أكثر من 150 نقطة أمنية و5000 جندي داخل الأراضي العراقية

رغم تواتر الأخبار عن عمليات قصف وتوغل متصاعدين للقوات التركية، تركزت في محافظة دهوك بإقليم كردستان ، فإن السلطات في بغداد وهولير لا تزالان تلتزمان الصمت حيال مايجري.

ومع وصول التوغل إلى مستويات غير مسبوقة، اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي البنداوي، اليوم السبت، ان الجيش التركي يمتلك أكثر من 150 نقطة أمنية و5000 جندي داخل الأراضي العراقية .

وقال البنداوي في تصريح تابعته “روج نيوز”، إن “الذريعة التي تستخدمها تركيا لوجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لا تبرر انتهاك السيادة العراقية عبر القصف والتهجير الذي يتعرض له سكان القرى الحدودية” مبينا ان “الجيش التركي ما زال يقوم بعمليات توسع كبيرة في اراضي شمال العراق “.

وأضاف أن “التمدد التركي أصبح أكثر وضوحا حيث تمتلك تركيا قواعد عسكرية كبيرة في كردستان مع وجود أكثر من 150 نقطة أمنية و5000 جندي داخل الأراضي العراقية وهو ما يشكل خرقًا للسيادة ويهدد العلاقات الثنائية”.

وبين أن “المسؤولية في مواجهة هذا التوغل يتحملها كل من إقليم كردستان والحكومة الاتحادية” مشددًا على “ضرورة التنسيق بين الطرفين للسماح للقوات الأمنية الاتحادية بحماية الحدود مع تركيا”.

وكانت قوات الجيش التركي أعلنت لأول مرة، الأربعاء الماضي، حالة الاستنفار، وذلك اثر استهداف مقر لقواتها في قضاء الآمدية في دهوك، بعدة قذائف هاون، مما أدى إلى ارتفاع ألسنة الدخان دون معرفة حجم الإصابات البشرية والمادية

وبدأت فرق هندسية تابعة للقوات التركية، الأسبوع الماضي، ببناء طرق عسكرية لوجستية في خمسة منحدرات تقع شمال وشرق المناطق القريبة من آمدية وجبال متين، والتي تبعد قرابة 30 كيلومتر عن الشريط الحدودي العراقي التركي.

واستقدمت قوات الاحتلال التركي، في 5 أكتوبر تشرين الأول الجاري، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قضاء آمدية التابعة لمحافظة دهوك، بحماية من مسلحي حزب الديمقراطي الكردستاني.

وأكد شهود عيان توجه العديد من المعدات العسكرية نحو ديرلوك، بالتنسيق مع مسلحي حزب الديمقراطي الكردستاني.

وتتزامن التعزيزات العسكرية وتصاعد حدة هجمات الاحتلال التركي مع قرب إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان وسط صمت مطبق من حكومتي الإقليم والعراق.

يشار إلى أن القوات التركية تنفذ عملية اجتياح منذ حزيران يونيو من العام الماضي في محاور عدة من إقليم كردستان، ولا تزال مستمرة مع استخدام القصف الجوي والمدفعي كأدوات للتوغل والاجتياح في مناطق متعددة.

المصدر: روج نيوز