أكد القيادي في قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG)، آمد ملاذكرد، أنهم يناضلون بدون انقطاع على مدى 8 سنوات ضد هجمات الدولة التركية، ونوّه ملاذكرد إلى أن العدو في غضون العامين الأخيرين على وجه الخصوص يستخدم كل أنواع الأسلحة المحظورة في مناطق الدفاع المشروع، وقال بأنه مهما كان الثمن، فإنهم سيخضون المقاومة.
ولفت ملاذكرد الانتباه إلى الهجمات الإسرائيلية على فلسطين، وذكر بأن قتل آلاف المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، في هذه الهجمات أمر غير مقبول، وأكد ملاذكرد على أن أردوغان والدولة التركية يصوران نفسيهما كما لو أنهما يتمسكان بالشعب الفلسطيني، إلا أنهما يواصلان التعاملات العسكرية والتجارية مع دولة إسرائيل.
وتحدث القيادي في قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG)، آمد ملاذكرد، لوكالة فرات للأنباء (ANF).
وجاء في تقييمات ملاذكرد ما يلي:
"في البداية، أهنئ الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني على القائد أوجلان والشعب الكردي وأصدقائه وعوائل الشهداء، وأعرب عن تحياتي واحترامي، فمنذ 24 عاماً يجري احتجاز قائدنا في سجن الدولة التركية، وتدعي الدولة التركية أنها دولة قانون، إلا أنها تحتجز قائدنا في السجن بدون أي ذنب، فلو كانت الدولة التركية دولة قانون، لكانت قد أفرجت عن قائدنا، ولكن على العكس من ذلك، فإنها تسن قوانين جديدة ضد قائدنا وتعمق العزلة وتخلق العراقيل أمام وصول أفكار القائد إلى الشعب والحركة والعالم، حيث تعرقل لقائه مع المحامين وأفراد العائلة، وفي مواجهة هذا التعامل الوحشي للدولة التركية يتبنى كل من شعبنا وحركتنا بالقائد، ويتوليان القيادة في كل الساحات أيضاً للتجمعات الجماهيرية والفعاليات، وهذه أمور إيجابية، وعلى وجه الخصوص، الشعوب التي تدعم الحملة الأخيرة التي تم إطلاقها من قِبل أصدقائنا، حيث تُعقد التجمعات الجماهيرية في العديد من بلدان العالم، كما أن الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان والذي يعيش في أوروبا والشرق الأوسط يشارك في هذه الحملة، وبدوري أحيي كل من يناضل من الحرية الجسدية للقائد ويشارك في هذه التجمعات الجماهيرية، وأعرب عن احترامي وأتمنى النجاح لهم، وأنا على يقين بأنه هذه الحملة سوف تتوسع أكثر فأكثر.
وإن حرب إسرائيل وفلسطين الآن هي حديث الساعة للعالم، حيث تخوض قوتان مسلحتان الحرب، ولكن يتعرض المدنيون للقتل فيما بينهما، فالشعب الفلسطيني يقدم التضحيات منذ سنوات طويلة، ويخوض المقاومة ويحافظ على حقوقه، ونرى أن الغالبية من الأطفال والنساء والمسنين يتعرضون للقتل في عمليات القصف على غزة، وعلى الرغم من هذه الهجمات الوحشية، إلا أنهم لا يتخلون عن أرضهم، وبالطبع، إن الناس المرتبطين بأرضهم ووطنهم، يقدمون التضحيات في مواجهة هذه الهجمات، ويقاسمون الآلام، ولكن أنا على يقين أن من سينتصر في نهاية المطاف، سيكون الذين لا يتخلون عن أرضهم، ولذلك، هناك علاقة صداقة للشعب الفلسطيني مع الكرد، وقد قدمت حركتنا أيضاً تضحيات من أجل القضية الفلسطينية، واستشهد العديد من الرفاق الأعزاء. وتقوم الدولة التركية كما لو أنها تتمسك بالقضية الفلسطينية، ولكن هذا ليس صحيحاً، فهي تقوم فقط بالدعاية، فعلى سبيل المثال، هناك مظاهرات حاشدة في العديد من بلدان العام من أجل فلسطين، حيث أن السلطة الحاكمة نظمت تجمعاً جماهيرياً واحداً، ولكن، كان ذلك أيضاً من أجل تهدئة الرأي العام.
إنهم يظهرون بالقول وكأنهم يتمسكون بهم، لكن عملياً ليس الأمر كذلك على أرض الواقع، وكان عنوان التجمع "التجمع الجماهيري الكبير لفلسطين"، إلا أن أردوغان سلط الضوء في خطاباته على أمرين، الأمر الأول؛ القضية المتعلقة بالسياسة الداخلية، وأمامنا الانتخابات البلدية المرتقبة، لذلك، قام بالدعاية الانتخابية، أما الأمر الثاني؛ قيامه بتهديد الشعب الكردي والسياسيين الكرد من خلال حزب العمال الكردستاني، وتدعي الدولة التركية وعلى وجه الخصوص حكومة أردوغان وبهجلي تهديد إسرائيل، على سبيل المثال، قال بهجلي: "أنا مع قضية الشعب الفلسطيني، هناك ظلم قائم هناك، وإذا سمح لي شعبي، فأنا أيضاً سوف أذهب إلى فلسطين وأحارب ضد إسرائيل، بالطبع، إذا أيدت دولتي هذا الأمر"، كما أنه بالأصل حليف للحكومة، وغالبية الرقباء المختصين هم أعضاء من حزب الحركة القومية، وغالبية الأسلحة بأيديهم، فإن كان قادراً، فليذهب، ولدينا مثل يقول، البعض يحاربون، والبعض الآخر يقولون، لا تمنعوني، أنا أيضاً سوف أذهب لأخوض الحرب، في الواقع، لم يمنعه أحد، وفيما بعد، عندما يُقال له لم يمنعك أحد أذهب وحارب، يقول امنعوني، وهذه هي مسألة بهجلي، وبما أنك تتحدث عن ذلك، فحينها، انتقل إلى التطبيق العملي، فقد فهمنا أنك تخاف من الحرب، ولكن على الأقل، تحدث عن سياساتك في الدولة.
من يُقتلون في غزة ليسوا على بال الدولة التركية وأردوغان
على السبيل المثال، قاطعت العديد الدول إسرائيل، وقطعت علاقاتها العسكرية والسياسية، وسحبت ممثليها، أي علاقات عسكرية قطعتها الدولة التركية، وأي ممثلين سياسيين سحبتهم لاتخاذ موقف، وحتى أن إسرائيل نفسها سحبت مواطنيها ودبلوماسييها، إلا أن الدولة التركية لم تتخذ بعد أي خطوات عملية في هذا الصدد، فقط تتحدث عن القضية الفلسطينية، إلا أنها تعمل على تقوية علاقاتها مع إسرائيل أكثر فأكثر، فلكما طرح أردوغان المسألة الفلسطينية على جدول الأعمال، فإنه يقوم بتعزيز علاقاته مع إسرائيل، وتقوم إسرائيل بالهجوم على الشعب الفلسطيني، ولقد كان الأمر على هذا النحو منذ الماضي، حيث أن أردوغان دائماً ما يردد في وسائل الإعلام الموالية أنه يقف إلى جانب المظلومين، إلا أنه لا ينظر إلى ما يقوله عن الشعب الكردي، برأي، عندما يتحدث أردوغان حول الشعب الفلسطيني، لتقم الصحافة الحرة ببث ذلك الخطاب وأن تنشر إلى جانبه أيضاً خطاباته حول الشعب الكردي، أو عندما يتحدث عما ترتكبه الدولة الإسرائيلية في غزة، فلينشروا المشاهدة المصورة للفظائع الوحشية التي ترتكبها الدولة التركية ضد الشعب الكردي في شمال كردستان، حيث أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والدولة التركية لا تعيران أي اهتمام بالأشخاص الذين قُتلوا في غزة.
وتقوم الدولة التركية بالانخراط عنوة في كل الأمور لكي يتم اعتبارها كمحاور، وتقول بأنه ينبغي أن أكون ضامناً، فإذا ما أصبحت الدولة التركية دولة ضامنة، فإنه سوف يتم القضاء على هذه المقاومة في فلسطين، حيث أن الصحافة التركية دائماً ما تعد الأخبار بمقولة أن "تحدث أردوغان بشدة"، ولكن عندما ينظر المرء إلى محتواها، فإنه لا يجد أي شيء، حيث لا يوجد موقف ولا حتى ممارسة عملية، فلم يعد أحد يأخذ الدولة التركية على محمل الجد وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لأن هدف الدولة التركية هو أن تتصدر المشهد وأن تكسب الأموال على حساب دماء الشعب الفلسطيني المظلوم، كما أن أردوغان بالأصل يقول في خطاباته أن الأمر الرئيسي هو مصالح بلده، ويعبر عن موقف من هذا القبيل، فلا يوجد فرق كبير ما بين الأمور التي ارتكبتها الدولة التركية بحق الشعب الكردي والأمور التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، ففي هذه الحرب، أكثر من يتعرضون للقتل هم الأطفال والنساء والمسنون، فمن يقول عن نفسه أنه إنسان، عندما يشاهد هذه المشاهد المصورة، فإنه سوف يتألم، فقد اتحدت الشعوب في العديد من دول العالم وعبروا عن استيائهم حيال ذلك الأمر، جراء موت الأطفال والمدنيين، وهذا الأمر أيضاً إثبات على مقولات القائد بخصوص الشعوب، فقد عمل قائدنا لسنوات طويلة على لفت الانتباه حول إخوة الشعوب بخصوص القضايا القائمة في الشرق الأوسط، فالحل لهذه القضايا هو خط القائد.
بدأت الحرب الأولى للأنفاق في جارجلا
يوجد بيننا وبين الدولة التركية 8 أعوام مرت بصيفها وشتائها مع الحرب المتواصلة دون توقف، فعندما شنت الدولة التركية في 2015 الهجوم علينا، بدأنا حرب الأنفاق في جارجلا، واستمرت على مدار 47 يوماً، فكانت في بعض الأماكن حرب أنفاق، وبعضها الآخر فوق الأرض، بدأت حرب الأنفاق بعد عام 2016 على خط آفاشين، وكنا نطور حرب الأنفاق في كل عام أكثر من الذي قبله، في المراحل الأولى لم نكن نمتلك خبرة، كان هدفنا الأساسي على الأرض هزيمة الدولة التركية، لذلك لم تكن حرب الأنفاق التكتيك الأساسي، كانت الحرب على الأرض هي التكتيك الأساسي، والأنفاق كانت أداة نستخدمها، ولكن توسعت رقعة الحرب، وأولينا أهمية للحرب، وكانت غَاري المكان الأول الذي تم استخدام حرب الأنفاق فيها كتكتيك أساسي حيث كانت قد وضعت الدولة بعض الأهداف امامها من اجل غَاري. كانت تنوي احتلالها بعملية مفاجأة. كان لدينا بعض أسراهم. أرادوا إطلاق سراح هؤلاء الجنود وعناصر الشرطة، وعلى هذا الاساس كانت سياستهم.
وجه رفاقنا في تلك الانفاق ضربات عنيفة للعدو ولم يسمحوا للدولة التركية تحقيق أي انتصار ايضاً، فبعد عام 2021 شنت هجوما على آفاشين، اتبعنا هناك لأشهر حرب الأنفاق، فمثلاً أرسلوا كل قوتهم إلى تبه سور ولكنهم لم ينتصروا، الآن تقول الدولة التركية لإسرائيل إنها تقوم بربط القنابل بالكلاب وترسلها باتجاه الأنفاق، ولكن في الواقع هي من استخدمت هذا التكتيك، يقولون، فعلنا ذلك ضد حزب العمال الكردستاني PKK وأنتم افعلوا أيضاً، تقول الدولة ما لا يخطر على بال إسرائيل، عندما لم تتمكن الدولة التركية من الانتصار امام مقاومة الكريلا، كانت تربط الكاميرات بالكلاب وترسلهم إلى الأنفاق، وتوجد صور ومقاطع مصورة عن ذلك، هذا الأسلوب عائد للدولة التركية، كما واستخدمت الأسلحة الكيمياوية ضد الكريلا امام أعين العالم كله، يعني وحشية الدولة التركية أسوأ من وحشية إسرائيل.
عندما بدأ الهجمات على حفتانين، قمنا بالرد من خلال الفرق المتنقلة أكثر من حرب الأنفاق، بعدها قمنا بنقاش فيما بيننا لاختيار التكتيكات الأساسية. ولكي لا تكون من طرف واحد، استخدمنا التكتيكين معاً وقلنا؛ إما سنوقف عمليات الدولة التركية أو سنفشلها. قيمت الدولة التركية في 2021 في الحرب على آفاشين كيف تتخذ الإجراءات ضد الأنفاق، بالطبع كانت لدينا استعداداتنا ايضاً، شنت الدولة التركية في 14 نيسان 2021 في البداية هجوم جوي واسع، بعدها بدأت في 17 نيسان بهجماتها البرية، كونوا حذرين، تتبع إسرائيل التكتيكات ذاتها، فمثلاً بعد عملية حماس إسرائيل لم تشن الهجمات بشكل مفاجئ، في البداية قصف المدينة بشكل عنيف وفيما بعد دخلت بالدبابات إلى غزة، جربت الدولة التركية عام 2021 هذا التكتيك، هناك في زاب وآفاشين حرب كبيرة منذ عامين، تقول الدولة التركية دائماً إن مناطق الدفاع المشروع محتلة وأنها قضت على حزب العمال الكردستاني PKK، ولكن تستمر حربنا في كل ساحات المعارك ضد الدولة التركية، صحيح؛ احتلت الدولة التركية بعض الساحات، واستولت على بعض المناطق الاستراتيجية، ولكن الكريلا هناك ايضاً وتنفذ عمليات يومية ضد دولة الاحتلال. منذ عامين ولم تتمكن الدولة التركية بعد من احراز اي نصر في الحرب البرية.
نفذ الرفيق روجهات وأردال عملية في قلب العدو وأعطوا رسالة
يغض العالم أجمع طرفه على وحشية الدولة التركية، فيما تستخدم الدولة التركية كافة الأسلحة الكيماوية التي بحوزتها ضد الكريلا، عندما لم تكن هناك ردود أفعال عنيفة، تبقى الساحة للدولة التركية، ويتعاون بعض الكرد الخونة مع العدو، ولكن وبالرغم هذا لم تتمكن الدولة التركية قول أنها انتصرت، وتستمر هذه الحرب بشكل أعنف، الآن تتواجد قوتان، قوة تحارب من أجل مصالحها، وقوة أخرى تقاوم بإخلاص من أجل أرضها، وسينتصر هؤلاء المخلصين والمصممين، صحيح، نقدم تضحيات عظيمة، ونتألم، قدمنا خلال هذه الأعوام الأخيرة العديد من الشهداء، ولكن تم إعطاء الرد والانتقام لأجل جميع التضحيات التي قُدمت، مثلاً تقول الدولة التركية أن حزب العمال الكردستاني PKK قد انتهى، ولكن تقول ايضاً أنها تنفذ في اليوم كم عملية في شمال كردستان، إن كنتم قد قضيتم عليهم بالفعل، لماذا تنفذون هذه العمليات وتفقدون الجنود؟ هذا يعني أن هناك قوة تُنفذ عمليات ضدكم، وتوجه ضربات لكم وفي المقابل أنتم تنفذون العمليات أيضاً، فإذن الدعاية التي قمتم بها كاذبة، يقولون ان شمال كردستان تحت سيطرتهم، ولكن يتكبدون الخسائر في صفوف جنودهم بشكل يومي، الدعاية التي تقوم الدولة التركية للرأي العام مختلفة عن الحقيقة.
مثلاً أعطت العملية الفدائية في أنقرة التي نفذها الرفيقان أردال وروجهات وهما عضوان في كتيبة الخالدين، رسالة للعدو، كانت تقول الدولة التركية إن الكريلا بقت دون تأثير في شمال كردستان، حيث أعطى هؤلاء الرفاق رسالة "يمكنني أن أتي وأُنفذ عملية في قلبك"، وبالفعل نفّذوا عملية في قلب العدو، والهدف كان إعطاء رسالة، وحققت العملية هدفها، وأظهروا أن فدائيو حزب العمال الكردستاني PKK بإمكانهم تنفيذ العمليات أينما أرادوا، وقد أثبت الرفيق أردال وروجهات هذا من خلال عمليتهم الفدائية هذه، يمكن للعديد من فدائيو حزب العمال الكردستاني PKK ان ينفذوا عملياتهم أينما يريدون وفي أي مكان تشعر فيه الدولة التركية بالأمان، يستطيعون تنفذيها، كان الهدف، الوقت والرسالة لعملية أنقرة صحيحة بشكل تام، انظروا هزت عرش الدولة التركية، الدولة التركية واثقة جداً من نفسها لأنها أصبحت أقوى تقنياً ووضعت استخباراتها في كل مكان MÎT، لكن الأمر ليس كذلك، ففي شمال كردستان بشكل خاص هناك العديد من العمليات ذات تأثير في العديد من المجالات، صحيح أن الصحافة تخضع لسيطرة السلطة، لكن هناك حقيقة أيضاً في الساحة.
وتستمر الحرب في كل مكان، تقول الدولة التركية "أحارب ضد الإرهاب"، ولكن الدولة التركية هي الإرهاب الأكبر، حيث تتحدث عن حقوق الإنسان وتقول انها تعمل وفقاً للقوانين، لكنها تمارس شتى أنواع التعذيب بحق أهالينا هناك حيث مارست التعذيب بحق رجل مسن في السهول وألقته من مروحية، وقتلت وتسببت باستشهاد الأطفال الذين كانوا يتجولون في قريتهم مبرراً ذلك قوله "بأنهم إرهابيين"، يقتل المسن ذات الـ 70 عاماً امام أعين الجميع وتقول أنه عضو حزب العمال الكردستاني PKK، كما تقول أمريكا والدول تدعمنا وتساندنا، الدولة التركية عضو مدلل لدى الناتو، إنها تنتهك جميع القوانين، وتمارس جميع أنواع القمع والظلم ضد الشعب الكردي، وتتلقى كل دعمها من الناتو وتحاول نقل الحرب إلى نقطة أخرى، الناتو يدعم الدولة التركية، ودول الاتحاد الأوروبي تغض الطرف عن همجية الدولة التركية وتقدم لهم الدعم حسب مصالحهم، وبالرغم من كل هذا فإن الدولة التركية ترتكب كافة أنواع جرائم الحرب ضد الكريلا، لكنها لا تزال لديها شكاوى، لو لم يكن العالم ذو مصالح لنظرت الدول إلى هذه القضية بطريقة إنسانية، لو رأوا ما فعلته الدولة التركية بالشعب الكردي وعبروا عن موقفهم، حينها أتساءل ماذا كانت الدولة التركية ستفعل.
سيحاسب مقاتلي حزب العمال الكردستاني الدولة التركية
تقول الدولة التركية سأصبح عضوة الاتحاد الأوروبي YE، ولكنها لا تطبق قانون واحد قط من قوانينها، حتى إنها تقول ليطبقوا هم قوانيني، تقول إنها عضوة في الناتو NATO، لكنها لا تتطبق أية من قوانينها، وتقول لتدخل الناتو في خدمتي، كما تقول للشعب الكردي سأفعل كل ما في وسعي ضدكم وأنتم ستلتزمون الصمت، وهو يلتزمون الصمت حيال هذا الأمر، وهو يشكو من ذلك، لم يخرج أحد منهم ليقول: "أنت تقول هذه الأشياء عن غزة، ولكن انظر خلفك إلى ما فعلته بالكرد". أليس هذا هو أردوغان؟ وبالنسبة للشعب الكردي العزل والأعزل الذين كانوا وحدهم في الساحة، قال: "ستطلقون النار حتى لو كانت امرأة، حتى لو كان طفلاً"، كم عدد الأطفال الذين استشهدوا بعد هذا التصريح؟ ويقول أيضاً إن إسرائيل لا تتبع قانون الحرب، لكن ما فعله في روج آفا كان لافتاً للنظر، ماذا فعلوا في عفرين ويفعلون الآن؟ ماذا فعلوا في سري كانيه؟ لقد قتلوا الناس باستخدام الأسلحة المحظورة، لقد قصفوا مستشفى عفرين وقصفوا سوق سري كانيه وقتلوا مئات المدنيين، كم مرة استخدمت القنابل الفسفورية في عفرين وسري كانيه واحترق جسد طفل عمره 11 عاماً بالكامل أمام أعين العالم؟ ثم تم نقله إلى مكان آخر وعلاجه، ومن هناك ليفضح الدولة التركية ضد كل هذه الممارسات؟ هل سيتم محاسبتهم ومحاكمتهم في محاكم حقوق الإنسان؟ إنهم يُعرّفون حزب العمال الكردستاني PKKبالإرهابيين، لكن الإرهابيين الحقيقيين هم أنفسهم، لأن جميع الأساليب التي تستخدمها دولة الاحتلال التركي هي أساليب إرهابية، لقد استشهد الكثير من الشعب الكردي والمدنيين والنساء والأطفال الكرد، فهل يا ترى لن ينتقم الشعب الكردي لذلك ويحاسبهم؟ إن القمع الذي تمارسه الدولة التركية ضد الشعب الكردي أسوأ من القمع الذي تمارسه إسرائيل، نعم كل الدول وحشية وهناك شعوب مضطهدة، لكن الدولة التركية تتذرع بكل وحشية تمارسها، والعالم يشاهد ولا أحد يتخذ موقفاً، سيتم محو كل تلك الأشياء السيئة التي ارتكبها، لكن فدائيو حزب العمال الكردستاني PKKسيطالبون بالحساب من الدولة الظالمة على ذلك، وسننتقم لجميع شهدائنا، وهذا هو الوعد الذي قطعه جميع مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
سنقاوم مهما كان الثمن
احتلت الدولة التركية بكذبة حماية وحدة الأراضي السورية بعض المناطق، لقد أنشأت قوة من كافة المرتزقة، وهو يحارب ضد النظام، لكنه يقول إنه يحمي وحدة سلامة الأراضي السورية، من سيصدق هذه الأكاذيب؟ يقولون ذلك بأنفسهم ويصدقونه بأنفسهم، لقد قال أردوغان قبل 11 عاماً: "نحن لا نعترف باتفاقية لوزان"، ولم يقل هذا عبثا، كان أمامه مشروع، قال: أخذوا منا المدن النفطية الغنية وأعطونا جغرافيا ضيقة، لقد تم قبولها في ظروف ذلك العصر، لكننا الآن لا نقبل بحدود لوزان التي وضعتها، بل بنى تنظيمه في ذلك الوقت ووضع الميثاق الملي على جدول أعماله، وبطبيعة الحال، فهو لا يحارب بالقول أن لديه هذه الخطط، بل يختلق الأعذار لنفسه، ولهذه الأسباب، فهو يعتبر بعض الكرد مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK شركائه، ويعتبر الآخرين معارضين له، وبالطبع يصف حزب العمال الكردستاني PKK بأنه إرهابي، ثم يقول إنه سيدخل الأماكن التي يتواجد فيها حزب العمال الكردستاني PKK، وهو يقول بوضوح بالفعل أن أجزاء من كركوك وجنوب كردستان لا تنتمي للكرد وكردستان، بل هي تابعة للتركمان، قبل الآن لقد سّلحت العديد من أعضاء حزب الحركة القومية MHP وتم إرسالهم إلى كركوك.
ستهاجم الدولة التركية بعد تحيدد حزب العمال الكردستاني PKK بدورها على القوى الكردية الأخرى، من يقول أن ذلك لن يحدث؟ البعض لا يتكلمون بسبب الخوف، إلى أي مدى هذا الخوف؟ عندما يدرك أحد الطرفين أن الطرف الآخر يخاف منهم، فإنه يريد كل شيء من الجانب الآخر، والآن تفعل الدولة التركية هذا بالحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، وقبل شهر ونصف أنزلت الدولة التركية بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK جنودها في بارزان واحتلوها، لقد كانوا معاً في تلك المنطقة، يجب فهم بعض الأشياء بشكل صحيح، تهاجم الدولة التركية الكرد الذين يدافعون عن إرادتهم، ووجودهم وهويتهم ولهذا يتبعون السياسة ويناضلون، ومن ناحية أخرى فقد أخضعوا بعض المتعاونين الكرد وأعطوا بعض الفرص لآخرين يمكنهم انتزاعها من أيديهم مرة أخرى ويعطي رسالة للرأي العام ليروا أنه ليست لدي مشكلة مع الكرد، تستمر الحرب في مناطق الدفاع المشروع، وتقوم قوات الدفاع الشعبي HPG بنفسها بإبلاغ الرأي العام حول الحرب كل يوم، في آفاشين، زاب ومتينا، كما تستمر حرب الأنفاق منذ عامين، لقد كثفت الدولة التركية قصفها من خلال استخدامها الأسلحة الكيماوية والأسلحة غير القانونية مرة أخرى لتحقيق النتائج خاصة في الشهرين الماضيين، والدولة التركية لن تحقق نتيجة بهذه السهولة، نحن حركة كريلا، سنقاوم في كل الأماكن ونقدم تضحيات أينما دعت الحاجة".