وجاء في برقية التهنئة التي وجهتها القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG) والتي حملت العنوان "إلى جميع المقاتلين والقادة الذين نفذوا العمليات الثورية"، ما يلي:
"الرفاق الأعزاء..
في يومي 22 و23 كانون الأول، نُفذت عمليات ثورية ناجحة في 4 أماكن مختلفة خلال 24 ساعة في منطقة شهيد دليل زاغروس غرب زاب وخاكورك ومتينا وزاب.
وفي يوم 22 كانون الأول وضمن إطار العملية الثورية للشهيد أحمد روبار في منطقة خاكورك، نفذت قواتنا تكتيكاً هجومياً ناجحاً من خلال اختراق مواقع العدو وقتل 27 من جنودهم والاستيلاء على العديد من الأسلحة والمعدات العسكرية لـ 17 جثة من قتلى المحتلين بالإضافة إلى تدمير المعدات الباقية.
وفي منطقة متينا بتاريخ 22 كانون الأول، تم استهداف المحتلين في ساحة المقاومة بتلة أورتي من خلال عمليات الكريلا المنسقة وقتل خلالها 9 من جنود الاحتلال التركي، وأظهرت هذه العمليات أنه إذا نفذت قواتنا المزيد من التكتيكات على هذا الأساس في المنطقة، فإنها ستحقق نتائج أكثر نجاحاً.
وفي 23 كانون الأول، تم استهداف قوات العدو في تلة آمدية من 7 جهات خلال عملية ثورية منسقة في منطقة الشهيد دليل زاغروس غرب زاب، وبدأت العملية بالتكتيكات الهجومية للمقاتلين وتمكنت قواتنا من قتل 34 من جنود الاحتلال التركي، إلى جانب الاستلاء على العديد من الأسلحة، إضافة إلى تدمير 26 خيمة وموقعاً للعدو، وبهذه الطريقة تم توجيه ضربة شديدة لمخططات العدو الاحتلالية.
وفي ساحة المقاومة كوروجحرو بمنطقة زاب، نفذت قواتنا وضمن إطار العمليات الثورية للشهيدة ملسا موش، تكتيكات التسلل بشكل فعال بتاريخ 23 كانون الأول، وقتلوا على إثر ذلك 18 جندياً لجيش الاحتلال التركي، كما تم احتجاز 3 من جثث قتلى المحتلين، بالإضافة للاستيلاء على أسلحتهم ومعداتهم العسكرية، وأظهرت هذه العملية مستوى كبيراً من النجاح، وأنجزت هذه العملية بسرعة كبيرة بمبادرة من مقاتلي الكريلا دون وقوع أي خسائر بين صفوفهم، وهذا يدل على أنها كانت عملية ثورية ناجحة للغاية.
تهنئة الى كل الرفاق الذين شاركوا في تنفيذ العمليات الثورية
نهنئ مقاتلي منطقة زاب وخاكورك ومنطقة الشهيد دليل زاغروس غرب زاب ومقاتلي منطقة متينا، كما ونهنئ جميع المقاتلين والقادة الذين شاركوا في العمليات الثورية وجميع الرفاق الذين شاركوا في العمليات على جميع المستويات، لانتصاراتهم.
دولة الاحتلال التركي محكوم عليها بالهزيمة
مقاتلو ومقاتلات الكريلا يؤدون مهامهم الثورية وينجزونها بالإرادة الآبوجية القوية والصلبة في كل فصل وفي كل حالة وفي كل مكان بالروح الآبوجية، وقد أدى ذلك إلى ظهور أداء قتالي كبير في ساحات المعارك، لقد وجه المقاتلون ضربة قوية هزوا من خلالها كيان جيش الاحتلال التركي ونظام الحرب الخاصة الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP)، واضطرت دولة الاحتلال التركي إلى كشف عن جزء من خسائرها الفادحة في منطقتي الشهيد دليل غرب زاب وخاكورك، لكن في المقابل حاولت بشكل كامل إخفاء خسائرها التي تكبدتها في العمليات الثورية في ساحة الشهيدة ملسا موش التي حققت نجاحاً كبيراً في ساحة المقاومة كروجحرو وزاب ومتينا، ومثل العملية الفدائية التي نفذها رفاقنا في شهداء كتيبة الخالدين العظماء في أنقرة في الأول من تشرين الأول عام 2023، فقد كشفت أيضاً هذه العمليات الثورية مرة أخرى كل أكاذيب الحرب النفسية التي يمارسها نظام الحرب الخاصة التركي، وتجدر الإشارة إلى أن استنادنا للاستراتيجية الثورية التي ننفذها، فإن دولة الاحتلال التركي محكوم عليها بالهزيمة.
إن دولة الاحتلال التركي التي تلقت ضربات موجعة على يد قوات الكريلا تستمر في الكذب بأن قواتنا تكبدت الكثير من الخسائر وتكرر تلك الأكاذيب بشكل مستمر، وتحاول بهذه الطريقة خداع الرأي العام العالمي وتركيا والتغلب على تأثير الهزيمة التي تعرضت لها بالإضافة إلى تحفيز الجماعات الفاشية بهذه الطريقة، ولكن كما تبين للرأي العام ولشعبنا الوطني، باستثناء رفاقنا مميان وهلمت وولاط وحسين، لم نتكبد أي خسائر في هذه العمليات ونستذكر رفاقنا الأربعة الذين قاتلوا العدو بشجاعة كبيرة واستشهدوا بكل احترام وعرفان، ونعاهدهم بأن نضيف إلى انتصاراتهم المزيد من الانتصارات ونحقق أهدافهم.
الهجوم على المرافق الحيوية للمدنيين عمل الجبناء وليس له أي مبرر
لقد فقد نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية القاتل والفاشي عقله بسبب الضربات القوية التي تعرض لها على يد قوات الكريلا، وبعد عملياتنا الثورية، بدأت باستهداف المرافق الحيوية للمدنيين، وهذا هجوم جبان وليس له أي مبرر، وقد أظهر هذا الهجوم الجبان مرة أخرى عن حالة الهزيمة التي يعاني منها، ومن الواضح أن الجيش أو الدولة القوية، لن تستهدف المدنيين العزل بل ستحارب القوات العسكرية التي تقابلها ولن تستهدف المرافق الحيوية للمدنيين بأي شكل من الأشكل، وهذه هي من أعمال وصفات القوى اللاإنسانية والقاتلة والتي تعادي الشعوب، يسعى النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في شمال كردستان إلى اعتقال المزيد من الأشخاص دون أن يكون لهم بشيء، بينما تستهدف دولة الاحتلال التركي المستشفيات والمطابع ومصادر الكهرباء والطاقة في روج آفا، وبهذه الطريقة وفي الوقت ذاته تنتهك قوانين الحرب الدولية وتمارس إرهاب الدولة ضد شعبنا، ولكن بغض النظر عما يفعله هذا النظام الفاشي والإبادة الجماعية التي يرتكبها، فإنه لن ينجو من الهزيمة أمام القضية المشروعة لشعب كردستان، وفي المستقبل لن تنتصر هذه العقلية المخالفة للعصر، وإنما ستنتصر الإرادة الثورية لمناصري أخوة الشعوب والديمقراطية والحرية.
ونهنئ مرة أخرى المقاتلين والقادة الذين وضعوا بصمتهم على هذه العمليات الثورية وحققوا هذه الانتصارات المهمة، ونحيي جميع الرفاق بأخلص المشاعر الثورية، ونحن على ثقة بأنهم سيحققون نجاحاً كبيراً ونتمنى لهم النجاح الأكبر."