شاركت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، في "البرنامج الخاص" على قناة مديا خبر (Medya Haber)، وأجرت تقييماً للعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، واحتفالات نوروز عام 2024، والانتخابات المحلية المقبلة.
وكان اللقاء مع الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، كالآتي:
دخلت حملة "الحرية للقائد آبو، الحل للقضية الكردية" المرحلة الثانية، ومن ناحية أخرى، يتواصل نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، ومع عيد نوروز، وصلت هذه الحملة إلى مستوى أعلى، كيف تقيّمون مستوى العزلة وحملة الحرية؟
قبل كل شيء، أهنئ القائد أوجلان بعيد نوروز، لقد تم الاحتفال بعيد نوروز بشكل مهيب في أجزاء كردستان الأربعة وتركيا وخارج الوطن، أهنئ شعبنا وكافة الشعوب بعيد نوروز، وأحيي من الصميم هذه المشاركة الكبيرة في احتفالات نوروز، وفي شخص مظلوم دوغان وزكية آلكان، استذكر كل شهداء نوروز بكل احترام وامتنان، وفي الوقت نفسه، نحن في أسبوع البطولة، لذا استذكر بكل احترام وامتنان جميع شهداء الثورة والحرية في شخص مظلوم دوغان ومعصوم قورقماز، ومما لا شك فيه أن حملة الحرية وصلت إلى مستوى مهم للغاية، في الحقيقة، بناء على المستوى الحالي، فإن حملة الحرية قد أصبحت عالمية، وأصبح القائد آبو قائداً عالمياً، وعلى وجه الخصوص، اكتسبت الحملة التي انطلقت بقيادة الأصدقاء في 10 تشرين الأول مستوى عالمياً، وكان هناك مستوى تبني جدي للقائد أوجلان على المستوى العالمي، وانتشر نموذج وفكر القائد آبو على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، تم التعرف عليه وفهمه، وهذا بالتأكيد جلب معه مستوى كبيراً من التبني والدعم، وعُقدت مؤتمرات وورش عمل وحفلات موسيقية على المستوى الدولي، كما إن قراءة مرافعات القائد ومحاولة فهم أفكاره أنشأت أجندة مهمة للغاية لحرية القائد، وكان هذا مهماً جداً، وبذلك تحقق الجانب الاجتماعي للحملة في نفس الوقت، لقد كان شعبنا واقفاً على قدميه دائماً في كل مكان، واستمر النضال والمقاومة الاجتماعية، وفي الأشهر الأخيرة على وجه الخصوص، تحقق ارتفاع كبير في هذا الصدد، أيّ في النضال والمقاومة الاجتماعية، وعلى وجه الخصوص، كانت مسيرة الحرية في تركيا وشمال كردستان ذات مغزى كبير، لقد بدأت في الأول من شباط واستمرت حتى الخامس عشر من شباط، بدأت من سرحد ووصلت إلى بوطان، ديرسم، وفي النهاية وصلت إلى المستوى الأعلى في آمد، وقد عُقدت تجمعات شعبية، اجتماعات شعبية في كل مكان وصلت إليه المسيرة، كما تمت زيارة الأماكن التاريخية والأماكن التي تعد مهمة ومقدسة بالنسبة لشعبنا، وكان هذا ذو مغزى كبير، ولذلك كان لمسيرة الحرية وبشكل خاص، دور كبير في تعميق وتوسيع نطاق حملة الحرية، وكان التأثير السياسي والاجتماعي لهذه المسيرة قوياً جداً، كما إن مسيرة كولن في 17 شباط، كانت مؤثرة للغاية، لقد كانت الجناح الأوروبي لمسيرة الحرية، وحقق هذا الأمر بداية مهمة في التنشئة الاجتماعية للحملة، بلا شك، كل من مسيرة الحرية في شمال كردستان ومسيرة كولن في أوروبا، كانتا ذات مغزى كبير للغاية، عندما يقيم المرء الحملة، لا بد أن يقيم مناوبة الحرية في ستراسبورغ، المستمرة منذ سنوات، كل أسبوع، يتناوب وطنيونا وأصدقاؤنا ويستمرون في إقامة هذه الفعالية منذ سنوات، إن حملة الحرية مستمرة منذ 25 عاماً، أي أنها بدأت منذ بداية المؤامرة، إنها عملية مقاومة ونضال على نهج فدائيي "لن تستطيعوا حجب شمسنا"، وتواصلت هذه المقاومة دون توقف أبداً، وأصبحت عالمية مع حملة 10 تشرين الأول، ولهذا السبب، يتم تنظيم فعالية مناوبة الحرية في ستراسبورغ منذ سنوات، وكان لها دور مهم جداً في إيصال حملة الحرية إلى المستوى العالمي وإيصال أفكار وفلسفة القائد آبو إلى المجتمع العالمي، لذا أبارك هذه الفعالية، أعتقد أنها دخلت الأسبوع 620، لقد تم بذل الكثير من الجهود العظيمة، بالإضافة إلى ذلك، تنظم أمهاتنا مناوبات العدالة في الأشهر الأخيرة، ويتم تنظيم فعاليات في العديد من مدن كردستان وفي بعض مدن تركيا، وهذا بدوره خلق حساسية اجتماعية كبيرة، وقدم مساهمة كبيرة في حملة الحرية، والحقيقة أن أمهاتنا هنّ الضمير والأخلاق الحرة لمجتمعنا، لقد أظهرن ذلك بهذه الفعالية، وخاطبن ضمير المجتمع، وحدثت حركة عظيمة وحساسية كبيرة، إنني أحيي فعالية أمهاتنا، أيضاً، يتم خوض مقاومة في السجون على نهج الفدائية منذ ما يقرب من 4 أشهر، إنني أحيي وأبارك مقاومة رفاقنا ورفيقاتنا هذه، منذ البداية، وعلى مدى سنوات، يبدي الرفاق المعتقلون في السجون مقاومة كبيرة في ظل ظروف التعذيب، وقدموا تضحيات كبيرة على نهج الفدائية، إنهم يواصلون حملة الحرية في كل وقت منذ سنوات، لقد انضموا إليها وأصبحوا جزءاً منها، لقد لعبوا دور الريادة بكل قوة في العديد من الأوقات المختلفة، وكان للعملية التي بدأت عام 2018 بقيادة ليلى كوفن تأثير كبير، والآن هناك مقاومة كبيرة على نفس النهج، على نهج فدائية 14 تموز، على نهج القائد آبو، إنني أحيي هذه المقاومة أيضاً، وقد منحت هذه المقاومة قوة كبيرة للحملة، وكل هذا له مغزى كبير بالتأكيد، كما كانت هناك مقاومة عظيمة للكريلا منذ البداية، وهي مستمرة منذ سنوات، منذ عقود، إن نضال الحرية الكردي، النضال الاجتماعي، النضال السياسي بشكل عام تعمق وتوسع حول نضال الكريلا، وأصبح نضالنا شعبياً واجتماعياً، لقد تحول إلى نضال لا يمكن هزيمته، ولذلك، فإن الكريلا، كما هو الحال دائماً، وخاصة في السنوات الثماني الماضية، أيّ منذ بداية هجمات الإبادة الجماعية الشاملة، يبدون بطولية ومقاومة عظيمة للغاية، ينفذون عمليات قوية للغاية، العدو يشن الهجمات على الكريلا بكافة تقنياته وإمكاناته وبدعم من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوى الخائنة، بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي انضم إلى هذه الحرب على الفور، وعلى الرغم من أن العدو يشن الهجمات بكل هذه الإمكانات العديدة، لكنه لا يستطيع إضعاف قوة الكريلا، فقوات الكريلا تقاوم وتوجه ضربات شديدة للعدو، بلا شك، هذا ذو مغزى كبير، لقد كان لمقاومة الكريلا دور كبير في تعزيز وتقوية وإيصال حملة الحرية إلى العالمية، وملء جدول الأعمال، إنني أحيي وأبارك رفاق دربي على كل هذا.
والآن، وصلت الحملة إلى مستوى مهم للغاية، وقد أصبحت مسيرة الحرية، مسيرة كولن، نوروز، احتفالات نوروز التي شارك فيها الملايين، بداية المرحلة الثانية لحملة الحرية، ولذلك فإن هذه هي بدايتها، ويمكننا أن نرى أنه من الآن فصاعداً، ستستمر حملة الحرية في التطور بقوة لتصبح أوسع وأكثر اجتماعية، وبلا شك، فإن قوات الكريلا ستؤدي دورها أيضاً، سيقاوم شعبنا في كل مكان، وسيصعد من مستوى هذه المقاومة، وفي الوقت نفسه فإن النضال القانوني والدبلوماسي والسياسي سيتطور ويتعزز كأساس رئيسي للحملة، وفي عام 2024 ستنتصر الحملة، أيّ إن المستوى الحالي للحملة هو المستوى الثاني، لقد بدأنا المرحلة الثانية بمقاومة اجتماعية عظيمة، وفي الوقت نفسه، فإن هذا يدل على أن هذه الحملة ستكون حملة ناجحة، وستضمن صحة القائد وحريته، وفي الوقت نفسه، ستنشئ أرضية وحالة لحل القضية الكردية ودمقرطة تركيا، في الأساس، حرية القائد آبو تعني حل القضية الكردية ودمقرطة تركيا ودمقرطة الشرق الأوسط، ولذلك يُخاض هذا النضال حول القائد آبو، وسيؤدي إلى قيام ثورة ديمقراطية، ومن الآن فصاعداً، سنواصل هذه الحملة بقوة أكبر.
وفي سياق جدول الأعمال هذا، هناك مسألة هامة أود أن ألفت الانتباه إليها، يعيش القائد آبو في ظل نظام عزلة وتعذيب وإبادة، لقد كانت هناك عزلة متواصلة لمدة 25 عاماً، في الواقع؛ النظام في إمرالي هو نظام تعذيب، ولم يكن لدى القائد أي اتصال مع الخارج خلال السنوات الثلاث الماضية، ولا يمكنه مقابلة محاميه أو عائلته، لا أحد يعرف ما يحدث في إمرالي، ونحن نعرف ذلك من السياسات المتبعة، وتجري الآن حرب إبادة على الكرد، ومركز هذه الحرب هو إمرالي، مركز حرب الإبادة هذه هو إمرالي، نحن نعلم أنه كانت هناك ضغوط كبيرة على القائد آبو في إمرالي، نحن نعلم أن الضغط على القائد آبو على وجه الخصوص قد اشتد أكثر بكثير خلال العمليات الانتخابية، وفي الوضع الحالي، نفهم من خطابات وممارسات هذه الحكومة الفاشية أن هناك ضغطاً كبيراً على القائد آبو في إمرالي، القائد آبو يرفض هذه الضغوط، ولأنه يرفضها، فإن العزلة تزداد تفاقماً، وفي الوقت ذاته، يتم استخدام هذه العزلة المقررة، العزلة المطلقة، والتفاوض بشأنها من قبل هذه الحكومة الفاشية كورقة رابحة، وأداة سياسية، وأداة حرب خاصة ضد الشعب الكردي وحركة الحرية الكردية، ويتم ذلك بشكل أكبر خلال العمليات الانتخابية، هناك بعض الخونة، أفراد الحرب الخاصة، يتحدثون أيضاً في هذا الوقت، لقد استمعت إلى أحد الخونة قبل أيام قليلة وهو يتحدث، هو نفسه عضو في الحرب الخاصة، إنه عضو في الجهاز السري لمخابرات الجندرمة، نحن نعرف تاريخهم، يقول: "أوجلان في موقف معتدل وإيجابي، لكن المشكلة في حزب العمال الكردستاني، المشكلة هي مع الكرد الذين يريدون الحرية ويقاتلون من أجل الحرية، بمعنى آخر، لو اتبعوا نهجاً مثل أوجلان، لكان الطريق إلى الحل ممكناً، قد تبدأ أيضاً عملية جديدة"، الخائن الذي قال هذا هو نائب في حزب العدالة والتنمية، أي أنه رجل حزب العدالة والتنمية.. بما أنك تقول إن أوجلان يسير على خط إيجابي، فما هي هذه العزلة المطلقة في إمرالي؟ لم تره عائلته ولا محاموه منذ ثلاث سنوات، فلنفترض أن هذه الحكومة ترى أن نهج القائد وموقفه إيجابي بالنسبة لها ـ وهو ما ذكره، إنه يتحدث نيابة عن حزب العدالة والتنمية، أي أنه يتحدث نيابة عن الحكومة، لذا فهو يقيمه على هذا النحو ـ ولكن كيف تقيم العزلة المطلقة المستمرة منذ سنوات؟ لا يستطيع، لمَ؟ لأنه يشن حرباً خاصة، وهو عنصر حربي خاص، إنه عضو الكونترا، يحاول إرباك الرأي العام، هناك الكثير من الأشخاص الذين يفعلون أشياء مثله، لقد جسدتهم في شخص واحد، إنهم يربكون الناس ويخلقون التوقعات، وهم يفعلون ذلك كثيراً، خاصة أثناء العمليات الانتخابية، إنهم يحاولون كسب أصوات الكرد من خلال خلق مثل هذه البلبلة والتوقعات، أو إذا استطاعوا، فإنهم يحاولون أخذ الكرد إلى صناديق الاقتراع، فهم في الأساس يجمعون الأصوات ويخلقون توقعات لحزب العدالة والتنمية، وفي هذه العملية، تم تكثيف الحرب الخاصة إلى حد كبير، لكن سياسة هذه الحكومة واضحة، إنهم لا يريدون حتى أن تخرج كلمة من القائد آبو، ولا يريدون أن ينعكس ذلك في المجتمع، لأنهم يعرفون تأثير كل كلمة للقائد آبو على المجتمع.
إنهم يدركون قوة القائد آبو، ويدركون تأثيره، ولأنهم يدركون ذلك ويخافون منه، فإنهم يفرضون العزلة المطلقة، يعزلون بشكل مطلق، يقطعون الاتصال مع الخارج، إنهم لا يريدون حتى أن تخرج كلمة واحدة منه، لأنهم يعرفون التأثير الكبير الذي ستحدثه هذه الكلمة على المجتمع، وهم يعرفون التأثير الكبير الذي سيكون له على الرأي العام الديمقراطي، يعرفون التأثير الهائل الذي سيكون له على السياسة الديمقراطية، ويعلمون أن ذلك سيخدم الديمقراطية في تركيا، إنهم لا يريدون الديمقراطية في تركيا، الآن، لولا هذه اللا حقوقية على القائد، لولا هذه الممارسات المناهضة للديمقراطية، لولا هذه الفاشية، لكان هناك قانون في تركيا، هناك حالة من اللاحقوقية والظلم في تركيا، لأن هناك جميع أنواع الممارسات غير القانونية على القيادة، لأن القوانين لا يتم تنفيذها، ويتفشى الفساد والسرقة، لقد أصبحت تركيا المقر الرئيسي ومركز المافيا وتجار المخدرات، يتم إطلاق سراح المغتصبين، ولا يخضعون لأي عقوبات جنائية، لقد تم انتهاك القانون الدولي، و لم يتم تنفيذه على أي حال، ولا يطبقون قانونهم الخاص، فإذا طبقوا قانونهم الخاص، عليهم أن ينتبهوا لبعض الممارسات في إمرالي، ويجب حينها تطبيق القانون في إمرالي أيضاً، ولذلك، إذا تم تطبيق القانون في إمرالي، فسيأتي القانون إلى تركيا أيضاً، إذا جاءت العدالة إلى إمرالي، فستأتي العدالة إلى تركيا أيضاً، إذا تم تطوير سياسة ونهج أخلاقي وإنساني تجاه إمرالي، فسيتم تطهير السياسة في تركيا قليلاً، وسيتم اتخاذ سياسة أكثر أخلاقية، الآن في إمرالي لا يوجد قانون ولا أخلاق ولا ضمير ولا أي شيء باسم الإنسانية، انظروا إلى الوضع في إمرالي وافهموا تركيا، هذا هو الوضع الآن، ولهذا السبب لا ينبغي لأحد أن ينخدع بدعاية الحرب الخاصة التي يقوم بها عناصر الحرب الخاصة هذه، أنا شخصياً لا أعتقد أن شعبنا يهتم بهذه الأمور على أي حال، ولكن قد يرغب بعض الناس في الاستماع، كشرائح مختلفة من المجتمع، وبعض الشرائح السياسية، لكن لا ينبغي أن يحدث هذا أبداً، هذه الأصناف جميعها أعضاء في الحرب الخاصة، إنهم يشنون حرباً خاصة، إنهم يبحثون عن الأصوات، وتشن هذه الحكومة حرب إبادة شاملة على الكرد، بعد الانتخابات، ستقوم بوضع الخطط والاستعدادات لمواصلة إنهاء حرب الإبادة هذه، وعلى هذا الأساس تقوم كل أعمالهم الدبلوماسية والسياسية واستعداداتهم العسكرية، وبعد الانتخابات، يستعدون لتعميق هذه الحرب الشاملة إلى أبعد من ذلك والفوز في حرب الإبادة، ولهذا السبب علينا أن نكون حساسين تجاه هذه الدعاية الرحبية الخاصة، وهذا أيضاً هجوم على القائد آبو، وهو اعتداء وإهانة للكرد في شخص القائد آبو، إن الدعاية والسياسات الخاصة بالحرب الخاصة لعناصر الحرب الخاصة هذه يجب أن يتم فضحها وكشفها بشكل جدي في كل مكان ويجب خوض نضال قوي ضدها، لأن ذلك جزء من الحملة، ويتم القيام بمثل هذه الأمور لإضعاف هذه الحملة، وينبغي القيام بنضال أيديولوجي وسياسي واجتماعي قوي جداً ضد ذلك.
لنتحدث عن احتفالات نوروز، بعد نوروز 2013، أقيمت أروع الاحتفالات هذا العام، كيف ينبغي فهم رسائل نوروز الحرية؟
بالطبع ذكرنا ذلك في بياننا، نوروز 2024 هو النوروز الأروع والأقوى في السنوات الأخيرة، في الواقع، في كل مكان، كان الملايين من الناس مثل الفيضان وملؤوا المنطقة، وتحولت المنطقة إلى بحر من الناس، كان الأمر كذلك في أجزاء كردستان الأربعة، وكان حماسياً ورائعاً جداً في الشمال والشرق، لقد كانت الاحتفالات رائعة أيضاً في روج آفا، كانت رائعة في كل مكان، في كوباني وقامشلو والحسكة، وكان الأمر في جنوب كردستان كذلك، حيث جرت الاحتفالات في أماكن كثيرة في جنوب كردستان، وكانت المشاركة قوية رغم أننا في شهر رمضان، وكان نوروز قنديل قوياً أيضاً، رغم أننا قلنا أنه شهر رمضان والظروف الجوية صعبة، ورغم أن الطائرات كانت تحلق باستمرار يوم نوروز وتقصف بعض الأماكن، لكن كانت المشاركة قوية بالفعل، وكان نوروز قنديل ناجحاً، ولا شك أن أروع نوروز هذا العام كان في شمال كردستان وتركيا، على وجه الخصوص، كان نوروز وان رائعاً حقاً، و كان نوروز جزير رائعاً جداً، لقد شاهدنا احتفالات رها أيضاً، لقد كانت رائعة جداً، كما بلغت احتفالات آمد أعلى مستوى، لقد رأينا عيد نوروز رائعاً جداً في آمد، وكانت العديد من مدن كردستان هكذا ، لقد كان رائعاً حقاً في سيرت، كان نوروز قوياً هذا العام في العديد من الأماكن في مناطق باطمان وماردين وديرسم وكذلك سرحد، ففي هذا العام، ولأول مرة، كانت هناك احتفالات رائعة حقاً بعيد نوروز في المدن التركية، فمثلاً إسطنبول، ناقشنا ذلك مع الرفاق أيضاً، كادت أن تنافس آمد، وتشكل بحر من الناس في مرمرة، لقد كان عيد نوروز رائعاً للغاية، وأعطى الفرحة والحماس للشعب، وبالإضافة إلى إسطنبول، تم الاحتفال به في بورصة وأديرنة وبالكسير ومانيسا وإزمير وأجزاء كثيرة من الأناضول الوسطى وليس فقط في قونيا، لقد كان نوروز رائعاً حقاً، لقد رأينا هذا.
الشعب الكردي هو بالفعل شعب نوروز، ماذا يعني شعب نوروز؟ إنه شعب الثورة والانتفاضة ضد الظلم والاحتلال والفاشية والقمع، إنه موقف الحرية، لقد أظهر شعبنا هذا الموقف بقوة كبيرة في عيد نوروز، لقد رأينا هذا؛ الشعب الكردي هو شعب نوروز، وشعب نوروز هذا سيحول شعب تركيا أيضاً إلى شعب نوروز، وفي كل نوروز، يشعر المرء بهذا ويراه جيداً؛ إن كل نوروز يخلق حقاً مستوى جدياً من التغيير والتحول والتنمية والتحرر في المجتمع، وهذا هو الحال في نوروز، لقد رأينا وشعرنا كيف تغير شعبنا وتحول وأصبح حراً مع خطوتين أخريين، سيقوم الشعب الكردي بتغيير وتحويل المجتمع التركي في تركيا، خطوة بخطوة، وسوف ينشر روح نوروز في المجتمع التركي، ويجعله يزدهر وينمو، ويحرر المجتمع التركي، إن الشعب الكردي المحرر سيخرج بنتيجة من شأنها أن تحرر المجتمع التركي أيضاً، كما أن التحول في الشعب الكردي يحول ويغير ويحرر المجتمع التركي، هذا مهم جداً، لقد رأينا في عيد نوروز هذا، أن تركيا كانت كردستانية أيضاً، ولم يكن الكرد هم الوحيدون الذين حضروا عيد نوروز في تركيا، حيث شاركت القوى الديمقراطية، وشاركت العديد من القطاعات الديمقراطية، وانضمت العديد من الشرائح العرقية والثقافية، وشاركت العديد من الأوساط اليسارية والاشتراكية والديمقراطية، في الواقع، هذه هي تركيا الحقيقية، إنها أرض الشعوب، وكان هذا مهماً جداً بالطبع، كان لعيد نوروز هذا رسائل مهمة جداً، لقد أظهر شعبنا إرادة وموقفاً قويين تجاه حرب الإبادة المستمرة منذ ثماني سنوات دون انقطاع، وسياسة ومفهوم الإنكار والتدمير، وقال إننا لن نسمح بذلك، وقال: "لقد انهارت الآن سياستكم وفشلت".
وتُنفذ سياسة الإبادة في كردستان منذ ثماني سنوات دون انقطاع، هذه الدولة الفاشية الاستعمارية والمبيدة تشن حرباً شاملة ضد الكرد، لقد وضعت كل المنتخبين في السجن، ووضعت الوطنيين والنشطاء في السجن، لقد هاجمت الساحة الثقافية ومجال الصحافة واعتدت على أسر الشهداء، لقد دمرت المجال الاقتصادي، إنها تدمر طبيعة كردستان، إنها تفقّر كردستان، هناك دمار اقتصادي هائل، وهناك إبادة، إنها تعمق الفقر والجوع في كردستان عن عمد وبشكل منهجي، إنها تحاول إجبار الكرد على الهجرة، وتحاول إفراع كردستان من الكرد ومن شعبها، والآن نعلم أن هجرة آلاف الشباب تتزايد في أجزاء كثيرة من كردستان، لذا فإن مراكز الحرب الخاصة تعمل بجد، ورغم كل هذه الهجمات، ملأ الملايين من أبناء شعبنا الساحات والشوارع في عيد نوروز وتدفقوا كالطوفان، كالبحر، وأعلن أن هذه السياسة فشلت وانهارت، وأن سياسة الإبادة التي استمرت ثماني سنوات فشلت، ولم تكن لها أية نتائج، حيث لم تتمكن من كسر إرادة الكرد، ولم تتمكن من إخضاعهم، ولم تتمكن من إقناع الكرد بالاستسلام، الكرد الآن ينهضون وينتفضون، هذه رسالة مهمة جداً، إنه موقف مهم للغاية ضد الدولة والحكومة الاحتلالية الفاشية والمبيدة، إنه انهيار سياسات عمرها قرون، هذه هي الرسالة الأساسية التي ظهرت خلال عيد نوروز، ومرة أخرى رأينا انهيار هذه الخطة التخريبية بشكل ملفت جداً في ساحات نوروز، وقال شعبنا أن القائد آبو يمثل إرادتنا، القائد آبو هو إرادتنا وقائدنا، وقال أنه عنوان الحل الديمقراطي للقضية الكردية، وأظهر ذلك مرة أخرى للعالم، وقال الملايين في كل الساحات: يعيش القائد آبو، القائد آبو هو إرادتنا، القائد آبو هو عنوان ومخاطب الحل والديمقراطية والحرية والمساواة والسلام المشرف.. لا ينبغي لأحد أن ينخرط في خطط وحسابات مختلفة مبنية على دعاية حرب خاصة وحسابات حرب خاصة، وقال شعبنا أنهم سيهزمونهم جميعاً، وهذا بالطبع مهم جداً.
ومرة أخرى، ارتفعت شعارات "المرأة، الحياة، الحرية" في كل مكان في الساحات، وفي عيد نوروز هذا، رأينا بطريقة ملفتة للنظر كيف غيّر نضال المرأة من أجل الحرية وثورة حرية المرأة المجتمع وحوّله، وإلى أي مدى غذى المقاومة الاجتماعية وعززها، وكانت النساء في المقدمة بعيد نوروز هذا أيضاً، لقد منحن نوروز رونقهن وصوتهن وشخصيتهن، هذه هي طبيعة نوروز ونوعيته ومستوى حريته وهذه المشاركة العالية للمرأة هي التي حددته، لقد انعكست روح 8 آذار بقوة في عيد نوروز.
كما تعلمون، تم الاحتفال بيوم 8 آذار بقوة شديدة، لقد أصبحت الحركة النسائية أقوى في كردستان وتركيا، وتأثيرها على المجتمع خطير، فهي تضع ضغطاً كبيراً على كل من الحكومة والسياسة، لقد رأينا ذلك بشكل لافت للنظر في نوروز، وقد لعب نوروز هذا دوراً مهماً جداً في تنمية الوحدة الوطنية وتعميق الشعور الوطني وتعزيز الوعي الوطني، وبطريقة ما، كان صورة لذلك، وفي كل مكان؛ قد يكون هناك رأي مختلف، ووجهة نظر مختلفة، ولكن كان هناك إجماع كبير على القيم الوطنية المشتركة، لقد رأينا هذا بقوة، كانت هذه القيم قيماً وطنية مشتركة وقيم الحرية والديمقراطية، وكانت دعوة لحل القضية الكردية، و كانت تلك بالطبع أبرز رسائل نوروز، وبالتالي بداية لحركة الحرية، لذلك دخلنا في المقاومة الاجتماعية، ومع مسيرة الحرية ومسيرة كولن ونوروز، ستتطور المسيرة بقوة أكبر وستحقق النتائج والانتصار بالتأكيد، لقد رأينا هذا في عيد نوروز هذا أيضاً.
يتفق الجميع على أن الانتخابات المحلية لعام 2024 لها أهمية بالغة، ما أهمية هذه الانتخابات بالنسبة للشعب الكردي ولشعوب تركيا؟
من المهم أنه في أي أجواء وفي أي مناخ اجتماعي وسياسي تجري هذه الانتخابات، هناك حرب مستمرة، وهناك أبادة جماعية في كردستان وحرب قائمة على شعوب تركيا، وهناك إرادة فاشية في تركيا، وهناك إدارة فاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأرغنكون، وهذه السلطة الفاشية الحاكمة جرت تركيا إلى حافة الانهيار، فقد انهارت تركيا من الناحية السياسية والاقتصادية والبيئية، كما أن طبيعة وجغرافية تركيا قد تعرضت للنهب، ولقد رأينا ذلك في زلزال العام الماضي، فقد حولت مدن تركيا من خلال مشاريع البناء والإعمار إلى مساحة من الخرسانة بالكامل، حيث أن المدن في تركيا وكردستان تسوى بالأرض خلال زلزال قوي، والبلديات أيضاً على تلك الشاكلة، ويتم إجراء الانتخابات المحلية في جو مناهض للديمقراطية وفاشي، ولذلك، ليس لديها أي مشروعية، ولن تكون هناك انتخابات ديمقراطية، وقد أصبحت الإدارة المحلية في غاية الأهمية بالنسبة لهذه السلطة الحاكمة، فهي تريد كسب الأماكن التي كانت قد خسرتها في الانتخابات السابقة، حيث أصبحت الإدارات المحلية في الواقع مركزاً للمنفعة الربحية لسنوات عديدة، ولقد أصبحت أماكن للمنفعة الربحية والنهب وتوزيع المنفعة الربحية على مؤيديها وأنصارها، وتقديم الثروات، وباتت بلديات النظام مراكز لأعمال الفساد والسرقة، وهذا الأمر واضح وجلي، وهناك نظام في تركيا قائم على المركزية، ويعد نظام الدولة القومية من أكثر الأنظمة فاشية في تركيا بشكله الحالي، فالبلديات ليس لها إرادة ولا مبادرة ولا أي مهمة مخولة لها، فكل شيء يتحدد من أنقرة، وفي أنقرة أيضاً، تحدد هذه السلطة الفاشية كل شيء وفق مصالحها الخاصة، وتحاول أن تزداد ثراءً، وتكسب المزيد من الأموال لمناصريها، والحصول على المنفعة الربحية وخلق مساحات للمنفعة الربحية، وتقديم قيم الشعب، وفي الواقع، تحولت البلديات إلى مراكز لتوزيع المنفعة الربحية، ولهذا السبب يجدونها في غاية الأهمية، ويريدون الاستيلاء على كل الأماكن، ووضع كل الأماكن تحت سيطرتهم، وتقديمها لمناصريها، ومما لا شك فيه أنها مهمة، أي أنه كلما تمت تحرير الإدارات المحلية من أيدي هذه السلطة الفاشية، كلما أصبحت هذه السلطة الفاشية أضعف، وهذه حقيقة، أي أنها لن تتمكن من تغذية نفسها كثيراً من خلال هذه المنفعة الربحية وكذلك مناصريها، ولن تتمكن من تنمية رأسمالها، ولذلك فهي مصابة بالذعر والارتباك، حيث هناك ذعر وارتباك شديد، خاصة في إسطنبول، لأنها مركز المنفعة الربحية، ويُقال بأن ما يقرب من ربع رأسمال تركيا موجود هناك، في الواقع، كل المدن الساحلية على هذا النحو، ولهذا السبب، تحولت العملية الانتخابية الحالية في تركيا إلى عملية حرب، هناك حقاً حرب قائمة، وليس هناك انتخابات، بل هناك حرب جارية، وهناك حرب جارية على السلطة بطريقة قذرة، ولا تعترف بأي قيم أخلاقية، حيث أصبحت السياسة قذرة جداً، ولا يمكنك حتى أن تسميها سياسة، وعلى أي حال، إنها ليست سياسة، إنها متاجرة، وما يسمونه بالسياسة هي متاجرة قذرة، ومساومة قذرة، لم يعد هناك في الواقع أي سياسة متبقية في تركيا، ولا يوجد أحد سوى الكرد والقوى الديمقراطية، يمارسون السياسة النظيفة والسياسة الأخلاقية، ولدرجة تلويثها لهذا الحد، لم يتبق أحد، ولهذا السبب، يجب على أبناء شعبنا في تركيا التصويت للمرشحين الأحرار والديمقراطيين والمنادين بالمساواة، ولا ينبغي استخدام أصوات شعبنا على الإطلاق كأداة لمثل هذه السياسة القذرة، وهذا الأمر في غاية الأهمية، وعلى كل الأحوال، فقد حدد الحزب السياسي الديمقراطي مرشحيه في كل مكان، وإنهم من أنقى المرشحين، فهم المرشحون الأكثر ديمقراطية وتحرراً وهم من سيقومون بممارسة السياسة النظيفة، وهذا الأمر في غاية الأهمية.
وفي كردستان أيضاً، هناك حرب إبادة جماعية، والانتخابات في كردستان هي بمثابة حرب بأكملها، وهي حرب إبادة جماعية، فمنذ 8 سنوات وهم يقومون على الدوام بتعيين الوكلاء، من هو الوكيل؟ الوكيل هو الاستعمار والاستبداد والاحتلال، فهو بكل الأحوال يقوم بالنهب أينما يتواجد، وهؤلاء الوكلاء يرون الآن أنهم سيخسرون، ويعملون على بيع التجهيزات الأساسية للبلديات، ويبيعون وينهبون كل مقتنيات وممتلكات البلديات، فعلى مدار 8 سنوات وهم يقومون بالسرقة وأعمال الفساد والمنفعة الربحية متفشية بشكل متزايد، حيث يسرقون من الشعب ويقدمونها لأنصارهم، فالجميع في كردستان يعانون من الجوع وفقراء وعاطلين عن العمل، إنهم يتعمدون فعل ذلك، لكسر الإرادة ولفرض الخضوع والاستسلام وللإجبار على الهجرة، حيث تُعتبر سياسة الوكلاء هي جزء لا يتجزأ من سياسة الإبادة الجماعية، لديهم جانب من هذا القبيل، ومن ناحية أخرى، فإن هذا لا يكفي، فقد قاموا أيضاً بتحريك حزب الكونترا، وقد ارتكب حزب الكونترا الآلاف من المجازر الواضحة المعالم في كردستان، على شاكلة أفعال الدولة ومرتزقة الكونترا التابعين للدولة، ولقد قتلوا الآلاف من الناس، والآن يقوم حزب الكونترا بتنفيذ سياسات الإبادة الجماعية في كردستان، ويحاول أن يجعل من نفسه الأداة الأكثر فعالية في الوضع الحالي، كجزء من سياسات الإبادة الجماعية الشاملة التي يقوم بتنفيذها في جميع أنحاء كردستان، فهو فعّال ونشط في كل الأماكن، ومنشغل ومنهمك كثيراً في إيله، حيث أن الأشخاص الذين رشحوهم حزب الكونترا يتحدثون اللغة الكردية في كل مكان، ويحاولون خداع الناس من خلال التحدث باللغة الكردية، فحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً يتحدث باللغة الكردية، ويرتكب الحزب الديمقراطي الكردستاني إبادة جماعية بحق الكرد بالتواطؤ مع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأرغنكون من خلال التحدث باللغة الكردية، وهو متورط في سياسات الإبادة الجماعية القائمة ضد الكرد، فهل يمكنك أن تقول عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بأنه كردي وأنه وطني في وضعه الحالي؟ أي هل لديه أي صلة بالكردياتية؟ هل يمكن لقوة أو تنظيم ترتكب المجازر بحق الكرد أن تمثل الكرد ومصالحهم وقيمهم؟ فقد اكتسب الكرد قيمهم على وجه الخصوص منذ قرن من الزمان، ومنذ 50 عاماً الأخيرة، من خلال خوض النضال والمقاومة والتضحيات الغالية وتقديم الأرواح والدماء والمعاناة والتعذيب.
والآن يحاولون الاستيلاء على هذه القيم، ونهبها ووضعها بوتقة الانصهار، ويقومون بذلك الأمر أيضاً من خلال التحدث باللغة الكردية، حيث هناك القناة السادسة TRT 6 الناطقة باللغة الكردية، وتحاول قناة TRT 6 صهر الكرد باستخدام اللغة الكردية، وتحاول وضعهم ضمن النظام، وارتكاب إبادة ثقافية، فهي بحديثها باللغة الكردية ترتكب إبادة ثقافية، وتشتم وتهين الكرد بشكل يومي، ويعمل يومياً لجعل الكرد عبيداً لدى الدولة، ويفعل الحزب الديمقراطي الكردستاني نفس الشيء، ويفعله حزب الكونترا الآن، ويتحدث في كل مكان باللغة الكردية، فهو من خلال حديثه باللغة الكردية يقوم بتنفيذ حرب الإبادة الجماعية مع حزب العدالة والتنمية والحركة القومية وأرعنكون، فما كان يقوم بها الجهاز السري لمخابرات الجندرمة (JÎTEM)، يقوم به الآن حزب الكونترا، ومن دون أن يخجل من نفسه، فهو بالأصل تنظيم لا يخجل من نفسه، يقوم بتقديم مرشح له في مكان مثل ديرسم، الذي يُعتبر مركز العلويين وعقيدة طريق الحق، وقد قام حزب الكونترا بتسمية مرشحه في ديرسم، حيث أن جميع أهالي ديرسم من العلويين، وينتمون إلى عقيد طريق الحق، هؤلاء يهينون أهالي ديرسم ويشتمونهم، وهذا يعد إهانة وحقارة واعتداء وهجوم للإبادة الجماعية، وتُعتبر مجزرتي 37-38 هي إشارة للسلطة الحاكمة الحالية وحزب الكونترا، وما يجري القيام به الآن في ديرسم هو حرب إبادة جماعية، ويجب على أهالي ديرسم أن يبصقوا في وجه الكونترا، ويخنقوهم ببصاقهم، ويجب عليهم ألا يجرؤوا على التوجه إلى ديرسم، ناهيك عن التخلي عن الدعاية الترويجية، ويجب على مرشحي حزب الكونترا ألا يجرؤوا على التجول في كردستان، فكلهم أعضاء الحرب الخاصة، الذين ينفذون سياسات الانصهار والإبادة الجماعية، فالمنتمين إلى حزب الكونترا هم أعضاء في الجهاز السري لمخابرات الجندرمة، وليس لهم أي صلة بالكردياتية، فهم بحديثهم باللغة الكردية يهينون اللغة الكردية ويلوثونها ويحاولون تلويثها، فإنهم من خلال اللغة الكردية سيعملون على صهر الثقافة الكردية، وارتكاب الإبادة الثقافية، ألا يرى شعبنا ذلك؟ أنا على يقين بأن شعبنا يرى ذلك الأمر، ولن يسمح شعبنا بذلك الأمر، وأنا متيقنة بأنهم سيردون الرد الأقوى في هذه الانتخابات المحلية على كل من الدولة والسلطة المستبدة والاستعمارية، وكذلك سيردون الرد الأقوى أيضاً على أعضاء الحرب الخاصة لحزب الكونترا وغيرهم من العملاء الخونة، وأنا أومن بذلك، ومما لا شك فيه أن حرباً من هذا القبيل تُدار في كردستان، وإن شعبنا بدروه يناضل ضد ذلك، وسوف يناضل ويظهر الموقف الأقوى أيضاً.
إن الشعب الكردي لديه ذهنية ديمقراطية للبلدية في مجال السياسة الديمقراطية، وهذا لا يزال مستمراً في مواجهة الدولة وعقلية التمييز الجنسي، هل يمكن أن يكون هذا سبباً للاعتداءات على البلديات وتعيين الوكلاء؟ وكيف ينبغي أن يكون النهج المتبع في نظام الرئاسة المشتركة، وبرأيكم، ما هو شكل البلدية التي يريدها الشعب الكردي؟
مما لا شك فيه أن نظام الرئاسة المشتركة يؤدي حقاً دوراً حاسماً في إرساء الديمقراطية في السياسة والمجتمع من أجل التحرر، ولديه دور في التغيير، وقد تم إنشاء نظام الرئاسة المشتركة في مواجهة العقلية الذكورية المهيمنة، ولذلك، فهو يرفض ولا يقبل النظام القائم على السطوة الذكورية والعقلية الذكورية، وإن الانقطاع عن ذلك النظام يظهر أن النظام الديمقراطي والتحرري والمتساوي هو البديل، والآن، لكي يتحقق هذا النظام وينشأ ويعمل بنجاح، يجب أولاً وقبل كل شيء على الأشخاص المسؤولين أن يتحرروا من المنظور التقليدي السائد، ويجب عليهم الانقطاع عن النظام المهيمن، وهذا الأمر في غاية الأهمية، لأن هذا النظام قد إنشائه ضد الهيمنة الذكورية، فهو نظام يقوم على حرية المرأة والرجل، والمساواة بين الرجل والمرأة، والسياسة الديمقراطية، وأسلوب الإدارة، ولكي يتطور هذا النظام، أولاً وقبل كل شيء، يجب على الرفاق المنخرطين في هذا النظام الانفصال عن العقلية والذهنية الذكورية المهيمنة، وينبغي أن تكون عقولهم قائمة على الديمقراطية والتحرر والمساواة، وينبغي أن يكون فهمهم على هذا النحو، وإذا لم يحدث ذلك، فإنهم سيكونون بمثابة عقبة كبيرة أمام هذا النظام، ويجري القيام بكل شيء للقضاء على هذا النظام، فالرجل الذي لا يريد التخلي عن ذلك، فإنه بذلك سيكون عقبة أمام تطوير نظام الرئاسة المشتركة، لأنه سوف يسعى إلى القيام بالإدارة من خلال ذهنية وعقلية قائمة على الهيمنة الذكورية، لكن هذا النظام ليس مثله، ويرفض هذا النظام أسلوب الإدارة الذي يقوم على العقلية والذهنية الذكورية المهيمنة، ويتخذ من إدارة وسياسة ديمقراطية ومتساوية كأساس بالنسبة له، ومنذ أن دخل هذا النظام حيز التنفيذ، هناك هجوم مزدوج، الأول، هو هجوم الدولة ضد هذا النظام، وهناك هجوم للنظام، لأن تطور هذا النظام سيخلق حالة ديمقراطية ضمن السياسة وسيغير المجتمع، وسيعمل كل من المجتمع والسياسة اللتان ترسخت فيهما الديمقراطية على الضغط على السلطة والدولة، وسوف تضع السياسات والعقليات الفاشية والاستبدادية والاستعمارية في حالة من التخبط ويضعفها، وهذا الأمر يخيف الدولة والسلطة الحاكمة، ولذلك، ماذا يفعلون؟ يقومون بشن الهجمات، ولهذا السبب أيضاً، فإن الاعتداء على هذا الأساس هو اعتداء على خط حرية المرأة، وهو هجوم على المرأة الحرة والمجتمع الحر والسياسة الحرة وأسلوب الإدارة الحرة، وهذا ما تقوم بها الدولة، وقد قامت بذلك منذ البداية، ولهذا السبب، وضعت جميع الرؤساء المشتركين في السجن، وتحاول سلب كافة مكتسبات المرأة من المرأة، ففي البداية، شنّت الهجوم على نظام الرئاسة المشتركة، ولاحقاً ألغت اتفاقية إسطنبول، والآن، تحاول إزالة أدنى شيء مفيد لصالح المرأة في الدستور، وتريد إزالته من الدستور، فقد اتحدت كل الرجعية النضال التحرري للمرأة، واتحدت في مواجهة المقاومة والنضال الاجتماعي، وهذا ما تفعله الدولة، ولذلك، تهاجم نظام الرئاسة المشتركة، وفي الوقت نفسه الرجل هو من يشن الهجوم، حيث أن هناك أيضاً هجوم للهيمنة الذكورية، وهذا شكل من أشكال الهجوم الذي يقوي الدولة، بحيث يدركه البعض ويجهله البعض الآخر أيضاً، كيف يحدث ذلك؟ على سبيل المثال، لا يتخلى عن العقلية القائمة على الهيمنة الذكورية ولا يتخلى عن أسلوبه القائم على الهيمنة الذكورية في الإدارة، فهو لا يسمح لنفسه بالتشاركية مع المرأة، ولا العمل بشكل جماعي مع المرأة، ولا المشاركة معها، ولا يسمح لنفسه بالإدارة المشتركة على أساس الديمقراطية والمساواة، لا يسمح لنفسه بذلك، ويصر على أسلوبه، ويصر على أسلوبها في الهيمنة والقمع، ويريد أن يكون متحداً.
وهذا ما حصل في البلديات أيضاً، وهي مشكلة أساسية في كل المجالات، نظراً لأن الرفاق الذكور لا يتخلون عن فهم وعقلية هيمنة الذكور فإنهم لا يؤسسون إدارة ديمقراطية ومتساوية مع الرفيقات، وهذه مشكلة، لذلك هناك دائماً صراع مستمر، ونقاش مستمر، وخصام مستمر، هذه هي طبيعة العمل، وبالطبع فإن الرجل لا يتخلى بسهولة عن مفهوم التفوق الذكوري، وتحتاج المرأة إلى النضال بقوة، وعلى الرجل الذي يسعى إلى الحرية أيضاً أن يناضل بشدة، كما تحتاج الشرائح الاجتماعية التي تريد التحرر وتريد التحول إلى الديمقراطية إلى دعم هذا النظام القوي لمجتمعنا ومحاربة النظام الأبوي الذي يهيمن عليه الذكور والثقافة الجنسية والدولة والسلطة، هذا النضال ليس نضال النساء فقط، لا شك أن النساء سوف يناضلن أولاً، ولكن الرجال وغيرهم من الفئات الاجتماعية التي تسعى إلى الحرية لابد أن تناضل أيضاً، بمعنى آخر، عليهم أن يناضلوا من أجل استقرار النظام، وإذا نجح هذا النظام حقاً، سيكون هناك بالتأكيد تحول جدي في المجتمع، وسيظهر مستوى من التحرر، ومستوى من الديمقراطية، بمجرد أن يصبح المجتمع حراً وديمقراطياً، لن تتمكن أنظمة الدولة والسلطة الفاشية من مواصلة حكمها، سوف تنهار، بمعنى آخر، لا يمكنها الضغط على الشعب أو ممارسة الفاشية، لذلك فإن الرئاسة المشتركة تعني أن نظام التمثيل المتساوي يصبح مزيجاً ثقافياً وتنظيماً وأسلوباً إدارياً وأسلوباً سياسياً ومفهوماً، ويعني القضاء على التمييز الجنسي والقومية والعنصرية والطائفية الدينية، ويعني تحرير المجتمع وإرساء الديمقراطية فيه، وسوف يعني الحياة الحرة للمجتمع، هذا مهم جداً، إنه حقاً القاعدة الأساسية للحرية، لكن للأسف لم يظهر أي نهج ذكوري يستوعب ذلك ويفهمه ويتعامل معه على هذا الأساس، إن نضال المرأة الذي يفهم هذا الأمر بعمق، ويستوعبه ويناضل بشكل أكثر جذرية وفعالية، لا يزال غير كاف بشكل كامل، هناك مشاكل في هذا الصدد، ولكن يجب بالتأكيد التغلب عليها، هذا النظام مهم جداً في الإدارات المحلية، في دمقرطة المجتمع والسياسة، الآن، في الإدارات المحلية، حيثما يدخل حزب سياسي ديمقراطي في كردستان، أي أينما يدخل حزب سياسي قائم على نموذج الأمة الديمقراطية في الانتخابات، يتم اتخاذ نظام الرئاسة المشتركة كأساس، ومن الضروري جداً تنفيذ ذلك وفقاً لجوهره وفلسفته وفهمه، هذا مهم جداً.
وأود أيضاً أن أقول هذا بمناسبة ذاك الموضوع، هناك الآن حرب خاصة كهذه، أقول ذلك للفت الانتباه، نحن نتابع ذلك في الصحافة، بعض مسؤولي حزب العدالة والتنمية وأفراد الحرب الخاصة يفعلون نفس الشيء فيما يتعلق بالقيادة التي ذكرتها للتو، ولكنهم يحاولون أيضاً خلق تصور كهذا، وكان مسؤولو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يقومون أيضاً بتقييمه منذ بضعة أيام، وقامت العزيزة تولاي حاتم أوغولاري أيضاً بالتقييم على إحدى القنوات التلفزيونية، واستمعنا إليها، لقد أجرت تقييمات وأطلقت دعوات مهمة جداً، وقد صرحت بذلك هناك أيضاً، من الواضح أن الوضع خطير حقاً.
تحاول بعض دوائر ومسؤولي حزب العدالة والتنمية خلق التصور التالي بين الكرد؛ قد تتطور عملية مختلفة بعد الأول من نيسان! لذلك يبدو الأمر كما لو أنهم يحاولون القيام بشيء كهذا؛ إنهم يهدفون إلى تجنيد الأصوات الكردية في هذه الانتخابات المحلية، ويقولون إنه إذا تم التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية، فيمكن أن تبدأ عملية حل جديدة بعد الانتخابات، إنهم يقومون بأعمال دعائية وتصورية وأعمال حربية خاصة مكثفة للغاية في كردستان، وهذا أمر خطير، إنها حرب خاصة تماماً، و بعد الانتخابات، ليس لدى الكرد سوى شيء واحد ليختبروه؛ وسيكون شكلاً من أشكال حرب الإبادة الشاملة التي تعمقت وانتشرت واشتدت، وحالياً كل استعدادات هذه الحكومة تجري على هذا الأساس، هذا النوع من الدعاية الحربية الخاصة هو سياسة حرب خاصة تهدف إلى خلق التوقعات وكسب الأصوات من خلال إرباك الكرد، إنها سياسات حرب خاصة تماماً، إنها حرب نفسية، وبالتأكيد فإن شعبنا لا يصدقهم، ممارساتهم واضحة بالفعل، والسياسات واضحة، هذه تطبيقات حربية خاصة تماماً، وحتى لو كان هناك من يستمع قليلاً بهذه الطريقة، فلا ينبغي له أن يستمع لهم أبداً، هذه حكومة إبادة، حكومة احتلالية وفاشية، وهي بالتأكيد تريد إتمام سياسة الإبادة هذه في غضون عام أو عامين بعد الانتخابات، وتعمل على هذا الأساس، وتستعد على هذا الأساس، لا ينبغي لأحد أن ينخدع بكلمات عناصر الحرب الخاصة المختلفة، لا ينبغي لأحد أن يقع تحت تأثير الحرب الخاصة، ويجب على شعبنا أن يذهب إلى صناديق الاقتراع ويصوت لمن يمثل إرادته وقيمه، لا ينبغي أن يكون هناك أي ملابسات حول هذا الموضوع، وينبغي أن يكون واضحاً وضوح الشمس، كل ذلك حرب خاصة، أردت قول ذلك.
هناك بعض المدن التي تريد الفاشية الاستيلاء عليها، ما الذي تقولونه في هذا الصدد وبشكل خاص لأهل هذه المدن؟ ما هو الموقف الذي ينبغي أن يظهر في هذه المناطق؟
لا تزال الدولة، وخاصة التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأرغنكون في كردستان، بارزة في بعض المناطق، كما حددت تلك الأماكن كمناطق تجريبية، إنها تحاول الاستيلاء على هذه الانتخابات، في الواقع، تغيرت سياسة الوكلاء أكثر قليلاً في هذه الفترة، وفي هذه العملية، يتم ذلك على شكل نقل الناخبين، لقد كان هناك الكثير من رجال الشرطة والدرك والجنود في كل مكان، وقاموا بنشر الجيش في جميع أنحاء كردستان وحولوهم إلى ناخبين، وخلقوا ناخبين وهميين، سوف يفعلون الكثير من الحيل على أي حال، هذا واضح جداً، وسيحاولون الاستيلاء على هذه الأماكن أيضاً، ويركزون بشكل خاص على الأماكن التي كانت فيها معدلات التصويت وفروق الأصوات منخفضة في الانتخابات السابقة، على سبيل المثال، أصبحوا الآن جادين بشأن آكري، شرناخ، رها، قارس، إنهم جادون بشأن إيدر، كما انتقل عدد كبير من الناخبين إلى سيرت، إنهم يقفون على رها بحذر شديد، وبعض مناطق شرناخ هكذا، ويركزون على هذه المناطق، إنهم يعملون بكل الطرق، إن شعبنا حساس ومسؤول، وعلى شعبنا أن يستجيب لدعوات الحزب السياسي، يجب على جميع الناخبين في المدن والعواصم التركية التوجه إلى أماكنهم، والذهاب إلى مدنهم ومناطقهم والتصويت، يجب أن يتم ذلك، يجب على شعبنا بالتأكيد أن يذهب إلى صناديق الاقتراع أينما كان، ويجب عليه أن يستخدم صوته، يجب عليه تبني صوته وإرادته، لا ينبغي له أن يصوت فحسب، بل عليه تبني صوته، لأن هناك هجوماً مكثفاً، وهناك حرباً خاصة، وهناك غش وخداع فخاخ، إن شعبنا هو الذي سيبطل كل هذه الألاعيب، بحساسيته، ومسؤوليته، ومشاركته، وحماية إرادته وصوته، وفي كردستان؛ يدخل الحزب السياسي الديمقراطي الانتخابات ضد الدولة، وليس ضد حزب، فعندما يتعلق الأمر بكردستان، فإن جميع أحزاب الدولة تشكل تحالفاً ضد الحزب السياسي الديمقراطي وضد الكرد، هذا واضح جداً، ففي كردستان تجري الانتخابات ضد الدولة، وحتى لو توصلوا إلى بعض الاتفاقيات في بعض الأماكن في كردستان، فمن يدري، فحتى تلك الأحزاب قد توجه منتخبيها سراً إلى أحزاب الدولة، ولهذا السبب يجب أن نكون حساسين للغاية في كل مكان، يجب على شعبنا التصويت، وعليه أن يتبنى صوته وعلى الذين ذهبوا إلى مدن تركيا أن يأتوا إلى مدنهم ويصوتوا هناك، يجب عليهم إبداء مثل هذا التفاني، لأن هذا العدو وهذه الدولة وهذه الحكومة تتعامل مع الانتخابات على أنها حرب، إنها تتعامل معها على أنها حرب لكسر إرادة الكرد، وكشكل من أشكال تطوير سياسة مجازر جديدة، ويجب على شعبنا أن يقاوم هذا الأمر ويحاربه حقاً وأن يعبر عن إرادته بقوة.
ومؤخراً جرت محادثات بين العراق والدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، ويتم إجراء تقييمات مختلفة بخصوص هذه الاجتماعات، كيف تقيمون الهدف من هذه اللقاءات؟ ما الذي يجب على الشعب الكردي فعله في هذا الشأن؟
إن حرب الإبادة التي تشنها الحكومة، دولة الإبادة الفاشية، منذ ثماني سنوات، قد علقت في مكان ما، وهي تواجه حالياً مأزقا كبيراً للغاية، في الواقع، كانت خططهم مختلفة، لقد أرادوا احتلال كافة مناطق الدفاع المشروع في عام 2023، كما أرادوا احتلال مناطق مثل الموصل وكركوك، لقد أرادوا الوصول إلى حدود الميثاق الملي في كل من جنوب وروج آفا كردستان، ولذلك كان الهدف الوصول إلى حدود الميثاق الملي، وكان الهدف من ذلك فرض هيمنتهم على العراق وسوريا، وبهذا المعنى، اتبعوا سياسة احتلالية وتوسعية وإمبريالية عثمانية جديدة، هذا واضح جداً، وأرادوا الانتهاء من ذلك في عام 2023 على أبعد تقدير، لكن حساباتهم خابت، فليس كل شيء يسير وفق الخرائط والخطط المرسومة على الطاولة، لقد اصطدموا بالمقاومة المهيبة للكريلا، لقد واجهوا مقاومة كبيرة ومتواصلة من الشعب، والآن هم عالقون، إنهم في طريق مسدود، لقد أرادوا فعلاً التخلص من هذا المأزق، لقد استخدموا باستمرار الأسلحة الكيماوية والأسلحة المحظورة طوال الفترة الممتدة ما بين 2022-2023، لقد شارك الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الحرب وأراد الاستفادة منها بكل الطرق، كما أراد تبرير هذه الحرب، لقد بذل الحزب الديمقراطي الكردستاني كل ما في وسعه لتبرير ذلك، لكنه لم يتمكن من تحقيق النتيجة، لقد تم وضع الأسلحة المحظورة والأسلحة الكيماوية التي استخدمها على جدول الأعمال وتم الكشف عنها، كانت الدولة عالقة ومجبرة، ومن ناحية أخرى، هناك عملية احتلال، قُتل فيها العديد من المدنيين، وقصفت قرى، وتم إخلاء قرى، وتم تدمير مناطق مدنية، لقد قصفوا الموارد الجوفية والسطحية للشعب في روج آفا، آبار النفط والغاز، مرافق الغاز، المرافق الكهربائية، المطابع والعديد من مصانع المواد الغذائية، لقد قتلوا المدنيين، الأمن المدني، الأطفال، النساء، كبار السن، الشباب، المدنيين، لقد قاموا مؤخراً أيضاً بقتل المقاتلين السريان، إنهم يشنون حرب إبادة كاملة، وبعبارة أخرى، أياً كان ما تفعله إسرائيل حالياً ضد الفلسطينيين في غزة، فإن الدولة التركية ترتكب ضعف هذه الإبادة ضد الكرد ومنذ ثماني سنوات، وقد كثفوا ذلك في العامين الماضيين، ولهذا السبب انكشف الكثير عن سياسات الاحتلال والإبادة والمجازر التي ينتهجونها، وماذا يفعلون الآن؟ إذا أشركوا العراق والاتحاد الوطني الكردستاني وإيران وأميركا وكل الآخرين في هذه العملية وحصلوا على دعمهم المفتوح، فإنهم سيعطون سياساتهم التوسعية والاحتلالية والمبيدة قدراً أكبر من الشرعية، وبالتالي سيكبحون ردود الفعل، لقد انكشفوا باستخدامهم المواد الكيماوية والأسلحة المحظورة، القليل من هذا الدعم سوف يخفف عنهم ردود الفعل، ولهذا السبب يفعلون هذه الأشياء الآن.
لكنهم في الواقع لا يستطيعون الاستمرار أكثر، فإن القدرة والمستوى الذي وصل إليه الكريلا في التقنيات التكتيكية يشكل تحدياً أكبر لهم، ولهذا السبب لا يمكنهم الحصول على نتائج باستخدام جميع أنواع التقنيات حتى بمساندة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولهذا السبب فهم يحتاجون إلى مشاركة هذه القوى، ومن ناحية أخرى، كلاهما يريد تبرير وإخفاء سياساتهما الوحشية، ومن ناحية أخرى، وبدعم من هذه القوى، يريدون الهجوم بأي شكل من الأشكال وتحقيق بعض النتائج، إن سياسة الدولة التركية واضحة جداً، إنها بالتأكيد الميثاق الملي، وهي تحاول من خلال تحقيق ذلك زيادة نفوذها في العراق وترسيخ هيمنتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، وهي تطبق السياسة ذاتها في سوريا، كما تهدد الدولة السورية بالمرتزقة، هناك عشرات الآلاف من المرتزقة التي تسيطر عليها والأماكن التي تشغلها، إنها تهدد بهم، وهي تحاول اختبار هيمنتها على سوريا والعراق بهذه الطريقة، كما أنها قامت بتنظيم داعش، وهي آخر المعلومات الملموسة التي تلقيناها، فهناك بعض عناصر المرتزقة التي تم القبض عليها، واعترفوا، لقد أرسلتهم إلى العراق حتى يتمكن داعش من تنفيذ عمليات ضد العراق، والآن تم كشفهم، ربما فعلوا هذا في روسيا أيضاً، لقد أدلينا أيضاً ببيان، هذا هو رأينا، والتفجير في إيران هو أيضاً من عمل الدولة التركية، هناك العديد من المرتزقة في أيدي حزب العدالة والتنمية والدولة التركية، هناك الآلاف وعشرات الآلاف منهم، لقد كانوا بالفعل على علاقة وتحالف مع داعش منذ البداية، لقد كانت الدولة التركية هي التي طورت داعش وعززته، وتستمر هذه العلاقة الآن، كما أنهم الآن ينظمونها مع مرتزقة داعش وعصابات أخرى، إنهم يستخدمونها ضد العراق وإيران وروسيا وأمريكا وأوروبا، من أجل ضم الجميع إلى سياستهم، أي لضمان دعم الجميع لسياسة الإبادة للكرد، إنهم يحاولون استخدام هذه المرتزقة ضد الجميع من أجل الحصول على التنازلات.
والآن يواجه العراق أيضاً بعض الصعوبات، مشاكله الاقتصادية والسياسية خطيرة، والأزمة الاجتماعية في ذروتها، لا يوجد استقرار، هناك مشكلة مياه، وهم يرون محنة العراق ويحاولون استغلالها من خلال هذه الضغوط، ومن الواضح أن السياسات الاحتلالية العثمانية لا تفيد العراق على الإطلاق، بل على العكس من ذلك، فهم يهددون وجود العراق، والآن يقولون إنهم توصلوا إلى اتفاق مع العراق، وبسبب هذا الوضع الصعب، لا نعرف بالتأكيد كيف اتفقوا على أي القضايا، وربما اتفقوا على بعض القضايا، ما زلنا لا نعرف الكثير عن ذلك، لكننا نؤمن بهذا؛ إن سياسات تركيا الموالية للعثمانيين والاحتلالية والتوسعية تهدد العراق، وتهدد وجود العراق، ولا تخدم مصالح العراق بأي شكل من الأشكال، وفي كل الأحوال فإن العراق لا يؤيد سياسة لا تخدم مصالح العراق، ولا ينبغي أن يدعمها، ولا يوجد منطق سياسي في هذا، ومن الناحية التاريخية فإن حقيقة الدولة التركية واضحة، إنها احتلالية وتوسعية وناهبة، وإذا قامت ببناء أرضها، فسوف ترغب في الاستيلاء على المناطق التي احتلتها، هذه هي الخطة على أي حال، ويعني بالتأكيد الاحتلال والضم في إطار الميثاق الملي، وهذا هو هدف القرن الجديد لتركيا، ولهذا نأمل ألا يقع العراق في هذه الخدعة، فهذا لن يجلب سوى الضرر للعراق، كما أنها تمارس على الاتحاد الوطني الكردستاني ضغطاً شديداً، إنها تحاول جلب الاتحاد الوطني الكردستاني إلى خط الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحاول السيطرة عليه وإبعاده عن خط الوطنية، إنها تحاول وضع الجميع في خدمة سياسات الإبادة التي تتبعها، وحتى الآن، كان موقف الاتحاد الوطني الكردستاني وطنياً، ونؤمن أن الاتحاد الوطني الكردستاني سيصر على هذا الموقف، إن السياسة والنضال على خط الوطنية ستجعل للاتحاد الوطني الكردستاني مكانة مرموقة للغاية في كردستان، وتمنحه الاحترام وتقويه، سيكون الاتحاد الوطني الكردستاني هكذا ذا قيمة واحترام كبيرين في نظر جميع الكرد، إن خط الحزب الديمقراطي الكردستاني هو خط غدّار، وهو خط متواطئ مع الإبادة، وهذا الخط ليس له أي فائدة للكرد، لذلك فقد مصداقيته، ليس له قيمة ولا كرامة، وأخيراً، اسمحوا لي أن أذكر هذا، بما أن العملية التي نحن فيها هي عيد نوروز فلا نستطيع الخروج من أجوائه، لقد أحاطت حماسته بنا جميعاً، وقد شاهدنا بالأمس الاحتفال بعيد نوروز بشكل رائع في فرانكفورت وباريس، وكما ذكرت، فقد احتفلت رها أيضاً بعيد نوروزها، وكان نوروز رها أيضاً رائعاً، أحيي نوروز فرانكفورت وباريس ورها، وأبارك نوروز شعبنا، كل شيء كان رائعاً حقاً في عيد نوروز هذا، وأدعو الجميع للمشاركة بقوة في حملة الحرية وقيادة هذه الحملة إلى النجاح".