يواصل الاحتلال التركي جرائمه بحق الشعب الكردي في مقاطعة عفرين المحتلة لتضيق الخناق على من تبقى من السكان الأصليين وتهجيرهم لتوطين عوائل المرتزقة والمستقدمين من المناطق الأخرى بدلاً عنهم، في خطوة ترسخ التغيير الديمغرافي.

ويأتي اختطاف المواطنين الـ 5 خلال الأيام القليلة الماضية من شهر حزيران/يونيو المنصرم، بدواعي وحجج واهية. 

إذ أقدم مرتزقة ما تسمى "الشرطة العسكرية" في الـ29 من حزيران المنصرم، على اختطاف المواطن محمد رشو (35 عاماً)، من أهالي قرية درويش التابعة لناحية شرا، وذلك من مركز مدينة عفرين المحتلة، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وأفاد مصدر من داخل ناحية راجو بعفرين المحتلة، باختطاف مرتزقة ما تسمى فرقة "الحمزات" لمسنين اثنين من أهالي قرية كوليان تحتاني، واقتيادهما إلى جهة مجهولة، وطلب فدية مالية لقاء الإفراج عنهما.

وبحسب المصدر نفسه فإن المسنين هم كلٌ من "خليل إبراهيم بلال (65عاماً) ومصطفى محمد يوسف (60عاماً)".

وأشار المصدر إلى أن مرتزقة "الحمزات" أقدمت في وقت سابق على اختطاف المواطن علي محمد عارف من القرية ذاتها، وذلك لمدة عشرة أيام، متعرضاً لأبشع أنواع التعذيب في سجن (معراته) في عفرين المحتلة، فيما نوه المصدر أن المجموعات المرتزقة فرضت مبالغ مالية باهظة على ذوي المختطف لقاء الإفراج عنه.

وقال مصدر آخر أن الاستخبارات التركية أقدمت في الـ 28 من شهر حزيران الفائت على اختطاف المحامي رشيد ككج محمد من أهالي قرية قزلباشا التابعة لناحية بلبلة في عفرين المحتلة.

وبحسب المصدر فإن المواطن رشيد ككج محمد كان عضواً في ما يسمى برابطة المستقلين الكرد التي شكلها الاحتلال التركي، ويترأسها المرتزقة عبد العزيز تمو.