تحدث أحد أهالي قرية قزلجه التابعة لناحية بنجوين، صالح رحيم، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) حول قصف دولة الاحتلال التركي الذي استهدفت منطقتهم في 23 آب 2021 وجميع هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان.

وفي بداية حديثه استنكر الكردستاني صالح رحيم، هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان، وقال: "إن الشعب الكردي لن يجد الراحة  بسبب قصف الدولة التركية لأراضي جنوب كردستان، نحن لا يمكننا العيش والعمل بحرية حتى نكسب لقمة العيش في وطنا، كما أننا لا نستطيع التحرك بسهولة في منازلنا وحقولنا، الأهالي خائفون، وخاصةً بعد القصف الأخير، الأهالي لم يعد يجرؤون على الذهاب إلى حقول وبساتينهم، والمحتلين يريدون إفساد حياتنا، كما أنهم يريدون أن يجعلونا عاجزين وغير مرتاحين وأن نكون غير قادرين على العمل لكسب لقمة العيش وتدمير حياتنا".

نحن نبني بعرق جبيننا وهو بكل سهولة يدمر ما بنينا

وذكر صالح رحيم إنهم يبنون منازلهم وحقولهم بجهد كبير، لكن دولة الاحتلال التركي تدمرها بسهولة نتيجة هجماتها المتتالية، وقال: أن "هذا أسلوب غير أخلاقي ولا إنساني، نحن لا نقبل بهذه الهجمات كما أننا نرفضها بشدة، لا يمكننا فعل شيء سوى التنديد والاحتجاج ضد هذه الممارسات، لكن دعوتي لحكومة إقليم كردستان هي الوقوف في وجه هذه الممارسات ومحاسبتها، ووضع حد لهذه الممارسات التي تُرتكب بحق الشعب.

وكان من الجيد أنه لم تقع أي خسائر أو أضرار بشرية في منطقتنا نتيجة الهجوم الأخير للاحتلال التركي، فأن الاحتلال استهدف حقل زراعة البندورة، إذا كان الاحتلال التركي قد استهدف ذاك الحقل قبل يوماً واحد لكان سيرتكب جريمة ومجزرة مجدداً لأنه كان يتواجد في الحقل 15 - 20 شخصاً.

على جموع شعب جنوب كردستان الانتفاضة في وجه الاحتلال

ونوه صالح رحيم أنه على جموع شعب كردستان الانتفاضة في وجه هذه الهجمات وإظهار موقف جاد رافض ضد ممارسات دولة الاحتلال التركي، وتابع قائلاً: " منذ أعوام ونحن كشعب كردي نعمل لنكون قادرين على العيش براحة على أرضنا وبلدنا، ولكن الآن نحن لا نشعر بالراحة أبداً في مثل هذا الوضع، فأنا شخصياً يقع منزلي بجانب الجبل، لكن لا يمكنني الذهاب بسهولة إلى فوق الجبل ورؤية جمال طبيعة وطني، لأنني إذا ذهبت، فأنا خائف من التعرض للقصف وقتل، هذا عمل غير إنساني، نحن لا نعيش في سلام أو هدوء، إذا استمرت هذه الممارسات فسيتم تهجير الأهالي من قراهم لأنه لا يمكن استمرار الحياة بهذا الشكل على هذه الأرض".

هدفها من الهجمات إبادة وقتل جميع الكرد

وأفاد صالح رحيم في ختام حديثه بأن الدولة التركية هي عدو للشعب الكردي، وقال "إنها تفعل كل ما في وسعها لأجل قتلنا وإبادتنا، وأينما كان يوجد كردي فالدولة التركية تهاجمه لقتله وذلك لأن الدولة التركية هي عدو لجميع الكرد، فهي ليست فقط عدو الأحزاب الكردية، كما أنهم  يريدون منا أن نشعر بالملل من الحياة ونفر منها، وأن نكون خائفين دائماً وغير مرتاحين على أراضي وطننا، كما أن كل يوم طائراتها تستهدف طبيعتنا بالأسلحة مختلفة، وتحرق طبيعة كردستان يومياً، هذه الممارسات غير إنسانية، ونحن كالشعب الكردي لا يوجد أمامنا خيار سوى معارضة هذه الهجمات والمجازر البشرية والطبيعية، ولكن على الحكومة والسياسيين العمل ضد هذه الهجمات ومقاومتها وتوقيفها".