انعقاد ندوة في السليمانية من أجل حملة الحرية

تم عقد ندوة في مدينة السليمانية ضمن إطار حملة "الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، حيث تم الحديث في الندوة عن أهمية الحملة وتمت الدعوة لتوسيع الحملة.

عقدت لجنة الحرية لعبد الله أوجلان، بالتعاون مع الهيئة الإدارية لحملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" في صالة خاك في مدينة السليمانية في جنوب كردستان تحت شعار "الكونفدرالية الديمقراطية، الحل السلمي والحياة المشتركة للشعوب ".

وحضر الندوة شخصيات مثل؛ محمد أمين بيجوين، عدد من المثقفين، الكتاب، السياسيين والنشطاء، وايضاً رؤساء حركة الحرية، الإدارة المشتركة لمنظمة المرأة الحرة الكردستانية RJAK، الرئاسة لمشتركة لممثلي شنكال والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وفي الوقت ذاته انضم عضو لجنة الحرية لعبد الله أوجلان في جنوب كردستان د. حكيم عبدالكريم والمسؤولة الدبلوماسية لمنظمة المرأة الحرة الكردستانية RJAKروزرين كمنغر، الكاتب والناشط عادل أوصمان كعضو في الندوة.

بدأت الندوة بعد الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لشهداء ثورة حرية كردستان، واستمرت الندوة بحديث الدكتور حكيم عبدالكريم.

" القائد أوجلان هو الحل "

نوه د. حكيم عبدالكريم إلى الأزمة التي ظهرت اليوم في كردستان والتي تتعمق يوماً بعد يوم، وأشار  إلى ان شعوب الشرق الأوسط والشعب الكردي على الوجه الخصوص يعانون كثيراً نتيجة لسياسات الازمة التي تحدثها الحداثة الرأسمالية، وذكر أنه عندما يتحدث الإنسان عن تلك المشاكل لا شك إنه يتحدث عن بعض المفاهيم والنماذج وقال: "القائد أوجلان هو الحل".

ولفت د. حكيم عبدالكريم الانتباه ايضاً إلى مشاريع القائد عبد الله أوجلان وواصل: "عندما يتحدث السيد أوجلان عن الحل، لا شك إنه يتحدث في إطار انهاء كل تلك المشاكل والانتهاء من سفك الدماء في المنطقة".

كما وتحدث د. حكيم عبدالكريم عن المؤامرة الدولية التي نُفذت بحق القائد عبدالله أوجلان وعن تعاون الدول التي كانت لها الدور في المؤامرة.

فيما بعد تحدثت المسؤولة الدبلوماسية لمنظمة المرأة الحرة الكردستانية RJAKروزرين كمنغر، حيث نوهت كمنغر في بداية حديثها إلى سبب الأهمية التي يعيطها القائد عبد الله أوجلان للمرأة والحياة وأكدت في ذلك السياق أنه يجب العودة إلى أساس وجذور المشاكل وتطوير الحلول هناك.

" الذهنية الذكورية قاتلة"

وتحدثت روزرين عن قيادة المرأة لنضال الحرية وأكدت على أهمية دورها تاريخياً وتابعت: "نرى اليوم ان النساء يُقتلن في المجتمع بسبب الذهنية الذكورية، في الأساس هذه ليست حالة المجتمع، بل هي الحالة التي طورتها السلطة في المجتمع".

واستمرت روزرين كمنغر في حديثها عن مرحلة النضال التي تطورت فيها النساء مع ظهور حزب العمال الكردستاني PKK وأضافت: "أصبحت مقاومة النساء اليوم في ساحات الكريلا ضد دولة الاحتلال التركي خلال الفترة الماضية كوحدات حماية المرأة YPJضد الذهنية الذكورية والظلامية لداعش، مثالاً".

وأشارت كمنغر إلى أنه في السابق كان يوجه البعض النقد إلينا ويقولون "أخرجتم المرأة من قالبها (أنوثتها)، النساء رقيقات كالزهور ولكنكم جعلتموهن اكثر صلابة وخشنات" وقالت: "بعد أن حققت النساء في الحرب ضد داعش على وجه الخصوص في روج آفاي كردستان دورهن الأساسي في القيادة، جاؤوا وقدموا نقدهم الذاتي".

" جمعت المرأة الحياة الحرية كل أقسام المجتمع"

وألقت كمنغر الضوء على انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في شرق كردستان وإيران وقالت: "عندما بدأت هذه الثورة في شرق كردستان وإيران وتم ترديد شعار ’المرأة، الحياة، الحرية’، قال المثقفون وبعض الشخصيات الإيرانية، للمرة الأولى، سنسير خلف هذا الشعار. لقد جمع شعار "المرأة، الحياة، الحرية" الجميع، وهذا يظهر ايجاباً انه يمكن مع هذا الشعار اليوم تطوير الحل".

عبد الله أوجلان يمتلك الحل

وتحدث عادل أوصمان بعد روزرين كمنغر بإسهاب عن المشاكل التي تعيشها المنطقة وأسبابها، ولفت الانتباه خلال حديثه عن الحل الى أهمية مشروع الأمة الديمقراطية لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وقال: "يجب مناقشة الذهنية القومية والدولتية في جنوب كردستان. فإذا كانوا يستهدفون القائد أوجلان، فذلك لأنه صاحب مشروع الحل. فاليوم كان يتم الحديث عن ظلم وهجمات دولة الاحتلال التركي في صورة تم نشرها من ميانمار. وهذا يدل على مدى كونية هذا الكفاح. ولذلك يمارسون العزلة بحق السيد أوجلان.

فكما أشار الدكتور حكيم عبد الكريم خلال حديثه عن تأثير العزلة، لا يريدون ان تسمع الشعوب صوت السيد أوجلان.

وفي جزء آخر من حديثه، أوضح أوصمان ان جنوب كردستان قد تحول اليوم الى ساحة لتنقية الأمة الديمقراطية في مواجهة الكردياتية الكلاسيكية وأشار الى الهجمات على مخمور قائلاً: "هناك نازحين من شمال كردستان في معسكر مخمور، ولأن مخمور تعتمد على مقومات البناء الذاتي، لذلك يحاولون بكل قوتهم القضاء على تلك المقومات".

الحل يكمن في الحرية الجسدية للقائد أوجلان

وأشار أوصمان في آخر حديثة الى أهمية الحرية الجسدية لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وقال: "حل القضية الكردية مرتبط بالحرية الجسدية للسيد أوجلان. ولذلك؛ لا يمكن حل القضية الكردية مالم تتحقق الحرية الجسدية لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان".

وانتهت الندوة، بعد الكلمات، بالرد على الأسئلة.