إحياء ذكرى 6 مقاتلين من وحدات مقاومة شنكال
نظمت اليوم فعالية لإحياء ذكرى 6 من مقاتلي وحدات مقاومة شنكال الذين استشهدوا نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركية في 24 تشرين الأول، في مزار الشهيدين دلكش وبرخدان.
نظمت اليوم فعالية لإحياء ذكرى 6 من مقاتلي وحدات مقاومة شنكال الذين استشهدوا نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركية في 24 تشرين الأول، في مزار الشهيدين دلكش وبرخدان.
هاجمت دولة الاحتلال التركية منطقة شنكال بالطائرات الحربية والطائرات المسيرة والأسلحة في 24-25 تشرين الأول، ونتيجة لهذه الهجمات استشهد 6 من مقاتلي وحدات مقاومة شنكال، وأقامت الإدارة الذاتية في شنكال اليوم في مزار الشهيد دلكش والشهيد برخدان مراسم استذكارية لهولاء الشهداء وشارك إلى جانب عوائل الشهداء ومؤسسات ومنظمات شنكال المئات من أهالي شنكال.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وتكريماً لأرواح الشهداء وتحدث ريبر فقير باسم قيادة وحدات مقاومة شنكال، وذكر أن رفاقهم الذين استشهدوا في هذه الهجمات حملوا السلاح لمنع المجازر ولحماية مجتمعهم وذكر القائد فقير أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منطقة شنكال لهجمات الإبادة الجماعية، وتابع حديثه كالآتي: "علينا أن نعرف أن كل هذه الهجمات التي تشن علينا هي استمرار للإبادة الجماعية والهدف من هذه الهجمات ليس وحدات مقاومة شنكال، بل إبادة شعب شنكال بإكمله.
إنهم يريدون أن يبقى هذا المجتمع بلا قوة وبلا حماية وأن تنفذ دولة الاحتلال التركية مشروعها العثماني الجديد في المنطقة، لقد وضعت وحدات مقاومة شنكال وحدها مسؤولية حماية هذا المجتمع على عاتقه، أنَّنا نرى رفاقنا الذين حملوا السلاح لحماية شعبهم منذ القيام بالإبادة الجماعية، أصبحوا مستهدفين من قبل دولة الاحتلال التركية وحلفائها الخونة".
يجب على الجميع الاستعداد للهجمات
ودعا القائد فقير أهالي شنكال إلى تعزيز نضالهم ضد الهجمات وتابع: "اليوم هو يوم العزة والكرامة، والإبادة الجماعية التي وقعت بحق أهالي شنكال لا تزال مستمرة ولا أمل لنا في أي قوة أخرى.
إن واجب قواتنا وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال حماية أمن المجتمع الإيزيدي "إيزيدخان" وحماية هذا الشعب، من الضروري أن يعرف شعبنا أن هذه التضحيات هي من أجلهم، من الضروري أن يعرف الجميع أننا نضحي بأرواحنا من أجل حماية هذا الشعب، لقد قدم المئات من شهدائنا البارزين أرواحهم من أجل هذا المجتمع، لكن يجب أن نكون مستعدين لأي شيء ولأننا عهدنا بحماية هذا الشعب، ستكون هناك هجمات ومعاناة كبيرة.
ليس لدينا أي أمل من الحكومة العراقية، لأنه ليس فقط في شنكال، تنتهك سيادة العراق بل في العديد من المناطق الاخرى، ولكن الحكومة العراقية صامتة ولا تحرك ساكنا ولهذا السبب يجب أن يكون لدينا أمل فقط في شعبنا وإذا لم نحمي أنفسنا بشكل دائم، فلن يحمينا أحد ومن الضروري ليس فقط للقوات العسكرية، بل لجميع أفراد شعبنا أن يكونوا مستعدين لأي هجوم".
كما حررنا شنكال، سنحميها أيضا
وفي نهاية حديثه أعلن ريبر فقير من قيادة وحدات مقاومة شنكال أنهم لن يتركوا ثأر الشهداء على الأرض وسوف ينتقمون لهم وقال: "من الضروري أن نكون واثقين بأننا كيف قمنا بتحرير شنكال من مرتزقة داعش، فأنَّنا سنقوم ببناء شنكال المستقلة والحرة وسنحقق ذلك. نحن نعلم أن هناك الكثير من الأشخاص الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء وقد تم تدريبهم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني والاستخبارات التركية ونحن ندعو شعبنا إلى عدم إبقاء هؤلاء الأشخاص بينهم وليتأكد رفاقنا وأعداؤنا أن أي شخص يده ملطخة بدماء رفاقنا فسوف نقوم بمحاسبته حتماً".
"لن نتخلى عن كفاحنا"
وبعد كلمة القائد فقير تكلمت المتحدثة باسم منسقية حركة حرية المرأة الإيزيدية ريهام حجو ولفتت الانتباه إلى الهجمات المتواصلة على شنكال وقالت: "نرى أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يستخدمون وجود وحدات مقاومة شنكال كذريعة لشن هذه الهجمات ولكن من الضروري أن يعرف الجميع أن هؤلاء الأشخاص الذين يتم استهدافهم الآن، لهم الفضل في تحرير أرضنا والعودة إليها.
تريد دولة الاحتلال التركية في الاستمرار بمشاريعها في العراق ويتم استهداف كل قوة تقف أمام هذه المشاريع ولكننا ندلي لهم بهذه الرسالة؛ نحن على خط مئات الشهداء وعلى خط القائد آبو ولن نوقف النضال الذي بدأناه، بل سنتفوق وسننتصر في النضال المستمر إلى الآن، استشهد أبناء الإيزيديون وشعبنا العربي معا في هذه الهجمات وهذا مصدر فخر لنا وسندلي بهذه الرسالة والتي مفادها أن الإنجازات تجلب القوة وبما أننا كنا ندافع عن أنفسنا منذ الإبادة الجماعية، فسوف نمارس حقنا في الحماية الذاتية لشنكال من الآن فصاعدا".
سنحقق أحلام الشهداء
وفي المراسم تحدث خودي دا إلياس باسم الإدارة الذاتية وأشار إلياس إلى أن كل تضحيات الشهداء هي من أجل شنكال المستقلة والحرة وتابع: "نحن نقدم التضحيات منذ مئات السنين لأجل وجودنا ولكن على الجميع أن يعلم أن وجودنا على هذه الأرض هو بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء والآن في شنكال عاد الأهالي إلى أرضهم ويعيش أهالي شنكال معاً دون أي اختلافات وهذا التطور في شنكال أصبح عثرة في أعين الأعداء والمحتلين واليوم هو الوقت المناسب لتحقيق هدف الشهداء في وحدة الشعوب، وكيف ناضل مام زكي والرفيق سعيد وعشرات الشهداء الآخرين لاجل شنكال المستقلة والحرة، نعدكم بأننا سنسير على هذا الخط الذي رسمه الشهداء أمامنا.
وذكر عوائل الشهداء في رسائلهم أن الشهداء ليسوا شهداءهم فقط، بل هم شهداء شنكال كلها، ودعوا إلى تعزيز قوات الحماية الجوهرية وبعد الكلمات تم تسليم وثائق الشهادة لذوي الشهداء، وانتهت المراسم بترديد شعارات "الشهداء خالدون" و"عاشت مقاومة شنكال".