دفن جثمان الشهيد كوجاك قبل إجراء تحليل الحمض النووي DNA

دفنت الحكومة التركية جثمان الشهيد عبدالله كوجاك في مقبرة المجهولين قبل الكشف عن نتائج فحص الحمض النووي (DNA).

اندلعت معارك قوية بتاريخ 28 أيلول بين قوات الكريلا وجيش الاحتلال التركي في منطقة هركول، واستشهد 5 مقاتلين من الكريلا خلال هذه المعركة، وكان أحد الشهداء هو المقاتل عبدالله كوجاك.

وبعد أن علمت عائلة كوجاك خبر استشهاده توجهوا إلى المستسفى لتسلم جثمان نجلهم، وأجرى والده محمد علي كوجاك فحص الحمض النووي DNA في 29 أيلول لكي  يستطيع تسلم جثمان ابنه.

ولم تكشف السلطات التركية نتيجة التحليل، الذي ظهر في 2 تشرين الأول، ودفنت جثمان الشهيد عبدالله في مقبرة المجهولين في ناحية زفييه، وبعد 40 يوماً تم الكشف عن نتيجة الحمض النووي. لكن لم يتم تسليم الجثمان إلى ذويه بعد إظهار إيجابية نتيجة الفحص.

وذهب كوجاك إلى المستشفى في سيرت لإجراء فحص DNA، لكن الحكومة رفضت تسليم جثمان الشهيد عبدالله لعائلته رغم أن اختبار الحمض النووي كان إيجابيا بنسبة 97.9 في المائة.

أفاد والد كوجاك أنه اراد السؤال عن نتائج الحمض النووي لمدة 15 يوماً بعد إجراءه لفحص وقال، بأنهم قالوا له أن الجثمان في المشرحة، وذكر والد كوجاك أنه تقدم بطلب إلى مكتب المدعي العام في سيرت من أجل تسلم جثمان نجله، ولم يتم الرد على الطلب.

وتم كشف نتيجة الحمض النووي بعد 40 يوم، وجاء في تقرير فحص الحمض النووي أن اختبار الحمض كان إيجابيا بنسبة 97.9 في المائة. لكن رغم كل هذا رفضوا تسليم الجثمان لوالده، الذي قال بأسى: دفنت الحكومة جثمان ابني في 2 تشرين الأول بمقبرة المجهولين قبل كشف الفحص.

وأوضح كوجاك: "لا يسمح لنا بدفن جثمان ابننا،  لماذا لا يسمح لنا؟ ابني ميت. انظروا في جميع الأديان، المذاهب والجنسيات لا تجوز مثل هذه الأخلاقيات، لا يوجد فرق بعد فقدان الشخص حياته، هل يحدث شيء كهذا لجثمان أحد؟"

وأشار كوجاك إلى كم الانتهاكات تمارس بحق الجثامين ودعا إلى الحد منها.