خرج أهالي مخمور بصغارهم وكبارهم في تظاهرة حاشدة وبشكل جماعي نحو نقطة الدخول إلى المخيم، وذلك للتنديد بهجمات دولة الاحتلال التركي على المخيم في مخمور، ليلة أمس، وكما تم إيقاف أهالي المخيم في الموقع من قبل القوات العراقية، والتقى وفد من المخيم بمسؤولي القوات العراقية، وعقب اللقاء أدلى مسؤول القوات العراقية ببيان للأهالي أدان فيه هجوم دولة الاحتلال التركي وقال: "نعتبر هذا الهجوم أستهدفاً للمدنيين وبالدرجة الأولى أستهدافاً على النساء والأطفال والشباب، وأسوأ ما في الأمر هو أستهداف للدين من خلال أستهداف المساجد وهي منافية وضد الدين الإسلامي".

قصفت طائرة بدون طيار تابعة لدولة الاحتلال التركي مسجداً في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) الساعة 19:05 ليلة أمس، ما أدى إلى إصابة امرأة وطفلين، بالإضافة إلى أنتشار حالة هرع بين الأطفال بسبب التفجير، وعلى إثرها خرج أهالي المخيم في تظاهرة حاشدة للتنديد بهجمات دولة الاحتلال التركي على المخيم.

وتوجه أهالي المخيم بصغارهم وكبارهم من مكان الحدث إلى مبنى مؤسسة الشهداء، حيث بدأوا بتظاهرة جماعية، ورفعت في التظاهرة شعارات "تحيا مقاومة مخمور" و"الموت للخيانة"، واستمرت التظاهرة حتى نقطة الدخول إلى المخيم للقوات العراقية، وقام الجنود العراقيون بإغلاق الطريق هناك، وبعد عدم السماح لأهالي المخيم بعبور النقطة، التقى وفد من أهالي المخيم مع مسؤولين من القوات العراقية.

وقال نائب رئيس الفرقة 14 سعدون محيسن الخفاجي في كلمته بإنهم حزن جداً لهذا الهجوم وقال: "ندين هذا الهجوم الذي حدث، ونعتبر هذا الهجوم أستهدفاً للمدنيين وبالدرجة الأولى أستهدافاً على النساء والأطفال والشباب، وأسوأ ما في الأمر هو أستهداف للدين من خلال أستهداف المساجد وهي منافية وضد الدين الإسلامي، وبحسب ما رأيناه في الصور، عند أُستُهدف المسجد أحترق المصحف الشريف وتمزقت وتبعثرت الأغراض هنا وهناك، وكل هذا مخالف ومنافي للدين الإسلامي، وأنا كقائد الفرقة، أُكد لكم بأننا تحدثنا وأوصلنا صوتكم ورسالتكم إلى الجهات العليا في بغداد. الآن، وأنا في الطريق، تلقيت اتصالاً هاتفياً من بغداد يفيد بأننا تلقينا معلومات حول الأستهداف التي حصلت في المخيم، وسوف يزور وفد من إدارة بغداد للمخيم غداً، إن هذه الهجمات التي حدثت في المخيم غير إنسانية ونحن كحكومة العراق ندين ونستنكر ذلك، ونأمل أن منكم الهدوء والسكينة، ولن نسمح بأن يصيبكم أي أذى، وسوف نرسل جميع طلباتكم إلى الوزير في بغداد، وبالنسبة لتواجد نقاطنا العسكرية حول المخيم الهدف منه حماية المخيم ولا نسمح بحصول أي ضرر للمخيم".

وبعد كلمة المسؤول العراقي، انتهت التظاهرة بشعارات "المقاومة حياة" و"عاش الرئيس آبو" و"الموت للخيانة".