أطلق أصدقاء الشعب الكردي في 10 تشرين الأول في عام 2023، حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" في 74 مركزاً حول العالم، وتوسعت حملة الحرية بداية في كردستان ومن ثم في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، وبدأ معتقلي حزب العمال الكردستاني (PKK) ومعتقلات حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) إضراباً عن الطعام في 27 تشرين الثاني في يوم ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني كجزء من النضال من أجل الحرية، كما وبدأت مناوبة العدالة في العديد من المراكز لدعم حملة الحرية وحملة الإضراب عن الطعام وإحدى هذه المراكز هي آمد، إذا قيّمت الأمهات المشاركات فعالية مناوبة العدالة.

"تعالوا واتحدوا مع الكرد من أجل أن نضع حداً لهذا الظلم معاً"

لفتت والدة المعتقلة أمينة كايا المحتجزة في سجن باكركوي للنساء بإسطنبول، مريم صويلو، الانتباه إلى الضغوطات التي تتعرض لها المعتقلات، وقالت: "الشيء الذي يبقى المعتقلات على قيد الحياة في السجن هو نضالهن ومعنوياتهن العالية، ولأنني كنت في السجن لمدة 9 سنوات أعرف الظروف هناك جيداً، العزلة المفروضة في السجن هي قاسية جداً، وبفضل إرادة السجناء ونضالهم لا يستطيع العدو أن يحقق مطالبه، هدف وإرادة السجناء المحتجزين بين الجدران الأربعة واضحة وهذا يبقي إرادتهم حية، أبطالنا مثل مظلوم دوغان وكمال بير كسروا السلاسل الوحشية وحولوا السجن إلى أكاديمية، واليوم يفرض العدو عزلة غير مسبوقة على السجناء، وعلى الجميع أن يعلموا جيداً أن مفتاح السلام والحرية هو القائد عبد الله أوجلان، وإن لم يتحرر القائد لن يتحرر شعب تركيا ولا شعوب الشرق الأوسط، اليوم الجميع في عزلة، ولا ينبغي لهؤلاء الناس أن يظلوا صامتين أمام هذا الوضع، وكأمهات كرديات، نحن ضد كل أشكال القمع والظلم، ومن هنا أناشد الكرد الذين يخدمون العدو والنظام بأن هذا الظلم الذي نتعرض له اليوم ستتعرضون له غداً، ومن يخون وطنه وهويته وأرضه وأمه سيواجه يوما ما هذا الظلم الذي نعيشه، ودعوتي إلى البشرية جمعاء تتلخص في هذه الجملة، تعالوا واتحدوا مع الكرد من أجل أن نضع حداً لهذا الظلم معاً".

"عندما تتحقق العدالة سيكون الجميع أحراراً"

كما ذكرت أسماء سيد أوغلو أنها شاركت في فعالية مناوبة العدالة لدعم أمهات مناوبة العدالة، وقالت: "كأم كردية أتواجد هنا لتقديم الدعم، جئت اليوم لدعم الإنسانية والسلام والعدالة والحرية، وأدعو جميع الشعب الكردي إلى تقديم الدعم، اليوم يجب على الشعب الكردي أن يدعم بعضهم البعض من أجل العدالة، فلندعم هذه المقاومة بصوت قوي من جميع جهات كردستان، هذه هي مقاومتنا من أجل العدالة وعندما تتحقق العدالة سيكون الجميع أحراراً".

"سنواصل المناوبة حتى يتم كسر العزلة"

وأوضحت والدة السجينة المريضة صُلحية صاروخان أنها تناضل من أجل أبنائها كأم، وقالت: "الطلب الوحيد للسجناء في السجن هو أن ندعمهم ونقف معهم، هدف السجناء هو كسر العزلة عن القائد والسجناء، واليوم يتم عزل كافة أبناء الشعب الكردي في شخص القائد آبو، ويمنعون إطلاق سراح أبنائنا ويضعونهم في الحبس الانفرادي بطريقة تعسفية، وكأمهات نريد العدالة والمساواة ونريد أن نكسر العزلة في السجون، كما ولم يتم تلقي أي معلومات من القائد آبو لمدة 3 سنوات، طلبنا الوحيد هو الحصول على معلومات منه وكسر العزلة عنه".

"نريد أن يكون قائدنا حراً"

كما أشارت آكليم هناس إلى أن مناوبة العدالة ستستمر حتى رفع العزلة المطلقة عن القائد عبد الله أوجلان، وقالت: "نحن هنا اليوم لكسر العزلة المطلقة، لا نريد هذه العزلة، نريد إطلاق سراح قائدنا، أبنائنا يناضلون ويقاومون بأجسادهم في السجون، أبنائنا لهم حقوق أيضاً ونريد أن تتحقق كافة مطالب السجناء".