وحدات حماية المرأة: وحدة الشعوب ضمان لمستقبل حر

أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة(YPJ) بياناً بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير مدينة منبج في 15 أغسطس/ آب 2016 من براثن العصابات الارهابية داعش.

أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة(YPJ) بياناً بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير مدينة منبج في 15 أغسطس/ آب 2016 من براثن عصابات داعش الإرهابية.

وجاء في نص البيان: 

"اتسمت مشاهد انتصار وتحرير مدينة منبج في 15 أغسطس/ آب 2016، بفرحة أهلها ونسائها. حيث تم بناء نظام الأمة الديمقراطية، الذي يعد عيداً للشعب، بتضحيات، عمل ونضال لا مثيل له. لذلك نستذكر باحترام عميق شهداء حملة منبج الذين مثلوا بأمانة القيم الأخلاقية والسياسية وحرروا أراضي شعوب المنطقة من المحتلين، ونجدد الوعد بالدفاع عن القيم الثورية التي رُسمت بتضحياتهم".

وأشار البيان إلى قيادة المرأة، وقال: "طورت قيادة المرأة التي تمتد من ثورة روج آفا إلى منبج، معرفة التنظيم وحرية الناس في المناطق المحررة في شمال وشرقي سوريا، وأصبحت حملة منبج الباب الأول لثورة شعوب الشرق الأوسط من خلال هذه المعرفة والتنظيم. حيث استقبل أهالي منبج أولئك المقاتلون الذين ناضلوا هناك، وانتفضوا ضد  داعش وحرروا المدينة وكل حي فيها بروح المقاومة، بحرارة كبيرة. 

وقام أهالي منبج بهدم الظلام الذي فُرض عليهم وأعربوا عن سعادتهم بالنصر كتعريف للحرية، كرد على عصابات داعش التي بنت إمبراطورية الخوف في عالم الإنسانية. لقد تحولت نضال المرأة في منبج في مواجهة الوحشية الكبيرة التي غرسها تنظيم داعش في المنطقة، الى مثال لحرية الشعوب. وتحولت روح الوحدة التي جلبه هذا النصر، الى انتصار الحرية في شخص شعوب المنطقة".

كما جاء في بيان القيادة العامة لوحدات المرأة الحرة(YPJ):

"يمارس شعب منبج، الذين أعلنوا خلاصهم، بعد بناء نظامهم في إطار أمة ديمقراطية وتطبيقها في سبل حياتهم، إيماناً منهم بأن هذا النظام هو النظام الصحيح للشعب، دفاعهم الذاتي المشروع بقوة. حيث وصلت حملة التجنيد التي تطورت ونمت تحت قيادة المرأة إلى مرحلة حاسمة بعد تحرير منبج، وانضمت مئات النساء والشباب العرب إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية (QSD) ووحدات حماية المرأة (YPJ) للدفاع عن وطنهم. ومع تشكيل مجلس منبج العسكري، تم أيضاً إنشاء جيش يحتوي جميع المكونات يؤمن بقواته لحماية المجتمع، وهم  الآن يدافعون عن بلادهم ضد كل أنواع الهجمات من خلال قوات حماية المجتمع.

تواجه منطقتنا اليوم مرة أخرى استفزازات ومؤامرات. حيث يستخدم كل من النظام البعثي المتفكك من جهة، ومن جهة اخرة دولة الاحتلال التركي أي وسيلة لتفكيك مشروع الأمة الديمقراطية وتفريق ترابط  قوات سوريا الديمقراطية QSD وصلابتها التي تتكون من الشبيبة  في المنطقة. وهذا هو سبب الحاجة إلى يقظة شعوب المنطقة ومعرفتها وتضامنها اليوم أكثر من أي وقت مضى. والأهم من ذلك كله أن الشعب العربي شهد اضطهاداً كبيراً على يد هذه القوى الاستفزازية. لذلك، من أجل التخلص من هذه الألعاب القذرة، هناك حاجة إلى وحدة قوية، هذه الوحدة ستضمن مستقبلاً حراً وسلمياً.

إن وحشية العصابات الإرهابية والعنف الذي يستخدمه نظام الدولة القومية اليوم ضد النساء على أعلى المستويات يتم تنفيذهما بنفس العقلية. حيث تهاجم القوى المهيمنة لمؤسسي هذا النظام وعلى رأسهم دولة الاحتلال التركي، قيم المرأة. وكان الهدف من هذه الهجمات أيضا استهداف إنجازات ثورة الشعب في شخص ثورة المرأة. لكن تصميم المرأة على الحرية ووحدة الشعوب في المجالات الروحية والدينية والتاريخية سيحافظ دائماً على بقائها.

واليوم ، لا يزال تهديد تنظيم داعش الارهابي ضد سكان المنطقة مستمراً. لهذا من واجب كل أبناء المنطقة أن يخوضوا نضالاً قوياً ضد العصابات ومخابئها إلى جانب مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية QSD. سنستمر في تحقيق مكاسب الديمقراطية والحرية للشعب من خلال اتخاذ خطوات لهزيمة عصابات داعش، وسنكون مستعدين لفعل كل ما يلزم لحماية إنجازات نضال المرأة. ستصبح رفيقاتنا اللاتي ضحين بأرواحهن مثل الرفيقة كوجرين، مشاعل تنير حياتنا ونضالنا. ونتعهد لجميع الشهداء  بانكي موش، دجلة، آرجين، آمارا، أيلم، بيريفان، ديرسم وفيصل ليو ليلى الذين ضحوا بحياتهم فداءً لتراب وطنهم المقدسة بأن نحمل رايتهم ونواصل طريقهم في النضال ونحقق مستقبل حر وكريم لشعوب هذه المنطقة".