إمام تاشجير: شنكال تتمتع بإدارة ذاتية.. وهي وحدها القادرة على حماية نفسها

قال إمام تاشجير عضو حزب الشعوب الديمقراطي إن شنكال تتمتع الآن بإدارة ذاتية، وأنها وحدها القادرة على حماية نفسها، مذكراً بأن القوات التي أوكل إليها حمايتها تخلت عن الشعب وتركته وتسببت في المجزرة الأخيرة.

وقع كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة المركزية العراقية اتفاقية في التاسع من تشرين الأول لإدارة شنكال وحمايتها، في هذه التفاقية تم الإقرار بعودة البيشمركه وقوات تابعة للحكومة العراقية الى شنكال، ولأن قوات البيشمركه والقوات العراقية التي كانت في شنكال هربت وانسحبت منها أثناء هجوم مرتزقة داعش الإرهابي، فإن أهالي شنكال لا يقبلون بالاتفاقية المبرمة بينهما وعودة هذه القوات مرة أخرى إلى شنكال، إضافة إلى ذلك قامت الحكومة العراقية في الأيام الأخيرة بإرسال عدد كبير من القوات إلى شنكال، وتريد السيطرة على شنكال مع قوات البيشمركه.  

وذكّر البرلماني في حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية آمد الكردستانية إمام تاشجير بهجمات مرتزقة داعش الإرهابي في آب 2014 ضد شنكال، وقال: "في مواجهة هذه الهجمات، تُرِكَ المجتمع الإيزيدي بمفرده، والقوات التي كانت هناك على أساس حمايتهم والدفاع عنهم انسحبت وهربت، الذين تركوا شعب شنكال وحده في مواجهة المجزرة وقتها، يريدون أن يرتكبوا مجزرة أخرى اليوم ضد شنكال".

يجب أن تكون شنكال منطقة ذات إدارة ذاتية 

وصرح تاشجير بأن المجتمع الإيزيدي أثبت من خلال قوته أنه يستطيع إدارة نفسه بنفسه، وقال: "من المعروف أن الكثير من مناطق جنوب كردستان قد تم احتلالها من قبل الحكومة العراقية، ومنها كركوك وشنكال ومخمور ومناطق نينوى، بعد هجوم مرتزقة داعش أخليت هذه المناطق، والآن يريدون العودة إليها والسيطرة عليها".

وأضاف "منطقة شنكال ذات أهمية استراتيجية ومهمة، يعيش الكرد الإيزيديين في هذه المنطقة وهي أرض مقدسة للشعب الكردي، وأثناء هجوم داعش تم خطف وقتل المئات من أهالي شنكال، خلال هذه الهجمات تُرِكَ المجتمع الإيزيدي وحده، لم يدافع عنهم لا الحكومة العراقية ولا الحكومة الفيدرالية في جنوب كردستان".

وتابع: "منذ ذلك الوقت وحتى الآن يديرون أنفسهم ويحمون مناطقهم بقوتهم، وأثبت المجتمع الإيزيدي من خلال قوته أنه يستطيع إدارة نفسه بنفسه وبمفرده، بالتأكيد يجب أن تتمتع شنكال بإدارة ذاتية، ويدير نفسه بنفسه، إذا قام المجتمع الإيزيدي بإدارة نفسه بنفسه سوف يحل جميع مشاكل أهالي شنكال ولن تبقى اية مشاكل في المنطقة".

شنكال منطقة ذات خصوصية وإدارة ذاتية 

وبيّن تاشجير أن القوات التي تريد السيطرة على أراضي روج آفا ومنطقة الموصل يتجهون إلى شنكال، وأضاف "شنكال منطقة مهمة واستراتيجية، ومن أجل السيطرة على روج آفا والموصل يتم إرسال هذه القوات إلى شنكال، لا أحد يفيد أهل شنكال بتواجده فيها، يجب أن تتمتع شنكال بإدارة ذاتية وفي نفس الوقت يجب أن تكون لها علاقات مع إقليم كردستان".

وأردف: "لأن هذه المنطقة تتبع لإقليم كردستان، منذ ست سنوات لا توجد اية قوة في هذه المنطقة، خيراً، لأي سبب تتوجه هذه القوات الى شنكال، في 2014 هربتم من شنكال وتركتم أهلها معرضين للمجزرة، القوات التي لا تعترف بشعب شنكال ووجوده، لا مكان لهم في شنكال، يجب الاعتراف بشنكال ذات إرادة، وأن يدير شعبها نفسه بنفسه، إذا لم تصبح شنكال منطقة ذات خصوصية وصاحبة إرادة، ستصبح هذه المشكلة دولية".

وأكد على ضرورة تحقق مطالب أهالي شنكال اليوم قبل الغد، موضحاً: "الآن يتم احتلال شنكال من قبل القوات العراقية، لا يقبل أي كردي أن تتواجد القوات العراقية في شنكال، شعب شنكال شعب مختلف وذو مكانة خاصة في السيسيولوجيا الكردستانية، وشنكال منذ آلاف السنين منطقة خاصة، ودائماً تدير نفسها بنفسها، وتحمي نفسها بنفسها، وخاصة بعد المجزرة الثالثة والسبعون وحتى الآن أثبت الكرد الإيزيديون أنهم قادرون على إدارة أنفسهم، والآن لديهم مجلسهم الخاص ومصرون على إدارة أنفسهم، يجب على الجميع الاستماع لمطالب الإيزيديين ودعمهم في تحقيقها".

الآن هو وقت الوحدة الوطنية

وأفاد تاشجير أنه منذ تم تجزئة كردستان من قبل الدول المحتلة، ظهرت الكثير من النزاعات بين القوى الكردية، وقال: "لا تزال جراح التسعينيات تنزف ولم تندمل بعد، لا حاجة لجرح آخر، مهما حدث فليحل القوى الكردية مشاكلهم عن طريق الحوار، إذا ما حدث قتال بين القوى الكردية لن يستفيد إلا عدو الشعب الكردي ومحتليه، ولن يتضرر إلا الشعب الكردي، وسيخسر الشعب جميع مكاسبه وما تم إنجازه".

وشدد: "يجب أن نتضامن مع روج آفا وجنوب كردستان، فالآن الكرد لا يملكون أية فرصة خارج تحقيق الوحدة الوطنية، الشعب الكردي مستعد لهذه الوحدة، في شمال كردستان حققنا أعمالاً عظيمة وبنجاح، يجب أن تستمد أجزاء كردستان الأخرى قوتها من نجاحات شمال كردستان، وأن تستمر في عملها من أجل الوحدة الوطنية، الوقت ليس وقت الاقتتال، هو وقت الوحدة الوطنية ووقت الانتصار".