الشعب الكردي لن ينتهي من خلال القصف والمجازر

قال مواطن من جنوب كردستان أن دولة الاحتلال التركي من خلال هجماتها على جنوب كردستان تريد القضاء على الشعب الكردي وإنهاء وجوده في ارض اجداده.

وتحدث زمناكو محمد أمين وهو من قرية قزلجه التابعة لناحية بنجوين في جنوب كردستان لوكالة فرات للأنباء عن هجمات دولة الاحتلال التركي وبالأخص الغارات التي قامت بها في 24 آب 2021.

وقال زمناكو محمد أمين أن المنطقة التي يسكنون فيها ليست منطقة عسكرية بل هي منطقة مدنية وأضاف:" نحن نقيم على أراضي آباءنا واجدادنا، ولسنوات نهتم بزراعة حقولنا وبساتيننا وتربية مواشينا، نحنا هنا لنعيش بسلام وأمان ولكن دولة الاحتلال التركي عبر طائراتها تحول دون أن نعيش حياتنا بأمان، هذا المكان يعيش فيه المدنييون، ما هو عمل الدولة التركية هنا، لتأتي وتقصفنا وتدمر جهدنا لسنوات وتدمر حقولنا وبساتيننا".

لا يسمحون لنا أن نتنفس بحرية في وطننا

وتابع زمناكو حديثه وقال:" إنهم كأهالي قرية قزلجه والقرى المحيطة قد تضررنا كثيراً من الناحية المادية والنفسية نتيجة غارات طائرات الدولة التركية، فحقولنا التي زرعناها وعملنا فيها لسنوات بجهد كبير نأكل من خيراتها و نقتات عليها والتي تبلغ قيمتها مائة مليون دينار، تم تدميرها، فحينما نذهب الى ذاك الحقل، لا نصدق بأن هذا المكان كان حقلاً، لأن كل شيء احترق فيه، صحيح أننا لم نخسر ارواحاً، ولكننا وأطفالنا تضررنا كثيراً من الناحية النفسية، أطفالنا الآن يخافون من أدنى صوت لهذه الطائرات ويخشون أن يحدث القصف، في الصباح الباكر وحينما كنا نائمين، قاموا بقصفنا بشكل لا أخلاقي، هذا عمل غير انساني وغير مقبول، لا يسمحون لنا أن نتنفس بحرية في وطننا".

الشعب الكردي لا ينتهي، ويتقدم باستمرار

ودعا أمين حكومة جنوب كردستان ومنظمات حقوق الانسان وقال:" أدعو حكومة جنوب كردستان ومنظمات حقوق الإنسان أن يأتوا ويروا بأعينهم أن هذا المكان هل هي منطقة عسكرية أم مدنية، عليهم القيام بدورهم ومسؤولياتهم، حقيقةً يكفي لإراقة الدماء، فإذا كانت الدولة التركية وحلفاؤها تريد إبادة الشعب الكردي من خلال الغارات والقصف، فلتعلم أن الكرد لن ينتهوا بذلك، عشرات الانظمة التي حكمت كردستان حاولت القضاء على الشعب الكردي، ولكنهم فشلوا في ذلك، بل على العكس، فمع مرورالوقت، أصبح الشعب الكردي اقوى وتقدم نحو الأمام".  

لو استمرت على هذا النحو، فسيتحول هنا الى كربلاء

وفي نهاية حديثه دعا زمناكو محمد أمين مرة أخرى شعب جنوب كردستان وحكومة إقليم كردستان الى إبداء الموقف، وقال:" على شعب جنوب كردستان وحكومة الإقليم إبداء الموقف حيال هجمات الإبادة هذه، في الوقت نفسه على حكومة الإقليم أن تبدأ بالتحرك وتحاسب الدولة التركية على هجماتها هذه، مهما كانت حجتهم، عليهم ان يرفضوا هذه الهجمات، وان يبدوا موقفهم حيالها، بعد تلك الغارات والى يومنا هذا لم تأتي لا حكومة الإقليم ولا أي أحد ولا أي اعلام، وسأل عن اوضاعنا، وعن الضرر الذي لحق بنا، هذا غير مقبول، إذا استمر الوضع على هذا النحو وأقولها لحكومة الإقليم أنه سيحدث مثلما حدث في أعوام الثمانينات وسترتكب مجازر، وستصبح هنا كربلاء أخرى بحيث لم يعد بالإمكان العيش فيها، وسيترك السكان ديارهم ومناطقهم".