن قدوة في المسيرة الفدائية، كما تركت هؤلاء القائدات الشجاعات بصماتهن على تاريخنا النضالي مع مسيرات الحرية المصممة وأصبحن رموز اليوم لنضال الحرية للمرأة الذي بلغ ذروته.

نتعهد بتنفيذ المهام الثورية التي تركتها لنا رفيقاتنا ديرن، آدار ودجلة اللواتي أصبحن مثالاً في موقفهن وتصميمهن على الحرية، بمسؤولية كبيرة وتتويجها بالنصر، ونعبرعن تعازينا لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، ولا سيما عائلتهن العزيزة.

المعلومات حول سجل رفيقاتنا الشهيدات هي كالتالي:‏

الاسم الحركي: ديرن وان

الاسم والكنية: عالية كيه

مكان الولادة: وان

اسم الأم والأب: وصفية- أبو بكر

مكان وتاريخ الاستشهاد: ‏ ‏20 أيلول 2022\ آمد

**

الاسم الحركي: آدار آمد

الاسم والكنية: خديجة آي

مكان الولادة: آمد

اسم الأم والأب: هدايت- عبدالله

مكان وتاريخ الاستشهاد: ‏ ‏20 أيلول 2022\ آمد

**

الاسم الحركي: دجلة سيرت

الاسم والكنية: هاجر سوجين

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم والأب: هدية- إبراهيم

مكان وتاريخ الاستشهاد: ‏ ‏20 أيلول 2022\ آمد

ديرن وان

ولدت رفيقتنا ديرن في ألباك وترعرعت في عائلة وبيئة وطنية مكرسة لثقافة المقاومة، شعب الباك الذين اتخذوا موقفاً حازماً ضد الاحتلال  منذ الفترات الأولى عندما توحد نضالنا من أجل الحرية مع المجتمع المضطهد، انضم مئات الشجعان إلى صفوف النضال، ولم يتنازلوا عن مقاومتهم، شعبنا، الذي رد على هجمات الاحتلال بتعزيز صفوف النضال، فتح صفحة جديدة في تاريخ الشعوب المضطهدة من خلال خلق تقليد انتفاضة قوية، رفيقتنا ديرن، التي نشأت في التقاليد الوطنية التي أنشأها نضالنا، أتيحت لها الفرصة للتعرف على النضال من أجل حرية كردستان منذ سن مبكرة، ونتيجة للضغط الشديد من قبل الدولة التركية الفاشية، اضطرت إلى الهجرة إلى وان مع عائلتها، حيث شاهدت عن كثب اضطهاد وقمع الاحتلال، ترعرعت رفيقتنا ديرن، التي كانت غاضبة جدًا من الدولة التركية القاتلة، وسط الانتفاضات، إن المشاركة النشطة لعائلتها المقربة في نضالنا واستشهاد اثنين من أخوالها نتيجة المقاومة المشرفة التي خاضوها في صفوف الكريلا مكنت رفيقتنا ديرن من متابعة قضية شعبنا في الحرية والتعرف عليها عن كثب.

بصفتها امرأة كردية شابة وشريفة، فإن رفيقتنا ديرن، التي تعرفت على فلسفة الحرية للقائد أوجلان، لم تقبل أبداً حياة العبودية التي فرضها النظام الرأسمالي على المرأة، وزينت نفسها بفكرة الحرية، أراد النظام الرأسمالي، الذي رهب من أيديولوجية الحرية للقائد أوجلان التي انتشرت من خلال موجات،  تدمير أمل الحرية للشعوب المضطهدة من خلال تنفيذ المؤامرة الدولية في 15 شباط، لذا قررت رفيقتنا ديرن، التي تابعت هذه العملية عن كثب ولم تلتزم الصمت في وجه هجمات الإبادة التي فرضت على قائدنا وشعبنا، الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 1999، لكن بسبب صغر سنها لم تستطع الانضمام، وأظهرت عزمها على السير على خطى القائد أوجلان مثل ملايين الكرد الشرفاء، لقد طورت رفيقتنا ديرن نفسها من خلال القراءة والبحث في هذه العملية، وشاركت بنشاط في مقاومة شعبنا، انضمت رفيقتنا ديرن، التي لم تخون أحلامها بالحرية مطلقاً، إلى صفوف الكريلا في عام 2003 واتخذت بشغف هوية المرأة الكردية المقاومة التي أنشأتها فلسفة القائد أوجلان.

انضمت رفيقتنا إلى صفوف النضال في وقت كانت فيه هجمات الخضوع والتصفية التي فُرضت على نضالنا من أجل حرية كردستان في ذروتها، حيث دافعت رفيقتنا ديرن عن خط نضال القائد أوجلان بمسيرة واثقة ومتشددة، وبصفتها مناضلة حازمة ومخلصة للقائد، تولت مسؤوليات كبيرة في أصعب الأوقات، وأصبحت رفيقة للرفاق ونجحت في أداء دورها الرائد، وبعد ممارستها الكريلاتية الناجحة في قنديل وزاب، أصبحت قائدة وانتقلت إلى منطقة زاغروس وأخذت مكانها في طليعة العديد من العمليات تحت قيادة الشهيدة روجين كفدا، إحدى  قيادياتنا البارزات، في حربنا ضد الاحتلال، كما شاركت بنشاط كقيادية في حرب الشعب الثورية في عام 2011، رفيقتنا ديرن، التي تتمتع بخبرة كبيرة في الحياة والحرب، وكقيادية في وحدات المرأة الحرة YJA Star ومقاتلة قوية في حزب حرية المرأة الكردستانية  PAJK من خلال تعمقها في إيديولوجية حرية المرأة، انتقلت إلى منطقة آمد في عام 2011 وبدأت في تصعيد نضالها في شمال كردستان، وأثبتت نفسها مرة أخرى في ممارسة الكريلاتية القاسية التي نفذت في شمال كردستان، قادت حرباً متواصلة لسنوات عديدة وجعلت لنفسها مكاناً لا يُنسى في تاريخنا النضالي، كما تولت واجبات ومسؤوليات خلال عملية مقاومة الإدارة الذاتية، رفيقتنا ديرن، التي نظمت العديد من العمليات ووجهت ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي، كما اخذت مكانها لسنوات عديدة في قيادة وحدات المرأة الحرة   YJA Star في آمد، وحاربت في آمد على خطى بيريتان، وباعتبارها من أتباع الشهيدة روجين كفدا، سارت على خطاها وتركت إرثاً غنياً وكبيراً من النضال لرفاقها.

آدار آمد

ولدت رفيقتنا آدار عام 1990 في ناحية باسوره في آمد، في كنف عائلة وطنية مرتبطة بثقافتها الاجتماعية، الشهيد عبد الله آي والد رفيقتنا آدار استشهد على يد عناصر الكونترا عام 1992، على الرغم من أن رفيقتنا آدار قضت طفولتها دون أب، فقد نشأت من خلال تجربتها الشخصية للواقع الاجتماعي لاستشهاد والدها، وسياسة الإبادة الجماعية الممارسة على شعبها، والهجمات على الوطنية الكردية، التي لا يمكننا كشعب تحقيق وجودنا وحريتنا إلا من خلال نضال صعب، لقد أدركت رفيقتنا آدار في سن مبكرة حقيقة العدو، وتحول الألم الذي أصاب أهلها وشعبها إلى وعي قوي لديها، رفيقتنا التي نضجت شخصيتها مبكرا مع هذا الوعي، أصبحت أيضا امرأة كردية ذات مساعي قوية وإرادة لا تقهر وشخصية قوية.

على الرغم من أنه كانت طالبة ناجحة في المدارس الحكومية التركية، إلا أنه رأت أن هذه المدارس لا تخدم أي شيء سوى استيعاب شعبنا وإبادته لذا تركت المدرسة، الرفيقة آدار التي شاركت في العمل الشبابي الوطني الثوري، أصبحت شابة كردية قادت النضال مبكرا بقلبها العاطفي ووعيها الواضح وتصميمها على النضال، كانت لديها جهد كبير في تنظيم شباب كردستان وشعب آمد للارتقاء إلى الانتفاضة، وأظهرت أن القوة المنظمة للشعب الكردي يمكن أن تضمن الحرية.

رفيقتنا آدار، التي كان حبها للنضال والعزم والحماس يتزايد باستمرار، أرادت أن تنقل نضالها إلى الجبال وفي عام 2008 في آمد حيث ولدت فيها وترعرعت، انضمت إلى صفوف الكريلا، بدأت بعمليات الكريلاتية في إيالة آمد وتعلمت الحياة الجبلية هناك، لقد أحرزت تقدماً مبكراً في صفوف الكريلا بالوعي الثوري والثقافة والأخلاق القوية والشخصية التي اكتسبتها من عائلتها أثناء عملها في الأنشطة الشبابية، حاولت تجسيد مشاعرالغضب والانتقام التي تراكمت في قلبها ضد العدو المستبد على أساس ممارسة قوية ومقاتلة محترفة،  وبين عامي 2008 و 2014، وهي واحدة من أصعب السنوات في تاريخ نضالنا، قاتلت بلا هوادة في آمد، وعلى الرغم من أن رفيقتنا آدار واجهت عقبات صعبة للغاية وصعوبات خلال الكريلاتية في شمال كردستان التي استمرت 6 سنوات، إلا أنها تمكنت من التغلب على جميع الصعوبات بصفتها امرأة كردية وصلت إلى مستوى مهم في التحرر وأصبحت مناضلة، وبهذا المعنى، فقد أصبحت مقاتلة في وحدات المرأة الحرة YJA Star لديها إرادة قوية، ولن تستسلم أبداً في مواجهة الصعوبات، بما أن رفيقتنا آدار تعرف أن الثورة الماهرة لا يمكن ممارستها إلا بوعي أيديولوجي قوي، فقد اتخذتها كأساس للتعمق في الأيديولوجيا وفلسفة القائد أوجلان، كما حققت تقدماً مهماً في أن تصبح عضوة في حزب العمال الكردستاني.

رفيقتنا آدار، التي انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع في عام 2014، تلقت تدريباً في أكاديمية الشهيدة بيريتان، أكاديمية المرأة الحرة العسكرية، ونقلت سنوات خبراتها إلى رفاقها، في الوقت نفسه، قيمت ممارستها الحالية على أساس الخط الآبوجي وتكتيكات الكريلا العصرية، مع إيمانها القوي بالنجاح وتصميمها الكبيرعلى النصر وكقيادية في وحدات المرأة الحرة YJA Star قادت النضال في مناطق مختلفة من أجل نقل خبرتها إلى رفاقها، ولتدريبهم وتطوير نفسها على أساس أسلوب وتكتيكات الكريلا العصرية، التحقت بالتدريب في مدرسة عمليات الشهيدة روجين كفدا، ثم توجهت إلى أكاديمية حقي قرار وشاركت في المرحلة التدريبية على مشروع إعادة إعمار قوات الدفاع الشعبي HPG،  وقد جعلت هدفها هو تحقيق المقاتلة المحترفة في شخصيتها.

دجلة سيرت

وقفت قبيلة هاروني، كواحدة من القبائل القديمة والوطنية في بوطان، بالفعل ضد سياسات القتل للعدو القمعي وتقاتل من ‏أجل حماية كرديتها، بعد أن انتقل نضالنا من أجل الحرية إلى منطقة بوطان وبدأ الكفاح المسلح ضد فاشية الدولة التركية، ‏اتخذت هذه القبيلة النبيلة مكانها إلى جانب الحرية واتحدت مع حركتنا، أصبحت عشيرة الهاروني الغالية، والتي ضمت ‏العديد من أبنائها الغاليين في صفوف الحرية، مثالاً يحتذى به ضمن المجتمع الكردستاني.‏

كبرت رفيقتنا دجلة في مثل هذه القبيلة النبيلة ، وقد تلقت الخصائص الأساسية لمجتمعها ونشأت على هذه الطبيعة، ‏بسبب حرق القرى الذي كان يقوم به العدو في جميع أنحاء كردستان، وخاصة في منطقة بوطان، كسياسة لإخلاء ‏كردستان من شعبها، كان على عائلة رفيقتنا دجلة أيضًا الانتقال إلى المدن التركية الكبرى، باعتباره الرد الأكثر أهمية ‏على سياسات الإبادة الجماعية للعدو، فقد نشأت مع وعي بالولاء للقيم الكردية والنضال من أجل الحرية والغاء سياسات ‏الإبادة الجماعية للعدو، أدركت رفيقتنا دجلة أنه لا يكفي حماية الطبيعة من سياسات العدو وأن الحماية الحقيقية هي ‏النضال، لذلك انضمت في البداية إلى أنشطة الثقافة والفن والمرأة، وبهذه الطريقة أخذت مكانها في النضال في شبابها، ‏في هذه المرحلة، أدركت حقيقة العدو بشكل أكثر، رفيقتنا دجلة التي كانت دائماً في النضال، كانت قلقة للغاية بشأن ‏احتياجات المرحلة وأساليب النضال، نتيجة لهذا التعمق، رأت أنه في ظل النظام الحالي، يمكن أن يتم النضال إلى حد ‏معين، في الوقت نفسه تابعت عن كثب النضال الاسطوري لمقاتلي الحرية في جبال كردستان والاستشهاد وتأثرت بهذه ‏التضحية من أجل حرية شعبنا، على هذا الأساس، شعرت رفيقتنا دجلة، بصفتها امرأة كردية، بمسؤوليات المرحلة، وفي ‏عام 2010 انتقلت إلى بوطان حيث ولدت وانضمت إلى صفوف المقاتلين.‏

بعد انضمامها إلى صفوف المقاتلين، مثل العديد من رفاقها، نهلت من مصدر حرية قائدنا، وقد جذبت العلاقات الرفاقية ‏انتباهها في البداية، لقد أثرت علاقة الرفاقية داخل حزب العمال الكردستاني التي تتمتع بحب واحترام كبيرين، والحياة ‏الحزبية والجبل بشكل كبير على رفيقتنا، لقد خلق آلاف الشهداء الرغبة لديها في أن تصبح جزءًا من علاقات الرفاقية والعمل ‏هذه، لقد عملت بجد من أجل هذا، عندما انخرطت في الحياة وأصبحت واحدة مع رفاقها، أدركت أن حياة حزب العمال ‏الكردستاني يمكن فهمها من خلال الحياة، في الوقت نفسه، أظهر هذا الفهم مستوى عمق رفيقتنا دجلة.‏

لقد تعمقت رفيقتنا دجلة في بناء أيديولوجية حرية المرأة للقائد ومعاييرها في شخصيتها، كما قام القائد بنفسه ببعض ‏التغييرات في شخصيته وبهذا التغيير سار نحو امرأة حرة بثقة بالنفس، كانت دائماً حريصة على تعلم أشياء جديدة ‏وإجراء تغييرات في حياتها، فقد شعرت بتأثيرها على حريتها.‏

انضمت رفيقتنا دجلة مؤخراً إلى واجبات ومهام القيادة الإقليمية في آمد، وبصفتها قائدة رائدة في وحدات المرأة الحرة ـ ‏ستار، حاولت الرد على انتظار شعبنا والمرأة للحرية، على هذا الأساس، في كل لحظة، كانت منخرطة بعمق في صراع ‏أقوى وحاولت الاستجابة لهذا الانتظار، خلال هجمات العدو في 20 ايلول 2022 ووصلت إلى أعلى مستويات المقاومة ‏لمدة 12 عام، قاتلت بشجاعة واستشهدت وانضمت إلى قافلة الخالدين.‏