المقاتلة دليلة يوسف تتحدث عن عمليات القنص

تحدثت الكريلا دليلة يوسف وهي إحدى المقاتلات اللواتي قاومن جيش الاحتلال التركي لأكثر من ستة أشهر خلت بالأسلحة الثقيلة ونفذت مداهمات لاوكار الجنود الاتراك المتمركزين في عدة نقاط واستهدفتهم عن طريق عمليات القنص،عن عمليات القنص.

تستمر المقاومة ضد جيش الاحتلال التركي في مناطق آفاشين وزاب ومتينا بقيادة مقاتلات الكريلا وعملياتهن، كريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار اللواتي تحاربن في آفاشين تستعدن لاستقبال الشهر السادس من المقاومة، بالإضافة لقيادتهن العمليات الجماعية، تقمن بعمليات ذاتية ايضاً.

شاركت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة ـ ستار دليلة يوسف في مقاومة آفاشين في إطار حملة صقور زاغروس الثورية، حيث تحدثت لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول عمليات القنص في ساحة مرفانوس وتفاصيل المقاومة ضد هجمات الاحتلال التركي.

وقالت:القى العدو في البداية بكامل ثقله على ساحات مرفانوس ومام رشو، ففي ساحة مام رشو أراد العدو توجيه ضربة لقوات الكريلا، ولكن مقاتلو الكريلا ردوا عليه بضربة اقوى، ومقابل بطولة رفاقنا، لم يبقى أمام العدو وسيلة إلا استخدام السلاح الكيماوي ضد سبعة من مقاتلي الكريلا في تلك الساحة مما أدى الى استشهاد هؤلاء الرفاق، وايضاً في ساحة مرفانوس وعندما بدأت الهجمات، قام الرفاق أكين وآسيا والعديد من الرفيقات بقيادة القيادية روناهي بدورهم، حالات الشهادة التي حدثت في ساحة مرفانوس، خلقت حالة غضب شديد لدينا، ولأجل الانتقام لرفاقنا خططنا للقيام بعمليات نوعية، في ذلك الوقت كنت قناصة في هذه الساحة وكنا نراقب تحركات العدو، وكما قال الرفيق سرحد كرافي، كنا نبحث عن العدو، ولكن العدو جاء باقدامه الينا، وحينها كنا في انفاق الحرب، كانت المنطقة التي تتواجد فيها انفاق الحرب وعرة للغاية، كان جنود العدو يمسكون بأيدي بعضهم البعض أثناء المسير، لم يكونوا يعلموا ماذا يفعلون، بعد مراقبة تحركاتهم، بدأت أنا أولاً بعملية القنص، بعدها اصيب جنود العدو بحالة من الخوف والذعر ، مما اجبرهم على التشتت والابتعاد عن انفاق الحرب، والشيء المميز لنا، كنا نوجه الضربات للعدو من داخل انفاق الحرب وفي خارجها، كريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار كانت تكن غضباً شديداً للعدو بحيث توجه له الضربات على الدوام في الداخل والخارج ايضاً، كنا نسعى إلى اخراج العدو من تلك المنطقة

لم يكونوا يحترمون جثث قتلاهم

بعد هذه العملية نشر العدو وحداته السرية في المنطقة، هذه كانت منطقتنا وكنا نعلم بأدنى تغيير يحدث فيها، في البداية حددنا مكان هذه الوحدات، وبعدها قمنا بعملية القنص، والشيء الذي أثار انتباهنا هنا، هو موقف الجنود الاتراك من قتلاهم، كانوا يأتون الى جثث قتلاهم بعد مرور عدة أيام، ويقومون بسحبها على الأرض، لقد رأينا بأعيننا مدى وحشيتهم وعدم احترامهم لجثث رفاقهم.

عمليات القنص أدخلت الرعب في نفوسهم

لقد أثرت عمليات القنص خاصةً بشكل كبير على العدو، لم يكونوا يستطيعون أن يحددوا من أين سوف تأتيهم الرصاصة، فكانوا يعيشون حالة من الخوف والرعب بشكل مستمر، ولهذا عندما كان يُقتَل واحد منهم، كانوا يتفرقون من الذعر، هذه العمليات كانت السبب في انسحاب العدو من المنطقة، كان الرفاق يضربونهم من داخل أنفاق الحرب وفي خارجها، ولهذا لم يستطع العدو التمركز فيها.