الإشهار عن إعلان "سنصبح صوتاً للسلام " في آمد

أعلنت شخصيات من مركز الثقافة والفن في آمد عن بيان "سنصبح صوتاً للسلام".

تم الإعلان عن بيان "سنصبح صوتاً للسلام" في إسطنبول بعد آمد الذي تم توقيعه من قبل 564 فنان، ناقد فني، كاتب، مؤلف، ممثل، رسام، مطرب، وأكاديمي. حيث تم الإعلان عن البيان في مبنى جمعية دجلة للثقافة والفن.

وفتحوا لافتات كُتب عليها "سنصبح صوتاً للسلام ضد العزلة"، كما تمت قراءة البيان في إسطنبول باللغة الكردية.

وجاء نص الإعلان كالتالي:

" سنصبح صوتاً للسلام...

نحن الفنانين والأدباء الموقعين أدناه؛ نريد في القرن الثاني للجمهورية أن نشارك اعتراضنا بخصوص منع الأفكار المطالبة بالحرية والدفاع عن الشعب مع الرأي العام، نحن أولئك القلقون على مستقبل تركيا، نطالب بصوت معتدل في هذه الأزمات المتعددة الأوجه، إن بقينا صامتين اليوم فلن يكون هناك أحد لنتحدث معه غداً.

تركيا موجودة منذ قرن من الزمان لكننا، أهل الفن والأدب لا نريد أن نكون متفرجين على خلق قرن جديد ونقترح أن نجتمع معا لخلق مستقبل يمكن لجميع الهويات العرقية، الدينية والثقافية أن تعيش فيه بحرية ولا يتم التدخل بشؤونها.

تنتهك السلطة الحياة من خلال الضغوطات، قضى "النظام الذكوري" على استقلال القضاء، وترك التعليم الحر ورائه، استولى الوكلاء على الجامعات والمدن، تتعرض النساء للعنف، ووصلت نسبة هجرة العلماء لأعلى المستويات، ويهاجر الشباب إلى أماكن أخرى لأنهم لم يعودوا يرون مستقبلهم، نشعر نحن أيضا بالمسؤولية في مثل هذا الموقف ونريد إنشاء جملة جديدة.

كما يتم القضاء على إمكانيات حل المشاكل بطريقة ديمقراطية بسبب الإنكار والصهر، وفي هذا الجو الذي تتعمق فيه الأزمات يوما بعد يوم، يتجدد العنف ويُرجح كسياسة، ونقول أيضا أن هناك حاجة إلى رؤية جديدة وطرق جديدة.

في البداية تم رفض العديد من مطالب حقوق الإنسان منذ مائة عام كالحقوق الديمقراطية للكرد وحرية المعتقد للعلويين، والتمييز الاجتماعي، كان التوطيد يتم دائما على الحكومات، وتعمقت الاختلافات بين الشعوب والثقافات.

لا يزال المجتمع يتعرض لضغوط عبر أزمات متعددة ويتأثر بتلاعب السلطة، أولئك الذين يديرون تركيا يفصلون المجتمع عن حقيقته ويخدعونه بأجندات مصطنعة، ممارسات العزلة استبدادية وتتحول إلى أداة إدارية في يد السلطات، يعاني المجتمع من حصار سياسي وأيديولوجي، إن سياسات العزلة والحرب تزيد من عمق الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، يتم احتجاز آلاف الأشخاص بشكل غير قانوني في السجون بسبب آرائهم السياسية، وقد أصبحوا رهائن سياسيين، كما تتزايد الممارسات ضد حقوق الإنسان يوما بعد يوم في السجون ويضرب آلاف المعتقلين السياسيين هذه الأيام عن الطعام ضد ممارسات العزلة، وينبغي الاستماع إلى مطالب المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام وحلها بالحوار، ونعتقد أنه يجب حل مشاكل تركيا من خلال الحوار والمفاوضات.

بدأت "المرحلة السياسية" عام 2013 وأعطت الناس أملاً كبيراً في المصالحة، واعتبرت هذه تجربة قيمة، فيما كشفت اللقاءات مع عبد الله أوجلان الذي هو أحد محاوري القضية، عن إمكانية التوصل إلى حل، ويمكن أن تبدأ العملية التي وافق عليها جزء كبير من المجتمع من جديد، يجب أن نتحلى بالشجاعة من أجل السلام الاجتماعي، وألا نخاف من الحوار والمحادثة.

هذا هو نداءنا العلني لجميع أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مخاطبين؛ يجب أن تتم الموافقة على شروط القانون العالمي وحقوق الإنسان وتنفيذها دون تردد من قبل الممثلين السياسيين، على الحكومة أن تتوقف عن سياسات القمع، العزلة والحرب، إن أفكار وتوصيات أهلنا من أهل الفن والأدب مفيدة لكل من يريد بناء السلام الاجتماعي، ونأمل أن يستجيب الجميع لندائنا".