"مسد" في ذكرى تأسيسه: عفرين ضحية مؤامرة لن ننساها

أوضح مجلس سوريا الديمقراطية بأنهم يسعون لاستكمال  لقاءات للوصول  إلى مؤتمرٍ وطنيٍّ جامع، تنطلق من خلاله مسيرة السلام والبناء وأن معركتهم في التحرير والبناء مستمرة.

بمناسبة مرور 3 أعوام على تأسيسه أصدر مجلس سوريا الديمقراطية، بياناً للرأي العام، أشار فيه إلى أن المجلس يتخذ من الحوار أُسلوباً وطريقاً أساسيّاً لحلِّ كافة القضايا السورية، وأنه من الضروري أن يكون المجلس طرفاً في العملية السياسية، وأنهم سيعملون للوصول إلى تحرير عفرين، والعمل لبناء مشروع الأمة الديمقراطية وتحقيق أخوة الشعوب.
وجاء في نص البيان:
"وفاءً للشهداء الذين قضَوا في معركة الدفاع عن حرية سورية وشعبها، وبمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس مجلس سوريا الديمقراطية كأولِ مشروعٍ وطنيٍّ ديمقراطي نودُّ أن نؤكد في مجلس سوريا الديمقراطية أنَّ معركتنا في التحرير والبناء مستمرة مع الإصرار المتزايد لبذل مزيدٍ من الجهد في سبيل أن تبقى سوريا موحدة، عبر العمل على تكاتف كافة القوى وجمعِ كافة المكونات السورية، وتوحيد كلمتها، وتأكيد حقوقها في وطنٍ يحترمُ الحقوق ويقوم على المساواة والعدالة الاجتماعية، وطنٌ تتمكن فيه المرأة من المشاركة في السياسة والإدارة، وتحقيق الإنصاف للجميع .
في ظل سياسات مجلس سوريا الديمقراطية استطاعت قوات سوريا الديمقراطية خلال هذه المسيرة من تحريرِ مساحاتٍ كبيرةٍ كانت تحت سيطرة داعش، وما زالت تطاردهم في آخر جيبٍ لهم في هجين، ورافق معركة التحريرِ هذه إنشاء المجالس المدنية والخدمية لتحقيق الأمن و الاستقرار، وكان آخرها تأسيس إدارة لشمال وشرق سوريا؛ وفق النظام اللامركزي الديمقراطي الذي ننشده لسوريا مستقبلاً، وتقدَّم المجلس بمبادراتٍ لتوحيد المعارضة الديمقراطية والعلمانية، وأنجز لقاءات سورية ذات أهمية كبيرة على الصعيد السياسي والمجتمعي في مدينة "عين عيسى" نسعى لاستكمالها بلقاءات أُخرى وصولاً إلى مؤتمرٍ وطنيٍّ جامع ، تنطلق من خلاله مسيرة السلام والبناء ، وأخذنا من الحوار أُسلوباً وطريقاً أساسيّاً لحلِّ كافة القضايا السورية ، وإيماناً بذلك قبلنا التفاوض في دمشق لأننا على قناعة أنَّ الحل سيكون بين السوريين أنفسهم ؛ دمشقَ العاصمة يجب أن تكون ديمقراطية ، أن تزهرَ فيها الحياة الحقيقية لكل السوريين ، وأن تتحقق المشاركة الفعلية للجميع في الحياة السياسية ، ويزول الاستبداد عبر انتقالٍ سلمي وعمليةٍ سياسية بإشراف المجتمع الدولي.
وحتى الآن وخلال الأعوام الثلاثة الماضية استطاع مجلس سوريا الديمقراطية أن يلعب دوراً مهماً على الساحة السياسية من خلال المشروع الذي طرحه وطبقه في المناطق المحررة من الإرهاب وأنهى فيه الاستبداد ، وبات من الضروري أن يكون طرفاً مهما في العملية السياسية.
بهذه المناسبة نتقدّم بأحر التهاني للسوريين وللأحزاب و المؤسسات و المستقلين ضمن سقف مجلس سوريا الديمقراطية ، متمنين التوفيق والنجاح لهم للوصول لإنهاء الحرب المدمرة التي أنهكت وطننا الحبيب سوريا ، كما ندعو بالرحمةَ للشهداء الأبرار ، ونطلب السلامة لذويهم ، ونشدُّ على أيدي مقاتلينا في جبهات المعارك ، وسنعمل معاً للوصول إلى تحرير "عفرين" التي كانت ضحية مؤامرة لن ننساها، وسنستمر في العمل لبناء مشروع الأمة الديمقراطية وتحقيق أخوة الشعوب".