كريلا قوات الدفاع الشعبي يتحدثون لوكالة فرات للأنباء بمناسبة الذكرى السنوية الـ 44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني.
أكد دجوار كورتاي أن الشعب الكردي يعرف يوم 27 تشرين الثاني كعيد للانبعاث وقال: "عندما يلقي الانسان نظرة على التاريخ يرى هذه الحقيقة. فبعد الانتفاضة في آغري بنى العدو قبراً في جبال آغري وقال إن كردستان الخيالية مدفونة هنا. وقد كان فكر العدو إنهم الآن قد وضعوا خيال كردستان تحت الأرض ايضاً. وبذلك قتل المجتمع الكردي. وفي 27 تشرين الثاني، في فترة تأسيس الحزب، تم تدمير هذا القبر. تم إخراجهم أمواتاً. يمكن للإنسان تعريف حقيقة حزب العمال الكردستاني و27 تشرين الثاني بهذه الطريقة بالنسبة للشعب الكردي. لأنهم نهبوا كل شيء باسم الكرد وكردستان. كان العدو يرتكب إبادات كبرى بحق الشعب الكردي بعد كل مقاومة تطورت في وادي زيلان، ديرسم وآمد. حيث قتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الجبال والوديان. فيما لم يتم جمع رفاتهم الى الآن. لا يزال يسمع صراخ هؤلاء الأطفال والأمهات الكرد في تلك الوديان. فقط من يملك ضميراً يمكنه اليوم ان يسمع صراخهم. أثناء تأسيس حزب العمال الكردستاني سمع صراخ هؤلاء الأشخاص. لأن الجمهورية التركية كانت قد أسست نفسها على حقيقة الإنكار، الإمحاء وارتكاب الإبادات. هم قالوا بنفسهم عن إبادة الأرمن أن هؤلاء ذهبوا بسرعة والدور على اللولو ( الكرد). تستخدم كلمة zûzû كثيراً لدى الأرمن. وبين الكرد يستخدم كثيراً كلمة lolo، أي تأتي بمعنى قتلنا الأرمن والآن حان دور الكرد. بعد قتلهم للأرمن نظموا انفسهم قليلاً وشنوا فوراً هجوما على كردستان. وارتكبوا الإبادات والهجمات بحق الشعب عن طريق المؤامرات والاستفزازات في كردستان. وصلت المرحلة الى وضع لم يكن للإنسان ان يتجرأ على التخيل باسم الكرد وكردستان."
نشأ حزب العمال الكردستاني بين الظلام وانعدام الأمل
كما وذكر كورتاي أن حزب العمال الكردستاني انبعث بين الظلام وانعدام الأمل وقال: "اثناء تأسيس حزب العمال الكردستاني، بينما كان حديث النضال، تحدث عن كرد وكردستان، فكان ينظر له كنظرة المجانين للإنسان. لان العدو كان قد اتبع ظلما وقمعا على كردستان، لم يكن لغير الفاقدين لعقولهم القيام بمثل هذا الشيء. لم يكن يتجرأ أي شخص القيام بشيء كهذا. حيث اتبعوا النضال المسلح امام الشعب وهذه البلاد، فقد كان الحديث عن الحزب وتنظيمه امراً لا يمكن تصوره. تأسس حزب العمال الكردستاني في ذلك الظلام وانعدام الأمل. حزب العمال الكردستاني بالنسبة للشعب الكردي هو كإنسان يلتقط آخر أنفاسه وكيف يأخذ نفساً عميقاً بعدها. منذ 45 عاماً ويتبع نضال لا مثيل له في كافة الساحات. في كل عام عندما نحتفل يجب ان نتذكر خيال العدو بخصوص المجتمع الكردي وكردستان وتصعيد نضالنا وفقاً لذلك. إن كان سيقيم الإنسان يوم 27 تشرين الثاني يجب الا يقطع الحقيقة والحرب والنضال عن بعضهم البعض. تتحدث الدولة التركية عن أحلامها وخيالها منذ مئات الاعوام. ما هو حلم القرن للدولة التركية المحتلة؟ هو ضمانة إبادة الشعب الكردي. لن يروا تركيا كدولة محررة إلا اذا قاموا بإبادة الكرد، والقضاء على الكرد بشكل كامل. يرون استقلالها في هذا. بسبب هذه الحرب التي يصفها العدو بأنها حرب وجود واللاوجود، مثل الحروب قبل مئة عام يسميها بحرب التحرير. في ذلك الوقت، ومن اجل حريتهم، كانوا يرون شعوب الأرمن والروم وهيلين خطراً عليهم، لذلك تعرضوا للمجازر والنفي. واما اليوم يرون في الشعب الكردي خطراً على نفسهم ويهاجمونه.
‘ يجب علينا تصعيد روح المقاومة والنضال اكثر
يجب تصعيد روح النضال والمقاومة في الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني. لان هناك عدو وحشي يقف ضدنا. عندما لم يكن باستطاعة احدا قول شيء عن الكرد وكردستان الآن في هذا الوقت يتم خطو خطوات كبيرة. قالوا بأنهم فقط اربعة اشخاص وسنقضي عليهم في مكانهم، ولكن تم قتلهم من قبل الدولة. هذا الجنرال الذي زرع كل هذا الخوف في مجتمعه، مات كشخص لا رتبة له في كردستان. وتوسع وكبر حزب العمال الكردستاني، تجاوز المجتمع الكردي، الشعب الكردي، ووصل الى العالم اجمع. نبارك مناسبة الذكرى السنوية ال 44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني عيد الانبعاث على القائد عبد الله اوجلان، عموم الشعب والرفاق العظماء."
بدأ حزب العمال الكردستاني بستة أشخاص والآن بالملايين
كما وأضاف الكريلا في قوات الدفاع الشعبي شاهو آغري ان حزب العمال الكردستاني خلق الوجود من اللا وجود وقال: "تأسس الحزب في وقت كانوا يقولون فيه إن الكرد قد انتهوا، لم يتبقى شيء باسم الكرد. كانوا يقولون؛ لقد دفنا الكرد تحت الأرض وسكبنا الإسمنت عليهم. فشلت هذه المقولة بفكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان في هذه العملية. عندما ذهب القائد الى رجل كبير في السن، ليقول له "نريد القيام بعمل من أجل الكرد ولنا هدف". رد ذلك العجوز وهو يشير الى شجرة، الكرد مثل هذه الشجرة اليابسة. في هذه العملية، أعاد القائد إحياء الشعب الكردي من جديد ضد أقوال العدو ومقولة ان الكرد مثل الشجرة اليابسة. لقد كان انبعاث الشعب الكردي. في عملية كهذه بدأت بستة أشخاص واستمرت الى يومنا هذا. والآن هناك الملايين يتبعون هذه القضية."
حزب العمال الكردستاني حزب حر واي شخص يمكنه ان يتخذ مكانه ضمنه
وذكر آغري انه مع تأسيس حزب العمال الكردستاني انتشرت القضية الكردية في كل مكان وقال: "ينضم الاشخاص الى الحزب من دول مختلفة. وذلك كونه حزب حر. من الناحية الاخلاقية والمساواة الإنسانية فقط تم تأسيس حزب العمال الكردستاني الى الآن. بقيت هذه الأحزاب التي تم تأسيسها مسبقاً والانتفاضات التي قامت في بعض الأجزاء ضمن مناطق محددة فقط. يمكن لأي شخص من الاجزاء الأربعة لكردستان وكل الاشخاص الديمقراطيين، المطالبين بالحرية الانضمام الى حزب العمال الكردستاني. المسألة ليست مسألة لغة، ثقافة او ديانة. يمكن للفرس، العجم، العرب، الترك او من أي امة كان اتخاذ مكانهم بلغتهم وثقافتهم في الحزب. وهذه هي فلسفة القائد عبد الله اوجلان. التعايش معاً، فإن النضال من أجل قضية واحدة مهم جداً. وقد أسس الحزب بناءً على ذلك. ومرة أخرى ابارك الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني على القائد، رفاقنا الشهداء، عوائل الشهداء، شعبنا الوطني ورفاقنا الذين يحاربون الآن في جبهات القتال. واتمنى النصر للجميع."