"الحزب الديمقراطي الكردستاني يحاول إشعال فتيل حرب بين الكرد من خلال تشجيعه للاحتلال"
قال المراقب السياسي محمد نصر الدين: "إن الذين يستمتعون بالحرب بين الكرد يريدون إبعاد المقاتلين الكرد عن النضال الحقيقي من أجل مصالح الشعب".
قال المراقب السياسي محمد نصر الدين: "إن الذين يستمتعون بالحرب بين الكرد يريدون إبعاد المقاتلين الكرد عن النضال الحقيقي من أجل مصالح الشعب".
أعلن المركز الإعلامي التابع لقوات الدفاع الشعبي HPG ، الخميس 25 كانون الثاني 2024، في بيان، أن الهجوم في آمدية تم بالتواطؤ مابين الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، وأفادت قوات الدفاع الشعبي بأن قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني نصبت كميناً برياً أمام الكريلا وهاجمتهم بالأسلحة الثقيلة كما قامت الدولة التركية بقصفهم جوياً.
وجاء في البيان أنه "في 24 كانون الثاني، حوالي الساعة 11 صباحاً، تعرضت قواتنا التي كانت متوجهة إلى تلة آمدية في سيارتين، لكمين من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في ساحة سركل، نصب الحزب الديمقراطي الكردستاني كميناً على الطريق بمركبة تحمل سلاح دوشكا وأطلق النار على قواتنا، وإثر ذلك ترجلت قواتنا من الآليات وردت ودارت معركة قصيرة، وفي هذه الأثناء دخلت طائرات الاستطلاع التركية إلى المنطقة وحلقت في سماء المنطقة، ونتيجة إطلاق قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني النار، أصيب اثنان من رفاقنا، كما تضررت مركباتنا في الساحة وبقيت في مكان الحادث، وبعد ذلك تدخلت الطائرات الحربية التركية وقصفت السيارتين، وهذا ما حدث".
"إنهم يريدون إخراج الكرد من الحرب الحقيقية والتي تصب في مصلحة الشعب"
وفي السياق، قال المراقب السياسي محمد نصر الدين " نعرف اليوم من الذي يحمي حقوق الكرد في جميع أجزاء كردستان الأربعة، أنهم يريدون إبعاد المقاتلين الكرد عن النضال الحقيقي والذي يصب في مصالح الشعب ووضعهم في حالة حرب بين الكرد، إن الضحية الأولى لمثل هذه الحرب هو شعبنا".
وتابع المراقب السياسي محمد نصر الدين حديثه بالقول: "أعتقد أن من يحاول إشعال الحرب بين الكرد سيكون أول ضحاياها، لأن قوى الاحتلال لم يسعوا قط إلى تحقيق مصالح أي طرف كردي، يريد المحتلون وأعداء الكرد استخدام بعض الأحزاب الكردية لمصالحهم الخاصة، وحتى عندما ينتهون منها يرونهم عبيداً.
وتحدث محمد نصر الدين عن مخاطر مثل هذه الحرب وقال: "يجب ألا يتعاون أي حزب سياسي كردي في أي جزء من كردستان مع جيش العدو ويقاتل الكرد، لأنه في مثل هذه الحرب، الفائزون الوحيدون هم الغزاة وأعداء الشعب الكردي، والخاسرون هم الشعب الكردي والمصالح الوطنية للشعب الكردي".
كما أشار المراقب السياسي محمد نصر الدين إلى أن "هناك تغييراً في المنطقة والكرد لديهم فرصة لحماية مصالحهم وتحقيق إنجازات جديدة، ويخشى الغزاة أن يحقق الكرد إنجازات أخرى، ولهذا لجأ المحتلون إلى قتال الكرد، وأي جهة تتسبب في مثل هذه الحرب ستؤدي إلى خسارة الشعب الكردي لإنجازاته التي حققها في كل جزء من كردستان".
"مصلحة الشعب الكردي تكمن في الوحدة والتكاتف"
وفي نهاية حديثه قال محمد نصر الدين: " إن جنوب كردستان لديه تجربة مريرة في الحرب بين الكرد، كل إنجازات الكرد في جنوب كردستان تحققت نتيجة الوحدة ضد الأعداء، كل الهزائم وخسارة 51% من أراضي جنوب كردستان كانت نتيجة انقسام الأحزاب السياسية، لذا فإن التجربة المريرة التي حدثت في جنوب كردستان لا يجب أن تتكرر في أي جزء من كردستان بين أي قوى كردستانية، إن جميع الكرد في جميع أنحاء العالم يعرفون جيداً أن مصلحة الشعب الكردي تكمن في الوحدة والتكاتف، والضرر الأكبر هو استخدام الأحزاب السياسية الكردية القوة ضد بعضها البعض في النزاعات السياسية".