الحزب الديمقراطي الكردستاني يعتقل 15 شاباً إيزيدياً
اعتقلت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني 15 شاباً إيزيدياً، الذين توجهوا إلى معبد لالش لأجل الاحتفال بـ عيد جما، وبحسب المعلومات، تعرض المعتلقين الـ 15 للتعذيب وفرض عليهم التجسس أثناء اعتقالهم.
اعتقلت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني 15 شاباً إيزيدياً، الذين توجهوا إلى معبد لالش لأجل الاحتفال بـ عيد جما، وبحسب المعلومات، تعرض المعتلقين الـ 15 للتعذيب وفرض عليهم التجسس أثناء اعتقالهم.
منذ أكثر من شهر، يتم الاحتفال بأعياد الإيزيديين يومي الخميس والجمعة في جميع أنحاء شنكال، ويقوم الإيزيديون في كل أنحاء العالم بعد الاحتفال بالعيد في الأماكن التي يعيشون فيها، بتزيين قبابهم الدينية وتعليق الهلال فوق هذه القبب، كما يقومون بزيارة لالش للمشاركة في اليوم الأخير من عيد جما، ووفقاً للمعتقد الإيزيدي، يجب على كل شاب إيزيدي زيارة لالش مرة واحدة على الأقل و"الختم" بمياه الينبوع الأبيض حسب الطقس الإيزيدي.
يبدأ جما لالش اعتباراً من السادس من الشهر ويتم الاحتفال به بحماس كبير، حيث يزور الإيزيديون شيخادي من جميع أنحاء العالم وخاصة من شنكال، كما زار العديد من الشباب وأهالي شنكال لالش للمشاركة في المراسم الدينية إلا أنه تم اعتقال الشباب الذين شاركوا في المراسم من قبل قوات الديمقراطي الكردستاني، وكان البعض من هؤلاء الشباب أعضاء في مؤسسات الإدارة الذاتية لشنكال، وتم تعذيبهم من قبل تلك القوات.
وبحسب المعلومات، فإن قوات البيشمركة والحزب الديمقراطي الكردستاني الموجودة عند بوابة لالش والتي يصل عددها إلى 30 شخصاً، تقوم بالتحقق من هوية الإيزيديين المتوجهين إلى لالش وتقوم باعتقال العديد من الأشخاص بناء على ذلك.
وبحسب الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن شاب إيزيدي الذي وقف في وجه تنظيم داعش ودافع عن أرضه وقام بحمايتها هو "مجرم"، لذلك يقوم قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK باعتقال شباب مؤسسات الإدارة الذاتية عند زيارتهم لـ لالش واعتقالهم والضغط عليهم ليقبلوا بالتجسس لصالحهم.
وفي عيد جما هذا، تم اعتقال 15 شاباً، بعضهم جزء من جهاز أمن إيزيدخان وجزء آخر أعضاء في مؤسسات الإدارة الذاتية، من قبل قوات أمن البيشمركة والحزب الديمقراطي الكردستاني التي أغلقت مدخل لالش، وعندما حاول الشباب دخول المعبد، تم التحقق من هويتهم وتم إيقافهم ونقلهم من هناك إلى قاعدتهم.
وبحسب المعلومات التي وردت من الشباب المفرج عنهم، بأنه بعد استجواب بيشمركة PDK، يتم نقل الشباب المعتقلين إلى مركز الدفاع في دهوك، حيث يتعرضون للتعذيب هناك وأثناء التعذيب يتم فرض التجسس لصالح الاستخبارات التركية والبارستن على هؤلاء الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، طلب قوات الدفاع التابعة لـ PDK معلومات عن مسؤولي الإدارة الذاتية وقادة شنكال أثناء التعذيب وطلب منهم معلومات مقابل إطلاق سراحهم، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الإدارة الذاتية، فقد تم إطلاق سراح 7 من المعتقلين الـ 15، فيما لا يزال 8 معتقلين في سجن زركان في دهوك.