وفي هذا الإطار التقى وفد من أهالي المخيم مع السلطات العراقية. وخلال الاجتماع، ابلغ الوفد السلطات العراقية بأنهم كأهالي المخيم، لا يقبلون وجود مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني في محيطهم. كما أعلنت السلطات العراقية أنها لن تسلم قره جوخ لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وأن قواتها ستكون متواجدة في كافة النقاط.

انتهت مسيرة أهالي مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) للتنديد بالاتفاقية بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني في جبل قره جوخ ببيان صحفي.

وفي الساعة 14.30 انطلقت المسيرة بتجمع أهالي المخيم أمام مبنى منظمة عوائل الشهداء واستمرت حتى سيطرة الحكومة العراقية في مخرج المخيم. ورفعت خلال المسيرة شعارات “عاش القائد آبو” و”عاشت مقاومة مخمور” و”الموت للخيانة” و”لا حياة بدون القائد”. كما رفع المتظاهرون صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان. وبعد وصول المسيرة إلى سيطرة الحكومة العراقية، التقى وفد من مخيم مخمور مع السلطات العراقية. واستمر الاجتماع نصف ساعة. وبعد ذلك أعلن الوفد نتائج الاجتماع لأهالي المخيم.

وتحدث ماموستا سعيد جوملك أمام الأهالي حول فحوى الاجتماع وقال: “لقد أخبرنا السلطات العراقية عشرات المرات أننا لا نقبل وصول الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جبل قره جوخ، واليوم، من أجل نفس القضية، نحن هنا. لقد عقدنا اجتماعا قصيرًا مع القوات العراقية حول هذه القضية. وفي هذا الاجتماع، كررنا مطالبنا مرة أخرى، وقلنا إننا لا نقبل وجود الحزب الديمقراطي الكردستاني في جبل قره جوخ، ونريد أن تقوم الحكومة العراقية بواجباتها لحمايتنا. ورغم أن الحزب الديمقراطي الكردستاني قوة كردية، إلا أننا لا نثق بهم عندما يتعاونون مع دولة الاحتلال التركية، بل نثق بالعراق أكثر. الخطابات التي قالها لنا المسؤول العراقي: “الأخبار المنشورة في الصحافة خاطئة، أي أننا، كما ذكرنا، لن نسلم جبل قره جوخ إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني. نريد أن نثق ببعضنا البعض، ونضمن أن لدينا قواتنا في كل نقطة، وأنها ستحمي المنطقة والمخيم على حد سواء”. بمعنى آخر، ونتيجة لذلك، يمكننا القول أنه لن تكون هناك نقاط تشكل خطراً علينا، بحسب تصريحات القوات العراقية. قلنا أيضا أننا سنتابع، وقالوا أيضا إن قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني لم تنتشر في المنطقة، وتم نشر القوات العراقية في المنطقة إذا كنتم لا تصدقون ذلك، يمكنكم المجيء ومتابعة الموضوع بعد فترة من الوقت. لقد قلنا أيضا أننا نريد أن نرى ما إذا كان مجتمعنا مقتنعاً، وإذا لم نكن مقتنعين، فستستمر انشطتنا”.

وبعد الكلمات هذه، تفرق أهالي مخيم مخمور وأنهوا المسيرة.