صرح أحد وجهاء العشائر الذي عاد إلى ناحية تل عزر وشارك في المجلس العشائري للإدارة الذاتية، خلف علي، أن أمن شنكال واستقرارها لا يقلان عن إقليم جنوب كردستان بتاً، ودعا جميع الإيزيديين في المخيمات للعودة إلى ديارهم أيضاً.
تستمر عودة العائلات الإيزيدية من مخيمات جنوب كردستان إلى شنكال رغم كل العقبات والتهديدات للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) التي يواجهونها، ففي الآونة الأخيرة عادت حوالي 100 عائلة إلى شنكال، ومن بين هذه العائلات العائدة هناك شخصيات وأشخاص معروفين ويشاركون في نشاط مؤسسات الإدارة الذاتية لشنكال ودوائرها أثناء وصولهم ويتحملون مهام بناء شنكال وتطويرها على عاتقهم.
وأحد هؤلاء الأشخاص المعروفين والبارزين في المجتمع، هو خلف علي، الذي عاد برفقة أفراد عائلته من مخيمات جنوب كردستان إلى ناحية تل عزر بقضاء شنكال قبل شهر، وانضم إلى نشاط مجلس عشائر الإدارة الذاتية في شنكال خلال وصوله، أشار خلف علي، إلى أن أمن شنكال واستقرارها لا يقلان عن أمن إقليم جنوب كردستان واستقلاله، ودعا كل أبناء المجتمع الإيزيدي الذين يعيشون في المخيمات إلى العودة.
لقد عدنا لأجل بناء مدينتنا وأمنها
وذكر الوجيه خلف علي، إنه عاد من مخيمات جنوب كردستان إلى شنكال مع عائلته بعد مرور 9 سنوات، وتابع قائلاً: أن "الظروف المعيشية في المخيمات صعبة للغاية، تعيش شنكال الآن وسط الاستقرار والأمن، يستطيع أهلنا العودة إليها، لقد عدنا إلى شنكال من أجل أن نعاود بناء مدينتنا، لهذا، أدعو كل أنباء شعبنا النازحين والمهاجرين إلى العودة أيضاً، لأجل أن نبني شنكال ونزدهرها كما كانت في الماضي".
إذا تركنا شنكال خالية من شعبها سيتحقق أهداف داعش بالتأكيد
وأشار خلف علي إلى أن حوالي 70 – 80 ألف إيزيدي يعيشون الآن في المخيمات بجنوب كردستان ومحيطها، وأضاف قائلاً: "بدأت مرحلة العودة إلى شنكال في الوقت الراهن، يعود الأهالي إلى ديارهم ويبنون منازلهم من الجديد، فإن الوضع في شنكال مستقر وجيد، إنها لا تعاني من أي مشاكل داخلية، كما إن الهجرة إلى أوروبا ليس حلاً للمجتمع الإيزيدي، فإذا كنا سنترك شنكال خالية من شعبها وأهلها، في ذلك الوقت سيتحقق أهداف تنظيم داعش".
كما تحدث عضو مجلس عشائر شنكال، شمو خوديدا، عن عودة العائلات النازحة إلى وطنهم شنكال، وقال: "لقد تعرض المجتمع الإيزيدي في اليوم الأسود 3 آب 2014، لخيانة كبيرة، فهذه الخيانة تسببت في الإبادة الجماعية والدمار بحق المجتمع الإيزيدي وشنكال، لقد طعن ظهر رؤساء عشائر شنكال بالخيانة والغدر، نحن سعداء بعودة مثل هذه الشخصية المعروفة، خلف علي، الذي عاد إلى شنكال وشارك في الأعمال العشائرية، نؤمن به بانه سيحمل عبء شعبه على كاهله وسيخفف من عبء شنكال بكل التأكيد".
