"العراق يفسح المجال أمام هجمات دولة الاحتلال التركي على شنكال"

ذكر أعضاء وإداريو مؤسسات الشعب في شنكال أن الشهيد سعدون له جهود عظيمة من النضال ضمن صفوف وحدات مقاومة شنكال وحتى الكدح في مجالس الشعب وقالوا: "الشهيد سعدون هو ابننا، سنحاسب العدو وننتقم من أجل الشهيد سعدون".

استشهد الإداري في مؤسسة عوائل الشهداء، سعدون ميرزا علي بتاريخ 21 شباط إثر غارة جوية لدولة الاحتلال التركي على شنكال، وشُيع جثمانه بمراسم مهيبة إلى مزار جبل شنكال، وانضم الشهيد سعدون ميرزا علي إلى صفوف قوات حماية شنكال خلال مجازر الإبادة الجماعية عام 2014، وخلال السنوات العشر الأخيرة، كدح وناضل في العديد من المجالات، من النضال ضمن صفوف وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) وحتى الكدح في مجالس الشعب، ومن جهتهم، تعهد أهالي شنكال الذين تبنوا شهيدهم بأنهم لن يستسلموا أبداً للهجمات وأنهم سيحاسبون العدو وينتقمون من أجل الشهيد سعدون.

 

وقال علي خيري عضو مجلس شعب في كوهبل أن المجتمع الإيزيدي لن يتخلى عن قضيته أبداً مهما قدم من شهداء، وقال: "الدولة التركية تقول ’إننا نستهدف حزب العمال الكردستاني‘ لكن الحقيقة هي أنه يجب على الدولة التركية أن تقول إنها تستهدف شنكال من أجل القضاء على المجتمع الإيزيدي، الدولة التركية تستهدف المناضلين الذين حموا مجتمعهم خلال مجازر الإبادة الجماعية عام 2014، ونحن، شبيبة شنكال، على استعداد تام لإبداء الرد الأقوى للمحتلين، عندما يستشهد أحد شبيبتنا، يستعد المئات من الشبيبة ليحلوا محل ذلك الشهيد".

"شهداؤنا أفشلوا المخططات التي رسمت ضد شنكال"

ولفت علي خيري الانتباه إلى محاولات تنفيذ اتفاقية 9 تشرين الأول من جديد وقال: "تسعى دولة الاحتلال التركي والعراق وعائلة البارزاني إلى تنفيذ هذه الاتفاقية، لكن شهداؤنا لم يسمحوا لهم بذلك، إن الذين باعونا خلال مجازر الإبادة الجماعية لن يكون لهم مكان في شنكال، وحتى لو بقي إيزيدي واحد فقط، فإن اتفاقية 9 تشرين الأول لن يتم تنفيذها".

"العراق يفسح المجال أمام هجمات دولة الاحتلال التركي"

وبدورها، أكدت الأم ولات جانو إن سعدون ميرزا علي ناضل من أجل تراب شنكال حتى يوم استشهاده وقالت: "تحلق طائرات الدولة التركية فوق سماء العراق لتستهدف أبناء الإيزيديين وتتسبب باستشهادهم أمام أبواب منازلهم، إننا ندين العراق لإفساحه المجال أمام هذه الهجمات، ولن نقبل بهذا أبدا، لا من العراق ولا من الدولة التركية، هؤلاء الأبناء يحمون شرفنا وترابنا، والدول جميعها تعلم أن هؤلاء هم أبناء الإيزيديين، كما إن رفات شهداء مجازر الإبادة الجماعية لا تزال في بغداد ولم يسلموها لنا".

وذكرت ولات جانو أن شقيق سعدون ميرزا استشهد أيضاً دفاعاً عن تراب شنكال، وأعربت عن موقف المجتمع الإيزيدي على النحو التالي: "مهما قدمنا من شهداء، سنكون أقوى، سنقف أمام عدونا ونرد عليه".

"سننتقم من أجل شهدائنا"

ومن جهته، قال يوسف جوان عضو مجلس الشعب في خانه سور إن سعدون ميرزا ناضل وكدح من أجل مجتمعه منذ بدء مجازر الإبادة الجماعية 2014 وحتى يوم استشهاده، وقال: "دافع عن مجتمعه ضمن صفوف وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) لـ 3 سنوات تقريباً، كدح في مجلس الشعب، وفي الآونة الأخيرة، عمل في مؤسسة عوائل الشهداء، كما إن شقيقه كنجو استشهد أيضاً دفاعاً عن شنكال، هو نفسه كان من عوائل الشهداء، كان الشهيد سعدون من أبنائنا، وكلنا نعرفه جيداً، سنحاسب العدو وننتقم من أجل الشهيد سعدون".