تحدثت مجموعة من مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار (YJA-Star)، في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمؤامرة الدولية التي نُفذت ضد القائد عبد الله أوجلان، في برنامج خاص على قناة ستيرك TV، وقيّموا مستوى المؤامرة، كما أعرب مقاتلو ومقاتلات الكريلا عن تصميمهم على تصعيد مستوى النضال وهزيمة المؤامرة بإرادة ورغبة كبيرتين.
"أحبط القائد أوجلان المؤامرة بفكره وتوقعاته"
وكانت تقييمات الكريلا كالآتي: "لقد كانت مغادرة القائد أوجلان من سوريا قبل 25 عاماً مضت، بغاية سليمة، وأراد القائد أوجلان أن يظهر نفسه على أبواب القوى التي كانت تدعو إلى السلام وحقوق الإنسان وتساعد الشعوب المضطهدة، إلا أن تلك القوى وضعت مصالح الشعوب جانباً وتصرفت وفق مصالحها السلطوية الخاصة، وكان الهدف الرئيسي من هذه المؤامرة هو مواصلة الحرب وإراقة دماء الشعوب.
وجرت المؤامرة على الشعب الكردي والتركي في شخص القائد أوجلان، إلا أن القائد أوجلان أحبط هذه المؤامرة بفكره وتوقعه، وكان قد تعرّف على حقيقة تلك القوى المتآمرة، ولذلك، على الرغم من تعرضه للأسر، إلا أنه مع ذلك، ترك باب السلام مفتوحاً ولم يسمح لهم ببلوغ هدفهم، حيث وجه القائد أوجلان في العديد من المرات دعوات من إمرالي إلى الديمقراطية والسلام، وقدم العديد من الفرص والحظوظ لكي تصل القضية الكردية إلى حل دائم، ورداً على ذلك، منعت القوى المتآمرة القائد آبو من الحقوق الممنوحة لكل أسير، وشنت عليه الحرب النفسية، وفي مواجهة ذلك، قامت هذه القوى المتآمرة بحظر الحقوق الممنوحة لكل محتجز عن القائد أوجلان، وشددت العزلة عليه من خلال حرب نفسية، وظنوا أنهم بهذا الشكل سيتمكنون من إخضاع إرادة الشعب الكردي والشعوب التواقة للحرية في شخص القائد أوجلان.
وفي غضون هذه السنوات الثلاث الأخيرة أيضاً، واصلوا تنفيذ عزلة مطلقة بحيث لا يمكن وضع تعريف لها على القائد أوجلان، حيث أن الخوف الذي يعتريهم هو أنه مع خروج القائد أوجلان، ومع انتشار أفكاره، ستتشكل وحدة الشعوب، وسيتم حل الأزمة التي تتفاقم تدريجياً في الشرق الأوسط، ويخشون من أن يتحقق مطلب القائد أوجلان في السلام.
"بناء المرأة لذاتها بأفكار القائد آبو، أبطل المؤامرة"
تقام الآن ثورات بأفكار القائد آبو والمرأة هي من في القيادة، في الوقت الحالي تعاني قيادتنا من عزلة شديدة، لكن روحياً نحن مرتبطون بالقائد ولم ننفصل عنه أبداً، فهو يعيش معنا 24 ساعة في اليوم وينبض في قلوبنا، الحياة التي نعيشها الآن مصدرها قيادتنا، وسنفعل كل ما يطلب منا من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد ومغادرة إمرالي، فلم يعد هناك وقت بالنسبة لنا.
الآن أيضاً تهاجم القوى المتآمرة ومعها الاحتلال التركي النساء وبنفس العقلية، إنهم يهاجمون أفكارها ويهاجمون انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" ويريدون قمعها.
إن ارتباطنا كنساء بالقائد مرتبط بتكويننا، كلما أصبحنا ملكاً لأنفسنا، كلما أبطلنا المؤامرة، ولا تتوقف الأعمال والعمليات في الساحات العمل والعمليات من أجل تحقيق حرية قيادتنا، والتي تقودها المرأة، وبفضل فكر القائد آبو، تبني المرأة نفسها وتطورها، وتهاجم القوى التي تخاف من هذه التطورات، ونقول أيضاً؛ كلما زادت هذه الهجمات وأصبحت أكثر خطورة، كلما زادت علاقتنا بالقائد، وكلما نشرنا وعشنا نموذج القائد، كلما أظهرنا ارتباطنا أكثر، نحن نستند على موقف ورفاقية سارة وزيلان وفيان وبريتان مع القائد آبو ونناضل على هذا الأساس.
"الروح التي بناها القائد أبو أقوى من الذرة"
إن نضال القائد آبو هو ضد نظام الظلم والعبودية التي بنتها الحكومة، إنه ضد الإبادة الجماعية للمجتمعات والنساء والطبيعة، وخلال هذا النضال تنتقم القيادة للمجتمع الكردي الذي يعاني من ظلم النظام منذ مئات السنين، ولم تكن تعرف القوات المتآمرة القائد آبو جيداً، القائد آبو يستمد قوته من الإنسانية، من التاريخ، إن رد فعل القائد آبو وصموده قد ترك هذه القوات متفاجئة اليوم، العملية التي بدأوها لا يعرفون كيفية الخروج منها، لأنه وبسبب أفكار القائد آبو خرجوا فارغي الأيدي، وعندما أبطل القائد آبو مؤامرتهم، زادوا من هجومهم على الناس والنساء والمجتمع، وزادوا العزلة على القائد آبو وظنوا أنهم سيسكتون القائد، لقد تبنى القائد آبو كل المجتمعات بأيديولوجيته، ولهذا السبب يرفع المجتمع كله صوته اليوم ويدافع عن حرية القائد، وكلما ارتفع صوت الشعب أصبحت المؤامرة فارغة، واليوم يجد المجتمع كله وجوده في حضور القائد، لقد ظل القائد آبو يقاوم المؤامرة لمدة 25 عاماً، وتجري الآن حملات من أجل حرية القيادة في كل مكان، ويتم توزيع كتابه وقراءته على نطاق واسع ومناقشته في المجتمعات ويخلق إثارة كبيرة، هذه الإثارة بحد ذاتها تجعل المؤامرة فارغة.
"سنكون جديرين بنضال قائدنا آبو وشعبنا"
وفي هذا الوقت، تعيش كريلا حرية كردستان، كقوة فدائية للقائد آبو، نضالها في الذروة، فبالمؤامرة ضد قيادتنا؛ لم يتمكن العدو من تدمير الشعب الكردي وحركة الحرية، والآن وبعملية وطرق جديدة، يريد تدمير حركة الحرية والشعب الكردي بهذه الهجمات، وتحارب الكريلا هذه الهجمات بروح المقاومة التي استمدتها من القائد آبو، إن الكريلا بنضالها ومقاومتها سوف تجعل المؤامرة فارغة، ويخوض كل الشعب والمجتمع نضالاً متعدد الأوجه، لكن الكريلا تلعب الدور الأكبر في هذا النضال، وبغض النظر عن صعوبة الظروف الجوية، إلا أنها تتجه نحو الاحتلال بروح هجومية وثقة كبيرة، وتبين مستوى التصميم لأبطال المؤامرة، حيث تستمد الكريلا إخلاصها من شهدائها، ومن أيديولوجيتها وإيمانها.
والآن أيضاً، الدولة التركية محاصرة في ساحات الكريلا، ونرى كيف تتقدم الكريلا نحو العدو في مناطق الدفاع المشروع وخاصة في هذه القفزات الأخيرة، إن عمليات الكريلا هي رد على المؤامرة، وتلعب الكريلا في كل الساحات دورها في دحر المؤامرة وسوف تستمر، أن الوعي والثقة التي نتمتع بها مستمدة من القائد، ونريد تحقيق النتائج بها، ففي السنوات الثلاث الأخيرة على وجه الخصوص، تقوم قوات الناتو التي تريد الضغط على فكر القائد، بمهاجمة الكريلا بكل تقنياتها العصرية الحديثة، لكن حتى في هذه القفزات الأخيرة، توضح أن الكريلا ستواجه هذا الاحتلال مهما كان المستوى، ولم يعد لدينا أي تسامح مع العزلة والتآمر على القائد، ولذلك نحن دائماً على أهبة الاستعداد الفكري والعسكري، كما تظهر الخطوات الثورية إلى أي مستوى سنخوض حربنا ونضالنا في العام الجديد، ومن الواضح أن هدفنا المتمثل في كسر المؤامرة سيكون على أي مستوى.
"هدفنا هو النصر"
إن العزلة المفروضة على القائد آبو هي بنفس الوقت على الشعب والمرأة، لقد عمل القائد آبو بجد من أجل تحرير المرأة، فهو له تأثير كبير علينا كنساء وكوحدات المرأة الحرة ـ ستار، لقد خلق الآلاف من القادة والثوار، كيف سنتطور من حيث الإيمان والقوة والروح المعنوية؟ وعلى أي مستوى سيكون نضالنا؟ لقد خلقت القيادة في هذا الصدد معرفة وطريقاً جديداً، ونحن نناضل في هذا السبيل، كما أننا نريد الآن أن نكون جديرين بالثقة التي منحنا إياها القائد آبو، لخوض نضال كبير ووضع حد للمؤامرة إبطالها.
يرى العدو في تقنياته قوة ويقاتل معنا بتلك القوة، ونحن نبطل هذه التقنيات ونقاتل بإرادتنا وبالأفكار التي بنتها القيادة في وجداننا، إن وحدات المرأة الحرة ـ ستار تغير مصير أشياء كثيرة بقيادتها وعملها، إن روح الفدائية والنشاط الذي تتمتع به وحدات المرأة الحرة ـ ستار بمثابة ضربة للمؤامرة، نحن نبحث دائماً عن النصر، ونصرنا يعتمد على حرية القائد آبو، القائد آبو متحرر من خلال أفكاره، بنضال عظيم نريد أن نظفر بالحرية الجسدية للقائد، ولن يتمكن العدو من تغيير أي شيء في هدفنا للنصر، لا بتقنياته المتقدمة، ولا بالمياه التي يطلقها في الأنفاق، ولا بأساليب هجومه الوحشية.
وقد أظهرت القفزات الأخيرة هزيمة العدو، إن صوت وحدات المرأة الحرة يبث الرعب في قلب العدو، ومن المؤكد أننا سنحاسب العدو على الأعوام الـ العشرين التي قضاها القائد في الأسر لحظة بلحظة، وسنتبع عهودنا حتى النهاية"