بحسب الأنباء الواردة، أن قوات أمنية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في هولير، قد أقدمت اليوم الجمعة على إبعاد عدد من ممثلي حزب الشعوب الديمقراطي وأعضائه من المدينة، وأجبرت القوات الأمنية، بحسب ما ورد، ممثلي الحزب وأعضائه على ركوب سيارات واقتادتهم خارج هولير إلى حدود محافظة السليمانية.

وأفادت الأنباء، أن قوات أمن هولير قامت بتوجيه استدعاء إلى ممثل حزب الشعوب الديمقراطي في إقليم كردستان، حكمت خطيب، بالإضافة إلى ثلاثة من أعضاء الحزب هم أيدن يالفاج، صدقي فاكار، وناصر ياغز، حيث استدعتهم وأجبرتهم على مغادرة المدينة. وأفادت بأن أعضاء الحزب تم نقلهم إلى الحدود باستخدام سيارتين منفصلتين تحت حراسة مشددة.

ويخطط ممثلو حزب الشعوب الديمقراطي لعقد مؤتمر صحفي خلال الساعات القليلة المقبلة في حديثة الحرية بمدينة السليمانية للاحتجاج على هذا الإجراء، معتبرين أن الخطوة تعد تقييداً لحرية التعبير ومصادرةً لحقهم في النشاط السياسي، لاسيما في ظل تكرار عمليات التقييد بحقهم من قبل السلطات الأمنية في هولير.

ولم تصدر حتى الآن أي توضيحات رسمية من جانب حكومة إقليم كردستان أو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني حول الأسباب التي دفعت لاتخاذ هذا الإجراء بحق ممثلي حزب الشعوب الديمقراطي، ولا حول ما إذا كانت هناك خطة لإعادة النظر في مثل هذه القرارات التي تثير توترات سياسية مستمرة بين مختلف الأطراف السياسية الكردية.

وتأتي هذه الأحداث وسط تزايد حدة التوتر بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي، الذي يعتبر أحد الأحزاب ذات التوجهات اليسارية الداعمة لحقوق الكرد في تركيا.