مهجرو عفرين في الشهباء يستذكرون يوم روج آفا العالمي ويستنكرون العدوان التركي عليها 

عبرت عدد من نساء عفرين القاطنين في مناطق الشهباء عن تضامنهن مع اليوم العالمي لروج آفا ويدينون ويستنكرون العدوان التركي على مناطق روج آفا.

تضامن الآلاف من الكرد وجميع المكونات الأخرى من عرب وسريان وآشور وتركمان وإيزيديين والكثير من الدول في جميع أنحاء العالم في اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة روج آفا والذي يصادف 2 تشرين الثاني، وأهالي عفرين المهجرين قسراً إلى جانب أهالي الشهباء خرجوا بالمئات إلى الساحات استذكاراً باليوم العالمي للتضامن مع مقاومة روج آفا واستنكاراً بالعدوان التركي على شمال وشرق سوريا و ارتكابه جرائم الحرب بحق الأهالي والأطفال والنساء من خلال استخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور الأبيض وأسر النساء والتمثيل بجثثهن الشيء الذي يتنافى مع المفاهيم والقوانين الإنسانية والأخلاقية، وبهذا الصدد استطلعت وكالة فرات للأنباء على آراء عدد من مواطني عفرين وما هو ردهم على هذا العدوان الفاشي.

ومن جهتها قالت المواطنة فاطمة سليمان:" نخرج في يوم روج آفا العالمي لنثبت للعالم أجمع والشعب بأن هذا اليوم يوم عالمي وليتضامن جميع الشعب الكردي معاً، ففي الواحد من تشرين الأول كان اليوم العالمي لكوباني واليوم الثاني من هذا الشهر أصبح اليوم العالمي لروج آفا لأن جميع المكونات ودول العالم وقفوا بجانبنا بانتفاضتنا، وعلى هذا الأساس سنبقى دائماً وأبداً سنداً لقواتنا قسد التي تحارب حتى الآن في خطوط الجبهات القتالية من أجل الشعب الكردي وجميع الشعب المضطهد ونريد النصر لقواتنا قسد وشعبنا الكردي وليصبح هذا اليوم الذي نحتفل به في كل عام مثالاً لجميع العالم".

وأضافت فاطمة: والهمجية التي يمارسها دولة الاحتلال التركي بحق شعبنا في سوريا عامةً وليس فقط بحق الشعب الكردي بل جميع المكونات التي تعيش في سوريا يجب وضع حداً لها، وبالأخص السياسة والانتهاكات الوحشية التي استهدفوا بها المرأة من خلال أسرهم والتمثيل بجثثهم أمثال هفرين خلف والشهيدة أمارا والكثير من أمثالهم الذين تم أسرهم من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين مثل بارين وآرين الذين أصبحوا مثالاً للعالم أجمع لكي يحققوا آمال شعبهم بالوصول إلى الحرية والانتصار، ونحن سنناضل حتى أن نحرر القائد أوجلان ونراه بيننا والنصر لنا. 

ومن جانبها تحدثت المواطنة هيفين حسين وقالت: في كل عام في 2 تشرين الثاني نخرج إلى الساحات ونقوم بالفعاليات المتنوعة والذي يعرف باليوم العالمي روج آفا من أجل دعم ومساندة روج آفا، وجميعنا رأى القصف الوحشي والانتهاكات التي جرت في كوباني بحق الأهالي ولكن بالرغم من ذلك انتصروا وأبدت قواتنا مقاومات بطولية وعلى إثرها سميت بقلعة المقاومة.

وأشارت هيفين أنه وإلى جانب ذلك نرى الدولة التركية وبجميع أسلحتها الثقيلة تريد بإبادة ونفي الشعب الكردي في جميع أنحاء العالم وذلك بمد يد العون والدعم المباشر للمجموعات الإرهابية كجبهة النصرة والجيش الحر وداعش والحرب الذي بدأو بها من مدينة حلب أولاً ومن ثم إلى عفرين واستكمالاً لهذه المؤامرة يشنون الآن هجمات وحشية وهمجية على الجزيرة ورأس العين وتل أبيض، ولكن بالرغم من ذلك هناك مقاومة بطولية يبدونها الأهالي والمقاتلين في جبهات القتال وهذا يعني بأن الشعب الذي يعيش هنا علم حقيقته وتاريخه وفي النهاية النصر سيكون لنا.

 وقالت المواطنة مشيرة ملا رشيد:" ندين ونستنكر السياسات والمخططات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركية بحق الشعب الكردي وجميع المكونات المتعايشة مع بعضها البعض في سوريا عامةً، وأيضاً نستنكر الصمت الدولي أمام الانتهاكات والهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على روج آفا وعلى مشروع القائد آبو وكما يظهر لنا بأنه اتفاق وسياسات قذرة بين جميع الدول يسيرونها بحق الشعب".

وأوضحت بأنه عندما نعود لعام 2014 في حرب كوباني والذي صادف الواحد من تشرين الأول يوم كوباني العالمي ونبارك هذا اليوم على عوائل الشهداء وبالأخص شهداء كوباني ونستذكرهم، نرى بأن مطالب وأهداف الاحتلال التركي بالدخول إلى كوباني واحتلالها تتقدم مرة أخرى لأن كوباني مكان تاريخي ومبارك والذي لن يتمكنوا بإنجاح مشروع الحزام العربي فيه، وإلى جاب ذلك هو المكان الذي دخل إليه القائد لأول مرة ولذلك يريدون بكسر إرادتنا وكرامتنا وقييمنا.

وتابعت مشيرة: لقد قاموا باحتلال عفرين والذي كان استمراراً للمؤامرة الدولية لأن شعب القائد أبو كان يعيش في عفرين وكانوا يسيرون على فكر وفلسفة ونهج القائد أوجلان، واليوم يريدون بالقضاء على مشروع القائد أوجلان الذي يسير عليه شعب روج آفا بالكامل ألا وهو مشروع الأمة الديمقراطية وإخوة واتحاد الشعوب على أساس إرادة الشعوب وهو الذي لن يقبله سياسة الاحتلال ويشكل عائقاً أمام سياساته في القرن الواحد والعشرون ولذلك يريد بإفشالها ونفيها من الوجود.

وأشارت مشيرة إلى أنه ومن أجل إفشال كافة مخططات وسياسات العدوان التركي بحق هذا الشعب الأبي فالكرد في جميع أنحاء العالم والدول الصديقة أيضاً في أوربا يتضامنون معنا ويخرجون إلى الساحات ويقومون بالفعاليات والمظاهرات تنديداً بسياسات العدوان التركي بحق الأهالي في روج آفا لأن الجميع أصبح يعلم بمشروع القائد أبو الذي يهدف للإنسانية.

وأضافت مشيرة" ننادي جميع دول العالم والمنظمات الحقوقية أن تضع حداً للعدوان التركي على روج آفا كردستان الذي يريد بإعادة الأمجاد العثماني ولا للاحتلال التركي وتدخلاته في الأراضي السورية ونخص بالذكر أن جميع الدول الشريكة في هذه السياسات ستدفع الثمن أمام التاريخ وأمام هذا الشعب وعوائل الشهداء، ونطالبهم بالخروج عن صمتهم حيال الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق هذا الشعب وليتحرك ضمير الإنسانية كفى لهذا الصمت، ونقول لجميع العالم بأن تأتي وتتعلم الإرادة والإصرار من شعبنا والنصر لنا بكل تأكيد".