تحدث المقاتل إيريش باهوز عن مقاومة الكريلا وهجمات دولة الاحتلال التركي، وقال: أن دولة الاحتلال التركي ليست من الدول التي لا يمكنها القتال وجهاً لوجه مع قوات الكريلا، وقال: "أستطيع القول إن وضع دولة الاحتلال التركي سيكون أسوأ من الوضع الحالي، ونحن كمقاتلين نقوم بالتموضع في أماكننا أي في الخطوط الأمامية، ونقاتل الاحتلال بكل إيمانٍ وثقة".
كما لفت المقاتل إيريش باهوز إلى أهداف دولة الاحتلال على مناطق الدفاع المشروع وقال: "كما هو معروف فإن دولة الاحتلال التركي تريد احتلال مناطق الكريلا بعملياتها منذ فترة طويلة، وتستمر هذه التحركات الاحتلالية للجيش التركي في مناطق زاب وآفاشين وخاكورك ومتينا وحفتانين منذ عام 2016، وفي شتاء 2021 هاجم العدو منطقة كارى أيضاً، ولكن تم هزيمة جيش الاحتلال التركي على نطاق واسع جداً بقيادة الرفيق شورش، لقد تم إفشال أهداف العدو، وأحدثت الحرب في منطقة كارى التي دارت رحاها في سيان تغييرات جديدة في حرب الكريلا، لقد ظهر نمط جديد من حرب الكريلا، ونرى اليوم بأن العدو يهاجم قوات الكريلا بتقنيات متطورة، ومن أجل تحييد تقنية العدو وخلق التوازن بين القوتين، طور الرفاق أسلوب الأنفاق الحربية تحت قيادة الرفيق شورش بيتوشباب الذي قدم بطولة عظيمة في حرب الأنفاق.
وفي فصل الربيع من عام 2021في منطقة آفاشين وزاب ومتينا، أصبحت هذه الحرب أكثر صعوبة وضراوة، وكانت حرب الكريلا أكثر حدة في تلة مام رشو وتلة سور وتلة زندورا وما زالت هذه الحرب مستمرة، وفي السنوات الثلاث الماضية، أُجْبِر العدو إلى استخدام تقنيات مختلفة، والتقنية التي يستخدمها العدو بات معروفة للجميع، وكما لم يعد العدو قادراً على خوض الحرب مع الكريلا بالطائرات الاستطلاعية والمقاتلة، لذلك لجأ إلى أساليب الحرب القذرة، أي إلى استخدام الأسلحة الكيماوية والأسلحة النووية التكتيكية في الحرب وهاجم بها قوات الكريلا وبهذه الطريقة أراد جيش الاحتلال السيطرة على مواقع الكريلا، وعلى الرغم من تمركز العدو في بعض مناطق آفاشين وزاب ومتينا، لكنهم لم يتمكنوا من احتلال مواقعنا المتينة، ولا تزال هذه الحرب مستمرة، وفي عام 2022 وصلت هذه الحرب إلى ذروتها، كلما علق عدونا في مكان ما، كان يهاجم الكريلا من مكان آخر، لقد أرادوا تشتيت انتباه قوات الكريلا عن المكان الذي يريدون احتلاله، ولهذا السبب، قام العدو بتوسيع هجماته في عام 2022، وفي مطلع عام 2023قام العدو بتكثيف هجماته على أوسع نطاق، لقد أرادوا احتلال بعض المناطق بهجمات صغيرة".
لم تنفذ الكريلا عمليات كبيرة من أجل عدم إلحاق الضرر بالقوات الكردية
كما تحدث المقاتل باهوز، عن تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) مع دولة الاحتلال التركي وقال: "في الآونة الأخيرة، شنوا هجوماً جديداً بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة متينا وفي منطقة الشهيد دليل زاغروس، لقد قام جيش الاحتلال التركي بنشر جنوده بجوار قواعد الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبهذه الطريقة، يكون العدو قد قام بحماية جنوده من قوات الكريلا إلى حدٍّ ما، وهنا يتعامل قوات الكريلا بمشاعر وطنية ولا يريدون إيذاء القوات الكردية، ولهذا السبب لم يتخذ الرفاق أي عمليات كبيرة وفعالة تجاه الجنود المتمركزين بجوار القواعد، ومن أجل عدم إلحاق الأذى بالقوات الكردية، لم تنفذ الكريلا أي عمليات في هذه القواعد. لذلك، يستخدم جيش الاحتلال التركي قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني كموقع لنفسه، وبهذه الطريقة يريد في بعض المناطق التقدم سراً أو بقصف عنيف والاستيلاء على مواقعنا.
عبّر المقاتل باهوز عن المقاومة في تلة جودي وعن أهداف الهجوم عليها بهذه الكلمات: "منذ شهر تموز بدأ العدو بالتحرك نحو تلة أورتي وتلة جودي بهدف احتلالها، والآن تبدي قوات الكريلا مقاومة عظيمة من مواقعهم الحربية، كما بدأ العدو بتحرك جديد في منطقة تلة أمدية وجارجل التابعة لمنطقة متينا، وتقدموا بنفس الطريقة بمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، لأنهم لا يستطيعون التوجه مباشرة إلى مواقع قوات الكريلا، واستخدموا التقنيات بأبشع الطرق، وحتى الآن لم يكسب العدو شيئاً من هذه الخطوة، وتمركز جنود العدو على عدة تلال بين قوات الكريلا وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، ويتصرف قواتنا أيضاً بحساسية وعاطفة عالية تجاه ذلك، وبالتالي لا يهاجمون قوات الاحتلال بشدة حرصا على القوات الكردية هناك، ولكن عندما يريد العدو مهاجمة المعاقل الرئيسية للكريلا، فإن قواتنا يردون عليهم على الفور".
لا تمتلك دولة الاحتلال القوة والجرأة في مواجهة الكريلا وجهاً لوجه
وفي نهاية حديثه تحدث الكريلا باهوز عن الحرب والمواقع الذي يتمركز فيه جيش الاحتلال التركي قائلاً: "بأن دولة الاحتلال التركي ليست من الدول التي لا يمكنها القتال وجهاً لوجه مع قوات الكريلا، إنها فقط تستخدم التقنيات المتطورة في القتال وبعد ذلك تحرك جنودها على الأرض، مع اقتراب فصل الشتاء سوف تكون تلك التقنيات التي يثقون بها غير فعالة في تلك الظروف، وكما أستطيع القول بإن وضع دولة الاحتلال التركي سوف تكون أسوأ من الوضع الحالي، ونحن كمقاتلين نقوم بالتموضع في أماكننا أي في الخطوط الأمامية، ونقاتل الاحتلال بكل إيمانٍ وثقة، وفي هذه الظروف، سيصل الأداء القتالي لقوات الكريلا إلى ذروته مثل العام الماضي حيث نفذ قواتنا هجمات معاكسة على العدو في تلة هكاري وتلة جودي وفي منطقة زاب واستطاعوا من خلاله قتل العديد من جنودهم كما دمروا العديد من مواقعهم، وفي بعض الأماكن استولى الرفاق على التل من العدو واضطر العدو إلى الفرار بعد الهزيمة، ونحن الآن في خضم الاستعدادات للرد على تحركات الاحتلالية للعدو من خلال تنفيذ عمليات قوية ونستعد لهزيمة العدو في هذه المناطق ومنعه من التقدم".