تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر التلفزيونية وأجرى تقييماً للقضايا المطروحة على جدول الأعمال، ولفت دوران كالكان الانتباه إلى أهمية الحملة العالمية التي تم إطلاقها من أجل حرية القائد أوجلان، وأضاف قائلاً: "يجب علينا أن نطوّر الحملة العالمية التي تهدف إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان في كل مجال بطريقة شاملة وفعالة، ويتعين علينا أن نناضل بشكل أقوى".
وذكر دوران كالكان أنه ما لم تتحقق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، فلن يكون هناك أي تطور ملموس، وتابع: "يتعين علينا أن نناضل بشكل متزايد، ولا بد من استخدام أساليب نضالية أكثر فعالية، ومن الضروري خوض النضال بشكل يومي، والاستفادة من كل فرصة متاحة، وفي هذا الصدد، هناك نضال في الأجزاء الأربعة من كردستان، وهناك نضال في جميع أنحاء العالم، ولا بد من تطوير هذا الأمر، وقد تم على وجه الخصوص الإعلان عن النفير العام اعتباراً من 1 تشرين الثاني في خارج الوطن وأوروبا، حيث يجري تنظيم المظاهرات كل يوم، في 10 تشرين الثاني ستُقام فعاليات في بريطانيا، وفي 16 تشرين الثاني، ستُقام مسيرة وتجمع جماهيري في كولن، وقد تم إعلان النفير العام وتوجيه الدعوات من أجل ذلك، ويجب أن يشارك في هذا النضال النساء والرجال والشباب والكبار والأطفال والوطنيون وكل الكرد وكل الإنسانية الديمقراطية، ويجب أن نعمل على إشراك الجميع".
وأجرى دوران كالكان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، تقييمات على النحو التالي:
”بدايةً وقبل كل شيء، أحيي القائد أوجلان بكل احترام، فقد أجرى لقاءً مع ابن أخيه في 23 تشرين الأول الجاري، وأخيراً، جرى اللقاء بعد مضي 43 شهراً هذه المرة.
هناك تغيير، وإن كان جزئياً، أعني أنه لا يوجد تغيير جذري، ولكن هناك تغيير جزئي، بالطبع، ولقد تم إبلاغنا بالحالة الصحية للقائد أوجلان، وتلقينا تحياته، وكان هذا كافياً لتغيير الوضع، حيث أن تلقي تحيات القائد أوجلان وسماع صوته وإبلاغنا عن حالته الصحية شكل تأثيراً على الجو العام بشكل مختلف، فجميع القوى الديمقراطية، والنساء، والشبيبة، وشعبنا، وأصدقاؤنا في حالة من الحماس والإثارة، ومعنوياتهم عالية للغاية.
كما أثر بقوة على البيئة السياسية، وهذا يبيّن بوضوح مستوى تأثير القائد أوجلان، وعلى الرغم من كل الخطابات المناهضة، إلا أنه يظهر مدى التأثير الذي يشكله القائد أوجلان على المجتمع والأوساط الديمقراطية والنساء والشبيبة والعمال والكادحين ومدى تأثيره على السياسة، ولا بد لنا من التأكيد على ذلك مرة أخرى.
ومن ناحية أخرى، برز ذلك من خلال النضال، ويجب أن يُنظر إلى ذلك أنه جاء نتيجة للنضال الذي يتم خوضه ضد المؤامرة الدولية المستمرة منذ 26 عاماً، فإمرالي هو نتيجة للنضال ضد نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، وبمعنى أضيق، يجب أن يُنظر إليه على أنه نتيجة لحملة الحرية العالمية التي بدأت في 10 تشرين الأول 2023.
النضال يؤتي ثماره
ولقد خطى النضال الممتد على مدى عام في نهاية السنة الأولى خطوة مهمة وأحدث بداية لكسر نظام التعذيب والإبادة، ولقد ذكرنا في المرة السابقة، أن المرحلة تسير الآن نحو تحقيق نتائج لهذا السبب، فلنكن متفائلين بهذا الشأن، ولنخض النضال بشكل أكثر، بالفعل، كانت هذه بداية، وبات النضال يُؤتي ثماره، ويتجه النضال نحو النجاح، وقد رأينا ذلك بوضوح من خلال هذه النتيجة.
وبهذه المناسبة، أهنئ باسم حزبنا كل من شارك وبذل الجهود في حملة الحرية العالمية التي دخلت عامها الثاني من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل القضية الكردية، وأحيي نضالهم.
وستستمر هذه المرحلة التي انطلقت بالمضي قدماً نحو الأمام، ويجب أن نرى ذلك ونفهمه، ويجب أن يكون أملنا وإيماننا وإرادتنا أقوى على هذا الأساس.
ولقد أجاب القائد أوجلان بجملة واحدة على الجميع وأظهر موقفاً من شأنه أن يفتح نقاشات جديدة، وهذا أمر في غاية الأهمية، ومن الضروري أيضاً رؤية ذلك، ونظراً لأنه كانت هناك دعوات قد وُجهت، فهو بنفسه استجاب لها، وقال إن لدي القوة النظرية والعملية لنقل القضية الكردية إلى الأرضية القانونية والسياسية، وعلى هذا الأساس، اتضح أن أولئك الذين يقولون إن أوجلان ليس لديه القوة، وإنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً، وإن التنظيم لا ينصت إليه، وإن الشعب لا يعيره السمع، أنهم يقولون الأكاذيب، فهو قد أظهر قوته، ولاحقاً، أعلنت رئاستنا المشتركة، باسم حركتنا وشعبنا، أنها ستدعم كل أشكال نضال القائد أوجلان وموقفه.
لا يجوز أن يكون القائد أوجلان ضمن نظام إمرالي
ما الذي أظهره هذا؟ أظهر أن الجانب الكردي موحد ومتكامل، وأن الجانب الكردي منفتح ومستعد لجميع أنواع الحلول السياسية والديمقراطية والمفاوضات والمناقشات، وقد ظهر ذلك بشكل ملموس، وسد الطريق أمام تلك القوى والأشخاص الذين يحاولون إثارة الوضع وتعقيده بما يتماشى معهم، وبآرائهم المتحجرة، في الواقع يمكن القول؛ هل يستمع مثل هؤلاء الأشخاص؟ وهل يتأثرون بذلك؟ إنها قضية منفصلة، ربما لا يستمعون، وقد يتصرفون وفقاً لهم، لكن الحقيقة في الميدان، فهناك من يستمعون إلى ذلك، وهناك من لا يستمعون، لذلك، هذه المسألة مهمة أيضاً.
فما الذي يحدث الآن على هذا الأساس، وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه؟ كان هناك من دعا القائد أوجلان للقيام بدوره، وقال القائد أوجلان، إنه مستعد ولديه تلك القوة، ولكن بالطبع، من الضروري تهيئة الظروف المواتية لذلك، بالطبع، لا يمكن القيام بذلك في بيئة معزولة عن العالم، في إمرالي، لأنه يتطلب عملاً نشطاً، وهذا الأمر يتطلب جهداً على مدار الساعة، ويجب أن يتواصل مع الجميع، ويجب أن يكون قادراً على الحصول على رأي الجميع، ولهذا السبب، لا يجوز أن يكون موجوداً ضمن نظام الإبادة الجماعية والعزلة والتعذيب.
وفي الواقع، إذا كانوا يريدون حقاً أن يقوم القائد أوجلان بدوره، وإذا كانت الأوساط المذكورة لا تريد حقاً الإقدام على تكتيكات الحرب خاصة، فعليهم أن يهيئوا الظروف المواتية، ولا يمكن أن يحدث الأمر بشكل آخر، وإذا لم يتخذوا خطوة من هذا القبيل، فلا يمكنهم الإيحاء بالثقة.
على أي حال، لاحظوا؛ لم يكن ذلك يوحي بالكثير من الثقة، كان الجميع يشككون في مثل هذه الدعوات، قالوا: ”من أين جاء هذا؟ ومع ذلك، كان الوضع طبيعياً جداً، ولهذا السبب، يجب تهيئة الظروف الصحية للقائد أوجلان وسلامته وظروف عمله بشكل حر، وقد سلطت رئاستنا المشتركة الضوء على ذلك بشكل ملموس.
ويجب أن يكون قادراً على إجراء اللقاء مع الجميع، فالجميع يريد رؤيته أيضاً على أي حال، ونحن كإدارة، نريد أن نراه أيضاً، وإلا، فلا يمكن لشخص واحد أن يفعل أي شيء بمفرده، فهو الشخص الذي يتولى القيادة ويبني حركة ويرشد الطريق للمجتمع، ولا بد من أن يكون لديه الإمكانية لكي يتمكن من القيام بهذه الأمور، ولهذا، أظهر القائد أوجلان موقفه وكشف عن قوته، وما تبقى هو تهيئة الظروف المواتية لهذا الأمر، بالطبع، من سيخلق هذا ليس القائد أوجلان، بل يجب على من هم خارج القائد أوجلان خلق هذه الظروف.
ولقد رأى كل من الرأي العام والجميع، وجميعنا الموقف الواضح، فالمهمة تقع على عاتقنا جميعاً فيما عدا القائد أوجلان، وإن مهمة تهيئة الظروف المواتية تقع على عاتقنا جميعاً أيضاً، ويجب أن نناضل بقوة أكبر.
وتقع هذه المهمة أيضاً في الوقت نفسه على عاتق تلك القوى التي أنشأت نظام إمرالي، أي، أنهم هم أنفسهم من سيقومون بإجراء التغييرات، وهذا ما يمكن قوله.
الشخص الوحيد القادر على تحقيق الحل السياسي الديمقراطي هو القائد أوجلان
لنؤكد على ذلك، لقد شوهد هذا الأمر مرة أخرى، ففي الواقع، إن الشخص الوحيد الذي يمكنه تحقيق الحل السياسي الديمقراطي للقضية الكردية، والذي يمكنه ضمان السلام التركي وقيادة المرحلة هو القائد أوجلان، وهذا ظاهر للعيان، وقد أعلنته قيادتنا، القائد أوجلان يمثل إرادة الشعب الكردي في الديمقراطية والحرية، وهو مفاوضنا الرئيسي، ولا ينبغي لأحد خلق البلبلة بالخطابات الفارغة.
وهذا هو الواقع على الجانب الكردي، وبهذا المناسبة، أودُ أن أؤكد على ذلك مرة أخرى، ما الذي قاله القائد أوجلان مؤخراً؟ قال إن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، فنظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، وهذا صحيح، العزلة مستمرة، فالعزلة هي نظام التعذيب والإبادة الجماعية المستمر منذ 26 عاماً، كما أن نظام العزلة ليست مجرد حالة من 3 أشهر، إنها النظام بعينيه.
حينها، نحن بحاجة إلى خوض نضال أقوى وأكثر فاعلية لكسر نظام التعذيب والإبادة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وهذا نداء وأمر لنا جميعاً، فإذا كان هناك عزلة وتريدون القيام بالتغيير، وتحقيق الحل، وإذا أردتم أن يؤدي القائد أوجلان دوره، فعليكم حينها خوض النضال ضد هذه العزلة، وعليكم القيام بخوض النضال بشكل أقوى، ولقد رأينا مرة أخرى أن هذا ضروري. وقد فهمنا ذلك.
حينها، لا ينبغي لأحد أن يتهاون لأنه جرى لقاء مع القائد أوجلان وحالته الصحية جيدة، ويجب ألا يقول أحد أن نظام التعذيب والإبادة قد انكسر، ولا ينبغي لأحد أن يرى الوضع طبيعي.
كل شيء مرتبط بالحرية الجسدية للقائد أوجلان
مما لا شك فيه أننا يجب أن نكون أكثر حرصاً وتنظيماً، ويجب علينا أن نعزز حملة الحرية الدولية التي تهدف إلى الحرية الجسدية للقائد أوجلان بطريقة أكثر توسعاً وفعالية في كل مجال، ويتعين علينا خوض النضال بشكل أقوى، ويجب ألا يكون هناك أي ضعف في النضال على الإطلاق، فكل شيء مرتبط بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، وبدون تحقيق ذلك، لن يكون هناك أي تطور ملموس.
لذلك، فإن المهمة تقع على عاتقنا، ويجب أن نخوض النضال بشكل أكثر قوة وفعالية، ولقد دخلنا بالفعل السنة الثانية من الحملة التي بدأت على هذا الأساس، حيث يستمر النضال في كل مجال، حيث بدأ من آمد وامتد إلى كل أصقاع العالم، ولقد ناضل الكرد وأصدقاؤهم والأوساط الديمقراطية والشعوب والنساء والشبيبة في كل المجالات بقوة.
ويجب علينا أن نناضل بشكل أكثر قوة، ومن الضروري استخدام طرق وأساليب أكثر فعالية للنضال. وعلينا أن نخوض النضال كل يوم، وعلينا أن نستغل كل إمكانية وفرصة متاحة، وفي هذا الصدد، هناك نضال في الأجزاء الأربعة من كردستان، ويجري خوض النضال في جميع أنحاء العالم، ولا بد من تعزيز ذلك، حيث تم الإعلان على وجه الخصوص في خارج الوطن وفي أوروبا، عن النفير العام اعتباراً من 1 تشرين الثاني المقبل، وستُقام الفعاليات بشكل يومي، ففي الـ 10من تشرين الثاني ستكون هناك فعالية في بريطانيا، وفي 16 تشرين الثاني، سيُقام تجمع جماهيري ومسيرة في كولن، وقد أعلن المنظمون عن النفير العام ويوجهون الدعوات، ويجب أن يشارك في هذا النضال النساء والرجال والشباب والكبار والأطفال والوطنيون وجميع الكرد وكل الإنسانية الديمقراطية، ويجب أن نعمل على إشراك الجميع.
هناك حاجة إلى النفير العام، ويجب أن تعمل النساء والشبيبة على وجه الخصوص في شكل من أشكال النفير العام لتولي القيادة، ويجب على الشبيبة الكردية في خارج الوطن ألا يتوقفوا وأن يعلموا على مدار الساعة، ويجب التعبير عن الموقف الأقوى مرة أخرى في كولن، حيث كان التجمع الجماهيري السابق في كولن حاسماً في هذا النضال، ويجب أن يكون هذا التجمع الجماهيري أيضاً حاسماً مرة أخرى، وهذا هو الهدف، وبالأساس يجري التأكيد على هدف من هذا القبيل، وإننا نرى أن الحصول على النتائج بات قريباً.
ولم تعد الحرية الجسدية للقائد أوجلان مجرد موضوع نقاش، أو فكرة، أو تقييم، لقد تحول إلى هدف عملي ملموس يجب تحقيقه، حيث أصبح موضوع حديث الساعة، حينها، يجب أن نخوض النضال على شكل النفير العام لتحقيق ذلك، وندائنا موجه من هذا النضال.
الحرب مستمرة
ليس فقط حزب الحركة القومية وحده، في الواقع، في هذه المرحلة، شاركت جميع الأحزاب الرئيسية تقريباً وأعربت عن آرائها، وأردنا أن نأخذ هذه الأمور على محمل الجد ونقيّمها بعناية، وهذا ما كنا نوده، ولكن إذا ما انتبهنا إلى أن الأمر، لم يكن أياً منهم يوحي بالثقة على الإطلاق، فقد قيّم الجميع الأمر على ما إذا كانت لعبة أو خدعة، وهكذا نظروا إلى الأمر، وقد تعامل الجميع في كردستان، وآمد ووان والساحات مع الأمر بحالة من القلق والريبة، وقالوا، ربما يكون تكتيكاً للحرب الخاصة، وقد حذرت إدارتنا في هذا الشأن، وقالت إننا متيقظون ومستعدون لجميع أنواع تكتيكات الحرب الخاصة، ولقد استخلصنا التجربة من الماضي في هذا الصدد؛ فلا ينبغي لأحد أن يُقدم على اللعب معنا مرة أخرى، لكن مؤخراً، برز نهج متقلب، حيث هناك وضع مثل الموجة.
ويقوم البعض بجعل تلك العملية كذريعة، وفي هذا الصدد، أدلت قوات الدفاع الشعبي (HPG) بالبيان اللازم، وأفصح عنها الناشطون بأنفسهم، وقالوا إن هدفنا هو تعزيز قضية القائد أوجلان، ويأتي البعض ويقولون؛ إنهم يقومون بالاستفزازات ضد الحركة وضد القائد، ولقد كشف النشطاء مسبقاً أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل.
وهناك حرب، وهي مستمرة، ولم تنتهِ بعد، ولا يوجد هناك شيء يلزم الجميع بالتقيد به، وليس من المفهوم محاولة اختلاق مثل هذا العذر، وقد أكدت إدارتنا أنه لا صلة لها بالمرحلة، وهذه هي الحقيقة، لم يسبق لأحد أن أعطى أمراً بفعل هذا أو ذاك في وقت ما، بعبارة أخرى، النشطاء هم بأنفسهم من حددوا الوقت ونفذوا، ومن المؤكد أنهم لم يكونوا على علم باللقاء الذي أُجري مع القائد أوجلان، ونحن نعرف ذلك أيضاً على أي حال.
هذه الإجراءات من أجل التحذير
لا ينبغي أن الإستهزاء بالمرء، أريد أن أقول هذا ولا ينبغي أن ينظر إلى هذا على أنه سبباً للإعاقة إذا كان الهدف من ذلك هو الربح والمنفعة و لمعرفة خطورة الوضع ولمعرفة الوضع الحالي للحرب، فقد تم التحذير من هذا الإجراء، أولئك الذين يريدون حقاً حل القضية الكردية، أولئك الذين يريدون للقائد آبو أن يلعب دوراً في هذا الحل، سيستخلصون نتيجة جيدة من هذا الحدث وهي أنه إذا لم يتم الحل، فإن الوضع سيصبح أكثر خطورة ولن يدخل في موقف يتعارض مع هذا وكما أفسدت اللعبة العديد من القوى والأشخاص الذين يقتربون في سياق الحرب الخاصة وبعد أن كشفت لعبتهم، ألقوا هذه المرة اللوم والمسؤولية على عاتق الآخرين لإنقاذ أنفسهم.
ليس هناك طرف تستطيع قبوله أو الإعتماد عليه وبالفعل سمعنا أشياء جديدة من دولت بهجلي وأوزغور أوزيل؛ قالوا الكرد، القضية الكردية وعلى وجه الخصوص تحدث أوزغور أوزيل الرئيس الجديد لحزب الشعب الجمهوري في آمد، عن الحل الديمقراطي ومشاركة المجتمع بأكمله وتعزيز السياسة الديمقراطية وكانت هذه أشياء مهمة وإيجابية وجديدة حقًا وفي السابق المعروف كانوا يتحدثون عن الايدولوجية التركية بشأن وجود الكرد(Kart kurt) ولم يتم قبول الكرد والآن يقبلونهم.
لقد وصلوا إلى حد القبول بوجود الكرد وبطبيعة الحال، كان ذلك بفضل النضال والمقاومة الباسلة وليست هناك حاجة لتقيم هذا الأمر مرة أخرى و لكن النتيجة كانت على هذا المستوى.
وفي هذا الصدد، أستطيع أن أقول هذا للرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري وإذا واصل جولته إلى كردستان فسيكون هذا جيداً ولكن هنالكً لا ينبغي له أن يجتمع فقط مع الجهات أو المؤسسات الرسمية و القائمين على هذه المؤسسات بل عليه أن ينضم إلى الشعب، ويستمع إلى المرأة الكردية والشبيبة وأصحاب المتاجر والمحلات ... ما هو رأي الكرد وبماذا يتفكرون حقيقة ؟ لأنه هو من قال هذا الشيء ولن يحث شيء حتى يريده الكرد ويقبلوا بذلك، وقتها ماذا يريد الكرد؟ يجب عليهم الانتباه إلى هذه الموضوع.
ويجب توضيح ذلك للرأي العام التركي أيضًا ولا ينبغي أن يكون الأمر مختلفًا في آمد، ولا ينبغي أن يكون مختلفًا في أنقرة وإسطنبول ويجب أن يكون الجميع على علم به بشكل صحيح و لهذا السبب نوصي بذلك.
يجب أن تكون العلاقات حذرة مع المحيط من المستغلين
ليست هناك ضرورة لمناقشة القضية بشكل شخصي وكما أنه ليست هناك حاجة لإظهار نهج معقد تجاه القائد آبو وهذا ليس موقفا إيجابيا يتحدث المرء عنه كثيراً ويقيمه، لقد ناضل وطرح نموذجاً وهناك الكثير من الأصدقاء المؤيدين والمتعاطفين في العالم وينبغي أن يظهر للقائد الاحترام و نحن لا نقلل من احترامهم ومع ذلك، يجب على الجميع أن يعرفوا كيفية التصرف باحترام.
فهل يفعل هذا لمصلحته الخاصة؟ هل هو في سجن إمرالي الذي يمارس بحقه"نظام الإبادة والتعذيب" لمدة 26 عامًا من أجل مصلحته الخاصة؟ من يستطيع أن يقول هذا؟ هذا خطأ ويجب أن نكون متسقين ومتزنين في كلماتنا ومواقفنا ولا ينبغي للمرء أن يصبح أداة للسياسة اليومية ولا ينبغي أن يجعلوا حقيقة للقائد آبو والقضية الكردية أداة للمصالح السياسية ومن الخطأ جعلهما وسيلة للمصالح السياسية اليومية.
هذا هو في الأساس ما سأقوله هنا و لا أحتاج أن أقول أي شيء أكثر من ذلك لأنه لا يوجد شيء في الساحة السياسية و لكننا أردنا أن تحدث تغيرات كبيرة و أردنا الإصغاء إليها بكل حذر وأن نفهم ذلك ولا يزال موقفنا في هذا السياق وقد ادركنا ذلك وهناك الكثير من الأوساط التي تحاول أن تستغل ظروف القضية الكردية والحرب التي سببتها القضية الكردية و في الواقع لم تجدي هذه المناقشات إلى أي شيء ومن الآن فصاعدا، لا نعرف ما إذا كان ستجدي أم لا.
لقد رأينا هذا مرة أخرى ولقد رأينا المستغلين في الواقع، وكيف كان المقاتلون والمستغلون مختلفين عن بعضهم البعض؟ كان مشكلة المأجورين "المستغلين" أنه بإنتهاء الحرب ستحل القضية الكردية، فكيف سيستغلون نفوذهم ويحصلون على المكاسب، أي ليس لديهم أي مشاعر اتجاه شعبهم "الاتراك" إنهم خائفون من فقدان مصالحهم، لقد رأينا هذا.
يمكن للمرء أن يكون معادياً لفكرة خاطئة ولكن هل الفكرة صحيحة أم خاطئة، فعند البعض صحيحة، وعند البعض الآخر خاطئة ، فالعداء للفكرة شيء مختلف واستغلالها شيء مختلف أيضاً.
هناك دائرة كبيرة هي التي تستغل هذه الحرب و يقولون أن دولت بهجلي لا ينبغي أن يتحدث عما يتحدث عنه وإن حزب الحركة القومية هو أحد أطراف هذه الحرب المستمرة منذ 40 عامًا و يجب على الجميع أن يعرفوا ويروا هذا و حتى أكثر من دولت بهجلي نحن نعرف جيدًا من يقاتل على الجبهة و لأن جوهر هذا الصراع هو صراع فكري و أيديولوجي و إن الفكرة الديمقراطية القائمة على حرية الكرد والأيديولوجية الوطنية تحارب مفهوم القومية والجنسوية وتحارب مفهوم الدولة ،إنها تحارب الاستبداد والسلطوية وفي المقابل هناك طرف يحاول حمايتها.
وقبل أي شيء ينبغي الإبداء بموقف ضد المستغلين وفضح المستور لديهم ، و إذا حدث شيء ما، فيجب كشف حقيقتهم وأزالة القناع على وجوههم ومن ثم ستظهر بعدها تطورات أخرى، لأنهم يستفزون كثيرا ويكذبون بشتى الطرق ولا علاقة لهم بالواقع وعلى الرغم من أنهم لا يعرفون أي شيء، إلا أنهم يتحدثون كما لو أنهم يعرفون كل شيء.
لقد تحدثوا عن حزب العمال الكردستاني كثيرًا لدرجة أنه ليس لديهم أي معلومات و لا شيء من كلامهم صحيح وإنهم يكذبون دائمًا ومع ذلك، يتم خداع الناس وغسل دماغهم لكي لا يفقدوا مصالحهم ويجب أن نرى هذا و لهذا السبب ظهر في هذه المرحلة المستغلون و ينبغي للمرء قبل كل شيء أن يقف في وجه المستغلين.
عملية" توساش"كانت ناجحة من الجانب العسكري
فيما يتعلق بالحرب تقوم كل من قوات الدفاع الشعبي وقوات المرأة الحرة بالإدلاء بالبيانات بهذا الشأن وقامت القيادة المركزية لمركز قوات الدفاع الشعبي بتقييم مفصل وقدمت معلومات كثيرة عن مرحلة السنوات العشر الماضية بشكل مقصل وكان ذلك واضحًا جدًا.
ليس لدينا ما نضيفه، تم إجراء الآراء والتقييمات والدعوات والبحث عن الحلول والتي ننضم إليها ماذا يمكن للمرء أن يقول؟ نفذت عملية في "توساش" مقر شركة الصناعات الجوية والفضاء التركية في أنقرة في 23 تشرين الأول، لقد كان عملاً فدائياً وكان ذلك استمرارًا لحدث الأول من تشرين الأول العام الماضي في أنقرة ومن المؤكد أن هذه العملية أوصلت هذه المرحلة إلى أعلى المستويات ولقد جعل الجميع يفكرون في الحرب مرة أخرى واهتزت جبهة الظالمين والفاشيين والمستبدين ولقد أوصلت هذه العمليات الفدائية مقاتلي الكريلا إلى مستوى عالٍ جديد.
ومن الناحية العسكرية، كان هذا عملاً متكاملاً وعملاً ناجحاً من جميع الجهات ولهذا السبب استذكر رفاقنا آسيا علي و روجكر هيلين اللذين نفذوا العملية باحترام وحب وامتنان و في الواقع تم تنفيذ خط زيلان بنجاح وبطريقة لا مثيل لها، لقد ساروا على طريق سارة وروكن و روجهات وإردال و استمر هذا الإرث و هذا الخط بنجاح.
كانت العملية ناجحة من حيث نتائجها، كان هدفاً عسكرياً وإنه المكان الذي تم فيه صنع وإنتاج الآليات والمعدات "المُسيرات" التي كانت تستخدم لممارسة الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر في كردستان لسنوات عديدة ولا يوجد منطقة عسكرية أكبر من هذا المكان في صناعة المعدات العسكرية وليس لديهم مصلحة في القول بأن هذه منطقة مدنية.
لذلك ظهر الخط الأبوجي وروحه المتفانية على أعلى المستويات وأظهر لنا جميعاً الحقيقة، لقد بيَّنَ بوضوح كيف ينبغي أن يكون روح العصر الحديث لحرب الكريلا، وكيف يمكن تعزيز النضال من أجل حرية كردستان ونجاحه بروح النضال والخط ، يمكننا التحدث عن هذا الموضوع بهذه الطريقة.
وبطبيعة الحال، لم يكن هذا هو نشاط حرب الكريلا الوحيد وأدلت القيادة المركزية لمركز قوات الدفاع الشعبي ببيان وقدمت معلومات بذلك وأدلى رفاقنا جمال وزوزان ببيان بهذا الشأن، أنَّ الحرب مستمرة في شمال كردستان و هناك حرب في كل ساحة و يتم توجيه الضربات للعدو وهنالك شهداء لنا وتتزايد الأنشطة والعمليات في مناطق الفاع المشروع وفي زاب في تلة بهار و في تلة جودي و يتم توجيه ضربات قوية للعدو.
لقد أغلق الجيش التركي على نفسه
وبمناسبة الذكرى السنوية الـ 32 لاستشهاد القيادية الخالدة الشهيدة بيريتان، كانت هناك فعاليات في كل منطقة من مناطق زاب ومن متينا إلى خاكورك وما زالت الفعاليات مستمرة وتستمر المقاومة الكبيرة في جميع المناطق الدفاع المشروع.
قيادتنا المركزية قالت: "لقد أقفلوا على أنفسهم " عندما حاولوا قفل بعض الأشياء الأخرى، أغلق المقاتلون هجمات العدو والهجمات الفاشية والاحتلالية، قالت دولة الاحتلال التركي إننا في شهر تشرين الثاني كانوا يتحدثون عن منتصف الخريف وأعلن الرفاق باننا مقبلين على شهر تشرين الثاني وهذه المرة سيقولون أنه لا يوجد شهر الله المقبل، سواءً كان أذار أو تشرين الثاني أو الصيف المقبل ،أنَّ الأمر يستمر على هذا النحو ، لقد كان الأمر على هذا النحو منذ أربعين عامًا عندما بدأوا حينها.
بعد العمليات التي نفذت في دهي وشمزينان، قالوا إننا سنقضي عليهم-على بقايا السيوف خلال 24 ساعة، ألم تنتهي 24 ساعة ، 48 ساعة لم تنتهي، 72 ساعة لم تنتهي، لقد أوقفوا الساعة، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن هذا الأمر يحدث على هذا النحو لذلك، فإن وضع ونضال المقاتلين وخط روح المقاومة و التطور والتجديد لدى المقاتلين وخط المقاومة في مناطق الدفاع المشروع وخط المقاومة في شمال كردستان، كلها يتم تقييمها من خلال قيادتنا المركزية .
يتم الإبلاغ عن الأحداث اليومية للرأي العام كل يوم بدون أي نقص أو تزييف والجميع يعرف ذلك ولذلك هناك حرب ومقاومة عظيمة، لقد ذكرنا هذا أيضًا وذكره الرفاق أيضًا ولا حاجة للتكرار.
أستطيع أن أقول هذا باسم قيادة حزبنا، أحيي مقاتلي وقادة والقوات المقاتلة التابعة لـ قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة الذين يقاتلون بشجاعة وفي مقدمتهم مقاومة زاب وأفاشين ومتينا وخاكورك وجميع الشهداء الأبطال في كل ساحات المقاومة بكل احترام ومحبة واحترام.
يقاوم حزب العمال الكردستاني ويجتثه من جذوره
عندما نصل إلى جبهة العدو؛ لقد دخلوا في أبحاث جديدة تظهر أيضًا أنهم عالقون في الحرب وهذه هي النتيجة ولا يمكن أن يحدث من تلقاء نفسه و كان هذا الوضع هو الذي دفع الكثير من قادة الأحزاب إلى التحدث.
ومن ناحية أخرى فأنَّ نهاية شهر تشرين الثاني قادمة، في 30 تشرين الأول 2014، تلقوا قرارًا باسم "خطة الهزيمة"، لقد مرت 10 سنوات والأصح إنها ليست 10 سنوات وعلى هذا الأساس ستحصل على النتيجة، استمرت هذه العملية لمدة 10 سنوات والآن يقول الجميع أن خطة الهزيمة قد فشلت وأولئك الذين أقروها هم ذاتً قد فشلوا والخطة نفسها فشلت وانهارت و لم تنجح ولم تحقق أهدافها وهذا واضح وصريح.
يجب أن نعرف هذا وفي 30 تشرين الاول 2014، وضعوا خطة مماثلة وأقروها وثم انضمت إدارة حزب العدالة والتنمية حزب الحركة القومية إلى الخطة، ثم شملت الحزب الديمقراطي الكردستاني و اليوم قاموا بضم َّالعراق إليها.
يحاول الحصول على السلطة من الجميع، فأحيانًا يذهب إلى واشنطن، وأحيانًا يذهب إلى موسكو والآن يحاولون ضم الصين إليها، لقد جعلوا هدفهم القضاء على حزب العمال الكردستاني وهزيمة الكريلا ولم ينتصروا خلال هذه 10 سنوات ،أنَّ حزب العمال الكردستاني والكريلا يقاومون ويقاتلون على جميع الجبهات ويقومون باجتثاث قوات الاحتلال الظالمين الفاشيين من جذورهم ، هذه هي الحقيقة.
في عامي 2014 و2015، لم نعلن الحرب ضد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، أنَّ العملية التي بدأت في 2013-2014 لم تفشل من قبلنا، لقد أفشلها طيب أردوغان نفسه قائلا: "لا أعرفه" وكان من الواضح أنهم في آذار ونيسان 2015، أعدوا بأنفسهم خطة العملية واستعدوا للحرب، لقد حددوا هدف تدمير حزب العمال الكردستاني وللقيام بذلك بالقوة العسكرية، فقد تلقوا الدعم من جميع دول العالم في السنوات العشر الماضية وكما أنهم وضعوا الخيانة الكردية أمامهم
لقد كانوا متحدين على أعلى مستوى ولم يستمعوا إلى قانون الحرب، وأخلاق الحرب لجأوا إلى كل الأساليب السلبية الملتوية واستخدموا الأسلحة المحرمة، لقد قاموا بأشد الهجمات الوحشية والبربرية، ولكنهم فشلوا ولم يحصلوا على أي نتيجة و فشلت هجمات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بناءً على خطة الهزيمة .
يجب على الجميع رؤية هذا وعليهم أن يعترفوا بذلك بأنفسهم و إذا لم يقبلوا ولم يظهروا وفقًا لهذا الموقف، فسوف يعانون أكثر هذه هي الحقيقة، دعونا نضع الأمر على هذا النحو.
لا نعرف ماذا سيحدث من الآن فصاعدا، وما هو نوع الموقف الذي سيظهرونه ولكن كان من الواضح أن الخطة الحالية والهجمات الحالية لا يمكن أن تستمر، ولا يمكن أن يحصلوا على نتائج منها، تقوم العديد من الدوائر المحيطة بهم بتحذيرهم على التراجع لأن هذا سيؤذيهم قائلين لهم، لا يمكنك التفوق بهذه الطريفة، فهل سيكونون قادرين على التصرف بهذا الذكاء أم لا؟ هل سيكونون قادرين على إظهار هذه الإرادة؟ هل سيكونون قادرين على إظهار مثل هذا النهج المسؤول أم لا؟ نحن لا نعرف عن ذلك و إذا لم يحدث هذا، فإنه سيضع تركيا بالفعل في كارثة كبيرة و لا أحد يستطيع إنقاذها من هذه الكارثة، لقد ارتكبوا جرماً كبيرأ في تركيا.
قانون الحرب يُنتهك في شنكال وروج آفا
يجري الحديث عن محبة الكرد في سياق المناقشات الجديدة، وفي الوقت نفسه، يقومون بشن الهجمات على شنكال وروج آفا، ويقطعون المياه والكهرباء عن الكرد وقتلهم والتفاخر بذلك، لذا دعونا نناقش هذه الهجمات، حقيقةً، ما هو الغرض، وما الذي يجب القيام به؟ لقد قاموا بأكبر عدد من الهجمات حتى الآن خلال هذه الفترة، وقد تبددت لعبتهم، وعلى ما يبدو أن جميع هذه الدعوات كانت تهدف إلى إرخاء المقاومة، ونظراً لأن لعبتهم تبددت، فإنهم يهاجمون بغضب شديد، وبعبارة أخرى، فإنهم يستخدمون عملية الكريلا في أنقرة كذريعة لشن هجماتهم على روج آفا وشنكال وأماكن أخرى، إنه أمر عجيب.
وإن عملية الكريلا في أنقرة هي عملية عسكرية بامتياز، فهو لا يضر بالمدنيين، حيث أنها كانت عملية بما يتماشى مع قوانين الحرب، ولكن الأمور التي قاموا بها ظاهرة للعيان، فالهجمات التي أقدموا على شنها في شنكال وروج آفا واضحة، فهي أمور لا تتوافق مع أي قانون وأخلاق وقواعد الحرب، فهم يشنون الهجمات على المدنيين والأطفال والمنازل والمرافق المعيشية بشكل عام، فما علاقة هذا الأمر بالعملية التي نُفذت في أنقرة، حتى يقومون بارتكاب المجازر بحق الكرد في روج آفا وشنكال؟ كانوا يفعلون ذلك أيضاً في السابق، ولطالما أقدموا على فعل ذلك دائماً في شمال كردستان، وفي مناطق الدفاع المشروع، وقد فعلوها في عفرين، وفي سري كانيه، والآن يفعلونها في روج آفا وشنكال.
من المفترض أنهم وجدوا ذريعة بما يتماشى معهم، ولكن جميع إدارتنا عبّرت عن ذلك، ورفاقنا يقيمونها، إنها جريمة حرب، إنهم يرتكبون الجرائم والمجازر على مرأى الجميع، وفي مواجهة ذلك، هناك بالفعل موقف مهم ومقاومة مهمة للشعب، وإنني بدوري، أحيي مقاومة الشعب وقوى الحرية في شمال وشرق سوريا.
وأحيي بشكل خاص عمليات قوات تحرير عفرين، وبالأساس، من حقها أن تخوض النضال بجميع أشكالها، وفي الوقت نفسه، يجب أن يروا ذلك بمثابة واجب بالنسبة لهم، ولا يمكن أن تكون بطريقة أخرى، فما أقدموا على فعله في عفرين ظاهر للعيان، ولا يمكننا أن ننسى شيئاً من هذا، وبشكل أساسي، قالت الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وروسيا من جهة أخرى، وكلاهما كرئيسي دولة، على الفور إنهما يتبنان تركيا، حتى قبل أن تنتشر العملية التي نُفذت في أنقرة في الصحافة، والآن تحدث المجازر في روج آفا وشنكال، ويجري مناقشة الأحداث الجارية في غزة وفي الأماكن الأخرى، لكن الإدارة الإسرائيلية قامت وقالت: "أنت تقوم بتوجيه الانتقادات لي، ولكن ما هي الأشياء التي تقوم بها في شمال وشرق سوريا؟ كادت على وشك القول إننا تعلمنا ذلك منكم، فقد قال هتلر نفس الشيء في الماضي، حيث قال، لقد تعلمنا هذه الأشياء من الأتراك، فهناك وضع مشابه، ولا أحد ينبس ببنت شفة، فعندما يقوم الكرد بتنفيذ عملية ما ضد الإبادة الجماعية والاستعمار، فإن ذلك يكون جريمة، ويجري إدانة ذلك، ولكن يمكن للأتراك أن يضربوا الكرد، ويمكن للجميع أن يضربوا الكرد، ويجري تصوير ذلك على أنه من حقهم، ولا أحد يبدي عن موقفه حيال ذلك.
ردة الفعل في مواجهة القوى الدولية
أين هي العدالة؟ هل هذا هو الحق والقانون؟ وهل هذا هي العدالة؟ هل هذا هو القانون في النظام العالمي اليوم، والسلطة ونظام العدالة الذي يقول إننا نحمي كل شيء؟ اللعنة على هذا النظام العالمي، فمثل هذا النظام غير العادل والقاسي والظالم هو نظام لن يفيد أحداً، ولن يفيد أصحابه في النهاية أيضاً، ومن المهم التأكيد على ذلك.
ومن ناحية أخرى، ترتكب دولة الاحتلال التركي المجازر والإبادة الجماعية، فهي تريد بشكل أساسي إخلاء شمال وشرق سوريا، وتريد دفع المجتمع الكردي هناك، وكذلك الشعوب التي تعيش مع الكرد على خط الأمة الديمقراطية إلى الهروب من هناك، وهذا هو الغرض من هذه الهجمات، وعلينا جميعاً أن نرى ذلك جيداً، يجب أن يراه الشعب الذي يعيش هناك جيداً، ومن الضروري معارضة هذا الهدف، وعدم إعطائها فرصة، فالعدو يريد أن يدفع الشعب إلى الهروب من هناك بكل ممارساته، وفي هذه الحالة، يجب على جميع أبناء الشعب، ولا سيما الشبيبة، أن يتمسكوا بأرضهم وقراهم، إذا كنا سنموت، فلنمُت في أرضنا، ولتبقَ قبورنا هناك، ولتبقَ عظامنا هناك، فلا يوجد مكان آخر نذهب إليه، ولا بد من كسر شوكة هؤلاء الظالمين بالمقاومة.
بالتأكيد، لا ينبغي لأحد أن يترك مكانه ودياره، ولكن يجب أن يأخذ احتياطاته، بالطبع، عليه أن ينخرط في الترتيبات العسكرية والمقاومة، بالطبع يجب أن يناضل وسيفعل ذلك، لا أحد يستطيع أن يمنعهم من خوض النضال، لكن الشعوب في شمال وشرق سوريا اكتسبوا خبرة، وتعلموا، فقد خاضوا الحروب على مدى سنوات، وتعلموا منها، كما أنهم ذاقوا طعم الحياة الحرة، حينها، فإن خلق الحياة الحرة سواءً كان بخوض النضال والحرب، فإنه أمرٌ قيّم وذو معنى، ومن الضروري بذل الجهد من أجل ذلك، لذلك، لا ينبغي لأحد أن يترك دياره، فهناك العديد من الخطط في هذا الصدد، ولا ينبغي أن ينجر لهذه الألاعيب، ويجب تطوير المقاومة بشكل أكثر.
روج آفا هي ثورة الجميع
يصادف الأول من تشرين الثاني الذكرى السنوية العاشرة ليوم كوباني العالمي، وقد تحققت كوباني وصمدت ووصلت إلى هذا اليوم بالمقاومة الأممية لجميع الشعوب والنساء والشبيبة في جميع أنحاء العالم في 1 تشرين الأول 2014، أي أن الجميع لديهم جهد في ذلك، فثورة الحرية في روج آفا هي ثورة الجميع، وواقع شمال وشرق سوريا هو واقع أمل للجميع، فهي نور بالنسبة للجميع، وتلمع مثل نجمة.
وأدعو بروح الأول من تشرين الثاني جميع أولئك الذين دافعوا عن الثورة قبل 10 سنوات؛ اليوم هناك نفس الهجمة لسحق الثورة، حيث كانت داعش تهاجم حين ذاك، واليوم يقوم أصحاب داعش الرئيسيون بشم هجوم مماثل، وهم يفعلون ذلك في كوباني، كمت أنهم يهاجمون نفس المكان بشكل أكثر.
وإن القوى الحاكمة والدول لا يصدر منها أي صوت، ولكن يجب على الشعوب والنساء والشبيبة والقوى الثورية والديمقراطية والقوى اليسارية-الاشتراكية في جميع أنحاء العالم أن ينتفضوا مرة أخرى بروح كوباني، وبروح الأول من تشرين الثاني، ويجب أن يتشبثوا بثورتهم، ودعوتنا الموجهة هي على هذا الأساس.
مهما فعلوا، لا يمكنهم إنقاذ أنفسهم
تستمر الحرب في الشرق الأوسط منذ تشرين الأول من العام الماضي بشدة، وقد انطلقت في الواقع بهجوم حماس من قطاع غزة، والآن اغتنمت إسرائيل هذه الفرصة، ويقف وراءها حلف الناتو بأكمله والولايات المتحدة الأمريكية، فإسرائيل ليست بمفردها، فهي تريد تقييم المزايا التي اكتسبتها عسكرياً، وقد عرّفوا هذه على أنها الحرب العالمية الثالثة، هذا صحيح، نحن أيضاً قيّمناها على هذا النحو.
وقد قيّمها القائد أوجلان بكل جوانبها، كيف عرّف الحرب العالمية الثالثة؟ قال، إنها الصراع الناجم عن التناقض بين النظام الرأسمالي الاحتكاري على الأمة والمكانة الراهنة للدولة القومية، فالقوة التي تشن الهجوم هي القوة الرأسمالية، والذين يدافعون عنها هم هياكل الدولة القومية والمكانة الراهنة للدولة القومية، فكل الدول في الشرق الأوسط على هذه الشاكلة، ولطالما كان العراق وسوريا وغيرهما مستهدفين، والآن إيران مستهدفة، فإيران، بالطبع، هي أيضاً دولة قومية راسخة في المكانة الراهنة بطريقة ما، أما القوة الأكثر اتساماً بالدولة القومية والأكثر ترسخاً بالمكانة الراهنة هي الدولة التركية، ولذلك، أوضحت في السابق؛ أن مركز الحرب هو تركيا، وفي النهاية، ستصل إلى هناك مهما فعلت، وبغض النظر عما يفعله الحكام الحاليون، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وغيرهما، سواءً ذهبوا إلى حلف الناتو، أو سعوا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أو فعلوا ما بوسعهم في أمريكا، وإذا شاءوا ليذهبوا إلى روسيا أو الصين أو المشاركة في مجموعة البريكس، فلن يتمكنوا من إنقاذ أنفسهم، ولا بد من معرفة ذلك.
وكانت الحرب العالمية الأولى قائمة على إعادة تقاسم موارد الطاقة وطرقها، وكانت قائمة على إعادة تقاسم العالم، حيث كانت بنية هيمنة عالمية قد تم تشكليها من قِبل النظام الرأسمالي، وكان الشرق الأوسط في مرمى الهدف، وكانت الإمبراطورية العثمانية في صلب الهدف، ولقد اختلقوا بنية الدولة القومية وفككوا الإمبراطورية، وأصبحت تركيا نموذجاً، ومرت مائة عام بقيادة تركيا على هذا النحو، والآن تريد الحرب العالمية الثالثة تجاوز هذه المكانة الراهنة للدولة القومية، وهذه المكانة الراهنة تحد من تداول رأس المال، وبالتالي، تضعف الاستغلال، ومن ناحية أخرى، لا يريد رأس المال الطريق الذي أمامه محفوفاً بالعقبات، فهو يريد تحقيق المزيد من الفوائد، فهناك جشع قائم هناك، وحالياً، يستمر هذا الهجوم.
يجب أن نكون ضد الحرب
مرة أخرى، هناك طرق الطاقة، وهناك مسألة موارد الطاقة، وهناك أيضاً أحد أهداف رأس المال الاحتكاري العالمي ليصبح أكثر تأثيراً وهيمنة، ماذا يمكننا أن نقول؟ يمكننا القول إن ما خلقه البشر من أمور في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين، منذ خمسة آلاف سنة، تفعل كل الأشياء الآن بحق البشر في الشرق الأوسط، فقد خلق الشرق أوسطيون كل هذه الحروب، وكل هذه الأدوات، فكل الأمور الأولية حدثت في الشرق الأوسط، وكل شيء تطور في الشرق الأوسط، والآن يصبحون ضحايا للأشياء التي خلقوها، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الجميع، فالبعض يحاول الهيمنة، والبعض الآخر أيضاً يصبحون ضحايا، حيث هناك حالة حرب وحشية للغاية وتفتقد للمعايير، وهذا وضع واضح للغاية.
وفي الواقع، إن هذه النزعة القومية والدينية والتمييز الجنسي والمادية تلحق ضرراً كبيراً بالشرق الأوسط والعالم أجمع، وهذه الحرب هي نتاجها، الآن أودُ أن أقول هذا الأمر هنا، هناك جانب يقول، دعوا الأمة تتوحد، وجانب آخر يقول، دعوا رأس المال يهيمن على كل شيء، وأنا لدي مشكلة الأمن والحرية، على سبيل المثال، إسرائيل تشن الهجوم، وتقول إن اليهود لديهم مشكلة الأمن والحرية، وأنا سأعمل على حل هذا الأمر، حيث يتم تقييم هذه الهجمات، إنها تجري من أجل أمن إسرائيل، وقد لفت القائد الانتباه إلى هذه الأمور وعبّر عنها، أي، هل سيأمن اليهود على أنفسهم بتدمير محيط إسرائيل؟ أم أنهم لن يأمنوا إلا بترسيخ السلام مع المحيط؟ وهل سيكون اليهود أحراراً باستعباد الآخرين؟ أم سيكونون أحراراً من خلال المشاركة مع الجميع؟ وبعبارة أخرى، لن تجلب هذه الحرب معها الأمن، ولن تجلب الحرية، ولن ترسخ السلام وتجلب الديمقراطية، فهناك معارضة ضد هذه الأمور، لأنه بهذه الطريقة لن يترسخ الأمن والحرية لليهود، ولا حتى للمسلمين ولا للمحيسين ولا للأتراك ولا للفرس ولا للكرد ولا للعرب.
ما الذي نحتاج إليه؟ لقد طرح القائد أوجلان اقترح حل الأمة الديمقراطية للشرق الأوسط، واقترح الكونفدرالية الديمقراطية في إطار السياسة، فالحل يكمن بهذه الأمور، والحل مرتبط بالتقاسم، فالحل لا يتحقق بالتدمير، ولا يوجد حل آخر غير هذه الأمور، فكل الأشياء المعاكسة لهذه الأمور ستجلب معها الحروب والكوارث وإراقة الدماء، ولكن سيصبح البعض أثرياء جداً من الناحية المادية، ولكن لا نهاية لذلك. ولهذا السبب، يتعين علينا أن نعبّر عن معارضتنا ضد هذه الحرب، ويجب علينا أن نعبّر عن معارضتنا ضد حرب المصالح هذه، وحرب إعادة التقاسم من جديد، والحرب العالمية الثالثة والحرب الإمبريالية، يجب علينا معارضة حرب الاستغلال، ويجب أن يحولها الجميع إلى حربهم الخاصة من أجل الحرية والديمقراطية، ويجب أن يحولوها الجميع إلى حرب الأخوة مع الشعوب الأخرى، يجب تحويلها إلى حرب الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية وتطوير ثورتها، فالخلاص والمخرج يمكن فقط في هذه الأمور.
الجمهورية والشعب الكردي
يوافق 29 تشرين الأول الجاري الذكرى السنوية الـ101 لإعلان الجمهورية في تركيا، وبعد ذلك، ستدخل عامها الـ 102 في 30 تشرين الأول، وأودُ أن أقول بعض الأشياء بمناسبة هذه الذكرى السنوية، لأن ما أودُ قوله، مرتبط أيضاً بأمور أخرى، فقد سلط القائد أوجلان مرة أخرى الضوء على هذا الأمر بكل التفاصيل وفي سياق ما، الأول، هو أن الشعب الكردي من الأعضاء المؤسسين الرئيسيين والفاعلين في تأسيس هذه الجمهورية، دعونا نذكّر هذا الأمر لأولئك الأشخاص الذين استولوا على هذه الجمهورية ويستخدمونها كأداة لممارسة الضغط.
أما الثاني، هو أن الشعب الكردي لم يخن هذه الجمهورية، فالجمهورية نفسها لم تستطع أن تصبح جمهورية، لأنها لم تستطع أن تصبح ديمقراطية، ولم تستطع أن تصبح جمهورية ديمقراطية، فالجمهورية نفسها خانت مبادئها التأسيسية، ولم تتمكن الاستمرار فيها، ففي مرحلة تأسيسها، مُنح الشعب الكردي الحكم الذاتي والإدارة الذاتية، وقد تم خوض النضال بناءً على الوحدة والأخوة التركية الكردية وتأسست هذه الجمهورية، لكنها تحولت إلى الجمهورية التي تجاهلت الشعب الكرد وحاولت تدميره، واتجهت الجمهورية بنفسها نحو ذلك، لتدمير الشعب الكردي، وعندما قاوم الشعب الكردي ضد ذلك، قالوا إنكم ترون أن الشعب الكردي يناضل ويلجأ إلى حمل السلاح ضدنا ويثورون ضدنا، وتم الإعلان عنهم كمذنبين، لا يجوز أن يكون المكر لهذا الدرجة، فكل شيء واضح وضوح النهار.
أما الثالث، هو أن جمهورية تركيا ليست جمهورية للشعب التركي، فقد كانت هذه دولة الجمهورية التركية، فالدولة التركية، لم تكن دولة الشعب التركي، وأولئك الذين تجاهلوا الشعب الكردي، وخانوا المبادئ التأسيسية للجمهورية وتسببوا في أن تصبح الجمهورية ما أصبحت عليه هم الذين جعلوا من جمهورية تركيا جمهورية للشعب التركي، فالأتراك وتركيا ليستا نفس الشيء، فعندما تأسست الجمهورية، تم تعريف تركيا على أنها وطن مشترك للشعبين التركي والكردي، فتركيا تعبر عن وطن، وتعبر عن أمة، ولا يجوز فصل تركيا والأتراك عن بعضهما البعض وتعريفهما على قدم المساواة، ففي البداية لم يكن هناك الأتراك، كانت هناك تركيا، وكان الأتراك ركيزة فيها، مثل الشعب الكردي، وكانت هناك أيضا مجتمعات أخرى، لكنهم تجاهلوها جميعاً.
ولقد كتبوا الكثير من الذرائع في بداية الدستور، الدولة التركية، والجمهورية التركية ليست كذلك، لماذا؟ لأن هذا يتقوض، فهم ليسوا مخلصين للحقيقة، وهذا ما هو واضح، ومن هذا المنطلق، نحن ندعو الجميع إلى الحقيقة والسعادة، دمر هنا، ودمر هناك، ثم اضبطها بما يتناسب معك وأعلن أن بعض الأشخاص الآخرين على أنهم مذنبين، إذا كان لديك القليل من القوة، أطلق النار واعمل على أن تبقى حياً، لا يمكن أن يسير الأمر على هذا النحو، حينها، ستنشأ صعوبة أخرى أيضاً، عندما يفعل بك الشيء الذي فعلته له، حينها لن تبكي، وإذا تحول الأمر إلى بيئة قوة، فإن نهايته سيكون على هذا النحو، ولا يمكن أن يحدث بطريقة أخرى، ومن هذا المنطلق، يجب استخدام التعريفات الصحيحة، ومن الضروري تعريفها بشكل صحيح.
لقد أكدتُ في البداية، إنه قد مر قرن بهذا الشكل، لقد كانت الحرب العالمية الأولى حرب تقسيم الشرق الأوسط لدول قومية، وقد تم تنفيذ هذا عن طريق تركيا، وتحاول الحرب العالمية الثالثة تجاوز المكانة الحالية للدولة، لقد تأسست الجمهورية التركية مع عقد اتفاقية لوزان، وفيما يتعلق بالجمهورية التركية، اتخذت الجزيرة العربية شكل عدة دويلات.
والآن يوجد الاتفاق اليهودي – العربي، يوجد الاتفاق الإسرائيلي – العربي، هناك اتفاق إبراهيمي، حيث تريد السلطة الرأسمالية إعادة تصميم الشرق الأوسط وفق الاتفاقية، ماذا ستفعل تركيا في الوضع الحالي؟ لا يمكنها ان تقول سنواصل القرن الثاني بذات التقارب كالعام الفائت.
على الجميع العودة إلى رشدهم، وجلب التغييرات، كلاهما يقومان على نظام رأس المال، ويتصرفان وفق منطق رأس المال ولا تكونان حذران لواقع رأس المال، حينها لا يمكن هكذا، لن يتم تحقيق أية نتائج، وغير معروف إلى أين ستذهب، وفي الختام أريد أن أقول هذا، تأسست هذه الجمهورية بفضل ثورة تشرين الأول(ثورة أكتوبر) ودعم الاتحاد السوفيتي والكرد، لو لم تقم ثورة تشرين الأول(ثورة أكتوبر)، لما ظهر الاتحاد السوفيتي، ولما دعم الكرد دولة كهذه ولما تأسست قبل قرن، يجب ألا يقول أحد، لقد أسسناها بأنفسنا، يجب رؤية الحقيقة.
لا يوجد الاتحاد السوفيتي الآن، ومع ذهاب الصين وروسيا، ومحاولة الانضمام إلى مجموعة BRICS، فإن أولئك الذين يقولون إننا سنجد مساعدة جديدة يخدعون أنفسهم، إن كنت تحاول بهذا القدر قمع الكرد، إن جعلت الكرد نادمين بأنهم قدموا لك المساعدة، حينها بماذا ستبقى على الأقدام؟ تقطع ساقيك وذراعيك.
الآن تتذكرون، يقف أولئك الذين كانوا يُعرّفون الكرد ببطاقة قصيرة، وأهانوهم بكافة الطرق، وفرضوا الانحلال، المجازر والإبادة الجماعية عليهم الآن ويقولون يوجد الكرد، يقول إنهم أخوتنا، لا يمكن الكرد دون الترك، ولا يمكن الترك دون الكرد، هذا جيد، يقول الكرد هذا منذ قرن.
لم يبقى شيء ولم تفعلوه في هذا السياق، ولم يبقى دعم ولم تقدموه، لماذا لم يهتم أحد بهم؟ هل عدتم للتو إلى رشدكم، وأيضاً لا توجد علاقات حقيقة، يحاولون خداع الكرد.
يقولون، لا يمكن للكرد دون الترك ولا الترك دون الكرد، فليصبح الكرد مرة أخرى مواطنين أتراك ويساندوننا، لا يمكن شيء كهذا، هل سيحصل الكرد على حقوقهم، هل سيصبح الكرد أحرار، هل ستصبح تركيا ديمقراطية على أساس حرية الكرد وعلى أساس حرية المرأة، يمكن حينها ان تبقي نفسها على الأقدام.
يمكن حينها أن تقاوم كنظام بديل ضد هجمات النظام الرأسمالي والبقاء على الأقدام، ولا يوجد لها فرصة أخرى غير هذا الحياة، يعني تجعل ذلك حجة، وستجعله حجة، ولن تصل بخداع نفسها لأي مكان.
كما ولن تفهم منهم شيء، هم فقط خلف أجارتاهم، ويوجهون تركيا نحو كارثة، يعني بالفعل يجب أن يكون المثقفين، الكتّاب، الفنانين والسياسيين الترك حكماء ضد هذا، يجب تقدير حقيقة الكرد، دعم الكرد، دعم آلاف السنين وتقييمها جيداً.
لذلك يجب وفق التأسيس تأسيس جمهورية ديمقراطية في أرض الكرد والترك على أساس حريتهم، ولا توجد فرصة أخرى لها للحياة.
إننا على أبواب شهر تشرين الثاني، شهر تأسيس حزبنا، أدعو الجميع لفهم وتقييم شهر الحزب بشكل صحيح وتطوير النضال للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو بتأثير أكبر.
استذكر بكل تقدير واحترام في شخص الرفيق كريم، دلال ورشيد جميع شهدائنا الذين ارتقوا خلال شهر تشرين الثاني، على الجميع مساندة ذكرى شهداء شهر تشرين الثاني بشكل صحيح وتصعيد نضال الحرية من أجل القائد آبو أضعاف في كل مكان، أتمنى النصر والتوفيق".