المقاتلة العظيمة: جودي جكدار
كانت جودي جكدار إحدى قادة مقاومة حفتانين وواحدة من مقاتلي الفريق في الساحات، اتسمت جودي بالذكاء الحاد والنشاط الدائم وكانت تمتلك قلباً كبيراً ومقاتلة تناضل بإرداة قوية.
كانت جودي جكدار إحدى قادة مقاومة حفتانين وواحدة من مقاتلي الفريق في الساحات، اتسمت جودي بالذكاء الحاد والنشاط الدائم وكانت تمتلك قلباً كبيراً ومقاتلة تناضل بإرداة قوية.
سمعنا صوتها المحب للمرة الأولى في يوم باردٍ وجاف. كانت تغني أغنية "معركة حفتانين" في ذلك اليوم، كانت تحمل في يدها آلة "الدف"، غنت بشكل جميل جداً. تأثرنا جداً بصوتها الجميل المفعم بالحنان، كانت واحدة من مقاتلي الفريق في الميدان. اتسمت بالذكاء الحاد والنشاط الدائم. كانت تعرف المنطقة بشكل جيد، وأصبحت مسيطرة على العدو خلال فترة زمنية قصيرة، وجعلت من تحقيق منظور حرب العصر الجديد لوحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-Star) من مهامها الرئيسية، كانت تؤكد بشكل دائم على ضرورة التضحية في سبيل نضال المرأة. واستخدمت شخصيتها المتعددة الأوجه للترويج للحرب. كما قامت أيضاً بتأليف أغانٍ ثورية بهذه الطريقة، ألّفت أغانيها الأولى لرفاقها. وأصبح رفاقها الذين قاتلت العدو إلى جانبهم مصدر حبٍ لها، كما أصبحت قوة معنوية وحياتية لرفاقها. ولهذا أطلقوا عليها رفاقها لقب "المرأة صاحبة القلب المقاتل".
"سوف نحمي جبالنا"
كان أول أشهر الشتاء. والطقس بارد جداً. والدخان يرتفع مرة أخرى في زاغروس، قام الجيش التركي المجرم مرة أخرى بإطلاق الغازات السامة في كل مكان في الجبال، محاولاً تحييد المقاتلين بهذه الطريقة. توجهت الامرأة صاحبة الـ "القلب القوي" جودي، لمحاسبة العدو على جرائمه. أجرينا محادثة في ذلك الوقت القصير، حسنًا، كانت تتحدث عن زاب، حيث يمكن للناس أن يشعروا بسبب تواجد قوات الكريلا هنا. كانت تقول: "زاب مثل العاشق بالنسبة لي"، تقول: "الجبل هو أوفى رفيق لنا ولشعبنا". سنحمي جبالنا مهما كان الثمن.
"يجب علينا الانتصار بتأكيد"
تعلمت منها الكثير من الأشياء خلال محادثتنا الرائعة. ولعل الأهم هو قولها: "إن معنى زاب كبير جداً بالنسبة لنا". لقد جعلنا هذا هدفنا؛ سنهزم أنقرة في زاب. ومعنى حربنا هو تتويجهم بالسلام. من أجل أمهاتنا، من أجل إخواننا وأخواتنا، من أجل أهداف شهدائنا، يجب علينا أن ننتصر بكل تأكيد. ولذلك، يجب علينا هزيمة أنقرة في الزاب.
كان لدى جودي قلب كبير. لقد كانت امرأة مقاتلة ولهذا السبب كانت تقاتل بقوة وشراسة. لقد خاضت معارك ضارية في العديد من خنادق الحرب من أجل حماية الجبل وشعبها ورفاقها، وعندما سألتها عن هدفها الأكبر قالت "إيجاد القيادة". قال: "نحن في خضم حرب عظيمة. إنها حرب شرف لشعبنا، وبالتأكيد، كمقاتلين لقائدنا، فإن واجبنا الأعظم هو الانتصار في هذه الحرب".