قوات الدفاع الشعبي تستذكر الشهيدة آزي أردال بكل احترام - تم التحديث
قالت قوات الدفاع الشعبي: "استشهدت رفيقتنا آزي جراء هجمات العدو الغاشمة، وسيبقى ذكراها حية في نضالنا بموقفها كامرأة حرة ورفاقيتها الصادقة والجدية".
قالت قوات الدفاع الشعبي: "استشهدت رفيقتنا آزي جراء هجمات العدو الغاشمة، وسيبقى ذكراها حية في نضالنا بموقفها كامرأة حرة ورفاقيتها الصادقة والجدية".
وقال مركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي: "استشهدت رفيقتنا آزي أردال التي لم تتنازل عن فلسفة الحياة الحرة حتى أنفاسها الأخيرة، وقاومت في ساحة المقاومة في تلة هكاري، حيت تجري مقاومة ملحمية ضد جيش الاحتلال التركي، في آب 2022".
وجاء في البيان: "بات جيش الاحتلال التركي عاجزاً أمام المقاومة الملحمية التي يخوضها مقاتلو حرية كردستان في شرق وغرب زاب، ومن أجل أن تتستر على هزيمتها، حاول احتلال بعض المناطق الجديدة، وفي هذا السياق، تعرضت ساحة المقاومة في تلة هكاري للهجوم في 25 أيار 2022، وفي مواجهة هذه الهجمات التي شنتها الدولة التركية القاتلة، ناضل رفاقنا في الساحة بفدائية عظيمة ووجهوا ضربات موجعة للعدو، في البداية، بتكتيكات الفرق المحترفة المتمركزة على الأرض، ثم بتكتيكات أنفاق المقاومة، وجهوا ضربة قوية لأحلام الاحتلالية للدولة التركية، وتم منعها من تحقيق أهدافها، كما شاركت رفيقتنا آزي أردال في هذه المقاومة التاريخية بقيادة القيادي الشجاع نوري يكتا، ومثلت في خنادق المقاومة إرث المقاومة التاريخية للمرأة الكردية الحرة حتى النهاية، ووجهت بمقاومتها ضربات موجعة للعدو، وبفضل الإرادة القوية التي اكتسبتها من القائد آبو، رغم كل أنواع هجمات العدو بالأسلحة الكيماوية والقنابل النووية التكتيكية، ظلت متمسكة بمثل الحياة الحرة بروح فدائية حتى أنفاسها الأخيرة، رفيقتنا آزي، التي خلقت شخصية مقاتلة منتصرة في شخصيتها بوقفها الثابت على خط المرأة الحرة طوال حياتها الكريلاتية، وغضبها تجاه العدو، وبهذه الصفات أصبحت مقاتلة في وحدات المرأة الحرة YJA التي اقتدت بها جميع رفاقها.
نعرب عن تعازينا الحارة لعائلتها التي ربت مناضلة آبوجية مثل رفيقتنا آزي ودفعتها نحو نضال من أجل حرية شعبنا، ولشعبنا الفدائي في مخيم الشهيد رستم جودي ولشعبنا الوطني الكردستاني، ونتعهد بأننا سنواصل نهج المقاومة الذي سلمته لنا رفيقتنا آزي حتى تحقيق النصر، وأن نكون جديرين بجميع شهدائنا في شخصها.
المعلومات حول سجل رفيقتنا آزي أردال هي كالآتي:
الاسم الحركي: آزي أردال
الاسم والكنية: كردستان سيدار
مكان الولادة: أرتوش
اسم الأم – الأب: قمري - محمد صالح
تاريخ ومكان الاستشهاد: آب 2022 / متينا
ولدت رفيقتنا آزي في كنف عائلة وطنية محبة للحرية من بوطان في وادي القيامة التابعة لمنطقة أرتوش، اضطرت عائلة رفيقتنا آزي إلى الهجرة إلى جنوب كردستان بسبب ضغوطات دولة الاحتلال التركي عليهم، ولذلك ترعرعت رفيقتنا آزي في مدينة مخمور، وعلى الرغم من كل الضغوطات لم تستسلم عائلة آزي أمام هجمات الإبادة الجماعية التي نفذتها دولة الاحتلال التركي بل العكس من ذلك قبلت بالهجرة في سبيل عيش حياة كريمة، وقامت العائلة بتربية رفيقتنا آزي وأطفالهم الآخرين على ثقافة الوطنية والكردية.
ولهذا السبب تعرفت رفيقتنا آزي على حزبنا حزب العمال الكردستاني ونضالنا من أجل الحرية في سن مبكرة، وعلى الرغم من أن رفيقتنا آزي تلقت تعليمها بلغتها الأم في مخيم مخمور وعاشت لغة وثقافة حرة طوال حياتها، إلا أنها لاحظت هجمات الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو ضد شعبنا، لذلك لم تعزل نفسها أبداً عن شعبنا وأدركت أنه طالما لم يتحرر شعبنا، فلن تكون هي نفسها حرة، ولم تقبل رفيقتنا آزي أبداً أن يتم ترحيلها قسراً من موطنها الأصلي من بوطان، وكانت تحلم دائماً بالعودة إلى بوطان ومواصلة حياتها القائمة على جذور أجدادها، وأدركت رفيقتنا أن هذا ممكن من خلال تحقيق الحرية لوطننا كردستان وقد شاركت في سن مبكرة في الأنشطة في مخيم الشهيد رستم جودي، لقد كانت رفيقتنا آزي ناجحة في أي نشاط تشارك فيها ولم تكن ترى أن مشاركتها كافية، لقد اعتبرت رفيقتنا دائماً أن الحرية الجسدية للقائد وحرية شعبنا هي من المعيار الأساسية وحتى تحقيق هذه الأهداف لم تعتبر نفسها بأنها بلغت مرحلة النجاح، وحاولت رفيقتنا آزي منذ عام 2010 أن تجعل نضالها أكبر وأدركت أن ذلك ممكن من خلال انضمامها إلى صفوف الكريلا، كما وخاضت رفيقتنا أبحاث حول ذلك، وتأثرت رفيقتنا بشقيقتها التي انضمت إلى صفوف الكريلا بالإضافة إلى انضمام أقاربها إلى صفوف الكريلا كما تأثرت أيضاً بالعديد من الشهداء الذين استشهدوا في أماكن مختلفة في منطقة بوطان نتيجة العمليات الثورية التي نُفذت عام 2012 بقيادة قائدنا رشيد سردار وروجين كودا، وكانت رفيقتنا تدرك أن عليها كامرأة كردية شابة الانضمام إلى صفوف المقاتلين والقيام بواجباتها ومسؤولياتها، وتوجهت بإصرار كبير إلى جبال كردستان الحرة وانضمت إلى صفوف قوات الكريلا.
رفيقتنا آزي التي تلقت تدريبها الأولي كمقاتلة في صفوف الكريلا في منطقة كارى، لم تجد أي صعوبة في التأقلم مع الحياة في الجبال ونمط حياة الكريلا، وتعود سبب ذلك إلى انضمامها إلى صفوف الكريلا برغبة وحماس كبيرين، لقد تمكنت رفيقتنا آزي من أن تصبح قدوة لرفاقها بمشاركتها القوية، كما واستطاعت أن تصبح مقاتلة ماهرة في صفوت وحدات المرأة الحرة - ستار (YJA Star) في فترة قصيرة من الزمن، ورغم أن رفيقتنا آزي كانت جديدة في صفوف الكريلا إلا أنها أرادت في عام 2012 المشاركة في العمليات الثورية في زاغروس وأصرت على ذلك، لكن رفيقاتها اللاتي كانوا تردن من الرفيقة آزي أن تتطور أكثر في تكتيكات حرب الكريلا وأيديولوجية القائد اقترحن عليها أن تذهب إلى مدرسة شهيدة روجين كودا للتدريب والعمليات، وبناءً على توصية رفيقاتها ذهبت رفيقتنا آزي إلى مدرسة شهيدة روجين كودا للتدريب، لقد طورت رفيقتنا نفسها في تكتيكات حرب الكريلا من خلال تلقيها التدريبات، وكانت منخرطةً بعمق في العديد من تكتيكات حرب الكريلا، ومن خلال تعلم استخدام العديد من الأسلحة حققت نجاحاً مهماً في تدريباتها، وقد عمقت رفيقتنا آزي في خصائصها الجوهرية مع رفيقاتها في التدريبات التي تلقتها، وأدركت في الوقت ذاته قوتها الجوهرية، وأدركت رفيقتنا آزي أنه يتعين عليها تطبيق جميع الاعمال والتدريبات بنفسها، وفي مرحلة التدريبات وبالإضافة إلى الثقة التي اكتسبها وضعت أساساً أكثر نجاحاً لتطبيقها العملي.
لقد اكتسب رفيقتنا خبرة عملية من خلال مشاركتها في العمليات في منطقتي كارى وزاب عام 2015، وكانت رفيقتنا واضحة في موقفها في السير على خط المرأة الحرة كما وأصبحت قدوة لرفيقاتها بين صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار، وفي عام 2015 عندما بدأت دولة الاحتلال التركي هجمات جماعية ضد شعبنا وحركتنا، أرادت رفيقتنا آزي كمناضلة آبوجية أن تشارك في الحرب ضد دولة الاحتلال التركي في أكثر المناطق ضراوةً.
كانت رفيقتنا تحلم دائماً بأن تصبح مقاتلة في منطقة بوطان، ومن أجل تحقيق حلمها كانت تمتلك تصميم وإرادة على تحقيق هذا الحلم، ومن أجل القيام بدور فعال في عملية الحرب، شعرت رفيقتنا بالحاجة إلى تطوير نفسها أكثر في المجال الأيديولوجي وعلى هذا الأساس التحقت بأكاديمية حقي قرار عام 2015 ، كما وشاركت في التدريبات الأيديولوجية والعسكرية، بالإضافة إلى هذا التدريبات الذي تلقتها رفيقتنا خاضت أيضاً دراسات عميقة من أجل ترسيخ هوية المرأة الحرة في شخصيتها، وفي الوقت ذاته بذلت جهداً كبيراً لتمثل الرد ضد الأعداء في أي عملية حرب، وبعد أن أنهت تدريباتها بنجاح أصرت رفيقتنا على الانتقال إلى منطقة بوطان، لكنها توجهت إلى منطقة حفتانين بحسب ما اقتضى بها الأمر.
حاربت رفيقتنا آزي لمدة 5 سنوات في منطقة حفتانين وأدت العديد من المهمات والعمليات المهمة ضد العدو، كما واكتسبت خبرة ومعرفة بمنطقة حفتانين بأكملها، لقد ردت رفيقتنا آزي المناضلة في صفوف حزب العمال الكردستاني ووحدات المرأة الحرة – ستار، على هجمات العدو على شعبنا، لقد تعاملت مع كل عملية شاركت فيها بهذه العقلية.
لقد قاومت رفيقتنا آزي بكل شجاعة في الخطوط الأمامية في وجه هجمات الاحتلال على منطقة حفتانين عام 2020، كما ونفذت بنجاح التكتيكات الحربية للفرق المتنقلة، لقد برزت مكانة هامة لرفيقتنا آزي في مقاومة حفتانين إلى جانب باركران وأسمر ومميان والعديد من الرفاق الجديرين الأخرين، وفي الوقت ذاته، رأت في ذلك مسؤولية ومهمة تاريخية وأن عليهم توسيع النضال تكريماً واستذكاراً لجميع شهداء الحرية، شاركت رفيقتنا آزي مرة أخرى في تدريب أكاديمية حقي قرار في عام 2021 من أجل مشاركة تجاربها الغنية في مقاومة حفتانين مع رفيقاتها وتقييم العمليات التي خاضتها لمدة 5 سنوات، وفي الوقت ذاته، طورت رفيقتنا نفسها كثيراً في تكتيكات حرب الكريلا في العصر الجديد، وبعد التدريب هناك، توجهت إلى منطقة متينا التي كانت ولا تزال تشهد مقاومة فريدة من نوعها ضد هجمات العدو، وكانت الرفيقة آزي شاهدةً على المقاومة التاريخية التي سطرت بقيادة الرفيقين ريبر وهجار في تلة زندورا، ومن أجل أن تكون جديرة بهذه المقاومة كانت دائماً تحث على المقاومة، وشاركت رفيقتنا في منطقة متينا في العديد من العمليات في ساحة المقاومة بتلة هكاري، وعندما حاول العدو التستر على هزيمته في زاب وآفاشين، في 25 أيار 2022 شن هجوماً على ساحة المقاومة بتلة هكاري ودارت معركة شرسة، كما حملت رفيقتنا آزي مسؤولية كبيرة على عاتقها في هذه المعركة الصعبة إلى جانب المناضل نوري يكتا والرفيق آمارا آمد وأبدت مقاومة لا مثيل لها ضد هجمات العدو، وفي أنفاق الحرب، نجحت رفيقتنا آزي في إظهار للعدو الموقف النضالي للمرأة الكردية ضد سياسات الاحتلال والإبادة الجماعية بإرادتها القوية، انضمت الرفيقة آزي إلى قافلة الشهداء نتيجة الهجمات الوحشية للعدو، وستظل شهيدتنا خالدة في نضالنا بموقفها كامرأة حرة.