"المقاومة تحقق النجاح"- تم التحديث
سنحقق حتماً نتيجة في العام 2024 بحيث تكسر العزلة وتقضي على الفاشية وتحرر كردستان وترسخ الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، وسنناضل بشكل أقوى وننجح بشكل أكبر.
سنحقق حتماً نتيجة في العام 2024 بحيث تكسر العزلة وتقضي على الفاشية وتحرر كردستان وترسخ الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، وسنناضل بشكل أقوى وننجح بشكل أكبر.
قدم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) دوران كالكان، تقييمات مهمة في مقالته تحت عنوان "المقاومة تحقق النجاح"، التي كتبها لموقع حزب العمال الكردستاني.
وجاء في تقييمات دوران كالكان ما يلي:
"إننا نواجه نظاماً مسلحاً بالحرب الخاصة الفاشية من رأسه حتى أخمص قدميه، ونرى أنه يحاول تحويل جميع مناحي الحياة إلى حرب نفسية خاصة، ويواجه المجتمع من صغيرهم إلى كبيرهم هجوم الحرب الفاشية الخاصة الشاملة على مدار 24 ساعة، ولهذا السبب، فإن ما يُسمى بهجوم الحرب النفسية الخاصة له معنى أيديولوجي وسياسي وعسكري خطير، وانطلاقاً من هذا الأساس يريدون كسر إرادة المجتمع الكردي والقوى الديمقراطية الثورية، ويجري العبث بغضب المجتمع الكردي وأصدقائه، ويستمر الهجوم على النقطة الأكثر حساسية تجاهها ويعتبرونها مبرراً للحرب والسلام، أي نقطة القائد، وهذا هجوم خطير للغاية، وحادث جاد، وهو وضع لا يمكن للمرء التعامل مع باستخفاف أو حتى اعتباره بالأمر الهين، بل إنه هجوم لحرب نفسية خاصة مخطط له بالكامل ومنظم وتم تطويره بشكل هادف.
ولا ينبغي أن ننسى أن إمرالي هو المكان الذي تدور فيه الحرب الأكثر شدة وضراوة، حيث هناك هجمات من حرب الإبادة الجماعية-الفاشية الخاصة والحرب النفسية في كل لحظة من اليوم، وعلى مدار الـ 24 ساعة في اليوم، وتجري الحياة برمتها كمقاومة ضد هذه الهجمات، ويجري خوض النضال الأصعب والأعمق في إمرالي، ويتواصل نظام العزلة والتعذيب في إمرالي ويحاولون تنفيذه بشدة أكثر، وما حدث يبيّن لنا هذه الحقيقة بوضوح، ومن ناحية أخرى، نرى أن العزلة لم تنكسر بعد، وأن نظام التعذيب والعزلة في إمرالي مستمر، وتحاول الذهنية والسياسة اللتان كانتا السبب في ذلك أمر أيضاً، مواصلة شن هجماتهما وهيمنتهما المخططة والمنظمة، ولا ينبغي أن يكون هناك أي سوء فهم هنا أيضاً.
عيون وآذان الجميع تتجه نحو القائد أوجلان وإمرالي
في الوقت الراهن، لا يقول الكرد فقط بأن الحل يمر عبر إمرالي، بل أيضاً القوى الثورية الديمقراطية في تركيا والمرأة والشبيبة والشعوب، وكذلك جميع القوى التقدمية والديمقراطية والاشتراكية في الشرق الأوسط والعالم، يقولون بأن الحل يمر عبر إمرالي، وأن قوة الحل هو القائد أوجلان، وأن حل القضية الكردية هو القائد أوجلان، حيث يرى بشكل واضح أن القضية الكردية يمكن تحقيقها على الأسس النظرية والنموذجية والسياسية، وقد أدرك الجميع أنه لا يمكن أن يكون هناك حل بدون القائد أوجلان، وإذا ما تم إيجاد حل للقضية الكردية وتحقق في هذا العالم على أساس السلام الكردي-التركي، فإن الجميع باتوا يرون ويدركون بشكل واضح أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا تحت قيادة القائد أوجلان، وأن قوة النجاح لا تكون إلا مع القائد أوجلان.
وفي السابق أيضاً، كان القائد أوجلان وحزبنا يعبران عن هذا الوضع بطرق متنوعة، ومع مرور الوقت، استوعبت نساء وشبيبة الشعب الكردي هذه الحقيقة وعبروا عن أنفسهم انطلاقاً من هذا الأساس، لكن في هذا الموضوع، لا يقتصر الأمر على القائد أوجلان أو حزب العمال الكردستاني ولا حتى الشعب الكردي، فقد تجاوزهم واحتوت شعوب تركيا أيضاً، وأصبح ظاهرة تحتوي القوى الديمقراطية المتحررة في الشرق الأوسط والعالم، بات الجميع على معرفة بهذا الموضوع، وبات الجميع يعرفون حقيقة القائد أوجلان بشكل جيد للغاية، ولذلك، فهم يعرفون القضية الكردية، "من خلق القضية الكردية، وماذا تعني هذا القضية، ومن يستفيد من القضية الكردية؟ وعلى العكس من ذلك، من يريد ألا تُحل القضية، وكيف يمكن أن يتم حلها في الواقع، وانطلاقاً من هذا الأساس ماذا تعني حقيقة القائد أوجلان؟" ووصلوا إلى المستوى الذي يمكنهم الإجابة على هذه بشكل صحيح وفعال، ولهذا السبب، كل من يطالب بالحرية والديمقراطية وتحقيق السلام والاستقرار، فإن عيونهم وآذانهم تتجه صوب إمرالي، وهذا الأمر متعلق ما إذا كان سيتم تمهيد الطريق أمام القائد أوجلان وخلق الظروف الحرة للعيش والعمل.
دعوة القائد آبو هو دعوة لليقظة والتنظيم والعمل
وعلى هذا الأساس يركز على كشف الحقيقة فيما إذا كان حل القضية الكردية يمكن تطويره أم لا، وهذا الوضع يتسع ويتعمق ولا يهدأ، وفي هذا السياق يجب أن نتحدث مرة أخرى عن الـ "مانيفستو" الذي نشره القائد آبو في عام 2019 والإرادة التي عبر عنها في اجتماع 2 أيار 2019، وفي ذلك الوقت استذكر الكثير من الأشخاص تقييمات القائد آبو وقالوا إن هذه فرصة وميزة كبيرة ويجب تطبيقها بشكلها الصحيح دون تأخير وإضاعة للوقت، لأنهم وجدوا فيه أمن وسلامة العمل وأهميته، لقد أدركوا وفهموا مرة أخرى حقيقة قوة الحل والإرادة والجدية والمسؤولية التي يتمتع بها القائد آبو.
لقد أوضح القائد آبو كل شيء بموقفه وصموده ضد كل أنواع التعتيم والأكاذيب والحيل والفوضى والحرب النفسية الخاصة، وجعل كل شيء واضحاً ومشرقاً مرة أخرى، كما وهزم جميع ألاعيب التعتيم والحرب الخاصة وأعطى الفرصة لكل من يحب الحرية والديمقراطية ويرى ذلك في حل القضية الكردية، وفي هذه المرحلة من العمل اكتسبوا الشجاعة والروح المعنوية والقوة، وعلى هذا الأساس فإن دعوة القائد آبو هي دعوة لليقظة والتنظيم والعمل.
كان القائد آبو يحذر دائماً من أن الأطراف التي خلقت المشكلة الكردية يبقونها دون حل
رسالة أخرى مهمة، كان القائد آبو يحذر دائماً أن الأطراف الذين خلقوا المشكلة الكردية يبقونها دون حل، وأكثر من تحذير الأطراف الذين خلقوا القضية الكردية وأبقوها دون حل والمطالبة بالتغيير، خاطب القائد آبو هذه المرة الأطراف التي تريد حل القضية الكردية، وأولئك الذين يريدون حرية الكرد وإرساء الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، كما أوضح القائد ما ينبغي عليهم فعله، وقال: "إذا كنتم على إصرار تجاه هذه المطالب، حينها سوف تقومون يومياً بنشاطات أيديولوجية وسياسية"، وقال أيضاً: "على الرغم من أنني في هذا السن، إلا إنني أعمل 24 ساعة يومياً في زنزانة كهذه، أركز على الحل وأجري الأبحاث على مدار الساعة من أجل أيجاد الحل، وإذا كنتم تريدون حلاً حقاً، فلديكم المزيد من الفرص للعمل 24 ساعة يومياً مثلي، ومن خلال العمل على وعي الذات والتنظيم حينها سوف تمثلون قوة الحل الحقيقي، وسوف تتغلبون على القوى التي ترفض وتمنع الحل وتهزمونها، وسوف تزيدون من قوتكم وقوة إرادتكم"، كان هذا مهماً، وعلى هذا الأساس دعا الجميع إلى النضال ضد عزلة إمرالي حتى يتمكن الجميع من النضال بقوة أكبر من أجل الحرية والديمقراطية، وقال: "عزلة إمرالي هي عزلة مفروضة على الجميع، ويتوجب على الجميع النضال من أجل إنهاء عزلتهم، كما يتوجب عليهم أيضاً أن يناضلوا من أجل حريتهم وديمقراطيتهم، وبعد ذلك سيتم إنهاء نظام التعذيب والعزلة في إمرالي وحينها سوف تحل الحرية والديمقراطية في كردستان وتركيا والشرق الأوسط"، إنني أدعو أولئك الذين يريدون حلاً للقضية الكردية والذين يعارضون نظام التعذيب والعزلة في إمرالي إلى تحويل تلك الأفكار إلى وعي للذات وتنظيم وعمل مشترك وإبراز قوة أكبر.
وقال إن القوى الحاكمة وحدت قواها في كتلتين، برزت إحداهما باسم "التحالف الجمهوري" والأخرى باسم "تحالف الشعب"، وبهذه الطريقة يجمعون الإدارة والسلطة معاً في تركيا، لكن هذا أشبه بسلطة ذات ساقين ولا يمكن تحويلها إلى طاولة لأن هناك حاجة لساق ثالثة، إن حرية كردستان وإرساء الديمقراطية في تركيا التي وصلت إلى مستوى الساق الثالث، وعلى من يريد ذلك أن يتحد حول التحالف الديمقراطي، وفي مواصلة حديثه، قال أيضاً: "إنه إذا أصبح توازن تركيا على هذا النحو على طاولة مستقرة وتجعل من نفسها الساق الثالث، عندها يمكن للقوى الليبرالية الحرة والديمقراطية أن تكون قوة الحل لجميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وخاصة للقضية الكردية ومشكلة المرأة"، ودعا إلى العمل على هذا الأساس، لقد أراد النضال بقوة أكبر وأن يصبح وحدة فعالة.
وطبعاً كان مهتماً بجميع الأحداث والأشياء ولم ينظر لأي حدث أو أي أحد ولا أي شيء باستخفاف، بل كان يحيي الجميع باحترام، وقال: "أحيي كل من وقف ضد عزلة إمرالي وخرج للساحات"، مبيناً أنه حريص ويعتبر أن الأشياء التي تم القيام بها مهمة من أجل التغلب على كتل السلطة الحالية، وبهذه الطريقة سوف نصل إلى مستوى القضاء على التعذيب والعزلة في إمرالي، يجب علينا القيام بنضال أكثر وأن نزيد من وعينا وتنظيمنا واتحادنا بشكل أقوى وأوسع، وينبغي للحركة الديمقراطية أن تتطور وتنمو وتزيد وعي المجتمع وتنظمه وتدربه وتجذبه إلى مصاف الديمقراطية، وأوضح أن الشعب الذي خدعته الكتل الحاكمة والقوات الفاشية الخاصة القاتلة استولوا على عقولهم بالأكاذيب والحيل وجذبته إلى صفه، يجب على القوى الديمقراطية والحركة الديمقراطية أن تنيرهم وتفصلهم عنها وتجذبهم إلى صفوف القوى والحركة الديمقراطية، إنها بالفعل دعوة لليقظة والتنظيم والعمل، ويظهر هنا مرة أخرى بوضوح أن الحل يكمن هنا، وبهذه الطريقة ينتقد القائد آبو أولئك الذين لا يبدون أي موقف ولا يلبون دعوة اليقظة ولا ينظمون أنفسهم ولا يمتثلون للوحدة ولا يبدون أي نضال ولا يثقون بأنفسهم وإنما بالآخرين والذي يعلقون آمالهم بالحكومة الفاشية وكتلة حزب الشعب الجمهوري، كما أكد مرة أخرى بكل وضوح أنه لا يمكن تحقيق النتائج والنجاح بهذا الموقف وهذا النهج.
وأشار إلى أن العمل الإعلامي يجب أن يتطور أكثر باعتباره عملاً تدريبياً للمجتمع، لقد ذكر بشكل أساسي أن السياسة الديمقراطية يجب توسيعها وتعزيزها لتصبح تدريجياً أقوى مرشح للسلطة، وأظهر القائد آبو مرة أخرى أنه على الرغم من كل أنواع الضغوط والاعتقالات والعراقيل إلا أنه من المؤكد أن هذا المستوى يمكن تحقيقه بالمقاومة والنضال وهذا ضروري جداً أن نفهمه، وعلى هذا الأساس دعا كل من يريد إلى حل القضية الكردية وكل من يريد إلى تحرير تركيا وكردستان الديمقراطية، إلى إن الحل بين أيديهم وأنهم نفسهم هم قوة الحل إذا حققوا يقظتهم، ونظموا أنفسهم وناضلوا وجعلوا من ذاتهم قوة للحل، الحل بين أيديكم، أنتم من سيصنعون الحل، لذلك لا تنتظروا وتتوقعوا شيئاً من الآخرين ولا تكونوا متشائمين وإنما أكثر صحوة ويقظة، كونوا أكثر تنظيماً وناضلوا بشكل أكثر فعالية حينها حتماً سوف تنتصرون".
لماذا وكيف يقاوم القائد أوجلان؟
يتعيّن على الجميع أن يعرفوا هذه الحقيقة جيداً: القائد أوجلان، الذي يقاوم نظام التعذيب والعزلة في إمرالي منذ 25 عاماً، لا يقوم بهذه الأمور للعيش بشكل جيد هناك، ودعونا نكون حذرين، لا توجد حياة جيدة هناك، ماذا هناك؟ هناك قمع وتعذيب وضغوط وهيمنة مادية ومعنوية على مدار 24 ساعة، كما أن الضغط النفسي والهجوم حاضر في كل لحظة من اليوم، على مدار 24 ساعة في اليوم، ولهذا السبب، لا يمكن للمرء في ظل الظروف العادية أن يعيش في إمرالي، ولا يمكنه أن يقاوم ضغوط إمرالي، ولا يمكنه أن يعيش في إمرالي، وقد طرح القائد أوجلان ذلك بشكل ملموس للغاية مرات عديدة، سواءً في اللقاءات أو في المرافعات الدفاعية.
وعلى الرغم من كل هذه الأمور، لماذا وكيف يقاوم القائد أوجلان؟ قال إنه "يقاوم من أجل هدف عظيم"، وذكر ما يلي: "إذا لم تتحد الأهداف العظيمة ولم يتم الالتزام بها على مستوى الذروة، فلا يمكن للمرء أن يصمد ليوم واحد، ولا يمكنه أن يعيش لمدة 24 ساعة، ولا يمكنه الوقوف ضد هذه العزلة والتعذيب والضغوط، ولكن وجود الأهداف العظيمة يجعل المرء يجابه مثل هذا الظلم والقمع ويمنحه قوة المقاومة والنجاح"، ولقد طرح ذلك بشكل واضح، إذاً، ماذا يعني هذا الهدف العظيم؟ بالطبع يشمل حرية الكرد، وإرساء الديمقراطية في تركيا، وكذلك شعوب الشرق الأوسط التي تعيش في ظل وحدة ديمقراطية وأخوة، ويعني حرية المرأة وإعداد مستقبل حر وديمقراطي للشبيبة، وإنه يناضل من أجل القضاء على كل أنواع الأنظمة الرأسمالية الفاشية، القمعية، الاستعمارية، الوحشية، المتحرشة، المغتصبة، القاتلة، الفاشية الإرهابية والاستعمارية، ولا يمكنهم خوض النضال من أجل أمر آخر، ولا يمكن تحمل إمرالي.
لاحظوا، لا توجد مثل هذه الحياة الجميلة أو المادية في إمرالي، ولا يمكن للمرء أن يحقق أي شيء لنفسه من خلال المقاومة في إمرالي، ولهذا السبب، لا يقاوم القائد أوجلان لخلق حياة جميلة لنفسه، بل يقاوم من أجل نجاح الحرية والديمقراطية، ويقاوم من أجل القضاء على الظلم والإرهاب الفاشي، ويقاوم من أجل تحرير الإنسانية من الاضطهاد والاستعمار الرأسمالي، ويقاوم ويناضل من أجل أن تصبح المرأة حرة ومتساوية وذات إرادة حرة، وهذه النقطة في غاية الأهمية، كيف يقاوم القائد أوجلان في إمرالي؟ وكيف ينبغي فهم هذه المقاومة، وكيف يظهر هذا التماسك والموقف الإعجازي وفوق الطاقة البشرية؟ ومن المهم جداً على المرء الإجابة على هذه الأسئلة بشكل صحيح وفهمها بعمق.
وينبغي قبل كل شيء معروفة هذا الموضوع بوضوح: لماذا المقاومة حاضرة، وما هو هدف تلك المقاومة؟ وكيف يتم القيام بالمقاومة، وما هي أساليبها؟ وكيف لمقاومة كهذه أن تدوم؟ وهنا نرى حقيقة القائد أوجلان ومستوى وفائه مع المجتمع التاريخي والوجود الحر والديمقراطي، وإننا نرى الإرادة العظيمة للحرية، والإرادة للديمقراطية، وإلا، فلا يمكنه المقاومة بسهولة هناك من أجل المصالح الشخصية والحياة المادية، وفي مواجهة نظام معزز ومصفى من القمع والتعذيب؛ فإن المرء غير قادر على تقوية روحه ومشاعره وأفكاره وإبقاء سلوكه تحت السيطرة، باختصار لا يمكنه التحمل، فما الذي يمنح القائد أوجلان القوة ويمكنه من تحقيق النجاح بإيجاد الأساليب الصحيحة والمقاومة؟ وهذا هو الذي يقول عنه "الأهداف العظيمة"، وتبرز حقيقة مقاومة كهذه نتيجة لوجود الشخصية التي لا تريد شيئاً لنفسها، وتكرس نفسها بالكامل للحياة الحرة والديمقراطية للمرأة والشبيبة والكادحين ولجميع المضطهدين والشعوب، وإذا ما قلنا: "يجب تدمير نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، ويجب أن يعيش القائد أوجلان ويعمل بحرية، ولذلك، يجب تدمير الفاشية، ويجب أن يكون الكرد أحراراً ويجب أن تكون تركيا ديمقراطية"، فإننا، سنجد حينها إرادتنا ووعينا وأسلوبنا، وهذه أيضاً هي الإرادة وأسلوب المقاومة للقائد أوجلان، وسوف نتعلم ذلك من حقيقة مقاومة إمرالي للقائد أوجلان، فالسبيل الوحيد للنضال الذي من شأنه كسر نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، وهزيمة المؤامرة، وتدمير الفاشية، وتمكين القائد أوجلان من العيش والعمل بحرية، وجعل تركيا ديمقراطية وكردستان حرة، هو أسلوب حياة ومقاومة القائد أوجلان.
التعذيب والعزلة المشددة في إمرالي هي تعذيب وعزلة على الجميع
وفي سبيل النضال ضد التعذيب والعزلة في إمرالي في عام 2024 من الضروري أن نتلقى هذا الوعي ونعمقه أولاً، وأن نصبح أكثر إيماناً في تنفيذ النضال المنظم على هذا الأساس، يجب على الجميع أن يفهموا جيداً ويخوضوا نضالاً منظماً، ويجب على الجميع أن يفعلوا ما في وسعهم وينبغي أن يعلم الجميع أن التعذيب والعزلة المشددة في إمرالي هما تعذيب وعزلة على الجميع في تركيا وكردستان، وكل القمع والقسوة والاستغلال التي تحصل يتم من خلال وجود نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، وتتعرض شعوب الشرق الأوسط والعالم والإنسانية بكاملها للتهديد من قبل هذا النوع من العقلية المهيمنة والإبادة والفاشية، في ذلك الوقت كان السبيل للتحرر من كل هذا هو مكافحة التعذيب والعزلة في إمرالي، وطالما أن التعذيب والعزلة موجودان في إمرالي فلن تكون هناك حرية وديمقراطية في أي مكان ولا يمكن لأحد أن يعيش بحرية وديمقراطية، أي يوجد في كل مكان العزلة والتعذيب والفاشية والمضايقات والاغتصاب والإبادة الجماعية، سيتم تحقيق الديمقراطية والحرية في ذلك الوقت من خلال إنهاء نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، طالما لم يتم إنهاء نظام التعذيب والعزلة في إمرالي وطالما لم تتحقق ظروف الحياة والعمل الحرة للقائد آبو، فلن تكون هناك حرية وديمقراطية لأي شخص في كردستان وتركيا، لقد أصبح النضال ضد نظام التعذيب والعزلة في إمرالي هو خط وأساس النضال الديمقراطي ضد الفاشية، وعلى هذا الأساس لا بد من تصعيد النضال أكثر، كما لفت القائد آبو الانتباه إلى هذا ودعا "كونوا أكثر يقظة وأكثر تنظيماً وقوة وناضلوا بقوة ويتوجب على الجميع الاستفادة من كل الفرص المتاحة لهم والسعي وراء ذلك" وهذا المنظور الأساسي هو منظور لمن يسأل عنه وتعليمات لمن يعتبره تعليمات وطلباً لمن يقبله، وأيضاً دعوة لجميع القوى المقاومة والمناهضة للفاشية ودعوة للقوى التحررية والديمقراطية.
تقود المرأة والشبيبة والشعوب المضطهدة في العالم النضال التحرري على نهج القائد أوجلان
إن المرأة الكردية حاضرة على وجه الخصوص في كل مكان، وتردد في كل أصقاع العالم الشعارات الكردية مثل "المرأة، الحياة، الحرية"، ومهما تحاول الفاشية داخل حدود الجمهورية التركية جعل المرء ينسى اللغة الكردية، فإن المرأة باتت تتحدث باللغة الكردية في جميع أرجاء العالم، وتردد شعارات باللغة الكردية، والجميع يتعلمون اللغة الكردية، ويستلهم المضطهدون والكادحون والموظفون والشعوب وجميع فئات المجتمع من النضال التحرري الكردي، ويفهمون نهج القائد أوجلان، ويسيرون نحو النضال التحرري ويؤمنون بأنهم سيحققون حريتهم، وقد خلق الكرد النضال التحرري الذي يمنح الريادة والإلهام للمضطهدين، وجعلوا المضطهدين يتكلمون باللغة الكردية، اللغة التي يريد نظام الحداثة الرأسمالي المستبد حظرها والقضاء عليها، فهل هناك أعظم وأجمل من هذا؟
ومن الناحية الأخرى، فإن حماسة وإرادة ومقاومة المرأة في أعلى مستوياتها، وتبيّن أن البشرية هي الأقرب إلى الحياة الحرة القائمة على أساس حرية المرأة على مر كل العصور، وقد بلغت الأرقام للملايين، والحماسة في أعلى مستوياتها، والمطالب ملموسة وتطالب المرأة بالحرية والمساواة، وبرزت إرادتها لخلق تطور من شأنه كسر وتدمير كل أنواع الذهنية والسياسة الذكورية المهيمنة، وتحقيق حرية المرأة على أساس الثورة.
وهذا يعني، أنه يجب علينا عدم تضييق أجندتنا، ومن الضروري أيضاً عدم اتباع مناهج عاطفية ضيقة، ويجب علينا ألا نبتعد عن النضال وألا نتضايق، وعلينا خوض نضالنا التحرري والديمقراطي بذهنية وأسلوب أكثر إبداعاً وأكثر ثراءً، ورؤية وفهم الهدف بشكل أدق، ومعرفة كيفية التأثير، وينبغي علينا تنظيم وتطوير حركات نضالية جديدة، ويجب علينا في هذا الصدد، الاستفادة من كل فرصة وإمكانية، ويجب أن نكون مبدعين للغاية ومتحلين بالإرادة.
وفي هذا السياق، سنحقق حتماً نتيجة في العام 2024 بحيث تكسر العزلة وتقضي على الفاشية وتحرر كردستان وترسخ الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، وسنناضل بشكل أقوى وننجح بشكل أكبر، وانطلاقاً من هذا الأساس، أهنئ العام الجديد على جميع أبناء شعبنا والإنسانية الديمقراطية وأتمنى لهم نجاحات عظيمة.