التحركات العسكرية في جبل جودي يتسبب في كارثة بيئية خطيرة

يتم تفجير الديناميت في جبل جودي حول المحاجر لبناء طرق جديدة وأنفاق عسكرية من قبل سلطات الاحتلال التركي، مما يتسبب في كارثة بيئية خطيرة.

تتعرض البيئة في جبل جودي للدمار منذ 3 سنوات، كما يتم الإعلان عن حظر التجوال في بعض مناطق جبل جودي من وقت لآخر بحجة تداعيات "أمنية"، ويذكر أنه يتم تدمير البيئة في العديد من المناطق بموافقة والي شرناخ، ويقوم الوالي الذي لا يسمح بدخول الأهالي إلى حقولهم بحجة تداعيات "أمنية"، ببناء طرق ومخافر وأنفاق أمنية وقواعد عسكرية في المنطقة.

وبالنظر إلى سفوح جبل جودي من جهة سلوبي، نرى مخفر للشرطة قد تم بناؤها بالقرب من قرية سريانيين حسنا العام الماضي، ولهذا السبب، قام الحراس بقطع عشرات الآلاف من الأشجار في القرية، وفي السنوات الأربع الماضية تم بناء 55 نفقاً عسكرياً في جبل جودي، وقام والي شرناخ الذي يواصل تدمير البيئة، ببناء طريق خرساني يبلغ طوله الإجمالي 69 كيلومتراً بهدف الوصول إلى المناطق العسكرية والأنفاق الأمنية، وبالإضافة إلى ذلك، قام الحراس بقطع عشرات الآلاف من الأشجار.

كما تم بناء مقلع للحجارة في ريف قرية جفان للوصول إلى القواعد العسكرية والمناطق العسكرية، وتبرز من خلال المشاهد المصورة نهب وتدمير البيئة في المنطقة، ومن أجل الحصول على الحجارة يتم تفجير الديناميت في أجزاء كثيرة من الجبل، وهذا الديناميت يسبب ضرراً كبيراً للطبيعة، ويقوم الحراس بتصوير عمليات النهب في المنطقة ونشرها على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.