استكمالاً لمسلسل جرائمه وانتهاكاته، يستمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بسرقة آثار عفرين وتهريبها إلى تركيا، عبر عمليات الحفر والتنقيب التي تجريها في عفرين، في محاولة لطمس ثقافة عفرين الممتدة لآلاف السنين، وسط صمت دولي.
حيث وثق مصدر من داخل عفرين المحتلة بالصور عمليات الحفر والبحث عن الآثار في قرية فيرغان التابعة لناحية شرا في مقاطعة عفرين المحتلة من قبل مرتزقة ما تسمى "الجبهة الشامية" بزعامة المرتزق (أبو جندل).
ووفقاً للمصدر، فإن عمليات البحث والحفر عبر الآليات الثقيلة (تركس، باكر) لا تزال مستمرة في القرية.
هذا وكانت مصادر من عفرين المحتلة قد ذكرت أن "خبراء آثار توجهوا برفقة مسؤولين وعناصر من جيش الاحتلال التركي إلى محيط بحيرة ميدانكي، وبدأوا بعملية البحث والتنقيب عن الآثار عبر أجهزة ومعدات متطورة".
منذ 18 آذار عام 2018، عندما احتلت تركيا برفقة مرتزقتها مقاطعة عفرين تم تدمير ونهب أكثر من 60 موقعاً أثرياً في المقاطعة المحتلة.
وأبرز المواقع الأثرية التي تم تدميرها، موقع عين دارة الأثري في ناحية شيراوا وكذلك موقع نبي هوري الذي هرّبت دولة الاحتلال التركي آثاره وحولته إلى مسجد وعلقت فيه أعلام الدولة التركية المحتلة.
ويصنف القانون الدولي التعديات على الإرث الحضاري لشعب ما على أنه جريمة حرب، لكن المنظمات والقوى الدولية تواصل صمتها المطبق حيال الجرائم التركية وهذا ما يعتبره شعب شمال وشرق سوريا شراكة في الإبادة.