قوات الدفاع الشعبي تستذكر الشهيد جكجين آنوش - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي الشهيد جكجين آنوش بخالص الاحترام، قائلة: "نحن كرفاق دربه، نتعهد بأن نتوج نضال الرفيق جكجين بالنصر".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً استذكرت من خلاله الكريلا الشهيد جكجين آنوش.

وكان نص البيان كالآتي:

"ارتقى الابن البطل لشعبنا في سرحد، واحد من مناضلي عملية المقاومة التاريخية لكريلا حرية كردستان، رفيق دربنا جكجين آنوش، إلى مرتبة الشهادة بتاريخ 30 أيلول 2023، في منطقة الشهيد دليل غرب زاب.

 

إن رفيقنا جكجين آنوش، الذي تبنى ثقافة المقاومة لشعبنا في سرحد واتخذ من ذكرى رفاقنا الذين استشهدوا بكل فدائية كقيادة له، ناضل بحزم وإصرار عظيمين، وقد قاتل المناضل العزيز لحزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي ناضل بلا توقف ورأى أن حرية شعبنا فوق كل شيء آخر، رفيق دربنا جكجين، بكل فدائية من أجل هذه القضية، وقد ظل رفيقنا، الذي كان يؤمن أن الحرية والنصر في كردستان لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال التضحية على النهج الفدائي، وفياً لهذا الأمر حتى كل ذرة من كيانه.

وفي البداية، نتقدم بالتعازي للعائلة الكريمة التي قدمت مناضلاً عزيزاً مثل رفيقنا جكجين إلى صفوف نضال شعبنا للحرية، ومن ثم، إلى جميع أبناء شعبنا الوطني في بازيد وعموم كردستان.

المعلومات التفصيلية حول سجّل رفيقنا الشهيد هي كالآتي:

الاسم الحركي: جكجين آنوش

الاسم والنسبة: عدنان تمل

مكان الولادة: بازيد

اسم الأم - الأب: فضيلة - مصطفى

تاريخ ومكان الاستشهاد: 30 أيلول 2023/ زاب

ولد رفيقنا جكجين لعائلة وطنية في منطقة بازيد في آغري، وترعرع رفيقنا على ثقافة المدينة المقاومة بازيد مع ثقافة سرحد العريقة، ونشأ على القيم الكردية التي خلقتها، ونظراً لأن محيطه وعائلته كانا وطنيان، نشأ رفيقنا على قصص الأبطال المنتفضة في منطقة سرحد، وتأثر بهم كثيراً واتخذهم قدوة له، وفي الوقت نفسه، فإن رفيقنا جكجين، الذي تعرف على حزب العمال الكردستاني، آخر حركة مقاومة لشعبنا، بفضل هذا الوعي الوطني العميق، تأثر بالنضال الذي خاضه مقاتلو حركة حرية كردستان على نهج الفدائي، ولهذا السبب، كان دائماً يحدد الكريلاتية كهدف يجب تحقيقه، وعرف رفيقنا جكجين، مثل كل شاب الكردي الذين يعيشون في كردستان، حقيقة العدو من خلال تجربته، لم يقبل بأي شكل من الأشكال سياسات الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو ضد شعبنا، وكان يعتقد أنه يجب أن يشارك في الحرب ضد سياسات العدو هذه، لذا بدأ بالبحث على هذا الأساس، وآمن أن النضال ضد واقع الإبادة الجماعية في كردستان يجب أن يكون جذرياً وحاداً، وتأثر بشدة بعميلة الي نفذها رفيقينا مصطفى ملجوك وأفريم دمير، اللذين أضرما النار في جسديهما احتجاجاً على سياسات العزلة المفروضة على قائدنا، وشعر مرة أخرى بتأثير الولاء للحياة الحرة بهذه العمليات، وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا والتوجه إلى جبال كردستان، وبهذه الطريقة وصل رفيقنا إلى نهاية سعيه في النضال ضد العدو المستبد، وفي عام 2011 انضم إلى صفوف المقاتلين من المكان الذي ولد فيه.

 

تلقى رفيقنا جكجين تدريبه الأولي في صفوف الكريلا في منطقة سرحد، وتعلم المعايير الأساسية للكريلا من رفاقه ذوي الخبرة هناك، وفي الوقت نفسه، تعلم الجوانب الحساسة من حياة الكريلاتية عملياً، وبفضل مشاركته التطوعية، أصبح مقاتلاً ماهراً في فترة قصيرة من الزمن، وفي ممارسته العملية لمدة عام ونصف في منطقة سرحد، قاتل في العديد من الساحات واكتسب سنوات من الخبرة في هذه العملية، وفي عام 2013، انضم إلى المجموعات المنسحبة من مناطق الدفاع المشروع ودخل منطقة متينا، ومن خلال التدريب الأكاديمي الذي تلقاه هنا، فهم حزبنا حزب العمال الكردستاني وحقيقة القائد آبو بشكل أفضل، وتأثر بروح الرفاقية الذي يتحلى بها مقاتلو الكريلا، وبهذا التأثير ومستوى فهمه، كان منخرطاً بنشاط، ويحاول دائماً تصعيد وتيرة النضال.

وبعد تعليمه وتعمقه، انتقل إلى منطقة خاكورك، حيث شارك بنشاط في ممارسات عملية حتى عام 2018، وفي منطقة خاكورك، شارك رفيقنا في العديد من العمليات التي نفذت ضد العدو، وقاتل بشجاعة في هذه العملية وأصبح مناضلاً آبوجياً مثالياً لرفاقه، لقد أصيب رفيقنا خلال الحرب، ولم يستسلم أبداً، بل حاول جاهداً تصعيد نضاله، وحارب في نفس الموقف مع رفاقه الأبطال في منطقة خاكورك، ورغم أن استشهاد بعض الرفاق كان له تأثير كبير عليه، إلا أنه كان يتخذ كل شهادة لتصعيد نضاله، وكان يرى أن أهداف الشهداء لا تتحقق إلا بالوفاء لهم، وبهذا الهدف تعمق أكثر وصعد نضاله يوما بعد يوم.

بعد ذلك انضم رفيقنا جكجين إلى العمل الأكاديمي لتدريب رفاقه، خاصة على تكتيكات الكريلا في العصر الحديث، وقد بذل جهداً كبيراً لتنفيذها بشكل احترافي، وقام بتدريب العشرات من الرفاق على الأسلحة الثقيلة، وكان له دور مهم في تشكيل خط العملية لمقاتلي الحرية، عندما كان رفيقنا يدرب رفاقنا، كان يدرب نفسه أيضاً، وكان يجدد نفسه باستمرار من ناحية الإيديولوجي وكذلك التكتيكات العسكرية، ومن خلال المقاومة الملحمية التي تم خوضها هناك أراد أن ينضم إلى الحرب التي تدور رحاها في مناطق الدفاع المشروع، وحقق هدفه برغبته الكبيرة وعمقه، دخل منطقة الشهيد دليل زاغروس وشارك في المقاومة على نهج الفدائي، وقال رفيقنا جكجين في تقييمه: "يجب تنفيذ الانتقام التاريخي من العدو، حتى لا يتبع أحلامه الاحتلالية ضد شعبنا مرة أخرى"، وبهذه الكلمات أظهر إصراره وتصميمه، ومن خلال موقفه ضد هجمات العدو والعمليات التي نفذها، وباعتباره مناضلا آبوجياً بجوهره وكلماته، أصبح قدوة لرفاقه، استشهد رفيقنا جكجين في 30 أيلول 2023، وأخذ مكانه في تاريخ حرية شعبنا بموقفه النضالي ومشاركته الفدائية ورفاقيته القوية، ونحن كرفاق له، نتعهد بتتويج نضال رفيقنا جكجين بالنصر المؤكد.