في 10 تشرين الأول، انطلقت حملة "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، والحل السياسي للقضية الكردية" في مائة دولة بقيادة شخصيات عالمية مشهورة، وفي هذا السياق تحدثت كل من المسؤولة الدبلوماسية لمنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) روزرين كمنغر وعضو لجنة حرية لعبد الله أوجلان في جنوب كردستان دكتور حكيم عبد الكريم والرئيسة المشتركة لحركة الحرية تارا حسين وعضو لجنة حرية أوجلان في العراق وجنوب كردستان شالاو محمود، لوكالتنا فرات للأنباء (ANF) عن حملة الحرية وتطبيق نظام الأمة الديمقراطية.
أفادت المسؤولة الدبلوماسية لمنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) روزرين كمنغر، إن القائد عبد الله أوجلان تحدث عن الأزمة والفوضى الحالية في مرافعاته "الفوضى في حضارة الشرق الأوسط، والحلول المحتملة" وقالت: "ما نشهده اليوم من هجمات للنظام الرأسمالي والدولة القومية الإقليمية تظهر هذا الواقع جيداً، وفي مرافعته، لم يكتفي القائد بذكر كل تلك الهجمات فحسب، بل إن القائد تحدث عن الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط ومشكلة الحرية لجميع الشعوب، كما وضع خارطة طريق إلى حلها، فما هو طريق إلى الحل في رهاننا؟ إن الطريق الذي يؤدي إلى الحل هو الأمة الديمقراطية أي الحداثة الديمقراطية حيث يكون للشعب سلطة اتخاذ القرار بإرادته، الذي يظهر فيه قيادة المرأة والشبيبة، وهو مشروع وحل، أي دواء لكل الأزمات والمشاكل في الشرق الأوسط.
وذكرت روزرين أن جميع مشاكل الشرق الأوسط تم التعرف عليها جيداً في السنوات العشر الماضية وقالت: "لذلك نرى أنه لا الدولة القومية ولا فكرة سلطة الاستبدادية يمكن أن تكونا حلاً في تحقيق الحرية، إنهم فقط يدمرون أي مدمرو إرادة الشعب والحياة الموحدة للشعوب ومدمرو المستقبل الحر للشعوب".
لقد أصبح القائد عبد الله أوجلان جسراً بين الشعوب
وأشارت روزرين إلى أن قائد عبد الله أوجلان يتخذ من إرادة الشعب وإرادة المرأة أساساً في كل شيء، وتابعت: "بإمكان جميع المكونات وشرائح المجتمع المشاركة بحرية في نظام الأمة الديمقراطية والحداثة الديمقراطية الذي قدمه القائد إلى الشعوب. متى تعمق القائد عبد الله أوجلان في هذه القضية؟ أثناء أسره في سجن إمرالي منذ عام 1999، تمكن القائد من لفت انتباه جميع أنحاء العالم إلى تلك الفكرة والفلسفة من خلال كتابته. منذ فترة طويلة، تحاول دولة الاحتلال التركي الفاشي قطع تواصل القائد مع العالم من خلال فرض عزلة مشددة، بغض النظر عما يفعلونه، لا يستطيعون عزل القائد عن الشعب، على العكس من ذلك، أصبح القائد آبو جسراً بين جميع الشعوب بكتبه، وان العديد من النتائج التي توصل إليه القائد منذ عام 1999 لا تزال تنطبق في يومنا هذا، وهذا يعني أن أفكار القائد آبو وفلسفته حية للغاية ولا يحتاجها الشعب الكردي فحسب، بل جميع شعوب المنطقة".
وركزت روزرين في حديثها على ثورة روج آفا، وقالت، إن نظام الإدارة الذاتية كان مثالاً ملموساً لأفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وأكدت أنه ينبغي النظر إلى روج آفا كمثال يحتذى بها.
يتوجب على النساء والشبيبة بشكل خاص التكاتف حول حملة الحرية
وقالت روزرين بخصوص حملة الحرية "يتوجب على النساء والشبيبة بشكل خاص التكاتف حول حملة الحرية وألا يتوقفوا إلى أن يتحقق الحرية الجسدية للقائد آبو، لأنه كما سبق قلنا مراراً وتكراراً أن القائد ليس شخصاً بل فكر وفلسفة، ولا يقتصر فكره وفلسفته على كردستان فحسب، بل يشمل العالم أجمع، وبالنسبة لجنوب كردستان، آمالنا هي أن تتكاتف في أعلى مستوياتها حول حملة الحرية للقائد عبد الله أوجلان".
نظام السجن في إمرالي تخالف القوانين والأعراف الدولية
وذكر الدكتور حكيم عبدالكريم أن حملة الحرية انطلقت في أكثر من 74 دولة حول العالم، والجدير بالذكر أن هذه الحملة من نوع مختلف وخاص، لأن جميع شعوب ومناضلي العالم يؤيدون هذه الحملة، وقال الدكتور حكيم عبد الكريم، إن أسر القائد عبد الله أوجلان ليس أسراً عادياً، وتابع: "لقد قضى القائد أكثر من 25 عاماً في السجن ولا يزال حتى الأن في سجن إمرالي، وكما أطلقنا على اسم نظام السجن المتبع في سجن إمرالي بالنظام التعذيب الدولي" والهدف من المؤامرة التي نُفذت وتستمر إلى الأن لم تستهدف فقط شخصاً، حزباً سياسياً، بل يعتبر هذه المؤامرة ضد ظهور مشروع الحل السلمي في الشرق الأوسط".
يجب تعريف الشعوب الأخرى على أطروحات القائد أوجلان
سلط الدكتور حكيم عبد الكريم الضوء على أطروحات الكونفدرالية الديمقراطية والأمة الديمقراطية التي قدمها القائد عبد الله أوجلان ضد نظام الدولة – القومية، لأجل حل قضايا وصراعات الشرق الأوسط، وأضاف عبد الكريم قائلاً: "عندما ينظر المرء إلى الغلاف الثالث لمرافعات القائد عبد الله أوجلان باسم ’سوسيولوجيا الحرية‘، حيث يتحدث فيها عن الأيديولوجية اليهودية والحداثة الرأسمالية، وفي الوقت نفسه يوضح كيفية إيجاد الحل لقضية إسرائيل – فلسطين (التي تعمقت اليوم)".
علينا توسيع نطاق نشاطنا أكثر من أي وقت مضى
وأشار عبد الكريم إلى أن القائد عبد الله أوجلان لا يناضل لأجل حقوق الشعب الكردي فحسب، بل إنه يولي الاهتمام لمشاكل جميع شعوب الشرق الأوسط، وتابع قائلاً: "لهذا السبب أن تبني السيد أوجلان يعد في الوقت نفسه تبني إيمان وآمل جديد، لأنهم يؤمنون بأن المشاكل والصراعات لا يمكن حلها بإراقة دماء بعضهم البعض، فمن المهم أننا كمثقفين، أكاديميين، وسياسيين أن نفهم أطروحات السيد أوجلان أكثر ونعرف الشعوب الأخرى عليها، ولهذا الغرض، يجب علينا أن ننشط أكثر من أي وقت مضى، بينما الحل ممكن من خلال بناء نظام قائم على أساس الكونفدرالية الديمقراطية".
فلتصبح جنوب كردستان مركز ومبادرة الحملة
وبدورها سلطت الرئيسة المشتركة لحركة الحرية، تارا حسين، الضوء على التضامن العالمي مع حملة "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان"، وقالت: "قبل أيام قليلة قدم دعم وتصريحات متضامنة لهذه الحملة العالمية بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية البارزة، المثقفين، والأكاديميين، لكن من المهم أن تصبح جنوب كردستان مركز ومبادرة هذه المرحلة والحملة، وعليهم ألا يعتبروا الحملة على أنها دعم خارجي، لأنه يجب أن تتحول المنطقة إلى مركز لتصعيد الحملة، ويجب على العموم، خاصةً المرأة وأفراد المجتمع في جنوب كردستان تبني هذه الحملة كي يتمكنوا من تحرير قائد الشعب الكردي والشعوب المضطهدة، القائد أوجلان جسدياً من داخل السجن، وأن يكونوا قادرين أيضاً على حل القضية الكردية، ذلك لأن مفتاح حل القضية الكردية في يد قائد الشعوب، القائد أوجلان، بكل التأكيد".
تبني القائد أوجلان هو تبني القضية الكردية
ولفتت تارا حسين الانتباه إلى نظام التعذيب الممارس في سجن إمرالي وأسر القائد عبد الله أوجلان، وأضافت قائلةً: "أولئك الذين أسروا القائد أوجلان في سجن إمرالي، ليست الدولة التركية، فهو نظام العالم، المؤامرة العالمية ونظام الهيمنة العالمية من أسر القائد عبد الله أوجلان في السجن وترك هذا النظام قضية الشعب الكردي دائماً بدون حل وبلا مكانة، لذلك أن تبني القائد أوجلان هو تبني القضية الكردية، تبني البيئة، الإنسانية، المساواة بين الجنسين، حرية المرأة وغيرها".
وأضافت تارا قائلةً: "ندعو على وجه الخصوص المثقفين في جنوب كردستان أن يألفوا آلاف الكتب، وينظموا نشاط آلاف لوحات، لكن إذا كان جانبهم الأخلاقي والضميري لا يتحلى بهذه الصفات تجاه قضية ما، كالقضية الكردية والقائد أوجلان ولم يتبنوها ويلتزمون الصمت حيال ما تتعرض لها، ففي هذا الوقت يجب أن يشك الشعب بمثقفيهم الذين يمثلوهم، لأن موقفهم هذا يدخل في خدمة نظام السلطة الحاكمة فقط، لذا هناك ضرورة، في البداية يجب أن يخدم هؤلاء المثقفين قضية شعبهم الشرعية والحياة المشتركة للشعوب".
كما صرح عضو لجنة "الحرية للقائد أوجلان" في العراق وجنوب كردستان، شالاو محمود، أن أعمالهم ونشاطاتهم التي أقيمت في السنوات الماضية كانت على أساس الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وفي هذا الصدد أقيمت أنشطة عديدة لأجل إيصال فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته للشعب، وتابع قائلاً: "في الواقع ما يجب أن يتم القيام به في جنوب كردستان هو أن يتعرف الشعب على فكر وفلسفة القائد أوجلان أكثر فأكثر، وهناك حاجة ماسة للقضاء على الضغط الممارس بحق القائد أوجلان في معتقله، وكشعب أن يبذلوا جهوداً مضاعفة لأجل نيل القائد أوجلان حريته الجسدية في أقرب وقت ممكن، لماذا؟ لأن حرية القائد أوجلان هو فتح أبواب الحل أمام القضية الكردية، وسيجلب مع حريته السلام وأيضاً الحياة المشتركة على قدم المساواة".